- إنضم
- 10 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 1,452
- نقاط التفاعل
- 160
- نقاط الجوائز
- 159

الحمد لله و الصلاة و السلام على نبينا المصطفى بن عبد الله عليه أفضل صلاة و تسلم, أدى الامانة و بلغ الرسالة و أخرج الامة الى الضياء و أهداها نعمة الاسلام و جاهد في الحق جهاده حتى أتاه اليقين.
أما بعـــــــد:
في بادئ الامر, انه لمن العظيم أن يكون المرء متسامحا, طيبا كريما, جوادا حليما, محبا حبيبا, يحبه الله و يحبه الناس, دو أخلاق حميدة و رفيعة ليكون الاقرب الى النبي صلى الله عليه و سلم كما جاء في الحديث الشريف :
" اقربكم منى يوم القيامة احسنكم اخلاقا"

فكما تعلمون ايها الاحبة الكرام
تعددت الاخلاق و الدين واحد يجمعها كلها ألا وهو الاسلام فلندهب في رحلة مع أحد الاخلاق الحميدة :
..........التســـــــامح........
أن التسامح في الدين الاسلامي يرمز الى المحبة و العاطفة الاخوية بين المسلمين مهم اختلفت الديانة يبقى المبدأ ألا وهو التسامح, و هو أيضا رابطة معنوية تربط بين المسلم و أخيه المسلم و بين الكبير و الصغير, و المرأة و أختها المرأة, و بين القوي و الضعيف, الغني و الفقير و لدلك يجب كل الايجاب على المسلمين أن يكونوا متسامحين فيما بينهم, يجمعهم خلق القرأن, فان ظلمك أحد بدون قصد سامحته و ان ظلمته بدورك يسامحك, و هكدا يصبح المجتمع مترابطا مشتملا متماسكا, فالتسامح ايها الاخوة يقضي على العداوة و البغضاء, الكره و الشحناء, فينشر المحبة و السعادة و الكرامة, كما جاء في السييرة النبوية عندما فتح رسول الله الاكرم مكة وقف امامه الكفار فقال لهم:" مادا تظنون اني فاعل بكم ?" قالوا : اخ كريم و ابن اخ كريم... فانظروا مادا قال لهم النبي الكريم المصطفى صلى الله عليه و سلم ... اي كلمة هده...اي عبارة تلك...
"ادهبوا فأنتم الطلقاء" فتمعنوا معي ايها الاخوة الكرام و الاخوات الاحبة الى عظمة نبيينا و قائدنا و مخلصنا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم, فرغم المتاعب و الادى الدي لحقه و لأصحابه سامحهم, فما بالكم ايها الاحبة في وقتنا هدا بسسب كلمة واحدة تنشاحرب و فتنة و بلاء, و الله لأنه عظيم كما و صفه المولى عز و جل في أيته الكريمة: "و انك لعلى خلق عظيم"
فلنأخد ايها الاحبة من أخلاق سيد المرسلين و نقتدي به حيث نتسامح مع الاخرين و نتعاطف معهم, و قد ثبت عن أحد الصحابة رضوان الله عليهم أن كانت لديه خادمة في بيته و كان في دلك البيت طفل رضيع, و في يوم من الايام جاءت الخادمة و به قدر يغلي بالماء..فجأة سقط القدر..على الرضيع... المشكلة الكبرى....موت دلك الرضيع.. و قد كان سيدها الصحابي الجليل ينظر اليها و قبل ان يتكلم نطقت هي أولا فقالت : بعد بسم الله الرحمن الرحيم : "و الصابرين في البأساء و الضراء " ثم صبر فقالت: "و الكاظمين الغيظ" فكظم غيظه ثم قالت: "و العافين من الناس" فقال : سامحتك و انت حرة فقالت :" و الله يحب المحسنين " فبكى هدا الصحابي و قال لها ادهبي فقد سامحتك,
انظروا معي الى هدا الموقف العطر..هده الاخلاق و هده الشيم التي لطالما اتصف بها المسلم عبر الاجيال و لكن في و قتنا هدا نرى كل ما لا يحمد عقباه من انعدام الاخلاق و هدا الخلق الرئيس في الاسلام..
و اخيرا ايها الاحبة يجب علينا ان نكون متسامحين..امرين بالمعروف ناهيين عن المنكر..نطيع المولى عز وجل فنصبح محبوبين بين الناس و كما قال الشاعر :
* اف للدنيا اذا ما لم يكن صاحب الدنيا محبا او حبيبا.
و يقول أخر :
هِـيَ الأَخْـلاقُ تَنْبُـتُ كَالنَّبَـاتِ
إِذَا سُـقِيَـتْبِمَـاءِ المَكْـرُمَـاتِ
فَكَيْـفَ تَظُـنُّ بِـالأَبْنَـاءِ خَيْـراً
إِذَانَشَـأُوا بِحُضْـنِ السَّـافِـلاتِ
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا تنسونا من صالح دعائكم بظهر الغيب