- إنضم
- 26 جوان 2007
- المشاركات
- 2,142
- نقاط التفاعل
- 93
- نقاط الجوائز
- 457
- العمر
- 36
- آخر نشاط
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني، إذا فهمتم هذا المعنى فهمتم معنى قوله -صلى الله عليه وسلم-:
هذا الكلام كلام حق، من صدق في التوحيد خلا قلبه من العُبودية لغيره، ما معقول يخلو قلب من غير الله، فيه تعلقات طبيعية ومحبة طبيعية وخوف طبيعي، الخوف الطبيعي والحب الطبيعي هل يتجرد من طبيعة الإنسان!
من شهد لا إله إلا الله صدقا من قلبه أو مستيقنا بها، فإنه يخلو من العُبودية لغيره، ما يخلو من غير الله بمعنى: أنه لا يكون فيه تعلق أو التفاتة أو محبة أو خوف منه، هناك الخوف الطبيعي والحب الطبيعي، هذا أمر لا يمكن أن يتجرد منه الإنسان؛ الرسل وأتباعهم -كما علمنا- تعرف لهم أحوالا طبيعية، وهم أكبر الخلق حبا لله وتعظيما لله وعبودية لله.
تعرف لهم العوارض الطبيعية: إبراهيم -عليه السلام- لما دخل عليه ضيفه خاف منهم: قال:






كذلك المحبة للأشياء الطبيعية:


لا بد أن نلحظ هذا + لهذه الأقاويل المجملة التي فيها إجمال، ثم -كما ذكرت لكم- إن هذه كلها فيها الدندنة على ذكر المحبة، وفيها إجمال يعني: بجانب الخوف والرجاء والعبادة تقوم على هذه الأسس، وعلى هذه الأركان: المحبة، والخوف، والرجاء.
ولهذا قال بعض أهل العلم مقولة مشهورة: من عبد الله بالحب كدن، كحال بعض الصوفية +هذي الجنة، فيقول: أنا لا أخاف... بئسما قال، كلام منكر، ومن عبده بالقول فقط كان حروريا بالخوف، +قوم من الخوارج، ومن عبده بالرجاء كان من؟ فيه مقولة لها توجيه، ومن عبد الله بالخوف والحب والرجاء، فهو مؤمن موحد مستقيم على الصراط المستقيم. نعم.
</H2>شرح الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك </H2>