إن أردت أن تكون كتاباتك لها تأثير روايات محفوظ، وسحر أشعار طاغور، وفصاحة المتنبي، ورُقيّ حافظ، وثِقل شوقي لتترك في قلوب الناس وعقولهم على مرّ الزمان صدىً طيبًا، ومعانيَ عميقة تخلد في أذهان الناس وتترك أثرًا غائرًا بأرواحهم، وإن أردت أن تحدث دويًّا برواياتك وتنطلق بإبداعاتك لتملأ الأفق قيمًا ورقيًا، فها نحن نجمع لك النقاط المُهمة لتضعك على الطريق الصحيح حين تخرج إبداعاتك من ظلمة الأدراج لتتحول مدادًا على الورق الأبيض، وليس عليك إلا أن تتبعنا خطوة بخطوة.
قلمك هو لسانك الناطق
فهو الذي تتحدث به إلى الناس، وأفكارك المكتوبة هي مخبوؤك الداخلي من (قيم، ومبادئ، ومعتقدات) وكلما كنت صادقًا ومؤمنًا بهذه المعتقدات كنت مؤثرًا ومقنعًا للناس، فالفكرة هي خلاصة روحك ومكنونك الداخلي وذاتك المختبئة التي تسيل مع حبرك، وهذا سر نجاح كاتبٍ وفشل آخر. والكاتب المنسجم مع قيمه وذاته تكون لكلماته وقعٌ فعالٌ على المتلقي، فالكلام النابع من القلب يدخل القلب، والكلام الخارج من اللسان لا يتجاوز الآذان، فلو افتعلت أو تكلفت لن تجد لكلماتك صدىً في وجدان القارئ وستسقط عنده مصداقيتك.
اسأل أسئلة تحفيزية
لا يمكن أن تكتب بعشوائية وفوضوية دون أن تحدد هدفك من كتابة المقالة. فهل تكتبللحثّ على فعلٍ ما؟ أم لتقنع الناس بفكرة ما؟ أم لتوعيتهم بقضية ما؟ أم من أجل تسليتهم وامتعاعهم؟ وضَع هذه الأسئلة نُصب عينيك.
خاطب الناس على قدر عقولهم
عليك أن تعرف الشريحة التي ستخاطبها في مقالتك: كيف تفكر، وكيف يمكن إقناعها بلغتها، وكيف تؤثر فيها، فللأسف هناك كتّاب يستخدمون لغةً معقدةً وأسلوبًا غامضًا وجافًا في مخاطبة مجتمع بسيط الثقافة ويتوقعون تجاوبًا وتفاعلاً من القراء. وهنا يكمن الخطأ، فكل دائرة من الناس لها لغة خاصة، والكاتب الذكي هو من يعرف كيف يتغلغل إلى قلوب وعقول الناس عبر لغتهم الخاصة.
انقل حماسك إلى القارئ
إن كتبت بحماسة فتأكد أن حماسك هذا سينتقل إلى القارئ عبر تيار ٍحراري متصل بينك وبينه؛ لأنك ستكون موفقًا في التعبير عنه بكل صدقٍ وشفافية. فاحذر أن تكتب في موضوع لست مقتنعًا به ولن تجد نفسك متحفزًا له؛ لأن قلمك سيخذلك في النهاية، فالقلم يكتب بطاقتك، وعلى حجم واندفاع هذه الطاقة يتحرك.
حدد موضوعك والتزم بتلك الحدود
لا تسهب في النقاط أكثر من اللازم، فيتشتت القارئ واتبع قاعدة (خير الكلام ما قلّ ودلّ).
اجعل من كلماتك كائنات حية
إن الكلمات المفعمة بالإحساس والعاطفة هي الأكثر تأثيرًا في الناس، فالكاتب الحساس والذي يمتلك قلبًا حيويًا وروحًا شفافةً وعاطفةً جيّاشة هو الذي يرطب كلماته بنداوة إنسانية، ويضرم في أحرفه النار والنور فتأتي كلماته سيّالةً تملأها الحيوية، تتنفس كما لو كانت كائنات حيّةً تخترق قلب القارئ بكل أريحية وتستحوذ عليه.
نظم أفكارك في مسودة
اكتب أفكارك والمعلومات التي تحتاجها لدعم مقالتك في مسودة، كالإحصائيات والدراسات والآيات القرآنية والأحاديث النبوية والحكم والمواعظ وأقوال الحكماء، واربط الفكرة بدليل موثق. ورتب هذه النقاط في مسودة ثم أعد صياغتها من جديد بشكل منظم ودقيق وجميل.
احذر قاتلات الأفكار
كثير من الكُتاب تضعف حماسته وتتبدد منه الفكرة بمجرد أن تقتحمه الوساوس القاتلة مثل: "لا فائدة تُرجى من كتابة هذا المقال، لا أحد يقرأ لي، أخشى أن يُهمل مقالي، من سيتأثر بكاتب مغمور؟". إن هذه الأفكار السلبية تقتل فكرتك وتطفئ حماسك، وأدعوك هنا أن تغذي في إحساسك أن ما تفعله تكليف ومسؤولية أمام الله والإنسانية، والنتائج لست أنت مسؤولاً عنها، والمهم أن تكتب لتوعية الناس وتثقيفهم، وهذا واجب يتحتم عليك أن تمارسه من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لو قرأ لك شخص واحد فقط، فلربما يتفاعل هذا الشخص ويفعّل فكرتك بين الناس
ركز على جودة الكتابة لا كمية ما تكتب
إن نوعية وجودة الكتابة حتى ولو كانت بكمية قليلة هو معيار نجاحك، فلا تحسب أن كثرة القرّاء دليل نجاحك في التأثير، فلربما يقرأ لك كل الناس لكنهم لا يتأثرون، في حين يقرأ لك أشخاص معدودون على الأصابع لكنهم استوعبوا واستفادوا مما تضمنته مقالتك.
دعّم كتاباتك بالقصص والأمثلة
لا يمكن إنكار قدرة القصة على جذب الانتباه في الكتابة، وكذلك الأمثلة الصادقة، وفي ذلك يقول (نورمان فنسنت بيل) صاحب الخطب التي سمعها ملايين الناس عبر الإذاعة والتليفزيون: إن المثال الصادق هو أفضل الطرق التي أعرفها لتوضيح الفكرة وجعلها شيقة ومقنعة، وعادة ما أستخدمُ العديد من الأمثلة لتدعيم كل نقطة رئيسية.
استخدم الصور البلاغية والتشبيهات
فهي تجعل عباراتك حية محسوسة ومجسمة، وذلك أفضل من الكلمات الجافة المجردة، فهي تخلق حالة التخيل عند القارئ حتى يتصوّر معاني كلماتك وكأنه يشاهد ويتحسس الأفكار وكأنها أشياء مجسمة. فمثلاً، بدلاً من أن تقول: إن الحرية مطلب إنساني لكل شعوب العالم، يمكنك أن تصوّرها بشكل خيالي محسوس قائلاً: "الحرية هي الهواء الذي يتنفسه الإنسان"، ليعيش العبارات التشبيهية الجميلة كنثر العطر على البنفسج، كهديل الحمام حينما يصدح في الأفق. فأرسل صورًا ذهنية تبرز بحدة في المقال.
يقول (وليام سترانك) في عناصر الأسلوب: (لو اتفق دارسو فن الكتابة على نقطة واحدة فهي إذن هذه النقطة: إن أضمن طريقة لإثارة انتباه القارئ والاستئثار به تكون عبر تلك الصور التخيلية التي تتضمنها مقالاتهم، فاتصاف عظماء الكتاب من أمثال: هوميروس ودانتي وشكسبير بالفاعلية، مرجعه إلى حد كبير إلى تعاملهم مع التفاصيل بشكل تدعم فيه كلماتهم الصور الخيالية).
اجعل جمهورك القارئ شريكًا في كلمتك إليه
لابد أن تجعل جمهور القرّاء يتفاعلون معك حينما تكتب وذلك بأن تشعرهم بأنك واحد منهم، فبدلاً من مخاطبتهم بالضمير (أنتم) خاطبهم بالضمير (نحن)؛ لأن انفصالك عن الجمهور في الأسلوب المخاطب يبني في اللاوعي لديهم جدارًا فاصلاً، مما يجعل تلقيهم لرسالتك سلبيًا. فمثلاً عندما تكتب في مشكلة اجتماعية وتقول: "نحن مقصرون في تحملنا للمسؤولية" فإن هذا هو الأصوب، أما عندما تخاطبهم بهذه الصيغة: "أنتم مقصرون في تحمل المسؤولية" فإنك سوف تجد بداخلهم استهجانًا ورفضًا لك.
تواضع
للكتابة نبرة وصوت يستشعرها أبسط قارئ، فلا تشعره أنك تتعالى عليه بعلمك وموهبتك كي لاينفر منك. يقول (هنري ودانالي توماس) في كتابهما "السير الحيّة للزعماء الدينيين" متحدثين عن أحدهم:
"إنه لم يحاول أبدًا إبهار الناس بمعرفته التي لا يشاركه فيها أحد غيره، بل حاول تنويرهم بتعاطفه الذي شمل الجميع، ولو أننا ككتاب تحلينا بهذا التعاطف الشامل فسوف نمتلك المفتاح الذي يفتح الباب المؤدي إلى قلب الجماهير".
اكتب بلغة صحفية موجزة
وذلك بأن تصوّر بوضوح الفكرة الرئيسية التي تريد التعبير عنها. واذكر غرضك بعبارات دقيقة ومحددة وقُل بالضبط ما تريد من الجمهور فعله. واذكر السبب بمعنى أن تبرز الميزة أو الفائدة التي سيجنيها القارئ عندما يفعل ما تطلبه منه. واعرض الحقائق بأسلوب صحيح ومباشر وبعبارات قوية وواضحة.
الجمل الافتتاحية مغناطيس يجذب إليك القارئ
مثلاً: (فتح باب مكتبي ودخل زميلي غاضبًا وحدثني بشأن...)، (كنت أتجول في الشارع فإذا بي أمام...)، (حدث ذات يوم...)، فهي لها مفعول السحر حيث تفتح البوابة التي يتدفق منها الخيال والانتباه.
مثال: من المسؤول عن الانحطاط الثقافي؟ متى تعود القدس؟ أين يتجه العالم؟.
اكتب بلغة فصيحة
تشكيل الأحرف وضبط الكلمات والقواعد والإملاء كلها عناصر فنية ينبغي أن تشكل عامل ضبط خارجي لهيكل المقالة.
وأخيرًا .. كن نفسك
فلا تقلد الكُتاب المشاهير وتفقد لونك وبصمتك..وكن مميزًا ومستقلاً وعبر عن فكرتك بطريقتك المنفردة للشخصية الإبداعية.
والآن ما عليك إلا أن تحاول كتابة مقالة تطبق فيها كل هذه الخطوات لتختبر نفسك وتقيمها بشكل موضوعي.
قلمك هو لسانك الناطق
فهو الذي تتحدث به إلى الناس، وأفكارك المكتوبة هي مخبوؤك الداخلي من (قيم، ومبادئ، ومعتقدات) وكلما كنت صادقًا ومؤمنًا بهذه المعتقدات كنت مؤثرًا ومقنعًا للناس، فالفكرة هي خلاصة روحك ومكنونك الداخلي وذاتك المختبئة التي تسيل مع حبرك، وهذا سر نجاح كاتبٍ وفشل آخر. والكاتب المنسجم مع قيمه وذاته تكون لكلماته وقعٌ فعالٌ على المتلقي، فالكلام النابع من القلب يدخل القلب، والكلام الخارج من اللسان لا يتجاوز الآذان، فلو افتعلت أو تكلفت لن تجد لكلماتك صدىً في وجدان القارئ وستسقط عنده مصداقيتك.
اسأل أسئلة تحفيزية
لا يمكن أن تكتب بعشوائية وفوضوية دون أن تحدد هدفك من كتابة المقالة. فهل تكتبللحثّ على فعلٍ ما؟ أم لتقنع الناس بفكرة ما؟ أم لتوعيتهم بقضية ما؟ أم من أجل تسليتهم وامتعاعهم؟ وضَع هذه الأسئلة نُصب عينيك.
خاطب الناس على قدر عقولهم
عليك أن تعرف الشريحة التي ستخاطبها في مقالتك: كيف تفكر، وكيف يمكن إقناعها بلغتها، وكيف تؤثر فيها، فللأسف هناك كتّاب يستخدمون لغةً معقدةً وأسلوبًا غامضًا وجافًا في مخاطبة مجتمع بسيط الثقافة ويتوقعون تجاوبًا وتفاعلاً من القراء. وهنا يكمن الخطأ، فكل دائرة من الناس لها لغة خاصة، والكاتب الذكي هو من يعرف كيف يتغلغل إلى قلوب وعقول الناس عبر لغتهم الخاصة.
انقل حماسك إلى القارئ
إن كتبت بحماسة فتأكد أن حماسك هذا سينتقل إلى القارئ عبر تيار ٍحراري متصل بينك وبينه؛ لأنك ستكون موفقًا في التعبير عنه بكل صدقٍ وشفافية. فاحذر أن تكتب في موضوع لست مقتنعًا به ولن تجد نفسك متحفزًا له؛ لأن قلمك سيخذلك في النهاية، فالقلم يكتب بطاقتك، وعلى حجم واندفاع هذه الطاقة يتحرك.
حدد موضوعك والتزم بتلك الحدود
لا تسهب في النقاط أكثر من اللازم، فيتشتت القارئ واتبع قاعدة (خير الكلام ما قلّ ودلّ).
اجعل من كلماتك كائنات حية
إن الكلمات المفعمة بالإحساس والعاطفة هي الأكثر تأثيرًا في الناس، فالكاتب الحساس والذي يمتلك قلبًا حيويًا وروحًا شفافةً وعاطفةً جيّاشة هو الذي يرطب كلماته بنداوة إنسانية، ويضرم في أحرفه النار والنور فتأتي كلماته سيّالةً تملأها الحيوية، تتنفس كما لو كانت كائنات حيّةً تخترق قلب القارئ بكل أريحية وتستحوذ عليه.
نظم أفكارك في مسودة
اكتب أفكارك والمعلومات التي تحتاجها لدعم مقالتك في مسودة، كالإحصائيات والدراسات والآيات القرآنية والأحاديث النبوية والحكم والمواعظ وأقوال الحكماء، واربط الفكرة بدليل موثق. ورتب هذه النقاط في مسودة ثم أعد صياغتها من جديد بشكل منظم ودقيق وجميل.
احذر قاتلات الأفكار
كثير من الكُتاب تضعف حماسته وتتبدد منه الفكرة بمجرد أن تقتحمه الوساوس القاتلة مثل: "لا فائدة تُرجى من كتابة هذا المقال، لا أحد يقرأ لي، أخشى أن يُهمل مقالي، من سيتأثر بكاتب مغمور؟". إن هذه الأفكار السلبية تقتل فكرتك وتطفئ حماسك، وأدعوك هنا أن تغذي في إحساسك أن ما تفعله تكليف ومسؤولية أمام الله والإنسانية، والنتائج لست أنت مسؤولاً عنها، والمهم أن تكتب لتوعية الناس وتثقيفهم، وهذا واجب يتحتم عليك أن تمارسه من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لو قرأ لك شخص واحد فقط، فلربما يتفاعل هذا الشخص ويفعّل فكرتك بين الناس
ركز على جودة الكتابة لا كمية ما تكتب
إن نوعية وجودة الكتابة حتى ولو كانت بكمية قليلة هو معيار نجاحك، فلا تحسب أن كثرة القرّاء دليل نجاحك في التأثير، فلربما يقرأ لك كل الناس لكنهم لا يتأثرون، في حين يقرأ لك أشخاص معدودون على الأصابع لكنهم استوعبوا واستفادوا مما تضمنته مقالتك.
دعّم كتاباتك بالقصص والأمثلة
لا يمكن إنكار قدرة القصة على جذب الانتباه في الكتابة، وكذلك الأمثلة الصادقة، وفي ذلك يقول (نورمان فنسنت بيل) صاحب الخطب التي سمعها ملايين الناس عبر الإذاعة والتليفزيون: إن المثال الصادق هو أفضل الطرق التي أعرفها لتوضيح الفكرة وجعلها شيقة ومقنعة، وعادة ما أستخدمُ العديد من الأمثلة لتدعيم كل نقطة رئيسية.
استخدم الصور البلاغية والتشبيهات
فهي تجعل عباراتك حية محسوسة ومجسمة، وذلك أفضل من الكلمات الجافة المجردة، فهي تخلق حالة التخيل عند القارئ حتى يتصوّر معاني كلماتك وكأنه يشاهد ويتحسس الأفكار وكأنها أشياء مجسمة. فمثلاً، بدلاً من أن تقول: إن الحرية مطلب إنساني لكل شعوب العالم، يمكنك أن تصوّرها بشكل خيالي محسوس قائلاً: "الحرية هي الهواء الذي يتنفسه الإنسان"، ليعيش العبارات التشبيهية الجميلة كنثر العطر على البنفسج، كهديل الحمام حينما يصدح في الأفق. فأرسل صورًا ذهنية تبرز بحدة في المقال.
يقول (وليام سترانك) في عناصر الأسلوب: (لو اتفق دارسو فن الكتابة على نقطة واحدة فهي إذن هذه النقطة: إن أضمن طريقة لإثارة انتباه القارئ والاستئثار به تكون عبر تلك الصور التخيلية التي تتضمنها مقالاتهم، فاتصاف عظماء الكتاب من أمثال: هوميروس ودانتي وشكسبير بالفاعلية، مرجعه إلى حد كبير إلى تعاملهم مع التفاصيل بشكل تدعم فيه كلماتهم الصور الخيالية).
اجعل جمهورك القارئ شريكًا في كلمتك إليه
لابد أن تجعل جمهور القرّاء يتفاعلون معك حينما تكتب وذلك بأن تشعرهم بأنك واحد منهم، فبدلاً من مخاطبتهم بالضمير (أنتم) خاطبهم بالضمير (نحن)؛ لأن انفصالك عن الجمهور في الأسلوب المخاطب يبني في اللاوعي لديهم جدارًا فاصلاً، مما يجعل تلقيهم لرسالتك سلبيًا. فمثلاً عندما تكتب في مشكلة اجتماعية وتقول: "نحن مقصرون في تحملنا للمسؤولية" فإن هذا هو الأصوب، أما عندما تخاطبهم بهذه الصيغة: "أنتم مقصرون في تحمل المسؤولية" فإنك سوف تجد بداخلهم استهجانًا ورفضًا لك.
تواضع
للكتابة نبرة وصوت يستشعرها أبسط قارئ، فلا تشعره أنك تتعالى عليه بعلمك وموهبتك كي لاينفر منك. يقول (هنري ودانالي توماس) في كتابهما "السير الحيّة للزعماء الدينيين" متحدثين عن أحدهم:
"إنه لم يحاول أبدًا إبهار الناس بمعرفته التي لا يشاركه فيها أحد غيره، بل حاول تنويرهم بتعاطفه الذي شمل الجميع، ولو أننا ككتاب تحلينا بهذا التعاطف الشامل فسوف نمتلك المفتاح الذي يفتح الباب المؤدي إلى قلب الجماهير".
اكتب بلغة صحفية موجزة
وذلك بأن تصوّر بوضوح الفكرة الرئيسية التي تريد التعبير عنها. واذكر غرضك بعبارات دقيقة ومحددة وقُل بالضبط ما تريد من الجمهور فعله. واذكر السبب بمعنى أن تبرز الميزة أو الفائدة التي سيجنيها القارئ عندما يفعل ما تطلبه منه. واعرض الحقائق بأسلوب صحيح ومباشر وبعبارات قوية وواضحة.
الجمل الافتتاحية مغناطيس يجذب إليك القارئ
مثلاً: (فتح باب مكتبي ودخل زميلي غاضبًا وحدثني بشأن...)، (كنت أتجول في الشارع فإذا بي أمام...)، (حدث ذات يوم...)، فهي لها مفعول السحر حيث تفتح البوابة التي يتدفق منها الخيال والانتباه.
اجعل غرضك موجزًا دقيقًا
فالفكرة الجيدة أن تكتب الغرض كما تكتب البرقية، محاولاً اختزال عدد الكلمات وجعل لغتك واضحةً صريحةً قدر المستطاع وابتعد عن العموميات. فعلى سبيل المثال إذا كتبت مقالاً عن الانتخابات فلا تكتب كالتالي: (كن وطنيًا متحمسًا للديمقراطية)، بل اكتب: (أدلِ بصوتك غدًا الأحد حيث موعد الانتخابات لتثبت إيمانك بالديمقراطية). والمهم أن تطلب فعلاً صريحاً يمكن رؤيته، لا أن تطلب أفعالاً ذهنية غامضة.
عنوان المقال
نوان المقال هو المدخل الذي يحرض القارئ على قراءة المقال، والأفضل أن يتضمن أدوات الاستفهام مثل: (من؟ متى؟ أين؟ ماذا؟ كيف؟ لماذا؟)، فإنها تستفز خيال القارئ ليجد الإجابة في مضمون المقال.
مثال: من المسؤول عن الانحطاط الثقافي؟ متى تعود القدس؟ أين يتجه العالم؟.
اكتب بلغة فصيحة
تشكيل الأحرف وضبط الكلمات والقواعد والإملاء كلها عناصر فنية ينبغي أن تشكل عامل ضبط خارجي لهيكل المقالة.
وأخيرًا .. كن نفسك
فلا تقلد الكُتاب المشاهير وتفقد لونك وبصمتك..وكن مميزًا ومستقلاً وعبر عن فكرتك بطريقتك المنفردة للشخصية الإبداعية.
والآن ما عليك إلا أن تحاول كتابة مقالة تطبق فيها كل هذه الخطوات لتختبر نفسك وتقيمها بشكل موضوعي.