هذه غزة يا عرب~ادخلو وشوفو

نسمة غريبة

:: عضو مُشارك ::
إنضم
15 ديسمبر 2009
المشاركات
337
نقاط التفاعل
3
النقاط
7
كتبها اخ فلسطيني انصتو يا مسلمين


لن أسرد لكم هذة الكلمات بلسان ِ شاعر ٍ أو أديب ٍ أو ناقد ...
إنما بلسان ِ إنسان خيم َ الأسى على فؤاده وذاكرته ...
تجرع من كأس ِ الظلم والمعاناة كثيرا ً وصبر أكثر والفضل لله ...
َفَتحَ عينيه على الدنيا في وجه ِ الكروب والدماء والشجون والمآسي
صاغ لكم هذة الكلمات بهذة الطريقة لكي تصل من القلب ِ إلى القلب
زد على ذلك أن ما يخطه قلمي لمن يعتز بهم فكري وقلبي هو شرف ٌ لي ووساما ً أضعه على ثنايا صدري ...خصوصا ً إن كان لذاك الشعب الذي علمنا الثبات والصمود بما قدمه من شهداء ضحوا بأرواحهم فدية ً لدينهم وأوطانهم وكانت دمائهم الزكية مهر الإستقلال والحرية ... إنهم وبكل فخر ( الشعب الجزائري الحر البطل ) ............ هذة رسالة من غزة الجريحة وبالتحديد من ( ملتقى زهرة المدائن )
لكل قلب عربي شريف يحمل في فؤاده مصحفا ً وعقيدة .....

................................... ............... ................................... ............... ................................... ............... ...............

صدقا ً أنني لا أعلم من أين أبدأ وإلى أين أنتهي ...
فالحديث ُ عن معاناتنا قد يتجاوز نطاق الخيال
وحدود الحقيقة وتعجز كل معاجم اللغة وقواميسها
عن وصف ِ ما آل إليه حالنا من ألم ٍ ومُصاب ْ ...
لا أعلم سأختصر حديثي عن مأساة غزة ولن أتطرق
لكل ِ المآسي التي حلت بشعبنا المجاهد (كالنكبة والنكسة ووإلخ)
لأن كل مأساة إذا أردت الحديث عنها ... ستنتهي كل الكلمات دون أن تستطيع التعبير عما في داخلك من قهر بالشكل الصحيح
( أخي العربي ) ... إن دخلت غزة فأول ما يقابلك
فيها ... هو ما يميزها ربما عن شتى بقاع ِ الأرض ...
إنها وبكل فخر ٍ لنا ولكم رائحة مسك ِ دماء ِ الشهداء
فواحة ٌ في كل مكان ...تُنيرُ ثراها غابات ٌ من الفل ِ
والياسمين التي نمت على ُطهر ِ أجسادهم لتكون َ
شاهدا ً بطوليا ً ومشرفا ً على ما قدموه من فخر ٍ
ورفعة لكل عربي ٍ ومسلم ...
ولتكون َ دليلا ً جليا ً وواضحا ً لكل ِ من ُطمست قلوبهم
بالغدر والمكر ِ والخيانة . ( على أن الشهداء لا يموتون
إنما في الأرض ِ ُيزرعون كسنابل ِ القمح وشجر الزيتون
لينبت َ خلفهم ألف شهيد ٍ حي ْ يُقدم روحه رخيصة ً في سبيل
مرضاة الله ونصرة دينه وحماية الوطن بعزة ٍ وشموخ ورفعة المواطن في زمن ِ المذلة ِ والرضوخ ...
( أخي ) عليك َ أن تحبس َ الدمع في ُمقلتيك وُتعلم فؤادك مزيدا ً من
الصبر ِ والثبات ... عندما ترى بفؤادك وكل جوارحك ( البيوت ُ المتناثرة ) والتي لكل ِ حجر ٍ من أحجارها قصة ً أليمة كما هم ْ ( أصحابها ) تشاطرهم حزنهم ...ربما لأنها سقطت فوق رؤوسهم
ِقسرا ً مما أدى لفراق ِ أحدهم ... أو ربما لأنها عايشتهم منذ ولادتهم
فيها .فقتلها ُبعدهم ْ عنها وتشريدهم في خيام ٍ لا تسمن ولا تغني من
جوع ْ ... سترى أخي الحبيب . تلك الأشجار التي ولدت مع فلسطين
منذ الآلآف السنين . وعانقت أغصانها مآذن مساجدنا وضربت جذورها في أعماق ِ ثراها المقدس كما هي القدسُ في شرايين أجسادنا ... مدمرة ٌ مقطعة الأوصال ملقاة ٌ على قارعة ِ الطريق .
تنزف أخشابها دما ً ليس على ما حل بها من مآسي ... إنما على
ثمارها المبعثرة والتي عانقت حين تبعثرت مصحفا ً ممزق ...
(مزقته ).هي نفسها من مزقت أجسادنا وأوطاننا ( طائراتهم البربرية المتوحشة )التي كانت أعيينا تنزف دما ً وقلوبنا خيم عليها السواد
حين كنا نشاهدها تسحق مساجدنا بوابل ٍ من القنابل العنقودية ... لضرب ِ العقيدة التي صدقا ً أراها زادت قوة ً وثبات بعد أن ُدمر عرينها ( بيوت الله ) ...
في غزة أخي العربي تعلم ْ كما أعلم ( حصار ٌ جائر ) حاربنا في
قوت ِ عيشنا ( َفمنع َ الماء والغذاء والدواء ) في غزة ِ أخي ليلنا قاتم
دامس شديد السواد بعد أن سحقوا الكهرباء ... حوصرنا من البروالبحر ِ والسماء ... من الأخ ِ والصديق ِ والأعداء ...
عندما يشرفك الله بدخول غزة ستسمع( أخي ) صرخات اليتامى الذين حرمهم بطش الظلم حنان الأب والأم وجعلهم فريسة ً لوحوش ِ
الحياة ... ستسمع أنين النساء اللواتي فقدن أجمل ما ملكن في الحياة ِ الدنيا بعد قوة الإيمان (أبنائهن ) أو ( أزواجهن ) غارقين بدمائهم الطاهرة الزكية وما أجمل أن تختلط الدماء بالدموع لتكون وصية ً
راسخة ُجلها محبة الله والوطن عنوانها الشرف والعزة والكرامة .فيتوارثها الأبناء من آباءهم جيلا ً بعد جيل ...
ماذا ستفعل عندما ترى بأم عينيك ... أما ً تبكي إبنها المسجى ع فراش ِ الموت بعد أن أنهكه المرض والعذاب ... وكأنها تعد ُ لإبنها ساعات الفراق دون علاج ٍ أو دواء ... ماذا ستفعل ُ عندما ترى أما ً توقد ُ نارا ً لتنير ظلم الليل لابنائها المتفوقين علميا ً لكي يتمكنوا من الدراسة ( لأنهم أدركوا أن العلم بعد الدين سلاحهم ) بعد أن ُدمرت كل وسائل وشبكات الإنارة ...
ماذا ستخاطب أطفالا ً يرقدون إلى منامهم والدموع تذرف من أعينهم لا لسبب إلا لأن الجوع سيطر على أمعدتهم الخاوية مع إنعدام كل وسائل العيش التي هي أقل الحقوق للإنسان كأنسان ...
( أخي العربي ) إن دخلت غزة... سترى أناسا ً وهبوا أرواحهم لله
سيقاسمونك رغيف الخبز أو بالأحرى سيقدمونه لك ويحرمون أنفسهم وأبنائهم لأن من صفاتهم أنهم يحبذون لإخوانهم ربما أكثر مما يحبذونه لأنفسهم ... قلوبهم طيبة رغم ما يعتصرها من ألم ٍ وشجون ... سيقابلونك بالبسمة التي يحرمون أنفسهم منها ...لكي يبرهنوا لك َ ع أنهم خير نموذج للشموخ والصبر ...
في غزة أخي العربي ... شعار ٌ متوارد أو ربما متوارث لدى الأسر التي إقتحمها الفراق والأسى والألم ( سنفرح ُ رغم الأحزان ... وسنصبر ُ رغم الآلآم ... لن أسمح َ يوما ً لدموعي ... أن تذرف تحت العينان ... وإن داهم قلبي أحزان ٌ ... سيقتلها ذكر الرحمن )
هم كما عهدتم صابرون حتى أن صبرهم يذكرك بصبر ِ آيوب ... حقا ً فهم آيوب هذا الزمان ... لا يهابون الموت ... لأنهم يدركون أنهم ميتون ولكن لا أحد يُدرك كيف سيموت أو ما هو المصير ما بعد الموت ... ( فلذلك تراهم يبذلون قصارى جهدهم للموت ِ بشرف وعزة وكرامة ) يشكرون ربهم ع الضراء قبل السراء ... إن ألم بهم مصاب جلل كما حدث مع بعض العائلات التي أبيدت بالكامل ولم يتبقى منها سوى فرد أو فردين وكان لسان حالهم يقول ( لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وع الله فليتوكل المتوكلون ) وإنما المؤمنون أشد بلوة ... وإن الله إن أحب عبدا ً إبتلاه ... فنادرا ً أن نجد ما نجده في غزة ... أخي ( العربي ) في غزة ترى الأسر تضمد جراح بعضها البعض رغم أنهم مشتركون في الألم والجرح
فتراهم ُيقبلون أولا ً ع إزالة دموعهم ليثبتوا معا ً ويتحدوا في وجه مآساتهم ليتغلبوا عليها بقوة ... في غزة ترى القادة في ساح ِ الوغى قبل الجند ... يرفعون من معنوياتهم ويشجعونهم ع بذل أغلى ما يمكن للفوز ِ بإحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة ...
أخي في الله ... رغم أن الدنيا أغلقت أبوابها في وجوهنا
وقد ظلمنا العباد ... فلم َ نحزن إن كان معنا رب العباد الذي نذل له وحده ونشكره ونحمده ع كل ما أصابنا ... كيف لا وقد كرمنا بأغلى ما يتمناه المرء في حياته ( الموت في سبيل الله ) هو أسمى أمانينا وقد حقق الله لنا مرادنا ... أخي في غزة وللأسف ( ترى أخيك العربي ) يقيم جدارا ً مانعا ً ليساهم في حصارك والتشديد عليك ... يسمع أنينك ويدرك مدى ألمك ... ويرى أشلاءك المتناثرة في كبد السماء لتهوي حطاما ً هامدا ً ع ثرى الأرض دون أن ترى الدمع يقطر من عينيه ... تلجأ إليه في ضيقك الذي فرضه عليك عدوك فتراه أشد منه بأسا ً وقهرا ً ... ينظر إلى رشاشك بندقيتك المتواضعة وهي تصارع دباباتهم وطائراتهم دون أن تحرك ساكنا ً ... أخي العربي إعذرني فأنت إن تخليت عني فأنا أقدم روحي لتحيا بسلام ... أخي العربي أنا لا أدافع عن وطني فحسب ولا عن نفسي إنما أدافع عنك وعن مسرى نبيك الذي هو نبيي ... أخي العربي ألم تسمع نشيد ( بلاد العرب أوطاني ) لماذا غدت اليوم ( بلاد العُرب أكفاني ) قف دقيقة صمت مع نفسك وستعلم أن إبن غزة يُدافع عن شرفك الذي هو شرفه عن وطنك الذي هو وطنه ... يُدافع عن دينك الذي هو دينه ... فلماذا أبقى أدافع وحدي ... فهل أنا يتيم ( لا أعتقد ) ولكني أتمنى لو كنت ُ كذلك ... لا لشي إلا ... لكي لا أرى دمائي تنزف بسلاحك ...لكي أشعر أني أدافع عن وطني فقط ولا يلومني أحدٌ من الغرب بأن إخوانك قد تخلو عنك وأنت ُتدافع عن وجودهم ... لماذا كل هذا يا أخي ... تحاربني وأنت تعلم أنني إنتصرت في زمن الهزيمة ... ليس بعتادي إنما بالدين الذي ألهب في فؤادي العزيمة ...
................................... ............... ................................... ...............
....................
بعد كل هذة المحن إخواني والمآسي ولربما هناك إمور أشد قسوة وبطش من تلك التي ذكرتها ولكن نسيتها لكثرتها ... أبشركم أن كل ذلك ما زاد فينا إلا الصبر والإيمان ...وجسارة الفؤاد التي نستمدها من القرآن ... زاد فينا محبة ً لله وللدين ِ وللإوطان ...
منحنا الشعور بالفخر والِعزة والشموخ ... في زمن ٍ غدا عنوانا ً للتبعية ِ والرضوخ ... ألهب في أفئدتنا صدق الإنتماء لله ولرسوله ولثرى الوطن ... كنا نتسابق على الشهادة ِ ... تنا سينا جرحنا وألمنا
غرسنا تحرير فلسطين وحبها في أعيننا وصميم أفئدتنا ... شرفنا أفكارنا بعقيدة ٍ إسلامية ٍ مشرقة منها تعلمنا الكثير الكثير ...
تعلمنا أن لا ننحني في الأرض ِ إلا للسماء ...
أن نفدي الأوطان بالأرواح ِ مع الدماء ...
( أخي العربي ِ ) ... نحن لا نريد من حكامكم ... أن يقفوا إلى جانبنا
أو أن يساندونا ... كل ما نريده أمر ٌ بسيط ( هو أن لا يحاربونا ويتآمروا مع من شربوا دمائنا ويتموا أطفالنا ومزقوا أجسادنا )
فألمنا ألمكم وحزننا حزنكم وفرحنا فرحكم ... عروبتنا هي سفينتنا المشرقة في محيط ِ إسلامنا العريق ...
نحن ُ كفلسطينيين نقدركم ونحترمكم ونرحب بكم في أفئدتنا قبل بلادنا ... ونبرق لكم من مسرى الحبيب ِ محمد الذي ُيهوْد في ظل ِ صمت ٍ آسف ( بل موت ٍ ) إسلامي وعربي مميت ... تحية ً معطرةً ٌ بدماء الشهداء وأنات الجرحى وآهات الأسرى وثرى فلسطيننا الطهور ... ونسأل الله تعالى أن نلتقي جميعا ً في ساحات المسجد الأقصى المبارك ورايات ُ الإسلام خفاقة ٌ فوق رؤوسنا وقد تحررت بلادنا التي هي بلادكم من دنس ِ الإحتلال وأشواكه ...

................................... ............... ................................... ............... ................................... ............... ....................
وإسمحوا لي أن أنهي مقالي المتواضع ببعض ٍ الأبيات الشعرية ....

يا غزة ُ الأحرار صبرا
فإن بعد الُعسر ِ ُيسرا
وإن ليل الظلم زائل
وإن فجر الحق ِ دوما
فنحن ُفي الإسلام غرقى
لم ننحني للكفر ِ يوما
فأخي يا إبن الجزائر
تقاسمني شرفا ً وفخرا
إعذرني إن ذرفت عيوني
فالمسجد ُ الأقصى سيهوى
يناجي ربه في كل يــــوم ٍ
يبتغي مجدا ً ونصــــــرا
ُحكامنا جلبت إليـــــه
رغم كل القهر ِ قهرا
فيا شعوب النصر هيا
حطموا بالدين ِ قيدا
وإمتطوا خيل الجهاد ِ
فأسرعوا للقدس ِ هيا
وإن مات الشريف ُ يبقى
في كل القلوب ِ يحيــا
 
لا تخافوا يا أبطال غزة ، فلغزة رب يحميها ولو كان لها العرب ليخذلوها
 
لا تخافوا يا أبطال غزة
 
ما اعرفه اني احب فلسطين
فحبها ولد قبلي
ربما انتم قد مللت من الكلام
وهذا من حقكم
فما نفع القول ان لم تصاحبه افعال
ولكن نحن المقيدون الزم نفسي واياهم بدعمها
حتي ولو بكلمة القلم
فلا استطيع ان ابخل علي فلسطين بكلمة حق
فاصبري ياغزة
فالنصر اكيد
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top