هازم الاحزان
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 10 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 388
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
جنبلاط لم يعد يفهم على جعجع ويحذره من مهاجمة سلاح المقاومة
4/25/2010
4/25/2010

بيروت - 'القدس العربي' ـ من سعد الياس: 'سورية ردّتني إلى وليد جنبلاط القديم، ولا أعرف ماذا يريد سمير جعجع إما أنه خيالي، أو لا أستطيع أن أفهم عليه'، هذا نموذج من المواقف الجديدة للزعيم الدرزي وليد جنبلاط بعد مصالحته مع سورية وطي صفحة الماضي.
وفي آخر موقف سياسي لرئيس 'اللقاء الديمقراطي ' النائب جنبلاط قال 'خرجت من عقدة 7 أيار 2008 ولم يخرج منها الآخرون. عرفت أخطارها وكانت العودة الطبيعية إلى سورية عندما استقبلني الرئيس الأسد. لا أقول ذلك تملقاً، بل أشير إلى رمزية ما حصل. كانت للمرحلة السابقة ظروفها، وبعضها مؤلم. أنا نادم على بعض ما قيل. عندما استخدمت عبارة لحظة تخلٍّ كنت أعني ما أقول. لقد أدخلونا في لعبة أكبر منا'. واضاف 'لم أكن وحدي. أنا استدركت، البعض لا. هناك مَن استدرك قبلي ولا بد من إنصافه رغم كل ما يقال عنه، هو البطريرك صفير. كان أول مَن استدرك الأخطار عندما رفض نصاب النصف +1 لانتخاب رئيس للجمهورية. عندما أتى الجنون إلى البعض في قوى 14 آذار صدّقوا الدعم الأمريكي. قادت النصف +1 إلى 7 أيار'.
وفي وقت اشار الزعيم الدرزي الى أن مسيحيي 14 آذار ليسوا حلفاءه قال 'لست خصماً لمسيحيي قوى 14 آذار كما يبدو ان البعض يريد أن يوحي بذلك، بل خصم أكيد لأولئك الذين لم ينتبهوا إلى أن التاريخ يعيد نفسه '، مسمياً رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الذي كما قال ' يذكّرنا كلامه بعامي 1982 و1983. كانت الحجة آنذاك هي السلاح الفلسطيني وما كانوا يسمّونه اليسار الدولي. حجتهم اليوم سلاح المقاومة. ليتهم يفهمون أهمية هذا السلاح وأهمية بناء استراتيجية دفاعية يكون سلاح المقاومة جزءاً منها. اليوم يهاجمون سلاح المقاومة، وغداً العقيدة القتالية العربية للجيش، ومن بعدها اتفاق الهدنة بغية إلغائه كي يدفعوا لبنان إلى معاهدة سلام مع إسرائيل. يريدون الجيش بلا عقيدة عربية قتالية كي يصبح جيش مرتزقة على طريقة الجيش الأمريكي، ويتسللون من خلاله كما حاولوا التسلل عبر الاتفاقية الأمنية. كل ذلك يقلقني '. واضاف ' هذا الرجل لا أعرف ماذا يريد. إما أنه خيالي، أو لا أستطيع أن أفهم عليه.في طاولة الحوار قال إنه يريد إرسال 4000 جندي لبناني من الوحدات المدرّبة لمواجهة إسرائيل. صحيح أننا نقاومها ونضربها، لكن النتيجة أننا سنخسر الجنود الـ4000 أمام جيش العدو، فيما نحن نعدّهم لمنع الفوضى الداخلية وحماية الاستقرار. بدلاً من التنسيق بين الجيش والمقاومة نخسر أحدهما. الظرف الحاضر يختلف عن عام 1982، ولعلّ في ذلك فضيلة لأنه لا تناقض بين المقاومة وسورية. حينذاك كان هناك تناقض بين سورية وأبو عمّار الذي كان يسعى إلى خطة الأكورديون التي من خلالها تهاجم إسرائيل لبنان وتلتف على سورية لتعصرها، فيذهب هو إلى التفاوض مع إسرائيل. نحن نجحنا في جبهة الخلاص الوطني في مواجهة الخيارات الإسرائيلية. كنت مع نبيه برّي وسليمان فرنجية ورشيد كرامي'. وتابع 'جعجع يكشف نفسه يوما بعد آخر ويستخدم كلاماً مقلقاً، ولا يريد أن يتعلّم من تجربة الماضي. لو كنت مكانه، لالتزمت الصمت أو لزايدت على كلام المقاومة. لم أعد أفهم عليه، وإذا استمر كذلك فلا أعرف كيف يمكن المحافظة عندئذ على ما بقي من وجود مسيحي في لبنان. إذا دبّت الفوضى فستهاجر البقية.عندئذ ماذا سيفعل الآخرون. ظننت أنه انضم إلى اتفاق الطائف. لكن لا يبدو ذلك. للانضمام إلى اتفاق الطائف شروطه وموجباته. يتحدّث جعجع اليوم بلغة بشير الجميّل واليمين اللبناني.اليمين اللبناني ليس مسيحياً فقط. كان هناك أيضاً كامل الأسعد. قاومناهم مع سليمان فرنجية ورشيد كرامي ونبيه برّي، واتفقنا مع رفيق الحريري وكان يعمل عامي 1983 و1984 في الظلّ موفداً من الملك فهد، ثم في العلن في اتفاق الطائف'.
وفي ردّ على موقف جنبلاط، لاحظ عضو كتلة 'القوات اللبنانية' النائب أنطوان زهرا أن رئيس 'اللقاء الديمقراطي' قال بالأمس إن رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' متمسك بالطائف، واليوم قيل كلام آخر، ولا يمكن الردّ على قول صحف، لأنَّ كل حديث يعطى لصحيفة يكون أجوبة على أسئلة معينة'، وذكّر أنه 'منذ التحول السياسي لوليد جنبلاط كنا واضحين وقلنا إننا نتفهم الدوافع'. ولفت زهرا الى 'أن مواقفنا واضحة وضوح الشمس، لا نغامر ولا نقامر، ونتكلم عن التزامنا بالطائف والشراكة الإسلامية ـ المسيحية'، مضيفاً: 'نتفهم دوافع الأستاذ وليد جنبلاط والخوف من التغييرات الإقليمية، ولسنا مرغمين، أن نردّ على كل أحد تكلم عنا فنحن نقول فقط إن موقفنا ثابت'.وأوضح أنَّ 'لا علاقة مع النائب جنبلاط كما في السابق، إنما لا عدائية'، وقال: 'إن مواقفنا واضحة وثابتة، ونحن لا نستهدف سلاح 'حزب الله'، بل نهدف لأن يكون بيد الدولة اللبنانية التي يجب أن تكون هي صاحبة القرار'.
..................