[font=courier, monospaced]الجواب :
الحمد لله
"كل شيء منذ خلق الله القلم إلى يوم القيامة فإنه مكتوب في اللوح المحفوظ ، لأن
الله سبحانه وتعالي أول ما خلق القلم قال له: (اكتب . قال : ربي وماذا أكتب ؟
قال: اكتب ما هو كائن ، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة) .
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الجنين في بطن أمه إذا مضى عليه أربعة
أشهر ، بعث الله إليه ملكاً ينفح فيه الروح ويكتب رزقه، وأجله ، وعمله ، وشقي
أم سعيد .
والرزق أيضاً مكتوب مقدر بأسبابه لا يزيد ولا ينقص ، فمن الأسباب : أن يعمل
الإنسان لطلب الرزق كما قال الله تعالى : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ
الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ
وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) الملك/15 .
ومن الأسباب أيضاً : صلة الرحم ، من بر الوالدين ، وصلة القرابات ، فإن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل
رحمه) .
ومن الأسباب : تقوى الله عز وجل ، كما قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ
يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) الطلاق/2،
3 . ولا تقل : إن الرزق مكتوب ومحدد ولن أفعل الأسباب التي توصل إليه فإن هذا
من العجز ، والكياسة والحزم أن تسعى لرزقك ، ولما ينفعك في دينك ودنياك، قال
النبي صلى الله عليه وسلم : (الكيس من دان نفسه ، وعمل لما بعد الموت ، والعاجز
من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني) .
وكما أن الرزق مكتوب مقدر بأسبابه فكذلك الزواج مكتوب مقدر ، وقد كتب لكل من
الزوجين أن يكون زوج الآخر بعينه ، والله تعالى لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا
في السماء" انتهى .
والله أعلم
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .
"فتاوى نور على الدرب" (ص36) .
[/font]
[font=courier, monospaced]كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته فقيل له: تذكر الجنة والنار ولا
تبكي, وتبكي من هذا؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: «إن القبر
أول منازل الآخرة: فإن نجا منه أحد فما بعده أيسر منه, وإن لم ينج منه فما بعده
أشد منه»
أخرجه ابن ماجه.
[/font]
[font=courier, monospaced]عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كنت جالساً مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم فجاء رجل من الأنصار, فسلم على النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول
الله, أي المؤمنين أفضل؟ قال: «أحسنهم خلقاً» قال: فأي المؤمنين أكيس؟ قال:
«أكثرهم للموت ذكراً وأحسنهم لما بعده استعداداً أولئك الأكياس»، أخرجه ابن
ماجه ومالك[/font]
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه
لاتجعل الله أهون الناظرين إليك
لاتجعل الله أهون الناظرين إليك