يقول ابن القيم رحمه الله تعالى :
" من أساء إليك ثم جاء يعتذر عن إساءته، فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته ...
وعلامة الكرم والتواضع : أنك إذا رأيت الخلل في عذره لا توقفه عليه ولا تحاجّه " [تهذيب مدارج السالكين].
و لنا في حياتنا الزوجية مع هذه / العبارة / و قفات :
[1]
كثير من المشكلات الزوجية تكون
بدايتها ( إساءة )
X
و نهايتها ( عدم قبول للعذر )
و ذلك أن القلب أصابته في تلك اللحظات آفة ( الكبر أو الهوى ) بنزغ من الشيطان
و لو بقليل من العفو و الإحتساب
و تأمل المعاني الربانية :
{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }
{ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }
ثم تطبيقها لصلح الحال لأفضل مما كنا نتوقع بكثير !!!!
أليس ذلك على لسان خير البرية صلى الله عليه وسلم
مَن يعتذر ؟
تشير الباحثة الاجتماعية نجوى صالح، إلى أن العلاقات البشرية مليئة بالأخطاء والهفوات،
خاصة عندما يتعايش شخصان من بيئتين مختلفتين تحت سقف واحد، كما بين الأزواج.
ولأن العلاقة بين الزوجين من أسمى وأقوى العلاقات البشرية،
و لأن المودة من أهم الأسس لذلك الرابط المقدس، فلا فارق فيمن يبدأ الاعتذار أو من المخطئ عند الخطأ،
طالما أن هناك محبة ورغبة في استمرار الحياة الزوجية.
ورغم أن كثيراً من الرجال الشرقيين يعتبرون الاعتذار تقليلاً من الكرامة والقدر أمام الزوجة، وهذا خطأ،
إلا أن أوجه وأشكال الاعتذار المختلفة كفيلة بتوفير صفاء بين الزوجين وتراض من دون أن يشعر أحد الطرفين
بأنه أقدم على ما ينقص من شأنه وقدره أو بانتصار الطرف الآخر،
فالعناد والكبرياء من أهم أسباب دمار وخراب البيوت الزوجية التي تقوم على المحبة والتفاهم المشترك
الاعتذار المباشر
توضح الباحثة أن الاعتذار المباشر هو أفضل وأقصر الطرق للتراضي بين الزوجين، وما من عيب في ذلك
إذا ما شعر أحد الطرفين بأنه أخطأ في حق الآخر وسارع ليبادر بالأسف عما بدر منه، خاصة إذا كان في تصرفه إهانة أو تقليل من قدر الآخر،
فكلمة «آسف» أو «سامحيني» ليست بالصعبة أو المستحيلة،
ولا تعني أن صاحبها قلل من قدر نفسه أو قدم تنازلاً كبيراً، كما إنها ليست انتصاراً للطرف الآخر كما يعتبرها البعض
اعتذار غير مباشر
إذا ما كانت كلمة الأسف أو الاعتذار صعبة على أحد الطرفين «خاصة الرجل الشرقي»،
المستشارة : نجوى تدلنا على دلالات وأشكال مختلفة غير مباشرة
لا بأس بأن يتعلمها كلا الطرفين ليفهمها إذا أقدم عليها الطرف الآخر، لتنتهي المشكلة ويزول الزعل ويسير المركب بسلام واطمئنان .
للزوجة !!
محادثة أو تعليق:
إذا ما وجدت زوجك يحدثك عن برنامج معين أو يعلق على ما تشاهدون
أو أمور متعلقة بعمله أو بالأبناء ومشاكل المنزل ، فهذه بداية لما بعد الخصام ، أجيبي عليه وكأن شيئاً لم يكن.
اتصال بلا حجة:
إذا اتصل بك زوجك على غير عادته بحجة سؤاله عن شيء ما، فهذا يعني أنه يرسل لك رسالة بأن الأمور بينكما طبيعية
وأن الاتصال هو بادرة منه لتصفية الوضع، فلا تترددي بالإجابة ونسيان الأمر لتعود المياه لمجاريها.
مزاح عابر أو نكتة :
كثير من الرجال يفضل إنهاء موقف الخصام بمزحة ما أو تعليق ساخر حتى تضحك الزوجة وينتهي الأمر وكأن شيئاً لم يكن،
لا تحاولي المكابرة إن كانت النكتة أو التعليق قد أثار ضحكك، فالابتسامة تزيل الكثير بين الزوجين.
المبادرة بالمساعدة:
عندما تجدين زوجك متعاوناً على غير عادته في شؤون المنزل، أو حتى في شؤونه الخاصة أو يسألك إن كنت بحاجة لمساعدته
فهذه رسالة تحمل بين طياتها تقديره لك ولعملك وأنه موجود بالقرب منك ليكون عوناً لك، لبي طلبه بالمساعدة حتى يعلم أن الرسالة وصلتك وفهمتها.
هدية:
يعتبر الرجل أحياناً بأن الهدية تعبر أكثر من الكلام عن اعتذاره وطلبه السماح من زوجته،
ليفاجئها بهدية أو زهرة تقول أحبك وتعبر عن اعترافه بخطئه بشكل غير مباشر.
تدخل الأطفال:
أحياناً يوفر الرجل على نفسه تقديم الاعتذار بتدخل الأبناء نظراً لكون الأم ضعيفة أمام أبنائها
فيدفعهم بتصرف ما أو فعل ما ليكونوا حلقة الوصل في تصفية الأمور.
مدح أو إطراء:
يلجأ بعض الرجال لأسلوب الإطراء أو المدح، سواء لمظهر الزوجة أو ما ترتديه ،
أو حتى لطبق حضّرته لتفهم هي أنه يعبر بذلك عن حبه لها وأنه أخطأ بحقها فتسامحه وتنسى الأمر.
منقول للأمانة.....
" وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله "
[2]
ثم إن قبول العذر أيـا كـان من كرم النفس و تواضعها
فلا يلزم الزوج زوجته بعذر معين و لا الزوجة تلزم زوجها بنهج إعتذار من نوع خاص
إنما قبول العذر من الآخر أيا كـان أسلوب الإعتذار و نوعية العذر
" من أساء إليك ثم جاء يعتذر عن إساءته، فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته ...
وعلامة الكرم والتواضع : أنك إذا رأيت الخلل في عذره لا توقفه عليه ولا تحاجّه " [تهذيب مدارج السالكين].
و لنا في حياتنا الزوجية مع هذه / العبارة / و قفات :
[1]
كثير من المشكلات الزوجية تكون
بدايتها ( إساءة )
X
و نهايتها ( عدم قبول للعذر )
و ذلك أن القلب أصابته في تلك اللحظات آفة ( الكبر أو الهوى ) بنزغ من الشيطان
و لو بقليل من العفو و الإحتساب
و تأمل المعاني الربانية :
{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }
{ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }
ثم تطبيقها لصلح الحال لأفضل مما كنا نتوقع بكثير !!!!
أليس ذلك على لسان خير البرية صلى الله عليه وسلم
مَن يعتذر ؟
تشير الباحثة الاجتماعية نجوى صالح، إلى أن العلاقات البشرية مليئة بالأخطاء والهفوات،
خاصة عندما يتعايش شخصان من بيئتين مختلفتين تحت سقف واحد، كما بين الأزواج.
ولأن العلاقة بين الزوجين من أسمى وأقوى العلاقات البشرية،
و لأن المودة من أهم الأسس لذلك الرابط المقدس، فلا فارق فيمن يبدأ الاعتذار أو من المخطئ عند الخطأ،
طالما أن هناك محبة ورغبة في استمرار الحياة الزوجية.
ورغم أن كثيراً من الرجال الشرقيين يعتبرون الاعتذار تقليلاً من الكرامة والقدر أمام الزوجة، وهذا خطأ،
إلا أن أوجه وأشكال الاعتذار المختلفة كفيلة بتوفير صفاء بين الزوجين وتراض من دون أن يشعر أحد الطرفين
بأنه أقدم على ما ينقص من شأنه وقدره أو بانتصار الطرف الآخر،
فالعناد والكبرياء من أهم أسباب دمار وخراب البيوت الزوجية التي تقوم على المحبة والتفاهم المشترك
الاعتذار المباشر
توضح الباحثة أن الاعتذار المباشر هو أفضل وأقصر الطرق للتراضي بين الزوجين، وما من عيب في ذلك
إذا ما شعر أحد الطرفين بأنه أخطأ في حق الآخر وسارع ليبادر بالأسف عما بدر منه، خاصة إذا كان في تصرفه إهانة أو تقليل من قدر الآخر،
فكلمة «آسف» أو «سامحيني» ليست بالصعبة أو المستحيلة،
ولا تعني أن صاحبها قلل من قدر نفسه أو قدم تنازلاً كبيراً، كما إنها ليست انتصاراً للطرف الآخر كما يعتبرها البعض
اعتذار غير مباشر
إذا ما كانت كلمة الأسف أو الاعتذار صعبة على أحد الطرفين «خاصة الرجل الشرقي»،
المستشارة : نجوى تدلنا على دلالات وأشكال مختلفة غير مباشرة
لا بأس بأن يتعلمها كلا الطرفين ليفهمها إذا أقدم عليها الطرف الآخر، لتنتهي المشكلة ويزول الزعل ويسير المركب بسلام واطمئنان .
للزوجة !!
محادثة أو تعليق:
إذا ما وجدت زوجك يحدثك عن برنامج معين أو يعلق على ما تشاهدون
أو أمور متعلقة بعمله أو بالأبناء ومشاكل المنزل ، فهذه بداية لما بعد الخصام ، أجيبي عليه وكأن شيئاً لم يكن.
اتصال بلا حجة:
إذا اتصل بك زوجك على غير عادته بحجة سؤاله عن شيء ما، فهذا يعني أنه يرسل لك رسالة بأن الأمور بينكما طبيعية
وأن الاتصال هو بادرة منه لتصفية الوضع، فلا تترددي بالإجابة ونسيان الأمر لتعود المياه لمجاريها.
مزاح عابر أو نكتة :
كثير من الرجال يفضل إنهاء موقف الخصام بمزحة ما أو تعليق ساخر حتى تضحك الزوجة وينتهي الأمر وكأن شيئاً لم يكن،
لا تحاولي المكابرة إن كانت النكتة أو التعليق قد أثار ضحكك، فالابتسامة تزيل الكثير بين الزوجين.
المبادرة بالمساعدة:
عندما تجدين زوجك متعاوناً على غير عادته في شؤون المنزل، أو حتى في شؤونه الخاصة أو يسألك إن كنت بحاجة لمساعدته
فهذه رسالة تحمل بين طياتها تقديره لك ولعملك وأنه موجود بالقرب منك ليكون عوناً لك، لبي طلبه بالمساعدة حتى يعلم أن الرسالة وصلتك وفهمتها.
هدية:
يعتبر الرجل أحياناً بأن الهدية تعبر أكثر من الكلام عن اعتذاره وطلبه السماح من زوجته،
ليفاجئها بهدية أو زهرة تقول أحبك وتعبر عن اعترافه بخطئه بشكل غير مباشر.
تدخل الأطفال:
أحياناً يوفر الرجل على نفسه تقديم الاعتذار بتدخل الأبناء نظراً لكون الأم ضعيفة أمام أبنائها
فيدفعهم بتصرف ما أو فعل ما ليكونوا حلقة الوصل في تصفية الأمور.
مدح أو إطراء:
يلجأ بعض الرجال لأسلوب الإطراء أو المدح، سواء لمظهر الزوجة أو ما ترتديه ،
أو حتى لطبق حضّرته لتفهم هي أنه يعبر بذلك عن حبه لها وأنه أخطأ بحقها فتسامحه وتنسى الأمر.
منقول للأمانة.....
" وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله "
[2]
ثم إن قبول العذر أيـا كـان من كرم النفس و تواضعها
فلا يلزم الزوج زوجته بعذر معين و لا الزوجة تلزم زوجها بنهج إعتذار من نوع خاص
إنما قبول العذر من الآخر أيا كـان أسلوب الإعتذار و نوعية العذر