أقف هناك لوحدي...حيث الأرض تعانق السماء..
لا يرافقني سوى صمتي ... وصمت من حولي..
أتأمل ما أمامي..
كوكبة حمراء ملتهبة تغوص بروية في بطن صاحب الأسرار..
ترسل رسائلها الأخيرة كخيوط الذهب .. لتصافح النسمات الحائرة.. فتبعث فيها
الدفء..
وتطوف حول الأحياء والجمادات ..برفق يسكب في النفس نشوة لحظية..تنتهي
بابتعاد تلك النسمات..نعم .. تنتهي..
كما ينتهي كل شيء في الوجود بعد فترة من بدئه..
تحركت شفتاي بهدوء لتلفظ تلك الكلمة .. السهلة في نطقها.. الصعبة في معناها..
.. النهاية..
الكلمة..التي تحفر نفسها في قاموس حياة كل منا..في آخر صفحة منه..
ليغلق بعدها الكتاب..كتاب الحياة..بعد أن يفقد بريقه.. وألوانه.. ورائحته..
ثم..
يبقى هناك...يزين ذاك الرف القديم.. رف الذكريات..
ترقبه أعين المحبين بكل شوق ...وتسرق النظرات..
توشي صفحاته المواقف... وتفصل بين سطورها الضحكات..
تعنونه التواريخ ... وتحوم حوله الهمسات..
تصادقه كتب حياة أخرى... لأناس قطعوا ما بينهم وبين النور عند آخر نفس..
عند آخر اللحظات..
وسلموا أرواحهم لخالقها.. رب الأراضين والسماوات..
يا سبحان الله..
تمطرنا مواقف الحياة وأحداثها بوابل من أيقونات الماضي...
فنجد أنفسنا واقفين أمام ذلك الرف..بدون أن نبذل جهدا في الوصول إليه..
ها أنا أجد نفسي الآن أمامه..
مددت يدي له..وخطفت إحدى تلك الكتب..
انتشلته من مكانه...و نفضت عنه غبار الأيام..
وفتحته..
قلبت صفحاته الباهتة ..صفحة ..صفحة..
هنا .. الضحك واللعب .. وهنا.. الشقاوة والطرفة.. وهناك .. المحبة والمودة..
ياه.. كم تمنيت أن أعيد لهذه الأوراق ألوانها.. وبريقها..
لكني ما استطعت سوى..
أن أسقيها بدموعي..
دموع الشوق والحنين..دموع الحب والحرمان..
وألمسها بأناملي..
علي ألمس صاحبها.. صاحب الضحكة والحنان..
وأقبلها بعيني..
لأطبعها هنا ..على جدار من جدران قلبي ..قلب الأحزان..
وأحتضنها بحجري..
فترسل لأذني..نغمات الإيثار.. وأناشيد العطاء والإحسان..
لكن..
حوادث الحاضر تعود لتسرقني من ذكرياتي..
وتعلن وقت الرحيل..
فقطار الحياة لن يتوقف كثيرا عند محطة واحدة.. حتى لو كانت تلك المحطة هي محطة الذكريات .. أجمل المحطات..
أجلت نظري فيما حولي..ولفحات البرودة تلمس جسدي بنعومة..
ها قد تلحفت السماء بغطاء أسود مخملي ..
وها قد دنت النجوم لتلوح بضوئها الأبيض للأشجار والأحجار ..
وهاهو القمر يبتسم في هدوء..
في سكينة ..ووقار..
لممت شتات نفسي المرهقة.. وأسدلت الستار على الماضي..
وبادلت القمر بابتسامة..
وجررت خطاي...
فما زال أمامي الكثير لأفعله في هذه الحياة.
لا يرافقني سوى صمتي ... وصمت من حولي..
أتأمل ما أمامي..
كوكبة حمراء ملتهبة تغوص بروية في بطن صاحب الأسرار..
ترسل رسائلها الأخيرة كخيوط الذهب .. لتصافح النسمات الحائرة.. فتبعث فيها
الدفء..
وتطوف حول الأحياء والجمادات ..برفق يسكب في النفس نشوة لحظية..تنتهي
بابتعاد تلك النسمات..نعم .. تنتهي..
كما ينتهي كل شيء في الوجود بعد فترة من بدئه..
تحركت شفتاي بهدوء لتلفظ تلك الكلمة .. السهلة في نطقها.. الصعبة في معناها..
.. النهاية..
الكلمة..التي تحفر نفسها في قاموس حياة كل منا..في آخر صفحة منه..
ليغلق بعدها الكتاب..كتاب الحياة..بعد أن يفقد بريقه.. وألوانه.. ورائحته..
ثم..
يبقى هناك...يزين ذاك الرف القديم.. رف الذكريات..
ترقبه أعين المحبين بكل شوق ...وتسرق النظرات..
توشي صفحاته المواقف... وتفصل بين سطورها الضحكات..
تعنونه التواريخ ... وتحوم حوله الهمسات..
تصادقه كتب حياة أخرى... لأناس قطعوا ما بينهم وبين النور عند آخر نفس..
عند آخر اللحظات..
وسلموا أرواحهم لخالقها.. رب الأراضين والسماوات..
يا سبحان الله..
تمطرنا مواقف الحياة وأحداثها بوابل من أيقونات الماضي...
فنجد أنفسنا واقفين أمام ذلك الرف..بدون أن نبذل جهدا في الوصول إليه..
ها أنا أجد نفسي الآن أمامه..
مددت يدي له..وخطفت إحدى تلك الكتب..
انتشلته من مكانه...و نفضت عنه غبار الأيام..
وفتحته..
قلبت صفحاته الباهتة ..صفحة ..صفحة..
هنا .. الضحك واللعب .. وهنا.. الشقاوة والطرفة.. وهناك .. المحبة والمودة..
ياه.. كم تمنيت أن أعيد لهذه الأوراق ألوانها.. وبريقها..
لكني ما استطعت سوى..
أن أسقيها بدموعي..
دموع الشوق والحنين..دموع الحب والحرمان..
وألمسها بأناملي..
علي ألمس صاحبها.. صاحب الضحكة والحنان..
وأقبلها بعيني..
لأطبعها هنا ..على جدار من جدران قلبي ..قلب الأحزان..
وأحتضنها بحجري..
فترسل لأذني..نغمات الإيثار.. وأناشيد العطاء والإحسان..
لكن..
حوادث الحاضر تعود لتسرقني من ذكرياتي..
وتعلن وقت الرحيل..
فقطار الحياة لن يتوقف كثيرا عند محطة واحدة.. حتى لو كانت تلك المحطة هي محطة الذكريات .. أجمل المحطات..
أجلت نظري فيما حولي..ولفحات البرودة تلمس جسدي بنعومة..
ها قد تلحفت السماء بغطاء أسود مخملي ..
وها قد دنت النجوم لتلوح بضوئها الأبيض للأشجار والأحجار ..
وهاهو القمر يبتسم في هدوء..
في سكينة ..ووقار..
لممت شتات نفسي المرهقة.. وأسدلت الستار على الماضي..
وبادلت القمر بابتسامة..
وجررت خطاي...
فما زال أمامي الكثير لأفعله في هذه الحياة.