السلام عليكم
قم للمعلم لاحمد شوقي
قُـــــــــــــمْ لـلمعلّمِ وَفِّـهِ الـتبجيلا ......... كـادَ الـمعلّمُ أن يـكونَ رسولا
لأعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي ......... يـبني ويـنشئُ أنـفساً وعقولا؟
سـبـحانكَ اللهمَّ خـيـــــــــــــرُ مـعلّمٍ......... عـلَّمتَ بـالقلمِ الـقرونَ الأولى
أخـرجتَ هذا الــــــعقلَ من ظلماتهِ ......... وهـديتَهُ الـنورَ الـمبينَ سبيلا
أرسـلتَ بالتوراةِ موسى مرشداً ......... وابـنَ الـبتولِ فـعلّمَ الإنـجيلا
وفـجّرتَ يـنبوعَ البيانِ محمّـــداً ......... فـسقى الـحديثَ وناولَ التنزيلا
إنَّ الـذي خــــــلقَ الـحقيقةَ علقماً......... لـم يُـخلِ من أهلِ الحقيقةِ جيلا
أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ افتنى ......... عـندَ الـسَّوادِ ضغائناً وذحولا؟
لـو كنتُ أعتقدُ الصليبَ وخـــــطبَه ........ لأقـمتُ من صلبِ المسيحِ دليلا
تـجدُ الـذين بنى "المسلّةَ" iiجدُّهم ........ لا يُـحسنونَ لإبـرةٍ تـشكيلا!
الـجهلُ لا تـحيا عـليهِ جماعةٌ ......... كـيفَ الحياةُ على يديّ عزريلا؟
ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ الحِمى........ تـجدوهمُ كـهفَ الحقوقِ كهولا
فـهوَ الـذي يبني الطباعَ قويمةً ......... وهـوَ الذي يبني النفوسَ عُدولا
وإذا الـمعلّمُ لم يكنْ عدلاً، مشى ........ روحُ الـعدالةِ في الشبابِ ضئيلا
وإذا أتى الإرشادُ من سببِ الهوى ......... ومـن الـغرورِ، فسَمِّهِ التضليلا
وإذا أصـيبَ الـقومُ في أخلاقِهمْ ......... فـأقمْ عـليهم مـأتماً وعـويلا
وإذا الـنساءُ نـشأنَ فـي أُمّيَّةٍ ......... رضـعَ الـرجالُ جهالةً وخمولا
لـيسَ اليتيمُ من انتهى أبواهُ من ......... هــمِّ الـحياةِ، وخـلّفاهُ ذلـيلا
إنَّ الـيتيمَ هـوَ الـذي تلقى بهِ ....... أمّـاً تـخلّتْ أو أبَـاً مـشغولا
رد ابراهيم طوقان عليه بالقصيدة:
شوقي) يقول – وما درى بمصيبتي –00000000 "قم للمعلم وفّه التبجيلا"
اقعد, فديتك، هل يكون مبجلاً 000000000 من كان للنشء الصغار خليلاً..!
ويكاد (يقلقني) الأمير بقوله: 0000000000000 "كاد المعلم ان يكون رسولا"..!
لو جرّب التعليم (شوقي) ساعة 00000000000000 لقضى الحياة شقاوة وخمولاً
حسب المعلم غمَّة وكآبة 0000000000000000 مرآى (الدفاتر) بكرة وأصيلا
مئة على مئة اذا هي صلِّحت 00000000000000 وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أنَّ في "التصليح" نفعاً يرتجى 0000000000 وأبيك، لم أكُ بالعيون بخيلا
لكنْ أُصلّح غلطة نحوية00000000000000000 مثلاً، واتخذ "الكتاب" دليلا
مستشهداً بالغرّ من آياته 0000000000000 أو "بالحديث" مفصلاً تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي 00000000000 ما ليس ملتبساً ولا مبذولاً
وأكاد أبعث (سيبويه) في البلى 000000000 وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى (حماراً) بعد ذلك كلّه 00000000000 رفَعَ المضاف اليه والمفعولا!!
لا تعجبوا انْ صحتُ يوماً صحية 000000000ووقعت ما بين " البنوك" قتيلاً
يا من يريد الانتحار وجدته 0000000000 انَّ المعلم لا يعيش طويلاً