[FONT="][/FONT][FONT="][FONT="]الإيمان بالله[/FONT][/FONT]
[FONT="][FONT="]الإيمان بالملائكة[/FONT][/FONT]
[FONT="][FONT="]الإيمان بالكتب[/FONT][/FONT]
[FONT="][FONT="]الإيمان بالرسل[/FONT][/FONT]
[FONT="][FONT="]الإيمان باليوم الآخر[/FONT][/FONT]
[FONT="][FONT="]الإيمان بالقدر خيره وشره[/FONT][/FONT]
[FONT="]واليك تفصيلها[/FONT]
· [FONT="][FONT="]الإيمان بالله[/FONT][/FONT]
[FONT="]الإيمان بالله : هو الإيمان والاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شيء ومليكه وخالقه ، وأنه الذي يستحق وحده أن يفرد بالعبادة ، وأنه المتصف بصفات الكمال المنزه عن كل نقص و عيب ، مع التزام ذلك والعمل به .
الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور:
الأول: الإيمان بوجود الله تعالى
وقد دل على وجود الله تعالى ما يلي : الفطرة، والعقل، والشرع، والحس .
1- دلالة الفطرة على وجود الله تعالى فإن كل مخلوق قد فطر على الإيمان بخالقه من غير سبق تفكير أو تعليم ، ولا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة إلا من طرأ على قلبه ما يصرفه عنها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ".4
2 - دلالة العقل على وجود الله تعالى فلأن هذه المخلوقات سابقها ولاحقها لا بد لها من خالق أوجدها إذ لا يمكن أن توجد نفس بنفسها، ولا يمكن أن توجد صدفة . فهم لم يخلقوا من غير شيء ولم يخلقوا أنفسهم ، ويؤكد هذا الدليل العقلي قول الله تعالى : {أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ}5
3- دلالة الشرع على وجود الله تعالى فلأن الكتب السماوية كلها تنطق بذلك وما جاءت به من الأحكام العادلة المتضمنة لمصالح الخلق دليل على أنها من رب حكيم عليم بما يصلح خلقه. وما جاءت به من الأخبار الكونية التي شهد الواقع بصدقها دليل على أنها من رب قادر على إيجاد ما أخبر به .
4- وأما دلالة الحس على وجود الله تعالى فمن وجهين:
الوجه الأول : أننا نسمع ونشاهد من إجابة الداعين وغوث المكروبين ما يدل دلالة قاطعة على وجوده تعالى . ويدل لذلك القرآن والسنة كما في قوله تعالى : {وَنُوحاً إِذْ نَادَىَ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ}6. ومن السنة قصة الإعرابي الذي دخل المسجد يوم الجمعة وسأل الرسول صلى الله عليه وسلم أن يستسقي لهم .
الوجه الثاني : أن آيات الأنبياء التي تسمى (المعجزات) ويشاهدها الناس أو يسمعون بها برهان قاطع على وجود مرسلهم وهو الله تعـالى لأنها أمور خارجة عن نطاق البشر يجريها الله تعالى تأييدا لرسله ونصراً لهم.
ومن أمثلة ذلك : موسى عليه السلام ضرب البحر فانفلق
عيسى عليه السلام يحي الموتى
محمد صلى الله عليه وسلم أشار إلى القمر فانفلق فرقتين
الثاني : الإيمان بربوبيته
أي بأنه وحده الرب لا شريك له ولا معين.(توحيد الربوبية)
والرب : من له الخلق و الملك والأمر قال الله تعالى : {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ}7
الثالث :الإيمان بألوهيته
أي بأنه وحده الإله الحق المستحق للعبادة لا شريك له . (توحيد الألوهيه)
والإله : بمعنى المعبود حباً وتعظيماً قال تعالى : {وَإِلَـَهُكُمْ إِلَـَهٌ وَاحِدٌ لاّ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ الرّحْمَـَنُ الرّحِيمُ}8
الرابع : الإيمان بأسمائه وصفاته
أي إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات على الوجه اللائق به من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل . قال تعالى {وَللّهِ الأسْمَآءُ الْحُسْنَىَ فَادْعُوهُ بِهَا}9 ، وقال تعالى : {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السّمِيعُ الْبَصِيرُ}10 . (توحيد الأسماء والصفات) [/FONT]
الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور:
الأول: الإيمان بوجود الله تعالى
وقد دل على وجود الله تعالى ما يلي : الفطرة، والعقل، والشرع، والحس .
1- دلالة الفطرة على وجود الله تعالى فإن كل مخلوق قد فطر على الإيمان بخالقه من غير سبق تفكير أو تعليم ، ولا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة إلا من طرأ على قلبه ما يصرفه عنها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ".4
2 - دلالة العقل على وجود الله تعالى فلأن هذه المخلوقات سابقها ولاحقها لا بد لها من خالق أوجدها إذ لا يمكن أن توجد نفس بنفسها، ولا يمكن أن توجد صدفة . فهم لم يخلقوا من غير شيء ولم يخلقوا أنفسهم ، ويؤكد هذا الدليل العقلي قول الله تعالى : {أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ}5
3- دلالة الشرع على وجود الله تعالى فلأن الكتب السماوية كلها تنطق بذلك وما جاءت به من الأحكام العادلة المتضمنة لمصالح الخلق دليل على أنها من رب حكيم عليم بما يصلح خلقه. وما جاءت به من الأخبار الكونية التي شهد الواقع بصدقها دليل على أنها من رب قادر على إيجاد ما أخبر به .
4- وأما دلالة الحس على وجود الله تعالى فمن وجهين:
الوجه الأول : أننا نسمع ونشاهد من إجابة الداعين وغوث المكروبين ما يدل دلالة قاطعة على وجوده تعالى . ويدل لذلك القرآن والسنة كما في قوله تعالى : {وَنُوحاً إِذْ نَادَىَ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ}6. ومن السنة قصة الإعرابي الذي دخل المسجد يوم الجمعة وسأل الرسول صلى الله عليه وسلم أن يستسقي لهم .
الوجه الثاني : أن آيات الأنبياء التي تسمى (المعجزات) ويشاهدها الناس أو يسمعون بها برهان قاطع على وجود مرسلهم وهو الله تعـالى لأنها أمور خارجة عن نطاق البشر يجريها الله تعالى تأييدا لرسله ونصراً لهم.
ومن أمثلة ذلك : موسى عليه السلام ضرب البحر فانفلق
عيسى عليه السلام يحي الموتى
محمد صلى الله عليه وسلم أشار إلى القمر فانفلق فرقتين
الثاني : الإيمان بربوبيته
أي بأنه وحده الرب لا شريك له ولا معين.(توحيد الربوبية)
والرب : من له الخلق و الملك والأمر قال الله تعالى : {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ}7
الثالث :الإيمان بألوهيته
أي بأنه وحده الإله الحق المستحق للعبادة لا شريك له . (توحيد الألوهيه)
والإله : بمعنى المعبود حباً وتعظيماً قال تعالى : {وَإِلَـَهُكُمْ إِلَـَهٌ وَاحِدٌ لاّ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ الرّحْمَـَنُ الرّحِيمُ}8
الرابع : الإيمان بأسمائه وصفاته
أي إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات على الوجه اللائق به من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل . قال تعالى {وَللّهِ الأسْمَآءُ الْحُسْنَىَ فَادْعُوهُ بِهَا}9 ، وقال تعالى : {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السّمِيعُ الْبَصِيرُ}10 . (توحيد الأسماء والصفات) [/FONT]
[FONT="]والإيمان بالله تعالى يثمر للمؤمن ثمرات جليلة منها:
[/FONT][FONT="]الأولى :[/FONT][FONT="] تحقيق توحيد الله تعالى بحيث لا يتعلقُ بغيره رجاء ولا خوف ولا يعبد غيره.[/FONT][FONT="]
الثانية: كمال محبة الله تعالى وتعظيمه بمقتضى أسمائه الحسنى وصفاته العليا.
الثالثة: تحقيق عبادته بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه.
الرابعة: السعادة في الدنيا والآخرة.[/FONT]
[/FONT][FONT="]الأولى :[/FONT][FONT="] تحقيق توحيد الله تعالى بحيث لا يتعلقُ بغيره رجاء ولا خوف ولا يعبد غيره.[/FONT][FONT="]
الثانية: كمال محبة الله تعالى وتعظيمه بمقتضى أسمائه الحسنى وصفاته العليا.
الثالثة: تحقيق عبادته بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه.
الرابعة: السعادة في الدنيا والآخرة.[/FONT]
[FONT="]الإيمان [/FONT][FONT="]بالملائكة[/FONT]
[FONT="]الإيمان بالملائكة :[/FONT][FONT="] وهو الاعتقاد الجازم بأن لله ملائكة خلقهم من نور ، ووكلهم بأعمال يقومون بها ، ومنحهم الطاعة التامة لأمره والقوة على تنفيذه .
والملائكة عالم غيبي مخلوقون عابدون لله تعالى ، وليس لهم من خصائص الربوبية والألوهية شيء ، خلقهم الله تعالى من نور، ومنحهم الانقياد التام لأمره والقوة على تنفيذه قال الله تعالى:{وَلَهُ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبّحُونَ الْلّيْلَ وَالنّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ}11.
وهم عدد كثير لا يحصيهم إلا الله تعـالى، وقد ثبت في الصحيحين من حديـث أنس رضي الله عنه في قصة المعراج أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع له البيت المعمور في السماء يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم. [/FONT]
والملائكة عالم غيبي مخلوقون عابدون لله تعالى ، وليس لهم من خصائص الربوبية والألوهية شيء ، خلقهم الله تعالى من نور، ومنحهم الانقياد التام لأمره والقوة على تنفيذه قال الله تعالى:{وَلَهُ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبّحُونَ الْلّيْلَ وَالنّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ}11.
وهم عدد كثير لا يحصيهم إلا الله تعـالى، وقد ثبت في الصحيحين من حديـث أنس رضي الله عنه في قصة المعراج أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع له البيت المعمور في السماء يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم. [/FONT]
[FONT="]والإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور:
[/FONT][FONT="]الأول:[/FONT][FONT="] الإيمـان بوجودهم.
الثاني : الإيمـان بمن علمنا اسمه منهم باسمه كجبريل، ومن لم نعلم اسمه نؤمن بهم إجمالا.
الثالث: الإيمان بما علمنا من صفاتهم كصفة جبريل ، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رآه على صفته التي خلق عليها وله ستمائة جناح قد سد الأفق.
وقد يتحول الملك بأمر الله تعالى إلى هيئة رجل، كما حصل لجبريل حين أرسله تعالى إلى مريم فتمثل لها بشرا سويا، وحين جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في أصحابه جاءه بصفة رجل12. وكذلك الملائكة الذين أرسلهم الله تعالى إلى إبراهيم ولوط كانوا على صورة رجال.
الرابع : الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله تعـالى كتسبيحه والتعبد له ليلا ونهارا بدون ملل ولا فتور.
وقد يكون لبعضهم أعمال خاصة مثل "جبريل " الأمين على وحي الله تعالى يرسله الله به إلى الأنبياء والرسل .
ومثل " ميكائيل " الموكل بالقطر أي بالمطر والنبات.
ومثل "اسرافيل " الموكل بالنفخ في الصور عند قيـام السـاعة وبعث الخلق .
ومثل " ملك الموت " الموكل بقبض الأرواح عند الموت .
ومثل " مالك " الموكل بالنار وهو خازن النـار .
ومثل الملائكة الموكلين بالأجنـة في الأرحام ، إذا تم للإنسان أربعة أشهر في بطن أمه بعث الله إليه ملكا وأمره بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سـعيد .
ومثل الملائكة الموكلين بحفظ بني آدم .
ومثل الملائكة الموكلين بحفـظ أعمال بني آدم وكتابتها لكل شخص ، ملكان أحدهما عن اليمين والثاني عن الشمال .
ومثل الملائكة الموكلين بسؤال الميت إذا وضع في قبره يأتيه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه. [/FONT]
[/FONT][FONT="]الأول:[/FONT][FONT="] الإيمـان بوجودهم.
الثاني : الإيمـان بمن علمنا اسمه منهم باسمه كجبريل، ومن لم نعلم اسمه نؤمن بهم إجمالا.
الثالث: الإيمان بما علمنا من صفاتهم كصفة جبريل ، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رآه على صفته التي خلق عليها وله ستمائة جناح قد سد الأفق.
وقد يتحول الملك بأمر الله تعالى إلى هيئة رجل، كما حصل لجبريل حين أرسله تعالى إلى مريم فتمثل لها بشرا سويا، وحين جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في أصحابه جاءه بصفة رجل12. وكذلك الملائكة الذين أرسلهم الله تعالى إلى إبراهيم ولوط كانوا على صورة رجال.
الرابع : الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله تعـالى كتسبيحه والتعبد له ليلا ونهارا بدون ملل ولا فتور.
وقد يكون لبعضهم أعمال خاصة مثل "جبريل " الأمين على وحي الله تعالى يرسله الله به إلى الأنبياء والرسل .
ومثل " ميكائيل " الموكل بالقطر أي بالمطر والنبات.
ومثل "اسرافيل " الموكل بالنفخ في الصور عند قيـام السـاعة وبعث الخلق .
ومثل " ملك الموت " الموكل بقبض الأرواح عند الموت .
ومثل " مالك " الموكل بالنار وهو خازن النـار .
ومثل الملائكة الموكلين بالأجنـة في الأرحام ، إذا تم للإنسان أربعة أشهر في بطن أمه بعث الله إليه ملكا وأمره بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سـعيد .
ومثل الملائكة الموكلين بحفظ بني آدم .
ومثل الملائكة الموكلين بحفـظ أعمال بني آدم وكتابتها لكل شخص ، ملكان أحدهما عن اليمين والثاني عن الشمال .
ومثل الملائكة الموكلين بسؤال الميت إذا وضع في قبره يأتيه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه. [/FONT]
[FONT="]والإيمان بالملائكة يثمر ثمرات جليلة منها:
[/FONT][FONT="]الأولى:[/FONT][FONT="] العلم بعظمة الله تعالى وقوته وسلطانه ، فإن عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق .
[/FONT][FONT="]الثانية:[/FONT][FONT="] شكر الله تعالى على عنايته ببني آدم حيث وكل من هؤلاء الملائكة من يقو م بحفظهم وكتابة أعمالهم وغير ذلك من مصالحهم .
[/FONT][FONT="]الثالثة:[/FONT][FONT="] محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى . [/FONT]
[/FONT][FONT="]الأولى:[/FONT][FONT="] العلم بعظمة الله تعالى وقوته وسلطانه ، فإن عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق .
[/FONT][FONT="]الثانية:[/FONT][FONT="] شكر الله تعالى على عنايته ببني آدم حيث وكل من هؤلاء الملائكة من يقو م بحفظهم وكتابة أعمالهم وغير ذلك من مصالحهم .
[/FONT][FONT="]الثالثة:[/FONT][FONT="] محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى . [/FONT]
[FONT="]وقد أنكر قوم من الزائغين كون الملائكة أجساماً وقالوا إنهم عبارة عن قوى الخير الكامنة في المخلوقات وهذا تكذيب لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين.
قال الله تعالى: {الْحَمْدُ للّهِ فَاطِرِ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ جَاعِلِ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً أُوْلِيَ أَجْنِحَةٍ مّثْنَىَ وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ}13.[/FONT]
قال الله تعالى: {الْحَمْدُ للّهِ فَاطِرِ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ جَاعِلِ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً أُوْلِيَ أَجْنِحَةٍ مّثْنَىَ وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ}13.[/FONT]
[FONT="]الجن[/FONT]
[FONT="]الجن عالم غيبي خلقوا من نار ، وكان خلقهم قبل خلق الإنس ، كما قال تعالى :
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مّنْ حَمَإٍ مّسْنُونٍ * وَالْجَآنّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نّارِ السّمُومِ}14.
وهم مكلفون يوجه إليهم أمر الله تعالى ونهيه ، فمنهم المؤمن ومنهم الكافر ، ومنهم المطيع ، ومنهم العاصي ، قال الله تعالى عنهم : {وَأَنّا مِنّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَـَئِكَ تَحَرّوْاْ رَشَداً * وَأَمّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنّمَ حَطَباً}15 وقال {وَأَنّا مِنّا الصّالِحُونَ وَمِنّا دُونَ ذَلِكَ كُنّا طَرَآئِقَ قِدَداً}16
أي جماعات متفرقة وأهواء ، كما يكون ذلك في الإنس ، فالكافر منهم يدخل النار بالإجماع ، والمؤمن يدخل الجنة كالإنس ، قال تعالى : {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنّتَانِ * فَبِأَيّ آلآءِ رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ}17.
والظلم بينهم وبين الآدميين . لقوله تعالى في الحديث القدسي : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) رواه مسلم ، ومع هذا فإنهم يعتدون على الإنس أحياناً ، كما يعتدي الإنس عليهم أحياناً
ومن عدوان الإنس عليهم أن يستجمر الإنسان بعظم أو روث ، ففي صحيح مسلم عن أبن مسعود رضي الله عنه أن الجن سألوا النبي صلى الله عليه وسلم الزاد فقال : ( لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه ، يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما ، وكل بعرة علف لدوابكم). وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم ) .
ومن عدوان الجن على الإنس :
1 - يتسلطون عليهم بالوسوسة التي يلقونها في قلوبهم .
2 - يخوفون الإنس ويلقون في قلوبهم الرعب خاصة عندما يلتجئ الإنسان إليهم قال تعالى :{وَأَنّهُ كَانَ رِجَالٌ مّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مّنَ الْجِنّ فَزَادوهُمْ رَهَقاً}18.
3 - أن الجن يصرع الإنسي فيطرحه .
وينقسم الصرع إلى نوعين :[/FONT]
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مّنْ حَمَإٍ مّسْنُونٍ * وَالْجَآنّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نّارِ السّمُومِ}14.
وهم مكلفون يوجه إليهم أمر الله تعالى ونهيه ، فمنهم المؤمن ومنهم الكافر ، ومنهم المطيع ، ومنهم العاصي ، قال الله تعالى عنهم : {وَأَنّا مِنّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَـَئِكَ تَحَرّوْاْ رَشَداً * وَأَمّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنّمَ حَطَباً}15 وقال {وَأَنّا مِنّا الصّالِحُونَ وَمِنّا دُونَ ذَلِكَ كُنّا طَرَآئِقَ قِدَداً}16
أي جماعات متفرقة وأهواء ، كما يكون ذلك في الإنس ، فالكافر منهم يدخل النار بالإجماع ، والمؤمن يدخل الجنة كالإنس ، قال تعالى : {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنّتَانِ * فَبِأَيّ آلآءِ رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ}17.
والظلم بينهم وبين الآدميين . لقوله تعالى في الحديث القدسي : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) رواه مسلم ، ومع هذا فإنهم يعتدون على الإنس أحياناً ، كما يعتدي الإنس عليهم أحياناً
ومن عدوان الإنس عليهم أن يستجمر الإنسان بعظم أو روث ، ففي صحيح مسلم عن أبن مسعود رضي الله عنه أن الجن سألوا النبي صلى الله عليه وسلم الزاد فقال : ( لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه ، يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما ، وكل بعرة علف لدوابكم). وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم ) .
ومن عدوان الجن على الإنس :
1 - يتسلطون عليهم بالوسوسة التي يلقونها في قلوبهم .
2 - يخوفون الإنس ويلقون في قلوبهم الرعب خاصة عندما يلتجئ الإنسان إليهم قال تعالى :{وَأَنّهُ كَانَ رِجَالٌ مّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مّنَ الْجِنّ فَزَادوهُمْ رَهَقاً}18.
3 - أن الجن يصرع الإنسي فيطرحه .
وينقسم الصرع إلى نوعين :[/FONT]
[FONT="]1 - صرع من الجن .
2 - صرع من مرض عضوي .[/FONT]
2 - صرع من مرض عضوي .[/FONT]
[FONT="]الإيمـان [/FONT][FONT="]بالكتب[/FONT]
[FONT="]الإيمان بالكتب :[/FONT][FONT="] هو التصديق الجازم بأن لله كتباً أنزلها على أنبيائه ورسله ، والإيمان بالقرآن على أنه ناسخ لما قبله وأن الله خصه بمزايا عما سبقه من الكتب وأن الله تكلم به حقيقة .
والكتب المراد بها هنا : الكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله رحمة للخلق وهداية لهم ليصلوا بها إلى سعادتهم في الدنيا و الآخرة .
والإيمان بالكتب يتضمن أربعة أمور: [/FONT]
والكتب المراد بها هنا : الكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله رحمة للخلق وهداية لهم ليصلوا بها إلى سعادتهم في الدنيا و الآخرة .
والإيمان بالكتب يتضمن أربعة أمور: [/FONT]
[FONT="]الأول : [/FONT][FONT="]الإيمان بأن نزولها من عند الله حقاً .
الثاني: الإيمان بما علمنـا اسمه منها كالقرآن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، والتوراة التي أنزلت على موسى صلى الله عليه وسلم ، والإنجيل الذي أنزل على عيسى صلى الله عليه وسلم ، والزبور الذي أوتيه داود صلى الله عليه وسلم ، وأما ما لم نعلم اسمه فنؤمن به إجمالا.
الثالث : تصديق ما صح من أخبارها كأخبار القران وأخبار مالم يبدل أو يحرف من الكتب السابقة.
الرابع : العمل بأحكام ما لم ينسخ منها والرضا والتسليم به سواء فهمنا حكمته أم لم نفهمها ، وجميع الكتب السابقة منسوخة بالقران العظيم ، قال الله تعالى {وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقّ مُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ}19 أي حاكماً عليـه. [/FONT]
الثاني: الإيمان بما علمنـا اسمه منها كالقرآن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، والتوراة التي أنزلت على موسى صلى الله عليه وسلم ، والإنجيل الذي أنزل على عيسى صلى الله عليه وسلم ، والزبور الذي أوتيه داود صلى الله عليه وسلم ، وأما ما لم نعلم اسمه فنؤمن به إجمالا.
الثالث : تصديق ما صح من أخبارها كأخبار القران وأخبار مالم يبدل أو يحرف من الكتب السابقة.
الرابع : العمل بأحكام ما لم ينسخ منها والرضا والتسليم به سواء فهمنا حكمته أم لم نفهمها ، وجميع الكتب السابقة منسوخة بالقران العظيم ، قال الله تعالى {وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقّ مُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ}19 أي حاكماً عليـه. [/FONT]
[FONT="]وعلى هذا فلا يجوز العمل بـأي حكم من أحكام الكتب السابقة إلا ما صح منها وأقره القرآن . [/FONT]
[FONT="]والإيمان بالكتب يثمر ثمرات جليلة منها :
الأولى :[/FONT][FONT="] العلم بعناية الله تعالى بعباده حيث أنزل لكل قوم كتاباً يهديهم به .
الثانية : العلم بحكمة الله تعالى في شرعه حيث شرع لكل قوم ما يناسب أحوالهم ، كما قال الله تعالى : {لِكُلّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً}20 .
الثالثة : شكر نعمة الله في ذلك .
[/FONT]
الأولى :[/FONT][FONT="] العلم بعناية الله تعالى بعباده حيث أنزل لكل قوم كتاباً يهديهم به .
الثانية : العلم بحكمة الله تعالى في شرعه حيث شرع لكل قوم ما يناسب أحوالهم ، كما قال الله تعالى : {لِكُلّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً}20 .
الثالثة : شكر نعمة الله في ذلك .
[/FONT]
.............. يتبع باذن الله .............
آخر تعديل: