هده الخاطرة مستوحاة من واقعنا الدي نعيشه وهي تمثل نظرة لبعض زوايا مجتمعنا وقد جمعت فيها بعض صور الظلم الدي نعيشه يوميا ورغم دلك ندرك جيدا اننا نحب الجزائر بل تسكن في اعماقنا ونقول للدين يشككون في محبتنا لوطننا اين كنتم ايام المحنة طبعا في اجمل العواصم الاوربية.
انظر حولي .....فإذا بالعيون باكية...والقلوب شاكية...وعيون حزينة تئن في صمت....والناس سكارى....اسكرهم صخب الحياة....لا يبالون بشيء...لا يشعرون بشيء...لا يهمهم شيء...
وفي الجانب الاخر...يقف طفل يكاد لا يقف...مهدم الاطراف بالي الملابس...يحاول ان يحدث من حوله...لكنه أخيرا يفضل لغة الصمت....هيهات...قليلون من يفهمون لغة الصمت...قليلون من في العيون يولجون....أفهمك ايها الصغير...فعيونك تحكي عن قصة اغتصاب لاحلامك...يوم ميلادك...قصة لم يكتب عنها أحد....مادام الكتاب لا يبصرون ما يكتب بالدموع....لم يعلموا ابدا أن للدموع دموع....فاتتهم لحظات مهمة...قد تحرك اقلامهم وتشعرهم بالانسانية....
وفي الجانب الاخر....امرأة حبلى....ترافقها بنتان حفاة عراة.....لا شيء فيهما يرمز للحياة....سوى ابتسامة طفولية على الوجه الملائكي....تداعب الام بنتاها....فيرسلان قهقهات عميقة ...عمق المعاناة.....وفي لحظات السعادة تلك....يصل رجل قوي البنية...يقولون انه يمثل قوة القانون...لكن الحقيقة...انه يمثل قانون القوة...او قانون الغابات....يصفعها على خدها فيرتد منها خمارها....ويهيم عليها بالركلات....لا شيء يوقف البربرية...رغم التوسلات....مادام الرجل يمثل أمن الطرقات...ومجبر على تنظيف الحشرات...وفي ذاكرة المرأة صورة حية...تروي عن وفاة زوجها...وهو في عز الحياة...
وفي الجانب الاخر....كاسيات عاريات...مبتهجات ضاحكات...في لهو الحياة منغمسات...
وفي الجانب الاخر....رجل اراد الاصلاح...فأمضى عمره القصير في السجوون...بتهمة تجارة المخدرات...وتهديد الامن...وافتعال المشكلات....
اي زمان واي حياة....زمن يهين العلماء ويكرم المغنيات....وتصرف على حضورهن اموال طائلات...
اي زمان هذا؟؟
تهان فيه المتحجبات القانتات....وتكرم فيه المتبرجات....وتوصف بالمتحضرات المتفتحات...
قلب حزين...وعيون دامعات...ولست ادري غير اني ...ترحمت على ابناء امتي في عز الحياة.
تحياتي الاخوية