بعض المفاهيم حول التفكير الاستراتيجي.

**@sami@**

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
3 ديسمبر 2009
المشاركات
1,735
نقاط التفاعل
12
النقاط
77
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

التفكير الاستراتيجي: متعدد الرؤى والزوايا فهو يتطلب النظر الى الامام في فهمه للماضي ويتبنى النظر من الاعلى لفهم ماهو اسفل ويوظف الاستدلال التجريدي لفهم ماهو كلي يلجأ للتحليل التشخيصي لفهم حقيقة الاشياء بواقعية وهو تفكير تفاؤلي وانساني يؤمن بقدرات الانسان وطاقته العقلية.

خصائص ومزايا التفكير الاستراتيجي:

انه تفكير افتراقي او تباعدي لكونه يعتمد الابداع والابتكار في البحث عن افكار جديدة او يكتشف تطبيقات مستحدثة لمعرفة سابقة وهو لذلك يحتاج الى قدرات فوق العادية للتخيل والتصور وادراك معاني الاشياء والمفاهيم وعلاقاتها. هو تفكير تركيبي وبنائي يعتمد الادراك والاستبصار والحدس لاستحضار الصور البعيدة ورسم ملامح المستقبل قبل وقوعه، وهو تفكير نظمي باعتماده الرؤية الشمولية للعالم المحيط ولربطه الاجزاء في كلها المنتظم ولانطلاقه من الكليات في تحليله للظواهر وفهمه للاحداث. وهو تفكير تفاؤلي وانساني يؤمن بقدرات الانسان وطاقاته العقلية على اختراق عالم المجهود والتنبؤ باحتمالات مما سيقع ويحث على جوب توظيف المعرفة المتاحة وتوفير الاجواء المشجعة على المشاركة في صناعة المستقبل.

وهو تفكير تنافسي يقر انصاره بواقعية الصراع بين الاضداد والقوى ويتطلعون الى اقتناص الفرص قبل غيرهم ويؤمنون بان الغلبة لاصحاب العقول وذوي البصيرة ممن يسبقون الاخرين في اكتشاف المعرفة الجديدة او تطبيق الافكار بصيغ مختلفة واهمية المنافسة تتمثل في ادخال عنصر المخاطرة التي ترضي الزبائن وتخلق قيمة مضافة، والاستراتيجيون ميالون للمخاطرة و للمنافسة التي تدفعهم لمواصلة التفكير في ما هو جديد.
والتفكير الاستراتيجي يعد تفكيرا تطويريا اكثر منه اصلاحيا لكونه يبدأ من المستقبل ليستمد منه صورة الحاضر وينطلق من الرؤية الخارجية ليتعامل من خلالها مع البيئة الداخلية ولذلك يوصف بانه استباقي وان كان البعض يوصفه بالثورية تارة وبالمثالية تارة اخرى.
واخيرا وليس اخرا فان التفكير الاستراتيجي متعدد الرؤى والزوايا فهو يتطلب النظر الى الامام في فهمه للماضي ويتبنى النظر من الاعلى لفهم ما هو اسفل ويوظف الاستدلال التجريدي لفهم ماهو كلي ويلجأ للتحليل التشخيصي لفهم حقيقة الاشياء بواقعية. ومثلما يكون للخيال وللحدس دوره في طرح الافكار التطويرية السابقة لزمنها فانه يوظف الاساليب الكمية ولغة الارقام وقوانين السببية والاطراد في فهم المتغيرات المستقلة والمتابعة في علاقات الاشياء مع بعضها.

ايجابيات وفوائد التفكير الاستراتيجي:

ونوجز اهمها فيما يلي:
بلورة الاطار الفكري للنظر الى المنظمة في محيطها الكلي وعلاقاتها الشمولية بدلا من اعتبارها صندوقا مغلقا لا يؤثر ولا يتأثر، والتأكيد على اهمية استشراف المستقبل وتحديد اتجاهاته واحتمالاته بدلا من الانشغال بالحاضر والتفرغ الكلي لمشاكله والتي هي امتداد للماضي، وتوحيد الجهود وتعبئة الطاقات نحو الاهداف والغايات بدلا من تركيزها على الوسائل والجزيئات، وحسن توظيف الموارد البشرية وطاقاتها ومعارفها الصريحة والضمنية وحثها على الابداع والابتكار، وتحقيق التكيف والتأقلم والتفاعل الايجابي مع البيئة الخارجية واحتواء القوى الداعمة والمساندة للمنظمة، والتهيؤ والاستعداد للازمات والتحسب للاحداث قبل وقوعها واعداد الورش وغرف العمليات للتحكم في ظروفها، وتمكين المنظمات والقيادات من اشراك الجهات العاملة والمتعاملة والمستفيدة في طرح الرؤى ووضع التصورات وتوحيد الجهود مع المنظمات في المجتمع المدني لتحقيق الاهداف المشتركة ويسهم التفكير الاستراتيجي في تقوية الولاء والانتماء والرضا بين العاملين وشدهم نحو الاهداف والغايات الاستراتيجية واشاعة ثقافة الحوار والمشاركة والمصارحة والتفاؤل والشفافية في اجواء المنظمات وتعميق المسؤولية والرقابة الذاتية، ويعزز ثقة الافراد والجماعات والمنظمات بذاتها وبهويتها ويوحد كلمتها ويبعث في النفوس الامل ويشعرها بقدرتها على المساهمة في صنعها لمستقبلها والمفاضلة بين خياراتها بدلا من الاستسلام للاخر والتسليم بتفوقه.

خصائص الافراد ذوي التفكير الاستراتيجي:

القدرة على بناء الغايات والاهداف لمنظماتهم، والقدرة على استحضار المستقبل واستشراف احداثه، والتحسس والحدس والاستبصار للقضايا التي تفتقر للمعلومات، والمتابعة المباشرة لما يقع في دنيا الاعمال والشركات العملاقة، والتجاوب والتفاعل الايجابي مع البيئة الخارجية، والتمتع بمهارات التحليل والتفسير والتركيب بين المتغيرات، والانفتاح والمشاركة ومهارة الاستمتاع والانصات، والرؤية الناقدة للافكار والقدرة على توظيفها والبناء عليها، ومستوى جيد من الذكاء وسرعة البديهة وحب التعلم، والقدرة على توسيع دائرة التفكير وتضييق نطاق التنظيم، ذوو رؤية تكاملية وشمولية، ويتقبلون النقد ويتجاوزون الاخطاء وكأنها طريق النجاح، وميالون للمنافسة والمغامرة ويقبلون التحدي والمخاطرة المحسوبة، ومثاليون وطموحون ويؤمنون بقدرات الانسان على صناعة مستقبله، ومحبون للعلم والتعلم وحريصون على نقل معرفتهم للاخرين، ويؤمنون بحرية الاختيار وان الانسان مخير فيما يسال عنه ومجبر على ماقدر وكتب عليه.

المعوقات التي تواجه التفكير الاستراتيجي:

ان التغيرات السريعة الداعية له قد تؤدي الى افشال تطبيقاته او اضعاف المنظمات على الاستمرار في تطبيقه لعدم القدرة على المواكبة لما يستجد، وان تبني التفكير الاستراتيجي على صعيد المنظمات يكلفها وقتا وجهدا ومالا قد لا يتوافر لها، ثم ان انشغالها وتركيزها على المشكلات والقضايا اليومية والمتراكمة والمتعلقة بالاحتياجات الاساسية لعموم المواطنين قد يجعلها تنظر للتفكير الاستراتيجي على انه ترف فكري وليس ضرورة ملحة، وعدم استقرار القيادات والكوادر المتخصصة وفقدان الامن الوظيفي الناجم عن تهديدات الخصخصة والتقاعد المبكر قد يصرف البعض عن التفكير للمستقبل الذي لن يعيشوه في منظماتهم، لذلك لاتزال الكثير من المنظمات ومن القيادات لا تفرق بين التخطيط البعيد المدى والتخطيط الاستراتيجي الذي يعقب التفكير الاستراتيجي فتخلط بينهما ظنا منها انها تعتمده وهي ليست كذلك.
ان غياب المنافسة بين المنظمات الحكومية وغيرها من القطاعات يجعلها في مأمن ولا يدعوها للتفكير بجدية لتحديد مستقبلها طالما انها في مأمن من المقارنة والمساءلة، ووجود الموازنات السنوية التي تضعها الاجهزة المركزية لا يسمح لاية منظمة لان تفكر لبرامج ولانشطة لسنوات قادمة وهي لا تضمن توافر الموارد لها ناهيك عن القيود التي تضعها القوانين واللوائح والموازنات التي لا تسمح به. والعادات والتقاليد المجتمعية التي تحث على التواكل وعدم التحسب وعلى الخوف من المستقبل ظنا بان ذلك من امور الغيب التي لا يجوز الخوض فيها ويكفي ان نقف عند العديد من الامثال الشعبية التي ترسخ هذا التكاسل والتواكل بين عامة الناس. كما تلعب الضغوط والمصالح للجماعات و للافراد دورها في ابقاء الحال على ماهو عليه وتقاوم بكل ما اوتيت من قوة كل تغيير جوهري او جذري يؤدي الى الاضرار بمنافعها او مراكزها او اعادة هيكلة التركيبة الاجتماعية او الوظيفية وفق استراتيجيات مستقبلية تحاول قوى التغيير والتطوير ادخالها.

النصائح العشر لتكون استراتيجيا:

1ـ شارك الاخرين من حولك في صياغة الرسالة والرؤية والاهداف المستقبلية لمنظمتك.
2 ـ اطلق العنان للمفكرين والمبدعين ليخرجوا المارد من داخلهم واحرص على الاشادة بنجاحاتهم.
3 ـ عود نفسك على الاستماع والانصات فكثيرا ما تكون افكار الاخرين فرصة ذهبية للتقدم.
4 ـ ابعد الخوف من اجواء العمل وازرع الثقة لكسب قلوب وعقول الاخرين.
5 ـ اسمح للرأي الاخر بالتعبير عن وجهات النظر المختلفة فالاستراتيجيات تتطلب النظر للامور من زوايا متعددة.
6 ـ جدد معلوماتك وضع معرفتك في متناول الاخرين وشجعهم على توظيفها.
7 ـ وللتأكد من ان منظمتك تواكب عصرها احرص على مقارنة ادائها باداء المنظمات الرائدة لتقليص الفجوة اينما وجدت.
8 ـ ابدأ التغيير بنفسك وكن قدوة في الالتزام قولا وعملا وحضورا وتضحية.
9 ـ ضع سقفا زمنيا لترجمة الطموحات والتطلعات وللخطط التي تحدد مسيرة التحول مما هو كائن الى ما ينبغي ان يكون.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
 
برأيي التفكيرالأستراتيجي هو حصر كل الامكانات وبما موجود لديك سواء المادي او المعنوي او عصف الذهن من أجل خدم فكرة او قضية ما ويتجلى ذلك ربما في عصر الخلافة الإسلامية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده حيث كان التفكير الأستراتيجي ووضع خطة ما من اجل غزوة او من اجل قضية مهمة وكانت تتم بأساليب محكمة ومنظمة وليس بعشوائية وفوضى

وربما تتجلى الأستراتيجية في السياسة أكثر وطبعا تتأثر بالبيئة الخارجية لأبعد حد .......

طبعا ولا ننفي أن الأستراتيجية يجب ان تكون في كل زمان ومكان

في المنزل والمصروف والدراسة والعمل من اجل تحقيق غاية ووسيلة ناجحة
التفكير الاستراتيجي .. تخطيط وتنفيذ وإدارة .. كل الذي ذكر .. يعتمد على إدارة الذات ..


فلو استطعنا أن نُدير ذاتنا جيداً ..
سنصل للقمة بكل سهولة ..

موضوع متميز كتميز حضورك أخي الغالي ..



تقبل مني كل الاحترام والتقدير ..

اختك سندس:heh::heh:
 
موضوع من الأهمية و الفائدة و الروعة بمكان
شكرا لك أخي الكريم سامي شكرا جزيلا
و بارك الله فيك بكرة و أصيلا.
ننتظر جديدك القيم بفارغ الصبر.
حفـــــــــظـك الرحمــــــــــــــــــن
 
برأيي التفكيرالأستراتيجي هو حصر كل الامكانات وبما موجود لديك سواء المادي او المعنوي او عصف الذهن من أجل خدم فكرة او قضية ما ويتجلى ذلك ربما في عصر الخلافة الإسلامية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده حيث كان التفكير الأستراتيجي ووضع خطة ما من اجل غزوة او من اجل قضية مهمة وكانت تتم بأساليب محكمة ومنظمة وليس بعشوائية وفوضى

وربما تتجلى الأستراتيجية في السياسة أكثر وطبعا تتأثر بالبيئة الخارجية لأبعد حد .......

طبعا ولا ننفي أن الأستراتيجية يجب ان تكون في كل زمان ومكان

في المنزل والمصروف والدراسة والعمل من اجل تحقيق غاية ووسيلة ناجحة
التفكير الاستراتيجي .. تخطيط وتنفيذ وإدارة .. كل الذي ذكر .. يعتمد على إدارة الذات ..


فلو استطعنا أن نُدير ذاتنا جيداً ..
سنصل للقمة بكل سهولة ..

موضوع متميز كتميز حضورك أخي الغالي ..



تقبل مني كل الاحترام والتقدير ..

اختك سندس:heh::heh:

بارك الله فيك اختي سندس على المداخلة الهادفة //

موضوع من الأهمية و الفائدة و الروعة بمكان
شكرا لك أخي الكريم سامي شكرا جزيلا
و بارك الله فيك بكرة و أصيلا.
ننتظر جديدك القيم بفارغ الصبر.
حفـــــــــظـك الرحمــــــــــــــــــن

شكرا أخي جبران على الرد المشرق و اتمنى لك دوام الصحة و العافية //
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top