فارس ولد العلمة
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 1 جوان 2008
- المشاركات
- 628
- نقاط التفاعل
- 2
- النقاط
- 17
بسم الله الرحمن الرحيم
(شكر وعرفان)
أتقدم انا (فارس ولد العلمة) وكل عائلتي بالشكر الجزيل عرفانا بالجميل لكل من
واسانا ووقف معنا في محنتنا بمصابنا الجلل في فقداننا للأب والأخ والجد والصديق
(سعدون عمر) المدعو (سي علاوة)،ولكل من أسهم من بعيد أو قريب،ماديا
أو معنويا في مشاطرة العائلة ألمها وحزنهاوإذ نرجو من الرحمن أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة وينزله خير المنزل،ندعو كل من كان يعرفه أن يدعو له
بالرحمة والغفران
حقيقة أدهشني وأسعدني وطيب خاطري ما رأيته من تضامن ومواساة من
الأصدقاء على صفحات اللمة الجزائرية وهذا ليس غريبا عن الجزائري ولهذا أتقدم بشكري الجزيل لكل من عزاني وواساني بموضوع أو رد أو رسالة شكرا
لكم وبارك الله فيكم وجزاكم عنا خير الجزاء
رحمك الله يا أبي وأسكنك فسيح جنانه
مع الأنبياء والصديقين والأبرار
والشهداء والصالحين والأخيار
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
بقلم(فارس ولد العلمة)
رابط لمقال تأبيني وصور للوالد رحمه
اللهhttp://www.el-eulma.com/index.php?option=com_content&view=article&id=164%3Asaadoune-allaoua-nest-plus-&catid=38%3Anos-regrettes&Itemid=77
(شكر وعرفان)
أتقدم انا (فارس ولد العلمة) وكل عائلتي بالشكر الجزيل عرفانا بالجميل لكل من
واسانا ووقف معنا في محنتنا بمصابنا الجلل في فقداننا للأب والأخ والجد والصديق
(سعدون عمر) المدعو (سي علاوة)،ولكل من أسهم من بعيد أو قريب،ماديا
أو معنويا في مشاطرة العائلة ألمها وحزنهاوإذ نرجو من الرحمن أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة وينزله خير المنزل،ندعو كل من كان يعرفه أن يدعو له
بالرحمة والغفران
حقيقة أدهشني وأسعدني وطيب خاطري ما رأيته من تضامن ومواساة من
الأصدقاء على صفحات اللمة الجزائرية وهذا ليس غريبا عن الجزائري ولهذا أتقدم بشكري الجزيل لكل من عزاني وواساني بموضوع أو رد أو رسالة شكرا
لكم وبارك الله فيكم وجزاكم عنا خير الجزاء
رحمك الله يا أبي وأسكنك فسيح جنانه
مع الأنبياء والصديقين والأبرار
والشهداء والصالحين والأخيار
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
بقلم(فارس ولد العلمة)
رابط لمقال تأبيني وصور للوالد رحمه
اللهhttp://www.el-eulma.com/index.php?option=com_content&view=article&id=164%3Asaadoune-allaoua-nest-plus-&catid=38%3Anos-regrettes&Itemid=77
(فارس ولد العلمة)
مرثية اليوم الأخير من حياة كفاح
أبي رحمه الله أعار كتابين بعنوان (حياة كفاح) و(اليوم الأخير) ولما اشتد عليه المرض طلب منا بشدة أن نستعيدهما
فشاء الله إن يعود كتابا (اليوم الأخير) (وحياة كفاح) في اليوم الأخير من حياة كفاح الوالد العزيز رحمه الله
هي إشارة غيبية تحمل الكثير من المعاني والدلالات ولم أستطع أن أتجاهلها أو أتجاوزها لهذا عنونت بها مرثيتي
لأبي رحمه الله وأدخله فسيح جنانه
*************
ما الـصبرُ يمسـحُ دمـعةَ الـوجدانِ لا الـدهرُ يرسمُ وجهةَ السلــوانِ
لا الـعمرُ بعـدكَ فـي مُضِيِّهِ مُوغِلٌلولا الـرِّضا بمشـيئةِ الـرحــمنِ
أبتـي لــساني فـي رثائِك خانَنِيما طـاوعَ القلبَ الجريحَ لســاني
لـو طـاوعَ الـنفسَ اليراعُ لـمَلَّني بحـرُ المِـداد وتـاه في شُطــآني
مـاذا أقـولُ وهل كـلامي مُنصِفٌ في حـقِّ قُطـبٍ راسخٍ رَبَّـــاني
لو قلـتُ دهـرًا ثم دهـرًا لـم أكُن أنصفتُ مِنه لِـقاءَ مـا رَبَّـــاني
أبتـي تَمَـزَّقًت القـلوبُ وقَطَّـعَت أوصـالَنا طـاحونةُ الأشـــجانِ
وتَفَـرَّقَ الـشملُ اللفيفُ إذ اختفى نُـورُ الأُبُـوَّةِ في دُجى الأكــفانِ
غـاب الهـناءُ وغـادرَ الأمنُ الذي بك كان يَحـيى هانِـئًا بـأمــانِ
أمَّـا الحـنانُ فـقد رأيـتُه عند قبرِ كَ باكيًا يرجوكَ بعـضَ حَنـــانِ
كُـنهُ المـروؤةِ والـرجولةِ والـشها مةِ والشجاعةِ بعد موتـِك فـــانِ
ويـحَ الوجـودِ بلا وجـودِك يـا أبي ويلٌ لهـذي الأرضِ كَـم سَتُــعاني
لا لا تُعَـزُّوني وعَـزُّوا هـذه الــدُّ نـيا الـتي خَسِرَت عَظيمَ الــشانِ
خَسِرَت إمامًا كـان طُـولَ حيـاتِـه وَرِعـًا تَقِـيًّا خـالِصَ الإيمـــانِ
ما أَمَّ يـومًا فـي المـساجـدِ إنـما أَمَّ العُقـولَ بِمـوكبِ العِـــرفانِ
رَجُـلٌ كِتـابُ اللهِ فـي جَـنَبَـاتِه ورَحيـبُ صَـدرِه فاضَ بالقــرآنِ
والخـيرُ مـنه يُـشِعُّ دون مــشـ ـقَّةٍ لِسُـؤالِه فتُـجيبكَ العيــنانِ
مـا كـان يُطـمَعُ قَبـلَه في غَيـرِه لا بَعدَه يُخشـى مِـن الخُســـرانِ
********
ما دمتُ حَيًّا لسـتُ أنسـى عـندما أقصـاكَ لـيلُ القبرِ عن أحــضاني
إنْ كـنتُ لا أقوى لِبُعـدِكَ ليــلةً كيف السبـيلُ لِمُقـبِلِ الأزمـــانِ
أو كـنتُ في الأكتافُ أَمـسَحُ دمعَتيإنْ ضَمَّني لِصُـدورِهم خِـــلاَّني
مَـن لِلقُـلَيبِ إذا أُصـيبَ يَضُـمُّهُ مَـن ذا يُكـفكِفُ أَدمُعَ الشــريانِ
أبتي وحـيدًا صِـرتَ تحت التُّربِ في قـبرٍ بـعيدٍ ضـائِعِ الـعنـــوانِ
أبــدًا فـقد جاورتَ رَبـًّا شاكِرا يَجـزيكَ رَوضًا مِن رِياضِ جِــنانِ
وأنـا الـوحيدُ هُـنا وفوقَ التُّربِ لا سَـنَدٌ يُعـينُ ولا أَنبــــسٌ دانِ
رُحمـاك ربِّي لـيس غـيرُك عاضِدي في مِحنتـي بِمـهامِـهِ الأحـــزانِ
رَحَـلَ الـذي يَبـكي بِلا دَمـعٍ إذا سَمِعَ الأنيـنَ يجـولُ في وجــداني
رَحَلَ الذي يَفـدي يُضَـحِّي يَـرتمي في النارِ إنْ وَجَـعُ الـدنا أضــناني
رَحَلَ الذي لا يَغـمَضُ الجفنً الكَليــلُ لـه إذا دَمَعَت أَسًى أجــفاني
رَحَـلَ الـذي كـانت له الدنيا بلا خَيرٍ حطـامٌ زَائِـلٌ مُتَـفـــانِ
لم يمَـضِ يـومٌ فـي حياتِه دون مَعـ ــروفٍ لـه يُـوليه للإنــسانِ
وكأنـما الـمعروفُ عـندكَ سادسُ الصـلواتِ أو رُكنٌ مِن الأركــانِ
*********
بجـوارِ قَبــرِكَ يـا أبـي كُلُّ القبو رِ تَآنَـسَت بالخـير والإحـــسانِ
أمَّا المــنازلُ يـا أبـي فتَــحَوَّلَتْ قبرًا بِفَـقدِك عَـاليَ الجُـــدرانِ
هُوَ ذا فُـؤادي قـبرُ روحِـك يا أبي وَدَعِ التـرابَ يَلُـفُّ بالــجُثمانِ
فالجسـمُ يبَـلى والـخلودُ لِرُوحِ مَنْ رَبَّـى بِـروحي بَـــذرةَ الإيمانِ
وإذا بِصَـوتٍ هـامِسٍ يجـتاحُنـي ويَصُبُّ في كَبِدي شَــذى الريحانِ
أَسكِنْ بِقــلبِكَ حُبَّ أُمِّكَ وَادْعُ لي إني رَضـيتُ بِجــــيرةِ الرحمنِ
*******
مَرثِيَّةُ اليـومِ الأخيـرِ كَـتبــتُها تروي حياةَ كِفـــاحِ مَـن رَبَّاني
إنْ كُنتَ تَعجَبُ مِن كَواكبَ غُيِّبَتْ فـي لَحـــدِها مَلفـوفةَ الأكفانِ
فَاعجبْ معي أَنَّى ثَوى تحتَ الثـرَى مَلَـكٌ وأَنَّـــى زَارَهُ المَـلَكَـان
فشاء الله إن يعود كتابا (اليوم الأخير) (وحياة كفاح) في اليوم الأخير من حياة كفاح الوالد العزيز رحمه الله
هي إشارة غيبية تحمل الكثير من المعاني والدلالات ولم أستطع أن أتجاهلها أو أتجاوزها لهذا عنونت بها مرثيتي
لأبي رحمه الله وأدخله فسيح جنانه
*************
ما الـصبرُ يمسـحُ دمـعةَ الـوجدانِ لا الـدهرُ يرسمُ وجهةَ السلــوانِ
لا الـعمرُ بعـدكَ فـي مُضِيِّهِ مُوغِلٌلولا الـرِّضا بمشـيئةِ الـرحــمنِ
أبتـي لــساني فـي رثائِك خانَنِيما طـاوعَ القلبَ الجريحَ لســاني
لـو طـاوعَ الـنفسَ اليراعُ لـمَلَّني بحـرُ المِـداد وتـاه في شُطــآني
مـاذا أقـولُ وهل كـلامي مُنصِفٌ في حـقِّ قُطـبٍ راسخٍ رَبَّـــاني
لو قلـتُ دهـرًا ثم دهـرًا لـم أكُن أنصفتُ مِنه لِـقاءَ مـا رَبَّـــاني
أبتـي تَمَـزَّقًت القـلوبُ وقَطَّـعَت أوصـالَنا طـاحونةُ الأشـــجانِ
وتَفَـرَّقَ الـشملُ اللفيفُ إذ اختفى نُـورُ الأُبُـوَّةِ في دُجى الأكــفانِ
غـاب الهـناءُ وغـادرَ الأمنُ الذي بك كان يَحـيى هانِـئًا بـأمــانِ
أمَّـا الحـنانُ فـقد رأيـتُه عند قبرِ كَ باكيًا يرجوكَ بعـضَ حَنـــانِ
كُـنهُ المـروؤةِ والـرجولةِ والـشها مةِ والشجاعةِ بعد موتـِك فـــانِ
ويـحَ الوجـودِ بلا وجـودِك يـا أبي ويلٌ لهـذي الأرضِ كَـم سَتُــعاني
لا لا تُعَـزُّوني وعَـزُّوا هـذه الــدُّ نـيا الـتي خَسِرَت عَظيمَ الــشانِ
خَسِرَت إمامًا كـان طُـولَ حيـاتِـه وَرِعـًا تَقِـيًّا خـالِصَ الإيمـــانِ
ما أَمَّ يـومًا فـي المـساجـدِ إنـما أَمَّ العُقـولَ بِمـوكبِ العِـــرفانِ
رَجُـلٌ كِتـابُ اللهِ فـي جَـنَبَـاتِه ورَحيـبُ صَـدرِه فاضَ بالقــرآنِ
والخـيرُ مـنه يُـشِعُّ دون مــشـ ـقَّةٍ لِسُـؤالِه فتُـجيبكَ العيــنانِ
مـا كـان يُطـمَعُ قَبـلَه في غَيـرِه لا بَعدَه يُخشـى مِـن الخُســـرانِ
********
ما دمتُ حَيًّا لسـتُ أنسـى عـندما أقصـاكَ لـيلُ القبرِ عن أحــضاني
إنْ كـنتُ لا أقوى لِبُعـدِكَ ليــلةً كيف السبـيلُ لِمُقـبِلِ الأزمـــانِ
أو كـنتُ في الأكتافُ أَمـسَحُ دمعَتيإنْ ضَمَّني لِصُـدورِهم خِـــلاَّني
مَـن لِلقُـلَيبِ إذا أُصـيبَ يَضُـمُّهُ مَـن ذا يُكـفكِفُ أَدمُعَ الشــريانِ
أبتي وحـيدًا صِـرتَ تحت التُّربِ في قـبرٍ بـعيدٍ ضـائِعِ الـعنـــوانِ
أبــدًا فـقد جاورتَ رَبـًّا شاكِرا يَجـزيكَ رَوضًا مِن رِياضِ جِــنانِ
وأنـا الـوحيدُ هُـنا وفوقَ التُّربِ لا سَـنَدٌ يُعـينُ ولا أَنبــــسٌ دانِ
رُحمـاك ربِّي لـيس غـيرُك عاضِدي في مِحنتـي بِمـهامِـهِ الأحـــزانِ
رَحَـلَ الـذي يَبـكي بِلا دَمـعٍ إذا سَمِعَ الأنيـنَ يجـولُ في وجــداني
رَحَلَ الذي يَفـدي يُضَـحِّي يَـرتمي في النارِ إنْ وَجَـعُ الـدنا أضــناني
رَحَلَ الذي لا يَغـمَضُ الجفنً الكَليــلُ لـه إذا دَمَعَت أَسًى أجــفاني
رَحَـلَ الـذي كـانت له الدنيا بلا خَيرٍ حطـامٌ زَائِـلٌ مُتَـفـــانِ
لم يمَـضِ يـومٌ فـي حياتِه دون مَعـ ــروفٍ لـه يُـوليه للإنــسانِ
وكأنـما الـمعروفُ عـندكَ سادسُ الصـلواتِ أو رُكنٌ مِن الأركــانِ
*********
بجـوارِ قَبــرِكَ يـا أبـي كُلُّ القبو رِ تَآنَـسَت بالخـير والإحـــسانِ
أمَّا المــنازلُ يـا أبـي فتَــحَوَّلَتْ قبرًا بِفَـقدِك عَـاليَ الجُـــدرانِ
هُوَ ذا فُـؤادي قـبرُ روحِـك يا أبي وَدَعِ التـرابَ يَلُـفُّ بالــجُثمانِ
فالجسـمُ يبَـلى والـخلودُ لِرُوحِ مَنْ رَبَّـى بِـروحي بَـــذرةَ الإيمانِ
وإذا بِصَـوتٍ هـامِسٍ يجـتاحُنـي ويَصُبُّ في كَبِدي شَــذى الريحانِ
أَسكِنْ بِقــلبِكَ حُبَّ أُمِّكَ وَادْعُ لي إني رَضـيتُ بِجــــيرةِ الرحمنِ
*******
مَرثِيَّةُ اليـومِ الأخيـرِ كَـتبــتُها تروي حياةَ كِفـــاحِ مَـن رَبَّاني
إنْ كُنتَ تَعجَبُ مِن كَواكبَ غُيِّبَتْ فـي لَحـــدِها مَلفـوفةَ الأكفانِ
فَاعجبْ معي أَنَّى ثَوى تحتَ الثـرَى مَلَـكٌ وأَنَّـــى زَارَهُ المَـلَكَـان
سعدون أحمد بن علاوة/ماي 2010