فـن الإعتـذار
كان لقاءً قصيــــــــراً
ولكنه حمل معه جرحا مؤلما .. وخطأً فادحا
وكلمة اعتــــــــــــذار لم تُهديها الشفاه .
ولكنه حمل معه جرحا مؤلما .. وخطأً فادحا
وكلمة اعتــــــــــــذار لم تُهديها الشفاه .
ألهذه الدرجة يكون الغــــــــرور والتعالي
جميلٌ منا أن نشعر بفداحة أخطائنا بحق الآخرين
ولكن الأجمل أن يترجَم هذا الشعور لواقعٍ ملموس
اعترافٌ بالخطأ ومن ثم اعتـــــــــــــذار
من منا حقا يتقن هذا الفن؟؟
فن الاعتــــــــــــذار
الاعتذار الصادق المعبّر فعلا عن الإحساس الحقيقي بالخطأ والندم عليه.
الاعتذار الذي هو جواز المرور لمشاعر أفضل بين القلوب المتحابة .
إن أثمن مافي الحياة هو القدرة على ملامسة قلوب من نحب.
ولكن يبقى الأسوأ هو جرح هذه القلوب دونما اعتذار
الاعتذار الذي هو جواز المرور لمشاعر أفضل بين القلوب المتحابة .
إن أثمن مافي الحياة هو القدرة على ملامسة قلوب من نحب.
ولكن يبقى الأسوأ هو جرح هذه القلوب دونما اعتذار
من علّمنا أن الاعـــــــتذار ضعفٌ وإهانةٌ ومنقصة؟؟
من علّمنا أن نقتل بداخلنا هذه الصفة النبيلة ؟؟
من علّمنا أن في الاعتـذار جرحٌ للكرامة والكبرياء؟؟
حقا الاعتـــذار من أنبل الصفات الانسانية .
هو دليل نقاء القلب وصفاء النفس .
وحــــــــلاوة الـــــــروح .
وليتنا نكن متسامحيــــــن مع أنفسنا ابتــداءً
ومع الآخـــــــرين انتهــــــــاءً .
عندها لن نجد في عالمنا هذا ذرةٌ من خــــلاف
قد أخطئ أنا أو تخطئ أنت.
وقد نتقاسم الأخطـــــــــــاء.
ولكن خيرنا من يبدأ بالســـــــــــــلام؟؟؟.
فمن أكرمـــــك .. فأكرمه
ومن إستخفّ بك .. فأكـــــــــرم نفسك عنه ..
ومن إستخفّ بك .. فأكـــــــــرم نفسك عنه ..
الاعتذار قوة وليس ضعف .. وأسباب ذلك تجدونها هنا
هذه الحياة .. نعيشها.. تغدق علينا بأيام سعيدة كما تمطرنا بأيام حزينة.. نتعامل معها من خلال
مشاعرنا.. فرح ضيق.. حزن.. محبة .. كره ورضى ..غضب .. جميل أن نبقى على إتصال بما يجري داخلنا لكن هل هذا يعطينا العذر أن نتجاهل مشاعر الغير؟؟.. أن نجرح مشاعرهم نتعدى على حقوقهم..؟؟
أو أن ندوس على كرامتهم؟
للأسف هذا مايقوم به الكثير منا معتقدين بأننا مركز الحياة وعلى الآخرين أن يتحملو ما يصدر عنا.. قد نخطي ولكن دائما لدينا الأسباب التي دفعتنا إلى ذلك..فتجدنا أبرع من يقدم الأعذار لا الإعتذار نحن لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الإعتذار ولكننا نكابر ونتعالى ونعتبر الإعتذار
هزيمة أو ضعف وإنقاص للشخصية والمقام وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الغير فتجد أن الأم تنصح ابنتها بعدم الإعتذار لزوجها كي لا ( يكبر رأسه) والأب ينصح الإبن بعدم الإعتذار لأن رجل البيت لا يعتذر والمدير لا يعتذر للموظف لأن مركزة لا يسمح له بذلك والمعلمة لا تعتذر للطالبة لأن ذلك سوف ينقص من إحترام الطالبات لها.
سيدة المنزل لا تعتذر للخادم و هكذا دواليك وأضيف على ذلك الكثير:
اليوم نجد بيننا من يدعي التمدن والحضارة باستخدام الكلمات الأجنبية sorry أو Pardon في مواقف عابره مثل الإصطدام الخفيف خلال المشي ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج إلى إعتذار حقيقي نرى تجاهلا تاما و مقصودا..
منقول بتصرف