۩ 11 عام بالتمام والكمال والمولودية تعيش الأحلام ۩

chinwi90

:: عضو مُشارك ::
إنضم
15 أوت 2009
المشاركات
347
نقاط التفاعل
113
النقاط
19
11 عام بالتمام والكمال والمولودية تعيش
الأحلام

يعرف الجميع أن لقب البطولة الأخير الذي تحصلت عليه
مولودية الجزائر يعود إلى 11 سنة خلت وبالضبط منذ نهائي البطولة أمام شبيبة
القبائل لحساب موسم (19998- 1999) الذي كان ملعب زبانة مسرحا له في مواجهة
مثيرة وشيقة جلبت إليها جمهورا غفيرا لم تسعه مدرجات الملعب، كما عاشت
العاصمة والعديد من ولايات الوطن احتفالات عارمة بعد تتويج “العميد” عن
جدارة واستحقاق قبل أن يدخل الفريق في دوامة من الأزمات بسبب صراع المصالح
الضيقة والتكالب على كرسي الرئاسة وقبلها استقل الفرع في التسيير عن
“سوناطراك”، والأكثر من ذلك عرف “العميد” وأنصاره مرارة السقوط إلى القسم
الثاني موسم (2001- 2002).​

المولودية
في وقت ليس ببعيد كان يضرب بها المثل في “الخلاط”

المولودية لم
تمكث أكثر من موسم واحد في القسم الثاني لتعود مجدّدا إلى حظيرة الكبار
ومعها استعاد محبو اللونين الأخضر والأحمر الأمل في رؤية فريقهم بحلة جديدة
تنسيهم نكسات السقوط، لكن للأسف لا شيء تغيّر على مستوى الجهاز الإداري،
حيث تواصلت الصراعات والخلافات بين أبناء الفريق على من يتولى زمام تسيير
النادي الأكثر شعبية في الجزائر حتى أصبح مضربا للمثل في “الخلاط” وكل رئيس
يأتي إلا ويجد من يعارضه ويعمل المستحيل لإحداث الانقلاب عليه دون التفكير
في العواقب وفي مصلحة الناد​

كأسا
2006 و2007 الشجرة التي غطت الغابة

بسبب كل هذا عرفت المولودية
العديد من الرؤساء بداية بالمرحوم مصطفى قطرنجي وصولا إلى مسعودي، عمر
قطرنجي، قرقوش، زدك ثم عمروس في ظرف لا يتعدى تسع سنوات، ورغم كل ذلك تمكنت
المولودية من التتويج بكأس الجمهورية مرتين على التوالي 2006 و2007 وكأس
الجزائر الممتازة مرتين في الفترة نفسها، لكن هذين الإنجازين كانا بمثابة
الشجرة التي تغطي الغابة ولم يتخلص “العميد” من مشاكله وأزماته وحتى نتائجه
الكارثية حتى بثمانية، ستة وخمسة أهداف ولم تشفع له مشاركاته العربية
والقارية من إعادة البريق للنادي والبسمة إلى شفاه أنصاره المتعطشين
للتتويجات وإخراجه من دائرة المحيط المتعفن.​

المولودية تفطن وتجني اليوم ثمار الاعتماد على أبنائها

وفي
الوقت الذي لم يكن يتصوّر فيه الكثيرون أن المولودية ستسير هذا الموسم على
شاكلة سابقيه، لا سيما بعد التجديد الذي عرفه التعداد وتغيير السياسة
فاجأت التشكيلة العاصمية الجميع بفرضها سيطرة شبه مطلقة على البطولة منذ
بدايتها إلى غاية الجولة ما قبل الأخيرة، حيث صعدت إلى المركز الأول في
الجولة الرابعة ولم تبارح الريادة إلى يومنا هذا، لذا فإن المولودية
بعناصرها الشابة نجحت في وقت فشلت فيه بنجومها الذين كانوا يكلفون الفريق
أموالا طائلة ومنه فإن بوشامة، داود، كودري، سليماني، عمرون، بدبودة،
أبيران، بن سالم، مومن وقابلة شبان ترعرعوا في المولودية وهي تجني اليوم
ثمار اعتمادها على أبنائها.​

عائلة
واحدة واستقدامات نوعية

إضافة إلى أبناء الفريق، فإن زماموش،
بصغير، سنوسي، بابوش، زدّام، مغربي، حركات، مقداد، عطفان، بومشرة، بلخير،
حمرات، وامان، دراڤ وبوڤش وحتى كوليبالي الذي لعب مرحلة الذهاب فقط كانوا
يعتبرون نواة النادي، فكان لهم الدور الفعّال في النتائج المسجلة وحتى
التدعيمات كانت مدروسة وأعطت ثمارها بالنظر إلى الأداء الجيد لدراڤ،
زماموش، عطفان، مقداد، حركات وسنوسي بغض النظر إلى الدور المهم جدا الذي
لعبه بوڤش، بابوش، زدّام وبصغير في تأطير بقية اللاعبين لا سيما بتجربتهم
والأمر الجميل في طل هذا أن المولودية كانت تشكل عائلة واحدة و”كانت النية”
ولا يهم من يلعب أساسيا واحتياطيا بقدر ما كان هدف الجميع هو النتائج
الإيجابية والتتويج باللقب.​

ميشال
“يسال فيها” وغريب قضى على المقاطعة والإضراب

المقام يدفعنا
كذلك إلى الدور الذي لعبه المدرب السابق “آلان ميشال” في بناء هذا الفريق
منذ الموسم الماضي ليكمل عمله مواطنه براتشي، وهنا يجب كذلك الإشارة إلى
العمل الجيد الذي قام به المسير عمر غريب في ترسيخ ثقافة الثقة بين
اللاعبين والإدارة، فما يجب أن يعرفه الجميع أن اللاعبين لا زالوا إلى
يومنا هذا يدينون بجزء هام من مستحقاتهم لكنهم لم يجرؤوا ولا مرة واحدة
التهديد بالمقاطعة أو شن إضراب كما كنا نراه في الماضي، وهذا ما يحسب
للمسيرين خاصة غريب دون التقليل من مجهود عمروس الذي يكفيه شرفا أنه لم
يتهرّب من مسؤولياته وقاوم كل الضغوط، أضف إلى ذلك أن لقب البطولة هو
المعيار الحقيقي لنجاح أي فريق وليست كأس الجمهورية التي يلعب فيها الحظ
دورا هاما ولا يمكن تسطيرها هدفا.​

11 سنة بالضبط والمولودية تعيش آخر الساعات قبل اللقب السابع

وقد
شاءت الصدف أن يقترب موعد تتويج المولودية بلقب البطولة مع الذكرى 11 لآخر
لقب في زبانة في نهائي البطولة أمام شبيبة القبائل بهدف مقابل صفر سجله
حميد رحموني في (د118) والذي لعب بتاريخ 30 ماي 1999، لذا وبعد 11 سنة
كاملة بالتمام والكمال تستعيد المولودية نشوة وأفراح اللقب بشرط واحد وهو
الفوز في مباراة الجولة الأخيرة أمام مولودية باتنة اليوم 31 ماي في ملعب 5
جويلية، أضف إلى ذلك أن اللقب السابع في حياة النادي سيكون له طعم حلو
لأنه سيأتي في آخر جولة وهو ما سيعطيه نكهة خاصة على أمل أن يكون الحفل
ضخما بحضور جمهور عريض يأتي اليوم لمكافأة شبانه وعرفانا لهم بتحقيقهم
إنجازا رائعا وتاريخيا عجز عنه الكثير​
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top