ان الحصص التي تعرضها اليتيمة مؤخرا و التي تعدد انجازات الحكومة في توزيع السكنات على المواطنين في العاصمة وغيرها من المدن، تحمل في طياتها تحريضًا لبقية المواطنين "غير المستفيدين" على الخروج إلى الشارع للحصول على حقهم في أمرين لا ثالث لهما، السكنات في المقام الأول، وكذا الظهور محتفلين مبتهجين على شاشة اليتيمة التي لا تستعرض أخبارها الرئيسية غير عمليات توزيع السكنات، دون إبراز حجم الطلبات أو الاحتياجات المتزايدة هنا وهناك!
ان المواطنون مغبونون حاليا لرؤية غيرهم من استفادوا من السكن و حصلوا على اربعة حيطان سترشى مع حلول العام القادم يهللون و يهتفون للرئيس و يغطون الشمس بالغربال
ولا ينتهي طبعا المشهد الإخباري المطبوخ على نار هادئة دون أن يكون محشوّاً، بصورة ربّ عائلة وهو يحمل بين ذراعية طفلا رضيعا، شاءت القدرة الإلهية إنهاء معاناته على يد الحكومة المباركة، ناهيك عن مشهد عجوز طاعنة في السنّ، لا يُهمّها توزيع ما بقي لها من أنفاس، على "تولويلة" أو زغرودة "في خاطر الحكومة" تعود بها شابة في العقد الثاني من العمر!
ان إصرار الأخبار في التلفزيون على إبراز مشاهد الفرحين بالحصول على سكنات والاستفادة من عمليات الترحيل، لا يعطينا وضعا طبيعيا في النهاية مثلما يعتقد البعض، كما أن تَكرارها المتزايد لا يعطينا حكومة صادقة بالمطلق، ومشاهد الفرحين ولو تضاعفت، لا تقلب الأقلية إلى أغلبية، ولا تعيد العلاقة بين الحاكم والمحكوم لأحسن حالاتها، بل ترممها حتى إشعار آخر!
ان المواطنون مغبونون حاليا لرؤية غيرهم من استفادوا من السكن و حصلوا على اربعة حيطان سترشى مع حلول العام القادم يهللون و يهتفون للرئيس و يغطون الشمس بالغربال
ولا ينتهي طبعا المشهد الإخباري المطبوخ على نار هادئة دون أن يكون محشوّاً، بصورة ربّ عائلة وهو يحمل بين ذراعية طفلا رضيعا، شاءت القدرة الإلهية إنهاء معاناته على يد الحكومة المباركة، ناهيك عن مشهد عجوز طاعنة في السنّ، لا يُهمّها توزيع ما بقي لها من أنفاس، على "تولويلة" أو زغرودة "في خاطر الحكومة" تعود بها شابة في العقد الثاني من العمر!
ان إصرار الأخبار في التلفزيون على إبراز مشاهد الفرحين بالحصول على سكنات والاستفادة من عمليات الترحيل، لا يعطينا وضعا طبيعيا في النهاية مثلما يعتقد البعض، كما أن تَكرارها المتزايد لا يعطينا حكومة صادقة بالمطلق، ومشاهد الفرحين ولو تضاعفت، لا تقلب الأقلية إلى أغلبية، ولا تعيد العلاقة بين الحاكم والمحكوم لأحسن حالاتها، بل ترممها حتى إشعار آخر!