افرغ قلبك الا من الحب

Sami Captive

:: عضو متألق ::

أوفياء اللمة
فخاطرتي اليك بعض نفسي ، بيد أن الأمر يحتاج الى تقديم لازم :
أن نقبل ابتداء منطق الحب ليتسع بنا الأفق لفهم صحيح ، لايودي بنا الى هوان الخلاف، وأقدم لك النصيحة ،ان لم تقبل الحب منطلقا فلسوف تخسر وحدك ، لأنني لن أشفي غليلك مني بالرد عليك وقد لا تكون لك غير الهجاء حرفة ، فتذهب ظالما وتبيت ظالما " كأن العائدات فرشن لك هراسا به يعلى فراشك ويقشب "
وأبيت في نعيم المظلوم اللائذ بخالقه يرجو القصاص0 وأسأله " انت رب المستضعفين ، وانت ربي "


فافرغ الصدر الا من الحب وضرورة فهم الآخر وان خالفك ، ولي على ذلكم شهود أستدعيهم من ذاكرة المسلم:



1- في قصة موسى عليه السلام: وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7)
هل كان هذا النداء الا وحيا، هل جاء أحد الى أم موسى عليه السلام وأعلمها أن في القاء ابنها وفلذة كبدها في اليم خير له ولها ؟
- اذن هو الوحي كذكر الكتاب ، وهل كان الله يعبد على هذه الأرض ذلك الحين ؟ أم هو حسن الظن بخالق الكون وناظم مستقره بالعقل المجرد المعتمد على الفطرة السليمة؟
- اذا كان الأمر كذلك ، فهل يلتقي بالعقل المجرد ويستقر في الوجدان أن القاء الأم لوليدها باليم خير له ولها، ولأمة منكوبة في حاكمها وبطانته ؟
- من منطلق العلم اللاحق نعلم أن الاجابة ، بنعم هو خير له ولها ولبني اسرائيل 0
- ولكن لا يستقيم في العقل - دون العلم اللاحق - ذلك التصور الا ايمانا مطلقا بخالق نعلمه ونعبده ، ونظن به خيرا 0
فهل لو كان مع أم موسى ساعتئذ أحد منا وقال لها : لا ترمي بابنك وفلذة كبدك باليم ، لأن ذلك يخالف طبيعة الأشياء ، أيكون مخطئا وهو لا يعرف الأمر الالهي بالقاء الصغير باليم؟

- اذا كانت الاجابة بلا ، فما ظنكم بأن أم موسى اذ تلقي وليدها باليم فهي على صواب كما عرفنا في العلم اللاحق ، كما وأن مانعيها من القائه باليم أيضا على صواب وفقا لقواعد المنطق والعقل اذ في القائه في اليم ضياع للصغير ، اذن النقيضين على صواب 0



2- في صلح الحديبية : جاء مندوب قريش لاجراء الصلح مع رسول الله صلوات الله وسلامه عليه
وقدعمد الى استفزاز المسلمين والحبيب على النحو الذي نعلم جميعا ، ووضع شروطا رآها المسلمون وقتها مجحفة بهم وبدينهم ، على النحو الثابت بكتب السيرة ، حتى أن الرقيق العظيم رفيق الدرب أبا بكر " رضى الله عنه " خرج - لمرة ليس لها أخرى – عن شعوره وتلفظ بما يكره ، على نحو فيه تصغير للمندوب والهته " اللات " ، وهو تصرف ليس أصيلا في سلوك الرقيق أبا بكر " رضوان الله عليه " ، كما وأن الفاروق عمر " رضى الله عنه " قد تساءل أسئلة تقريرية للحبيب ، ألسنا على الحق وهم على الباطل 0000000000000000 ( فلم نرضى الدنية في ديننا ؟)
كما وأن الصحابة والمسلمين امتنعوا- ليس تمردا ولا رفضا بل ألما وذهولا - ولأول مرة عن تنفيذ أوامر الحبيب " صلوات الله وسلامه عليه " حتى هدى هديه هو ، ففعلوا صاغرين 0
- أم أن أحد يختلف على صحة ما أجراه الحبيب من صلح بشروطه ظاهرة العسف للناظرين، سيما وأن لدينا علم لاحق بصحة الصلح بشروطه التي أثمرت فتحا مبينا في عام ؟

- لا خلاف اذن ولا وجه لمناقشة صحة الاجراء، فماذا عن رأي أبي بكر وعمر " رضى الله عنهما وأرضاهما " وجموع المسلمين ، أكانا مخطئين أم أنهما كانا على صواب ؟
- الاجابة حتما أنهما كانا على صواب ، كما وأن الحبيب بلا أدنى شك كان على صواب ( بالعلم اللاحق – وبحكم اللزوم العقلي والايماني الذي يقطع بأنه ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى )
- اذن الشيء ونقيضه صحيحان ، في منطق العقل وفي منطق الايمان المطلق 0



3- في حروب الردة : رأى أبو بكر الصديق " رضى الله عنه "وجوب محاربة المسلمين مانعي الزكاة وهو الخليفة ، والحاكم المسئول عن الأمة 0
- وكان للفاروق عمر " رضى الله عنه " رأيا مغايرا، متسائلا عن جواز محاربة من يقول لا اله الا الله محمد رسول الله، فيعصم دمه 0
- ولما كانت المسئولية الملقاة على كاهل الخليفة تستوجب منه اتخاذ القرار الذي يحفظ الأمة والدين غير منقوص ، وان كان له ثمن يدفعه التاريخ ، حيث لا يبين صحيح الأمر لمن لا يحيط علمه بدقائق الأمور وتفاصيلها ويستوعب أنها لحظة فارقة قي بقاء دين الله دون انتقاص ، يحمل على احتمال ترك كل راغب في انتقاص ركن أو فريضة أو أمر أو نهي ، أن يفعله فيضيع الدين كله ، وهو ما يؤكد صحيح قرار الخليفة الحاكم في تلك اللحظة الفارقة0

- الرأي اذن أن القرار حكيم لا ريب 0
- وما الحكم عندنا على رأي الفاروق عمر " رضوان الله عليه " هل يتصور القول بالخطأ والآيات بينات في الامتناع عن ايذاء المسلم لا حربه وقتاله ، بل والحكمة في مخيلته " هلا شققت عن صدره ؟"
- كيف أقاتل مسلما يقول ربي الله ؟ وقد رق قلبي بالاسلام وحببني الحبيب في أخوتي في الدين ، أفلا تكون النصيحة بدلا عن القتال ونحقن الدماء ؟

- ترى أكان الفاروق " رضى الله عنه " على خطأ في ذلك الرأي ، أم هو الصواب بعينه ؟
- الذي لا شك فيه أن الرأي عين الصواب فالآيات فيها بينات
- الرأي اذن أن الخلاف مستند الى قاعدة صحيحة وهو صائب لا ريب من الطرفين رغم تعارض الرأيين0


&&& اذا كان الرأيان صحيحين رغم تناقضهما أو تعارضهما ، فما التفسير المنطقي اذن لتلك الظواهر الذهنية ؟

الا أن نفهم ونعقل أن ليس كل ما يخالف رأيي وحكم عقلي هو بالضرورة خطأ حتى لو تبين لي بصورة لا تقبل الشك أن رأيي كان صحيحا ، فقل ساعتها ورأي غيري المعاكس لرأيي قد يكون كذلك صوابا ونؤجر نحن الاثنان على رأيينا 0
اذا استطعت أن تفهم ذلك ، فبها ونعمت ، وان أخذتك العزة فالأمر لله من قبل ومن بعد ، ولا راد لقضائه0
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
لي عودة للموضوع ان شاء الله طويل بزاف لازملو وقت
 
يجب أن يكون الحب متبادل من الطرفين
 
وما أحلى هاذا
 
الحب طعم حلو على الدنيا ادا كان من الطرفين شكرا اختي
 
لي عودة ان شاء الله
 
خويا الحب نعمة
و الانسان هو الذي لوثها بأطماعهـ الدنيئة
 
الحب الحب الحب راني دخت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بدون تعليق
 
بارك الله فيكم على المرور
 
هذاك الي كان
 
ما فهمت والو قضية فلسفية تفهمها الا انت بصح كوجهة نظر الحب جميل اذا كان واذا كان..........
 


أكتب ردك هنا...
العودة
Top Bottom