


قد يستغرب البعض عندما اقول ان السؤال لمسة من لمسات الحياة السحرية ومفتاح من مفاتيح السعادة
نعم بل هو اكثر من ذالك فالسؤال عن الاخرين يعلهم يحسون يقيمتهم ويحسون باهميتهم في الحياة ويحسون بمحبة الغير لهم
يولد لديهم شعور لا تصفه الكلمات في اسطر ولا حتى في صفحات
فمن منا بصراحة يسآل عن عن الاخرين اذا غابو او اذا مرضو
من منا يسآل عن الاخرين اذا اصابتهم ضائقة مادية او معنوية
ومع تقدم العصر وتطور التكنولوجيا اصبح السؤال اسهل مما كان عليه سابقا
في ما مضى كان السؤال اما بالحضور او بالرسالة
وفي اغلب الاحيان يتعذر على الانسان الذهاب الى صديق او قريب للسؤال عن احواله او تفقده خاصة ان كان بعيدا عنه
حتى الرسالة قد تاخذ اياما لتصل الى صاحبها
اما ا في زماننا هذا فقد اصبح للسؤال صور عديدة ومتعددة
منها الرسائل القصيرة بالهاتف ومنها البريد الالكتروني
ومهنا السؤال بالهاتف
وحتى الذهاب شخصيا للسؤال اصبح ممكنا جدا لتوفر المواصلات بكل انواعها

سؤالك عن الاخرين يوجب مودتهم لك

ان لم تسآل عن الاخرين فمن يسآل عنك

ان لم تعد مريضا فمن يعودك اذا مرضت

سؤالك عن الاخرين يمكنك من الاطلاع على احوالهم وهمومهم
فآن ادركت سعادتهم سعدت لاجلهم وان ادركت كربهم تمكنت من الدعاء لهم
تدعو لهم بضهر الغيب فتثلج صدورهم بذالك الدعاء
فيكون كالبلسم للجروح
فبادر الى تفقد احباءك اليوم ليتذكروك غدا
كم هو جميل ان تسآل عن الاخرين والاجمل ان يكون سؤالك لوجه الله لا لهدف منشود

كم هو جميل ان تسآل عمن اساء اليك
لانك تقابل الخير بالخير والاساءة بالاحسان والشر بالخير

كم هو جميل ان تسال عن الاخرين وانت تلبس ثوب الطهارة والعفاف وقلبك خال من النفاق والمصلحة

كم هو جميل ان تحاول ان تفرح كل من حولك وسؤالك عنهم يفي بالغرض

كم هو جميل ان تسآل عن صديق لك في اللمة والاجمل منه ان تجده سليما معافى

سؤالك عن الاخرين دليل حبك ومودتك ودليل احترامك وبساطتك
ودليل تواضعك ووقارك
ودليل نبلك وبياض قلبك
((لان المتكبر لا يسآل وينتضر السؤال))
اخوكم سامي44
اتمنى تشجيعكم
