- إنضم
- 1 ديسمبر 2008
- المشاركات
- 2,118
- نقاط التفاعل
- 18
- النقاط
- 77
الى مسافر...عبر متاهات الرحيل
إنَّ الاحتياطي من الحزن لا يكفي لمتابعة هذا التّيه الذي أسكنه منذ فراقك ..
لا أحتمل بُعدك، والفرح شحيح، لكي أصِل بصخرتي إلى القمة ..
والأمل منعطف لا أحتمله إذا لم أستزد منه .. ورغبتي في الحياة أصبحت قائمة على استثناء فريد .. ضحكة يتردد صداها في كهوفي، في أعماق روحي، وعليها عقدت صفقات ورهانات مع أيام عمري، وأنا أزاول حبك ..
نعم حبك، الذي يشبه التهكم من عالم يتدحرج نحو قاع الهمجية .. كاحتساء كأس الهوى مع نديم مشتاق، كارتكاب حماقة الهروب والعودة كفارس جريح من معارك الوهم .. رأيتك ترحل وكنت أريد وداعك، وبيدي وردة أهديها إليك، وتراجعت لإني لا أريد التسليم نهائياً بأمر هذا الغياب ..
فإذا أهديتك وردتي، يعني أنني وافقت على لعبة الحياة ونتائجها التي تقصيك عني .. لذلك أمضي إلى شأني، ولا أعرف إلى أين ؟؟!!
ولا أعرف ما هو شأني من دونك ؟!!
لا أحتمل بُعدك، والفرح شحيح، لكي أصِل بصخرتي إلى القمة ..
والأمل منعطف لا أحتمله إذا لم أستزد منه .. ورغبتي في الحياة أصبحت قائمة على استثناء فريد .. ضحكة يتردد صداها في كهوفي، في أعماق روحي، وعليها عقدت صفقات ورهانات مع أيام عمري، وأنا أزاول حبك ..
نعم حبك، الذي يشبه التهكم من عالم يتدحرج نحو قاع الهمجية .. كاحتساء كأس الهوى مع نديم مشتاق، كارتكاب حماقة الهروب والعودة كفارس جريح من معارك الوهم .. رأيتك ترحل وكنت أريد وداعك، وبيدي وردة أهديها إليك، وتراجعت لإني لا أريد التسليم نهائياً بأمر هذا الغياب ..
فإذا أهديتك وردتي، يعني أنني وافقت على لعبة الحياة ونتائجها التي تقصيك عني .. لذلك أمضي إلى شأني، ولا أعرف إلى أين ؟؟!!
ولا أعرف ما هو شأني من دونك ؟!!
الحياة طقس لعين، وجميل ومعذب، ومغر ومتعب .. معك هي كالذهاب لقطف وردة، ولكن من دونك تكون مثل الصخرة التي أحملها إلى قمة الجبل،وحين أشرفت على الوصول سقطت بها متدحرجة إلى وادٍ سحيق ..
وقلبي ما زال يرقد مفتوح العينين، يعلم أن تاريخنا سيمر فوق دمه عبر ألمه وقلقه، ومع ذلك يؤمن بأنه يمتلك أبجدية البقاء حين يتمسك بك ..
نعم قلبي !! ... ذاك الذي علم الزمان كيف يكون الحب كوناً ومجرات، وكيف سيطرح ثمر الانتصار برغم انكسارات الغياب، ورغم كل هزائم الحزن المزيلة بعنوان الحب الأخير ..
نعم هذا هو قلبي الذي أحبك دون كلل، من دون ضجر وقد كان مثل الذي يحلم بوطن لا يعرف حدوداً غير السماء، الذي رسم لوحة الأبدية صارخة الألوان والهواجس .. وها أنت دائما تسكن الأنفاس اليقظة والقصائد المطرزة بوحي حضورك .. ، وبين قلبي وحضورك حكاية النهايات المقبلة المعلنة لبدايات لا تشبه إلا البداية الأولى والأخيرة ..
وقلبي ما زال يرقد مفتوح العينين، يعلم أن تاريخنا سيمر فوق دمه عبر ألمه وقلقه، ومع ذلك يؤمن بأنه يمتلك أبجدية البقاء حين يتمسك بك ..
نعم قلبي !! ... ذاك الذي علم الزمان كيف يكون الحب كوناً ومجرات، وكيف سيطرح ثمر الانتصار برغم انكسارات الغياب، ورغم كل هزائم الحزن المزيلة بعنوان الحب الأخير ..
نعم هذا هو قلبي الذي أحبك دون كلل، من دون ضجر وقد كان مثل الذي يحلم بوطن لا يعرف حدوداً غير السماء، الذي رسم لوحة الأبدية صارخة الألوان والهواجس .. وها أنت دائما تسكن الأنفاس اليقظة والقصائد المطرزة بوحي حضورك .. ، وبين قلبي وحضورك حكاية النهايات المقبلة المعلنة لبدايات لا تشبه إلا البداية الأولى والأخيرة ..
فحين رحلت، تداخلت المعاني، تضاربت الأوطان .. لونٌ وعتمة .. سجنٌ ومنفى ..، وطنٌ وحُلُم؛ وكل ما يمكن الحديث عنه بصمت وإجلال .. ، أصبحت بيننا مسافات تأبى الانكماش فتتمدد .. تستطيل فلا تهدينا بيتاً سقفه من غمام أزرق، وأبواب مشرعة من زبد وملح وبقاء قريب ..
وكثيراً ولفرط ولعي بك أنسى أن أحكي لك عن اشتعال القصائد خلف مسارات الشوق ... وأفتقدك كثيراً ، أفتقدك طويلاً وكم تمنيت أن أكره حبك ...
وكثيراً ولفرط ولعي بك أنسى أن أحكي لك عن اشتعال القصائد خلف مسارات الشوق ... وأفتقدك كثيراً ، أفتقدك طويلاً وكم تمنيت أن أكره حبك ...
فالحب فى بعدك حالة مؤجلة، تقليداً مضجراً ..، وتمنيت أكثر أن أعلم قلبي فن التخفي من أسر عشقك، وأن أقلّدهُ أجنحة الغمام، لأكتب اسمك على سماوات تشبه زرقة ابتسامتك ..
آه .. مضجرةٌ هي المشاعر المكررة والكلمات المتشابهة، والأحلام الساكنة أبداً أدراج المستحيلات .. ، وضجر هو حبك حين لا تكون هنا، يصبح أدق من تفاصيل الملح والغرق، والقهوة التي تهواك قسراً، وأنت بذاتك حين تجهل كيف يكون اليوم سعيداً بشمسٍ تشبهُ وَلَهي، وحنيني الرابض بين عينيك ..
آه .. مضجرةٌ هي المشاعر المكررة والكلمات المتشابهة، والأحلام الساكنة أبداً أدراج المستحيلات .. ، وضجر هو حبك حين لا تكون هنا، يصبح أدق من تفاصيل الملح والغرق، والقهوة التي تهواك قسراً، وأنت بذاتك حين تجهل كيف يكون اليوم سعيداً بشمسٍ تشبهُ وَلَهي، وحنيني الرابض بين عينيك ..
أبحث عنك .. عن شعور يربطني بك ..، شعور له مذاق استوائي، ليس مثله شعور آخر ..، أخبرني أنت عنه فربما كان مقترحاً يشبه لا أحد، أريد أن يكون له مسمّى خاص ملون بألوان ليست طيفا، ربما هي أشجار وعيون وأشياء أخرى .. ، احتراق متوهج بحضورك، وارتباك شهيّ، وتلعثم حين النطق بحروف الهوى ..
وحيدة أنا من دونك ..، يباغت كلامي صمتٌ مكثف، مفاجىء ومعتم، فأبحث عن سؤال وحيد: من أنا ..؟! ومن أكون بغير وجودك في واقعي ..؟؟!
ضاعت نفسي في زحمة الأحداث، ورتابة البعد، ومع دموعي في ليل دائماً ما يخلو منك وجدتني أخرى ..،فقد ضاعت ذاتي وسط دقات طبول رحيلك.. ، وتلك الأرض والواقع الصعب المكسو بحرمان أصبح له رداء الأبدية ..
وأنتظرك .. دائما سأنتظرك ..، لتمنحني فرصة الطيران والتحليق من جديد، وحتى تعود معك جميع الحقائق الغائبة، والمضمخة بضحكة عيونك التي أشتاق إليها ..أنتظرك لتعود للأماكن حميميتها، وحتى ترتد لي حقيقتي وتعود لي ذاتي الذبيحة تحت أقدام الفراق ..
فقد أهديتني الحزن المعتق المعبأ في قلبي وأعماقي .. فمتى ..؟؟!!
متى أيها المسافر عبر متاهات الرحيل تُهديني صكَّ وجودي وحياتي ...
أو حريتي ..!!
ضاعت نفسي في زحمة الأحداث، ورتابة البعد، ومع دموعي في ليل دائماً ما يخلو منك وجدتني أخرى ..،فقد ضاعت ذاتي وسط دقات طبول رحيلك.. ، وتلك الأرض والواقع الصعب المكسو بحرمان أصبح له رداء الأبدية ..
وأنتظرك .. دائما سأنتظرك ..، لتمنحني فرصة الطيران والتحليق من جديد، وحتى تعود معك جميع الحقائق الغائبة، والمضمخة بضحكة عيونك التي أشتاق إليها ..أنتظرك لتعود للأماكن حميميتها، وحتى ترتد لي حقيقتي وتعود لي ذاتي الذبيحة تحت أقدام الفراق ..
فقد أهديتني الحزن المعتق المعبأ في قلبي وأعماقي .. فمتى ..؟؟!!
متى أيها المسافر عبر متاهات الرحيل تُهديني صكَّ وجودي وحياتي ...
أو حريتي ..!!
آخر تعديل: