متحف الهيكل الثالث ....
معهد إيش هاتوراة (( نار التوراة ))

مازال مسلسل تهويد المدينة المقدسة مستمرا بتسارع لم يسبق له مثيل، وما زالت حلقات تهويد المسجد الأقصى متتالية ومتلاحقة، ومازالت المؤسسة الصهيونية ماضية في إضفاء الصبغة اليهودية على محيط المسجد الأقصى والبلدة العتيقة، فلم تنته هذه المجزرة الحضارية والإنسانية ولن تنته بنظر الصهاينة إلا بالاستيلاء الكامل على المسجد الأقصى، وتحويل محيطه إلى واقع يهودي، ومن ثم بناء المعبد المزعوم، ولم يكن افتتاح كنيس الخراب على بعد عشرات الأمتار غرب المسجد الأقصى نهاية الطريق لدى الصهاينة، فما زال العمل مستمرا بمشاريع تهويدية عديدة كلها تجاور المسجد الأقصى، وكلها تصب في هدف تحويل هذا المسجد ومحيطه إلى الطابع اليهودي المزعوم.
فقد أعلنت المؤسسة الصهيونية مؤخرا عن افتتاح كنيس الخراب والذي كان همُّ إقامته الأكبر هو تهويد المدينة وإضفاء صبغة يهودية مقدسة عليها، وذلك على حساب المقدسات الإسلامية والمسيحية والوجود العربي في المدينة، وكخطوة متقدمة في التحضير لإقامة المعبد المزعوم مكان المسجد الأقصى وإن طالت الفترة الزمنية أو قصرت.
لقد شهد افتتاح هذا الكنيس الصهيوني الخطير جدا في الموضع والحجم والغايات صمتا رسميا منقطع النظير، وحراكا شعبيا وإسلاميا خجلا على استحياء، وقد سبق افتتاح هذا الكنيس رفض ومقاومة مقدسية كانت هي الوحيدة في المنطقة ولم تنته جولاتها وتبعاتها إلى الآن في مدينة القدس وضواحيها ، وكأن المدينة المقدسة باتت لا تعني أحدا إلا أهل بيت المقدس وبعض شرفاء الأمة، وكأن الأنظمة العربية الرسمية والشعبية بِصمتها قد تنازلت عن قبلتها الأولى، وأعطتها لقمة صائغة للصهاينة!.
في ظل هذا الصمت والتخاذل العربي والرسمي فإن المؤسسة الصهيونية سوف تبدأ بتنفيذ خطوات أكثر خطورة في قضية المسجد الأقصى، وأكثر تقدما في التحضير لتقسيمه والسيطرة الكاملة عليه، من ثم تحويله لمعبد توراتي على غرار المسجد الإبراهيمي الذي خذلته الأمة الإسلامية والعربية من قبل.
فهاهي الجماعات الصهيونية المتطرفة بدأت تحضّر لتنفيذ أهم طقوس الهيكل داخل المسجد الأقصى، وذلك بعد أن قامت المؤسسة الصهيونية بتنفيذ اقتحامات متعددة للمسجد الأقصى بكل الظروف والأوقات، وأجرت تدريبات وتحضيرات مختلفة لدخول القوات الصهيونية داخل الأقصى والسيطرة على ساحاته الداخلية واقتطاع أجزاء منه حتى في أوقات الذروة مثل صلاة الجمعة، والتمركز فوق مصلياته وأبنيته وإغلاق جميع منافذ المسجد والبلدة، ونفذت ذلك فعلا خلال شهر مارس من العام الجاري، فقد بدأت الجماعات الصهيونية المتطرفة تعلن عن أوقات عديدة لاقتحام الأقصى وتتذرع بأي ذريعة لدخوله وتدنيسه بطقوسها التوراتية، وإن هذه الأعياد ستكون ذريعة كبيرة لتنفيذ التقسيم الجزئي على المسجد الأقصى والسماح للمتطرفين بتنفيذ طقوس المعبد داخل المسجد الأقصى، كلها خطوات استباقية لفرض التقسيم على المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود المغتصبين!.
أما عن المشروعات التهويدية التي تنفذها المؤسسة الصهيونية في محيط المسجد الأقصى، فكان على رأس القائمة بعد إعلان افتتاح كنيس الخراب، مشروع آخر تهويدي واسع له أبعاد دينية وفكرية خطيرة جدا على المدينة المقدسة ومسجدها.
فكان مشروع
متحف المعبد الثالث
مشروع تهويدي آخر ضمن سلسلة المشروعات الصهيونية المتسارعة جوار المسجد الأقصى، والذي تنوي المؤسسة الصهيونية افتتاحه خلال الأشهر القليلة القادمة.
يقع هذا المتحف في أقصى غرب ساحة البراق ، قبالة المسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية ، على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك، داخل مبنى مملوكي قديم بني بين حارتي المغاربة والشرف داخل البلدة العتيقة، استولت عليه المؤسسة الصهيونية بعد أن قامت بهدم حارة الشرف خلال عام 1968، وقد أنشأت المؤسسة الصهيونية داخل هذا المبنى المملوكي مركز توراتي عرف بمعهد إيش هاتوراة ( نار التوراة ) والذي تأسس عام 1974 على يد الحاخام نوح واينبرغ، ويُعنى هذا المعهد بنشر الثقافة العبرية المزورة، وتغيير تاريخ القدس واستقطاب سواح العالم للتعاطف مع الصهاينة، وقد أقام هذا المعهد 26 فرع في العالم واستطاع أن يستقطب أعدادا هائلة من الأجانب ويجند مجموعات من المؤيدين لإقامة المعبد.

معهد إيش هاتوراة (( نار التوراة ))

مازال مسلسل تهويد المدينة المقدسة مستمرا بتسارع لم يسبق له مثيل، وما زالت حلقات تهويد المسجد الأقصى متتالية ومتلاحقة، ومازالت المؤسسة الصهيونية ماضية في إضفاء الصبغة اليهودية على محيط المسجد الأقصى والبلدة العتيقة، فلم تنته هذه المجزرة الحضارية والإنسانية ولن تنته بنظر الصهاينة إلا بالاستيلاء الكامل على المسجد الأقصى، وتحويل محيطه إلى واقع يهودي، ومن ثم بناء المعبد المزعوم، ولم يكن افتتاح كنيس الخراب على بعد عشرات الأمتار غرب المسجد الأقصى نهاية الطريق لدى الصهاينة، فما زال العمل مستمرا بمشاريع تهويدية عديدة كلها تجاور المسجد الأقصى، وكلها تصب في هدف تحويل هذا المسجد ومحيطه إلى الطابع اليهودي المزعوم.
فقد أعلنت المؤسسة الصهيونية مؤخرا عن افتتاح كنيس الخراب والذي كان همُّ إقامته الأكبر هو تهويد المدينة وإضفاء صبغة يهودية مقدسة عليها، وذلك على حساب المقدسات الإسلامية والمسيحية والوجود العربي في المدينة، وكخطوة متقدمة في التحضير لإقامة المعبد المزعوم مكان المسجد الأقصى وإن طالت الفترة الزمنية أو قصرت.
لقد شهد افتتاح هذا الكنيس الصهيوني الخطير جدا في الموضع والحجم والغايات صمتا رسميا منقطع النظير، وحراكا شعبيا وإسلاميا خجلا على استحياء، وقد سبق افتتاح هذا الكنيس رفض ومقاومة مقدسية كانت هي الوحيدة في المنطقة ولم تنته جولاتها وتبعاتها إلى الآن في مدينة القدس وضواحيها ، وكأن المدينة المقدسة باتت لا تعني أحدا إلا أهل بيت المقدس وبعض شرفاء الأمة، وكأن الأنظمة العربية الرسمية والشعبية بِصمتها قد تنازلت عن قبلتها الأولى، وأعطتها لقمة صائغة للصهاينة!.
في ظل هذا الصمت والتخاذل العربي والرسمي فإن المؤسسة الصهيونية سوف تبدأ بتنفيذ خطوات أكثر خطورة في قضية المسجد الأقصى، وأكثر تقدما في التحضير لتقسيمه والسيطرة الكاملة عليه، من ثم تحويله لمعبد توراتي على غرار المسجد الإبراهيمي الذي خذلته الأمة الإسلامية والعربية من قبل.
فهاهي الجماعات الصهيونية المتطرفة بدأت تحضّر لتنفيذ أهم طقوس الهيكل داخل المسجد الأقصى، وذلك بعد أن قامت المؤسسة الصهيونية بتنفيذ اقتحامات متعددة للمسجد الأقصى بكل الظروف والأوقات، وأجرت تدريبات وتحضيرات مختلفة لدخول القوات الصهيونية داخل الأقصى والسيطرة على ساحاته الداخلية واقتطاع أجزاء منه حتى في أوقات الذروة مثل صلاة الجمعة، والتمركز فوق مصلياته وأبنيته وإغلاق جميع منافذ المسجد والبلدة، ونفذت ذلك فعلا خلال شهر مارس من العام الجاري، فقد بدأت الجماعات الصهيونية المتطرفة تعلن عن أوقات عديدة لاقتحام الأقصى وتتذرع بأي ذريعة لدخوله وتدنيسه بطقوسها التوراتية، وإن هذه الأعياد ستكون ذريعة كبيرة لتنفيذ التقسيم الجزئي على المسجد الأقصى والسماح للمتطرفين بتنفيذ طقوس المعبد داخل المسجد الأقصى، كلها خطوات استباقية لفرض التقسيم على المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود المغتصبين!.
أما عن المشروعات التهويدية التي تنفذها المؤسسة الصهيونية في محيط المسجد الأقصى، فكان على رأس القائمة بعد إعلان افتتاح كنيس الخراب، مشروع آخر تهويدي واسع له أبعاد دينية وفكرية خطيرة جدا على المدينة المقدسة ومسجدها.
فكان مشروع
متحف المعبد الثالث
مشروع تهويدي آخر ضمن سلسلة المشروعات الصهيونية المتسارعة جوار المسجد الأقصى، والذي تنوي المؤسسة الصهيونية افتتاحه خلال الأشهر القليلة القادمة.
يقع هذا المتحف في أقصى غرب ساحة البراق ، قبالة المسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية ، على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك، داخل مبنى مملوكي قديم بني بين حارتي المغاربة والشرف داخل البلدة العتيقة، استولت عليه المؤسسة الصهيونية بعد أن قامت بهدم حارة الشرف خلال عام 1968، وقد أنشأت المؤسسة الصهيونية داخل هذا المبنى المملوكي مركز توراتي عرف بمعهد إيش هاتوراة ( نار التوراة ) والذي تأسس عام 1974 على يد الحاخام نوح واينبرغ، ويُعنى هذا المعهد بنشر الثقافة العبرية المزورة، وتغيير تاريخ القدس واستقطاب سواح العالم للتعاطف مع الصهاينة، وقد أقام هذا المعهد 26 فرع في العالم واستطاع أن يستقطب أعدادا هائلة من الأجانب ويجند مجموعات من المؤيدين لإقامة المعبد.
