فارس ولد العلمة
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 1 جوان 2008
- المشاركات
- 628
- نقاط التفاعل
- 2
- النقاط
- 17
السلام عليكم
بعد المرثية الاولى لوالدي رحمه الله
والتي كانت قصيدة نونية عمودية على بحر الكامل
إليكم المرثية الثانية على المتقارب بنمط التفعيلة
أأبكيكَ بالدمعِ مادام عُمري؟
وأرسُم وجهك في الليل بدري
أُناجيه وحدي
على أرض سُهدي
أمِ الحرفُ يرثيك من ماء شِعري؟
****
أبي سوف يبكيك وجه اليتامى
عيون الأيامى
ودمع الأراملِ
في كل عصرِ
كما كان يبكيكَ شِعرُ الثواكلِ
من عصر خنساءَ صخرِ
إلى عصر مَن كنتَ تعشقُ شِعرَهُ
تُكثِرُ ذِكرَهُ
تضحكُ لمَّا أُصنِّفُه دون شِعري
****
أبي سوف تبكيك كلُّ المحاريبِ في كلِّ شِبرِ
وكلُّ المساجِدِ جُدرانُها والحِجاره
أبي سوف تبكيكَ تلك المناره
وذاك المُصلَّى
وكلُّ الذي بجوارك صلَّى
وأنصتَ منك لآيات ذِكرِ
إذا ما تجلَّى
كلام القدير على شفتيك بِجهرِ
بُعَيدَ السماع لآذانِ عصرِ
****
أبي لو ترى كيف يبكيك صحبُك
يبكون قُطبا تهاوى بِقبرِ
رجالٌ...ومن كل فَجٍّ وقُطرِ
أشِدَّاءُ...لكن تهاوت حصون التصبُّر صخرا بِصخرِ
غِلاظٌ...وما كنتُ أحسبُ في مقلةِ العين دمعًا سيجري
بكوا مثلَ طفلٍ أضاع السبيلْ
وبات وحيدًا بصحراءَ قفرِ
بكوا مثلَ أُمِّ الذي تاه عنها
وترجو رجوعًا ولو بعد جيلْ
ولكنهم يا أبي ليس يرجون عودتك المستحيلْ
****
أبي كنتَ تملأ دنياكَ خيرًا
وبعدك ماذا...؟؟؟
أبي لن تكون الحياةُ بخيرِ
بفقدِك تبقى الدنا دون ذُخرِ
إذن يا أبي كُن معي
ضياءً بِعيني وقنديلَ فخري
وملحا أَحلِّي به أدمعي
لأغسلَ بالدمع أنَّات عُسري
أبي كُن معي
إذا السُّهدُ هجَّرني مضجعي
أبي كُن رديفي براحِلتي حين أسري
وحيدًا إليك إلى خير قبرِ
إلى روضةٍ مِن ضياءٍ ونَورِ
لأُقرِئك الشِّعرَ والدمعُ يجري :
" أبي عيلَ صبري
وكيف التصبُّر عن فقد بحرِ
رسا في شواطئه بعض عُمري
وكيف التصبُّر عن فقد بدرِ
بنوره ينجابُ ليلي ويُبشرُ فجري
سأصبِرُ إنْ كان لي عنك صبرٌ
ولكنني يا أبي
أنت صبري "
بعد المرثية الاولى لوالدي رحمه الله
والتي كانت قصيدة نونية عمودية على بحر الكامل
إليكم المرثية الثانية على المتقارب بنمط التفعيلة
وبعدك ماذا...؟؟؟.... المرثية الثانية
أبي لستُ أدريأأبكيكَ بالدمعِ مادام عُمري؟
وأرسُم وجهك في الليل بدري
أُناجيه وحدي
على أرض سُهدي
أمِ الحرفُ يرثيك من ماء شِعري؟
****
أبي سوف يبكيك وجه اليتامى
عيون الأيامى
ودمع الأراملِ
في كل عصرِ
كما كان يبكيكَ شِعرُ الثواكلِ
من عصر خنساءَ صخرِ
إلى عصر مَن كنتَ تعشقُ شِعرَهُ
تُكثِرُ ذِكرَهُ
تضحكُ لمَّا أُصنِّفُه دون شِعري
****
أبي سوف تبكيك كلُّ المحاريبِ في كلِّ شِبرِ
وكلُّ المساجِدِ جُدرانُها والحِجاره
أبي سوف تبكيكَ تلك المناره
وذاك المُصلَّى
وكلُّ الذي بجوارك صلَّى
وأنصتَ منك لآيات ذِكرِ
إذا ما تجلَّى
كلام القدير على شفتيك بِجهرِ
بُعَيدَ السماع لآذانِ عصرِ
****
أبي لو ترى كيف يبكيك صحبُك
يبكون قُطبا تهاوى بِقبرِ
رجالٌ...ومن كل فَجٍّ وقُطرِ
أشِدَّاءُ...لكن تهاوت حصون التصبُّر صخرا بِصخرِ
غِلاظٌ...وما كنتُ أحسبُ في مقلةِ العين دمعًا سيجري
بكوا مثلَ طفلٍ أضاع السبيلْ
وبات وحيدًا بصحراءَ قفرِ
بكوا مثلَ أُمِّ الذي تاه عنها
وترجو رجوعًا ولو بعد جيلْ
ولكنهم يا أبي ليس يرجون عودتك المستحيلْ
****
أبي كنتَ تملأ دنياكَ خيرًا
وبعدك ماذا...؟؟؟
أبي لن تكون الحياةُ بخيرِ
بفقدِك تبقى الدنا دون ذُخرِ
إذن يا أبي كُن معي
ضياءً بِعيني وقنديلَ فخري
وملحا أَحلِّي به أدمعي
لأغسلَ بالدمع أنَّات عُسري
أبي كُن معي
إذا السُّهدُ هجَّرني مضجعي
أبي كُن رديفي براحِلتي حين أسري
وحيدًا إليك إلى خير قبرِ
إلى روضةٍ مِن ضياءٍ ونَورِ
لأُقرِئك الشِّعرَ والدمعُ يجري :
" أبي عيلَ صبري
وكيف التصبُّر عن فقد بحرِ
رسا في شواطئه بعض عُمري
وكيف التصبُّر عن فقد بدرِ
بنوره ينجابُ ليلي ويُبشرُ فجري
وكيف التصبُّر عن فقد ليث هزبر
به كنتُ أحيى وأُسنِدُ ظَهريسأصبِرُ إنْ كان لي عنك صبرٌ
ولكنني يا أبي
أنت صبري "
سعدون أحمد
(فارس بن علاوة)
30/5/2010
مدرج العلوم – الجامعة المركزية
الجزائر العاصمة.