المؤرخ عاشور بوشامة يتحدث عن أحداث ساقية سيدي يوسف

مجزرة ساقية سيدي يوسف المؤرخ عاشور بوشامة يكشف أسرار من الحادثة

:u_pc: ما تزال ساقية سيدي يوسف منطقة دولية تقع على الشريط الحدودي بين الجزائر و تونس ولم يتم الفصل فيها بعد إذا ما كانت تابعة للجزائر أم لتونس، لاسيما هذه المنطقة ما تزال غير مبرمجة و مجدولة في البرامج الدراسية العادية و الجامعية رغم وجودها في الخريطة..

ذلك ما أكده الدكتور و المؤرخ عاشور بوشامة أستاذ بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة الذي حمل الجهات الوصية المسؤولية إخفاء مثل هذه الأحداث و عدم كشفها أمام الأجيال خلال إحياء ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف، التي سقط فيها العديد من الجزائريين العسكريين و المدنيين، وكشف المؤرخ عاشور بوشامة أن المعنيين بكتابة تاريخ الجزائر و الثورة الجزائرية وقعوا في الكثير من الأخطار عندما اعتقدوا أن ضحايا أحداث ساقية سيدي يوسف من الجزائريين وقد ربطوا أحداث معركة الحدود و بهذه الأخيرة ، مؤكدا أن الذين سقطوا في أحداث ساقية سيدي يوسف و الذي يفوق عددهم 150 ضحية ما بين قتيل و جريح منهم 75 قتيل كلهم تونسيين ذلك في الأسبوع الأول من جانفي 1958 ، كانت العملية مخطط لها من طرف القيادة الجزائرية بعد اتفاق بين بورقيبة و رئيس الحكومة الفرنسية ، و قد أعدت القيادة الجزائرية مشروع لقنبلة العلاقات الفرنسية التونسية ، وجندت لها أكثر من 2000 جندي جزائري تحركوا في المنطقة و كانت الخطة محكمة جدا بحيث لم يصاب و لا جزائري واحد..
وعبر المؤرخ بوشامة عاشور عن أسفه لعدم كشف مثل هذه الحقائق أمام الأجيال، وتعمد وزارة التربية و التعليم العالي بعدم برمجتها في البرامج الدراسية فهي غير موجود لا في الكتاب المدرسي من الابتدائي و لا الثانوي و لا حتى في المقررات و المقاييس الجامعية رغم وجودها في الخريطة..
الأحداث حسب المؤرخ بوشامة عاشور وقعت ما بين 11 جانفي و 08 فيفري 1958 سميت في إطار شحن قيادة الثورة الفرنسية استدراجها لتلك الأحداث من أجل ارتكاب حماقة عسكرية لا غير، وقد تم توظيف هذه الأخيرة على مستوى الدوائر الدولية الثلاثة وهي ( الأمم المتحدة، حركة عدم الانحياز و جامعة الدول العربية) بهدف تخفيف الضغوط على الجزائريين اللاجئين بالتراب التونسي الذين كانوا محاصرين من طرف الجيش الفرنسي و التونسي..
وعليه أضاف المؤرخ بوشامة عاشور لا بد من التفريق بين أحداث "ساقية سيدي يوسف" و بين "معركة الحدود" التي بدأت من 1956 إلى غاية يوم الاستقلال أي منذ وضع أول سلك لخط موريس في سنة 1956 بين قيادة جيش التحرير الوطني في الداخل و الخارج و بين الجيش الفرنسي سقط فيها الكثير من المجاهدين الجزائريين و لم تتمكن الجهات الوصية من عدهم و إحصائهم ..
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top