- إنضم
- 30 أفريل 2009
- المشاركات
- 2,298
- نقاط التفاعل
- 164
- النقاط
- 79
حدث يوما أن أجريت مقارنة بين أخوين لا نعلم الى اليوم ان كانا شقيقين أم لا أيهما الأحسن؟
أخوان ليس منا من لا يعرفهما فبهما نحيا و لهما نحيا و هم للغالبية شعار
و ان كان فينا من يفضل هذا على ذاك, او يمقت هذا عن ذاك
و حبنا أو مقتنا مبني في غالب الأحيان على أيام حلوى طرنا فيها بلا أجنحة او صدمات بيتتنا الليالي نشكي و نشتكي
أما عرفتم هذان الاخوان؟
انهما صاحب الجلالة الحب و سمو الاميرة الصداقة
هذان الاحساسان الرائعان الذان خلقهما فينا ربنا سبحانه و تعالى رأفة بنا و تميزا لنا عن سائر الخلق
فمن فينا لم يذق عظمة هذا الحب الذي يدفعنا أن نعطي و نجزي العطاء, ننام و طيف محبوبنا يمنينا باحلام وردية و نصحو على صورته تدغدغ اجفاننا
نهب له الهبات و قد عطلنا كل الآلات الحاسبة فمعه يسقط كل حساب و نغفر كل الزلات خوفا من نعاقب الاخر فنجد قد عاقبنا انفسنا بالاول, به تصفو النفس و نرى في كل من حولنا اناس طيبون نوزع لهم ملايين البسمات في اليوم.......
و من فينا لم يصادف و لو مرة سمو الاميرة الصداقة, تلك الناعمة, الحالمة, الصافية, الصادقة, تلك الحنون التي نجدها في فرحنا تزغرد و كلها أمل و ضحكات و في حزننا تكون أول الدمعات, تلك التي تختلق الاعذار, تلك التي ستدخل من اجلنا النار لكثر ما كذبت لتغطي علينا حماقاتنا....
داومت ايام انقب في محاسن هذا و انبش خصال تلك فما توغلت في هذا حتى وجدت انه عظيم بمعنى العظمة و ما استقرأت تلك حتى وجدت انها سامية بمنتهى السمو.
فلا تنعلو صديقا و لا حبيبا مهما شنع غدره فيكفي انه عيشنا و عرفنا معنى ان تكون كبيرا و تدرك العالم بقلوب عظيمة و سامية.