• [ مسابقة الماهر بالقرآن ]: هنيئا لأختنا فاطمة عليليش "Tama Aliche" الفوز بالمركز الأول في مسابقة الماهر بالقرآن التي نظمت من قبل إذاعة جيجل الجهوية وتحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية جيجل. ونيابة عن كافة أعضاء وطاقم عمل منتدى اللمة الجزائرية نهنئك بهذا الفوز فألف ألف ألف مليوون مبروك هذا النجاح كما نتمنى لك المزيد من النجاحات والتوفيق وأن يكون هذا الإنجاز إلا بداية لإنجازات أكبر في المستقبل القريب بإذن الله. موضوع التهنئة

ما الذي يوهن القلب ويضعفه ؟

عبد المـــالـــــك

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
31 مارس 2010
المشاركات
1,409
نقاط التفاعل
34
النقاط
39
الجنس
ذكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إنَّ المعاصي توهن القلب وتُضْعِفه،
أمَّا وهن القلب؛ فإنَّ المعاصي لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية.
وأمَّا ضعف القلب؛ فإنَّ المعاصي تضعفه من عدّة وجوه، هي:
** تُضعف في القلب تعظيم الربّ -جلَّ جلاله-،
وتُضعِف وقاره في قلب العبد ولابدّ، شاء أم أبى، ولو تمكّن وقار الله وعظمته في قلب العبد؛
لما تجرّأ على معاصيه؛ فإنَّ عظمة الله –تعالى- وجلاله في قلب العبد تقتضي تعظيم حرماته
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ الله فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} [الحج: 30]،
وتعظيم حرمات الله -عزَّ وجل- في القلب تَحُول بين العبد وبين الذنوب.

** تُضعِف المعصية إرادة الخير في قلب العبد، وتُقوّي إرادة المعصية،
فتُضعف في قلبه إرادة التوبة شيئًا فشيئًا إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكليّة،
فلو مات نصفه؛ لما تاب إلى الله، فيأتي من الاستغفار وتوبة الكذابين باللسان بشيء كثير،
وقلبه معقود بالمعصية مصرّ عليها عازم على مواقعتها متى أمكنه، وهذا من أعظم الأمراض
وأقربها إلى الهلاك.

** تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرة، أو تعوقه أو توقفه وتقطعه عن السير،
فالذنب إمَّا أن يُميت القلب، أو يُمرضه مرضاً مخوِّفًا، أو يُضعف قوته ولابد،
حتى ينتهي ضعفه إلى الأشياء الثمانية التي استعاذ منها النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال:
(اللهم إنِّي أعوذ بك من الهمّ والحزَن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضَلَعِ الدين، وغَلَبةِ الرجال).
والمقصود أنَّ الذنوب من أقوى الأسباب الجالبة لهذه الثمانية،
كما أنَّها من أقوى الأسباب الجالبة لـِ: (جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء
ومن أقوى الأسباب الجالبة لـِ: (زوال نعمة الله، وتحول عافيته، وفجأة نقمته، وجميع سخطه).


المرجع: نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة
للشيخ: سعيد بن وهف القحطاني -حفظه الله-.
 
بارك الله فيك اخي الكريم
 
العودة
Top