25 + 25 + 25 = 75

وليد الحضنة

:: عضو فعّال ::
أحباب اللمة
إنضم
13 سبتمبر 2009
المشاركات
2,167
نقاط التفاعل
87
نقاط الجوائز
457
25 + 25 + 25 = 75


سافر ثلاثة من الشباب إلى دولة بعيدة لأمرٍ ما، وكان سكنهم في عمارة تتكون من 75 طابقاً..


ولم يجدوا سكناً إلاَّ في الدور الخامس والسبعين.



قال لهم موظف الاستقبال: نحن في هذه البلاد لسنا كنظامكم في
الدول العربية..



فالمصاعد مبرمجة على أن تغلق أبوابها تلقائياً عند الساعة (10)
ليلاً،


فلا بد أن يكون حضوركم قبل هذا الموعد.. لأنها لو أغلقت لا
تستطيع قوة بشرية أن تفتحها، فالكمبيوتر الذي يتحكم فيها من مبنىً بعيدٍ عنا!
مفهوم؟! قالوا: مفهوم .


وفي اليوم الأول.. خرجوا للنزهة.. وقبل العاشرة كانوا في سكنهم
لكن ما حدث بعد ذلك أنهم في اليوم التالي تأخروا إلى العاشرة
وخمس دقائق وجاءوا بأقصى سرعتهم كي يدركوا المصاعد لكن
هيهات!! أغلقت المصاعد أبوابها! توسلوا وكادوا يبكون! دون
جدوى.


فأجمعوا أمرهم على أن يصعدوا إلى غرفتهم عبر (السلالم- الدرج)
مشياً على الأقدام!..


قال قائل منهم: أقترح عليكم أمراً؟




قالوا: قل. قال: أقترح أن كل واحدٍ منا يقص علينا قصة مدتها مدة
الصعود في (25) طابقاً.. ثم الذي يليه، ثم الذي يليه حتى
نصل إلى الغرفة


قالوا: نِعم الرأي.. توكل على الله أنت وابدأ


قال: أما أنا فسأعطيكم من الطرائف والنكت ما يجعل بطونكم تتقطع
من كثرة الضحك! قالوا هذا ما نريد.. وفعلاً حدَّثهم بهذه
الطرائف حتى أصبحوا كالمجانين.. ترتج العمارة لضحكهم.




ثم.. بدأ دور الثاني فقال: أما أنا فعندي لكم قصصٌ لكنها جادة
قليلاً.. فوافقوا.. فاستلمهم مسيرة خمسة وعشرين طابقاً أخرى.


ثم الثالث.. قال لهم: لكني أنا ليس لكم عندي إلاَّ قصصا مليئة
بالنكد والهمِّ والغمِّ.. فقد سمعتم النكت.. والجد.. قالوا:
قل.. أصلح الله الأمير!! حتى نصل ونحن في أشد الشوق للنوم



فبدأ يعطيهم من قصص النكد ما ينغص عيش الملوك! فلما وصلوا إلى
باب الغرفة كان التعب قد بلغ بهم كل مبلغ.. قال: وأعظم قصة
نكد في حياتكم.. أن مفتاح الغرفة


نسيناه لدى موظف الاستقبال في الدور الأرضي! فأغمي عليهم.

.

.
.
نعم فيها عِبَرْ




الشاب - منا- يلهو ويلعب ، وينكت ويرتكب الحماقات ، في
السنوات الخمس والعشرين الأولى من حياته.. سنواتٍ هي أجمل سنين
العمر.. فلا يشغلها بطاعة ولا بعقل

ثم.. يبدأ الجد في الخمس والعشرين الثانية.. تزوج.. ورزق
بأولاد.. واشتغل بطلب الرزق وانهمك في الحياة.. حتى بلغ
الخمسين.



ثم في الخمس والعشرين الأخيرة من حياته – وأعمار أمتي بين الستين
والسبعين وأقلهم من يجوز ذلك كما في الحديث- بدأ النكد..
تعتريه الأمراض.. والتنقل بين المستشفيات وإنفاق الأموال على
العلاج.. وهمِّ الأولاد.. فهذه طلقها زوجها.. وذلك بينه وبين
إخوته مشاكل كبيرة وخصومات بين الزوجات ،تحتاج تدخل هذا
الأب ، وتراكمت عليه الديون التي تخبط فيها من أجل إسعاد أسرته
،فلا هم الذين سعدوا ولا هو الذي ارتاح من هم الدَّين


حتى إذا جاء الموت.. تذكر أن المفتاح.. مفتاح الجنة.. كان
قد نسيه في الخمس والعشرين الأولى من حياته.. فجاء إلى الله
مفلساً.. "ربِ ارجعون.." ويتحسر و يعض على يديه "لو أن
الله هداني لكنت من المتقين"
ويصرخ " لو أن لي كرة.." فيجاب


"{بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ}"




أسأل الله أن تعجبكم وتستفيدون منها
 
شكرا لك على العبرة المستخلصة من القصة
 
شكرا جزيلا لك على العبارات الرائعة
 
جميل جدا ما طرحت اخي . والاجمل العبر التى استخلاصنها من الموضوع ....

فعلا .هذه هي حال حاتنا ونتمنى ان لا ننسى المفتاح ان شاء الله وتكون حاتنا في طاعة الله
 
شكرااا

بارك الله فيك على الموضوع
 
مشكوووووووووووووور قصةوفيها عبرة كبيرة يعطيك الصحة​
 
بارك الله فيك عبر ولا اروع من ذلك طرحك فعلا مميز في انتظار جديد مواضيعك
 
بارك الله فيك يااخي و حفظك
قصة رااائعة و الاروع من ذلك العبر المستخلصة منها .
في إنتظار جديدك
 
اللهم اهدنا واجعلنا من اهل جنتك
شكرا لك اخي جزاك الله خيرا
 
وانتم شرفتموني بهذا المرور وهذا الرد الطيب
 
شكرا لك اخي قصة ولا اروع
 
موضوع مميز وفيه من العبر الكثير
يعطيك الصحة ونعم الاختيار
ننتضر جديدك
 
موضوع قيم

جعله الله لك في ميزان حسناتك

دمتم بود
 
السلام عليكم
بالفعل هذه مراحل حياة الانسان الشباب:لهو لعب وهي المرلة التي نسال عليها "شبابه فيما افناه"
بورك فيك اخي الفاضل
392657.gif


 
وفيكم بارك الله على هذا المرور والرد الجميل
 
مشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــور
 
العودة
Top