عرفتها صغيرة لا تفارقها الابتسامة الابدية
وكانت تتسلل الى قلبي وتثير احاسيسي
كنت اشعر بقربها كلما اقتربت واستانس بصوتها وانظر الى حركاتها
واحاول ان اجذب انتباهها بانها قد اصبحت شيئا مهما في حياتي
كانت تنظر الي بنظرات قاتلة تتوقف عندها الحياة
ويتوقف الزمن ويزيد القلب في نبضاته
لم اكن ادرك ان حياتي قد اصبحت اسيرة عينيها
وبقينا نلتقيان الى ابعد الحدود
كانت مشاعر الصبا والبراءة قد نمت وتطورت مع الايام
ودارت الايام والاحاسيس تكاد تقتلنا
لم نكونا ندريان اننا وصلنا الى بحرلا نهاية له واننا قد فقدنا مجاديف العودة ولم نباليا بالامر ما دمنا في قارب واحد
كانت مجرد النظرات تطعمنا وتسقينا
ومجرد الابتسامات كانت تزيد في عمرنا
كان البحر رغم طبعه لا يهدا يلقي بنا بجنونه حيث يشاء
وكنا لا نبالي اين نحن لا نعرف امواجا ولا نجوما
كانت هي بالنسبة الي كل حياتي وكنت قد اعترفت لها باني لا اقدر على العيش بعدها وان حياتي مرتبطة بحياتها
كانت تعاهدني وتزيد في ثقتي بها حتى اعتقدت اني امتلكت الحياة
ولن افقدها ابدا
مضت الايام ونحن مازلنا على العهد الخالد
وكنت لا اريد غيرها وكانت تقول لي نفس الكلمات
علمنا انه الحب الجارف وقاسمتها وقاسمتني على انه من المستحيل ان يفرق بيننا احد
ومضت الايام وحبيبتي تجعل مني رجلا شامخا قبل الاوان
وافترقنا على عهد اللقاء
وكنت اشكو اليها نارا كانت تتاجج في قلبي
كانت تقول لي بعينيها انه حريق الشوق
كانت نارا عذبة لكنها لا تطاق
ومرضت مرض المحب للحبيب غاية المرض وكنت اشتاق الى رؤياها
كنت اراها من دون الناس وكانها لبؤة في الصحراء
اما انا فكنت كالعصفور الذي لا يهدا اعمل ليل نهار انسج عش اللقاء
وتوالت الايام ثم توالت وذات يوم عدت وقد اكملت البناء
فوجدت حبيبتي في نفس القارب مع غريب يتعانقان
وقالت لي بكلمات الادب والتوسل
ارجوك دعني بسلام
ولكن اين حبنا واين العهود
واين العمر واين السبيل
قالت وداعا وانصرفت ولم تترك لي سوى اثار قدميها
وانتظرتها علها تعود
او لعل الاحلام تزول نعم كان ربما حلما لكن
من يوقضني منه
انا لست في الاحلام فالاحلام تتبدد
هذه الارض التي مشينا عليها لم تتغير وهذا هو الطريق نفسه لم يتغير
ولكن حبيبتي هي التي تغيرت
لقد اختصرت الطريق ولم تصبر على ثوب العرس الابيض
لبسته في اخر لحظة كنت احمل اليها خاتم العهد
ركبت في عربة الزوجية امامي وزفت الى من لم تعرفه الا قبل ايام
وبقيت احمل الورود الذابلة بين اصابعي والابتسامة المريرة
تطعن قلبي لا البكاء عاد يجدي ولا الامل اصبح ينتظر
ولا العهود اصبحت كالعهود
واسودت الدنيا في عيني فانا لم اعد اريدها بل نسيتها
لكن من يجيبني هل كنت احلم طيلة عمر تعده بالاف الليالي
والايام لو عددت النجوم لاحصيتها ولو عددت قطرات البحر لاحصيتها
لقد ماتت حبيبتي ولست الا انتظر منكم الا العزاء
ام انا الذي قد مات والعزاء لها
وماذا افعل لهذا القلب الذي كلما طابت جراحه وسكنت
احياها التذكار
--------------------------------------------------
الحب والغدر
وكانت تتسلل الى قلبي وتثير احاسيسي
كنت اشعر بقربها كلما اقتربت واستانس بصوتها وانظر الى حركاتها
واحاول ان اجذب انتباهها بانها قد اصبحت شيئا مهما في حياتي
كانت تنظر الي بنظرات قاتلة تتوقف عندها الحياة
ويتوقف الزمن ويزيد القلب في نبضاته
لم اكن ادرك ان حياتي قد اصبحت اسيرة عينيها
وبقينا نلتقيان الى ابعد الحدود
كانت مشاعر الصبا والبراءة قد نمت وتطورت مع الايام
ودارت الايام والاحاسيس تكاد تقتلنا
لم نكونا ندريان اننا وصلنا الى بحرلا نهاية له واننا قد فقدنا مجاديف العودة ولم نباليا بالامر ما دمنا في قارب واحد
كانت مجرد النظرات تطعمنا وتسقينا
ومجرد الابتسامات كانت تزيد في عمرنا
كان البحر رغم طبعه لا يهدا يلقي بنا بجنونه حيث يشاء
وكنا لا نبالي اين نحن لا نعرف امواجا ولا نجوما
كانت هي بالنسبة الي كل حياتي وكنت قد اعترفت لها باني لا اقدر على العيش بعدها وان حياتي مرتبطة بحياتها
كانت تعاهدني وتزيد في ثقتي بها حتى اعتقدت اني امتلكت الحياة
ولن افقدها ابدا
مضت الايام ونحن مازلنا على العهد الخالد
وكنت لا اريد غيرها وكانت تقول لي نفس الكلمات
علمنا انه الحب الجارف وقاسمتها وقاسمتني على انه من المستحيل ان يفرق بيننا احد
ومضت الايام وحبيبتي تجعل مني رجلا شامخا قبل الاوان
وافترقنا على عهد اللقاء
وكنت اشكو اليها نارا كانت تتاجج في قلبي
كانت تقول لي بعينيها انه حريق الشوق
كانت نارا عذبة لكنها لا تطاق
ومرضت مرض المحب للحبيب غاية المرض وكنت اشتاق الى رؤياها
كنت اراها من دون الناس وكانها لبؤة في الصحراء
اما انا فكنت كالعصفور الذي لا يهدا اعمل ليل نهار انسج عش اللقاء
وتوالت الايام ثم توالت وذات يوم عدت وقد اكملت البناء
فوجدت حبيبتي في نفس القارب مع غريب يتعانقان
وقالت لي بكلمات الادب والتوسل
ارجوك دعني بسلام
ولكن اين حبنا واين العهود
واين العمر واين السبيل
قالت وداعا وانصرفت ولم تترك لي سوى اثار قدميها
وانتظرتها علها تعود
او لعل الاحلام تزول نعم كان ربما حلما لكن
من يوقضني منه
انا لست في الاحلام فالاحلام تتبدد
هذه الارض التي مشينا عليها لم تتغير وهذا هو الطريق نفسه لم يتغير
ولكن حبيبتي هي التي تغيرت
لقد اختصرت الطريق ولم تصبر على ثوب العرس الابيض
لبسته في اخر لحظة كنت احمل اليها خاتم العهد
ركبت في عربة الزوجية امامي وزفت الى من لم تعرفه الا قبل ايام
وبقيت احمل الورود الذابلة بين اصابعي والابتسامة المريرة
تطعن قلبي لا البكاء عاد يجدي ولا الامل اصبح ينتظر
ولا العهود اصبحت كالعهود
واسودت الدنيا في عيني فانا لم اعد اريدها بل نسيتها
لكن من يجيبني هل كنت احلم طيلة عمر تعده بالاف الليالي
والايام لو عددت النجوم لاحصيتها ولو عددت قطرات البحر لاحصيتها
لقد ماتت حبيبتي ولست الا انتظر منكم الا العزاء
ام انا الذي قد مات والعزاء لها
وماذا افعل لهذا القلب الذي كلما طابت جراحه وسكنت
احياها التذكار
--------------------------------------------------
الحب والغدر
هذه هي الحقيقة المرة بكل اسف وندم
اااه من الحب واااه من الغدر