محاربون.. وليسوا ديكة.

lina20

:: عضو مُشارك ::
إنضم
19 ماي 2008
المشاركات
429
نقاط التفاعل
99
النقاط
17
أقولها ولا أمشي
ezzz_din_mayhubii.jpg


عز الدين ميهوبي
لم يخرجوا مثل الديكة الفرنسية على وقع فضيحة هزت أركان أمة بأكملها، فيخجلون بمشاركتهم، ولم يخرجوا مثل النووي الكوري الذي انفجر بمن فيه، فيندمون لأنهم تأهلوا، ولم يخرجوا كالنسور النيجيرية التي حلقت خارج المونديال، فيرجمون في الشوارع، ولم يخرجوا مثل أسود الكاميرون التي هزمتها سذاجتها، فيكونون مسخرة على الألسنة، ولم يخرجوا مثل البافانا بافانا الذين غرقوا في نفير الفوفوزيلا، فيختلط شرقهم بغربهم.. ولكنهم خرجوا تحت هتافات "وان تو ثري فيفا لالجيري".. خرجوا كالأبطال الذين قاوموا على كل الجبهات ولم يرفعوا في أي لحظة الراية البيضاء، وظلوا بعنادهم أشبه بعظم في حنجرة الإنجليز وغصة في حلق الأمريكان، وكسبوا احترام العالم، لأنهم لم يذهبوا إلى المونديال ليكملوا الحلقة الثانية والثلاثين في تعداد المشاركين، ولكن ليتركوا بصمة الكرة الجزائرية العائدة بعد سنوات من الغياب..
ربما تجرأت بعض شوارع باريس وأعدت ما يشبه الأفراح إذا حدثت معجزة مرور رفاق ريبيري إلى الدور الثاني، وربما أعدت سيدني الأفراح لكنها نامت مبكرا لأن نجوم الكانجارو فازوا على صربيا ولم يحققوا الحلم، وربما انتظرت بيونج يانج الاحتفاء بأبطالها لكنها أغلقت الأبواب والشبابيك حتى لا تسمع مزيدا من الأهداف، وربما استعدت شوارع لاجوس لإطلاق العنان لأفراحها لكنها فجعت في سقوط نسورها، وربما أعدت عواصم أخرى الأفراح بالعبور إلى الدور الثاني ثم أطفأت الأنوار ونامت وذاك هو منطق الكرة.. وهكذا فعلت شوارع الجزائر، فعلى رغم رغبتها الجامحة في التعبير عن فرحتها إلا أنها كتمت ذلك وأجمعت على أن الجزائر كسبت، مقابل مشاركتها، منتخبا ستكون له أكثر من كلمة في السنوات المقبلة.. وهو ما أكده اللاعبون في نهاية مباراتهم ضد الأمريكان، فخاطبوا جماهيرهم، بأنهم لم يبخلوا بشيء، ولو كانوا يملكون غير الذي قدموه ما تأخروا، وهو ما قرأته وسمعته أيضا من خبراء الكرة الأجانب الذين قالوا إن فريقا عمره سنة يفعل كل هذا، فماذا لو أن عمره خمس سنوات، من دون شك، سيكون الكلام عنه مختلفا.
والحقيقة أنه ما إن أعلن الحكم البلجيكي نهاية المباراة بين الجزائر والولايات المتحدة، شعرت بعرق بارد ممزوج بشعور غريب، هو أننا خسرنا مباراة في الوقت الضائع، وكسبنا منتخبا للوقت الدائم، واستعدت في تلك اللحظة تصريح سعدان الذي أزعج كثيرا من الناس عندما قال إن الجزائر تتهيأ بهذا الفريق لمونديال 2014، وبدا كلامه غريبا لأول وهلة، لأنه لم يصدر عن مواطن في وهران أو غرداية أو بجاية، إنما صدر عن الرجل الذي قاد الجزائر ثلاث مرات للمونديال، في عز المونديال، ولكنني اكتشفت أنه على حق، فرفاق حليش يعيشون حالة "ميتامورفوز" سريعة من خلال إعادة تشكيل النخبة الكروية الجزائرية التي يمكنها أن تعمر لأكثر من مونديالين إن لم أقل متفائلا إلى غاية مونديال الدوحة 2022 أو ربما الجزائر 2026 كما يتمنى الاتحاد الإفريقي، وحينها يمكن السعي لتجاوز المشاركة، إلى بلوغ الأدوار المتقدمة، فقبل عام لم يكن سقف الحلم لدى الجزائريين يتجاوز المشاركة في نهائيات أمم إفريقيا بلواندا، لكن تبين أن لدى اللاعبين الذين تم تجميعهم في فترة قياسية في منتخب، إرادة الذهاب أبعد من أمم إفريقيا، ولم لا المنافسة على ورقة المونديال، وهو ما تحقق بعد عناء شديد، ولم يعد سهلا على الجماهير كبح رغبتها في أن يكون رفاق زياتي الحصان الأخضر في هذا المونديال، رغم معرفتهم بالمتاعب التي واجهوها في فترة التحضير، من إصابات، وغياب مهاجمين يبددون لعنة عدم تسجيل أهداف، وأذكر أنني شبهت سعدان بالمواطن الذي بنى بيتا من ثلاث طوابق، أنهى الأول (الدفاع) والثاني (الوسط) ولم يكمل الثالث (الهجوم) لكنه كان مضطرا ليقيم فيه.. وإلا فإنه سيقبل بقضاء العمر في خيمة.
ولأن الشيطان يسكن في التفاصيل، فليس هناك ما يفيد إذا أكثرنا الحديث في أسباب الخروج من جنة المونديال، وفي القول "ماذا لو.. ماذا لو" ونحن نعرف ماذا تفعل لو، لو ركزنا عليها.. وكل الحديث اليوم يكمن في مسألة أساسية هي استكمال بناء الفريق، خاصة بعد اعتماد سياسة الاحتراف، التي تبنتها الحكومة الجزائرية، وتعهد الرجل القوي في الاتحاد محمد روراوة بإرسائها، وبالتالي يمكن الاستعانة بالدوري المحلي لتدعيم المنتخب، وليس في جلب الجزائريين المنتشرين في ملاعب القارات الخمس، وهم مكسب حقيقي للكرة الجزائرية، لكن تحسين أداء المنظومة الكروية الجزائرية يبدأ من الداخل، وربما يشكل منتخب المحليين الذي تأهل لأمم إفريقيا القادمة بالسودان، نواة لإسناد منتخب المحترفين بقيادة بوقرة ولحسن..
ولأن روراوة مشهود له بذكائه وحسن تنظيمه، وقدرته على اجتياز الحواجز، هو من نجح في تهيئة المناخ المساعد لدخول الأندية الجزائرية في عالم الاحتراف، يجمع الكل على أن روراوة قادر على كسب هذا الرهان، بعد أن نجح في تنظيم كأس أمم إفريقيا 1990 التي فاز بها رفاق ماجر آنذاك، لكنه هذه السنة حقق كثيرا للكرة الجزائرية، منها التأهل لمونديال جنوب إفريقيا وكذلك كأس أمم إفريقيا بأنجولا، وتأهل منتخب أقل من 17 سنة للمونديال النيجيري، وتأهل المنتخب العسكري لمونديال البرازيل، وتأهل منتخب النساء لأمم إفريقيا، وتأهل الأندية الجزائرية لمختلف المنافسات القارية، وارتفاع مستوى التحكيم وكذا المدربين الجزائريين.. ولكن يظل أعظم إنجاز حققه روراوة على المستوى العالمي، هو نجاحه في إقناع مؤتمر الفيفا بجزر البهاماس منذ سنة على تبني قانون يسمح للبلدان بالاستفادة من خدمات لاعبين ذوي أصول وطنية تقمصوا ألوان منتخبات البلدان المضيفة.. ورغم اعتراض كبار الفيفا وأولهم بلاتيني، إلا أن روراوة بإصرار كبير حقق انتصارا مبهرا باستخدام حقه الديمقراطي ومطالبته باللجوء إلى التصويت الذي عادت فيه الكلمة للأغلبية، وبفضل هذا القانون تعرفت جماهير مونديال 2010 على مبولحي ويبدة ولحسن.. وكذا لاعبين في منتخبات أخرى. ولولا هذا القانون، لاستمرت كثير من البلدان تستعمل أبناء المغتربين في سن مبكرة ثم ترميها على الهامش بحجة أنها لا تصلح.. وتبين أنها تصلح.. وزيادة.
لقد بدا الشارع الكروي العربي مرتاحا لأداء المنتخب الجزائري، بعد أن اعتقد بعضهم أن رفاق مطمور الصائمين عن التهديف، سيخرجون وفي جعبتهم سلة أهداف سلوفينية وإنجليزية وأمريكية، ولكن ثبت بالأرقام أن محاربي الصحراء سيطروا في مبارياتهم الثلاث وفرضوا لغتهم، وكانوا على أبواب التأهل للدور الثاني.. لكن يبدو أن قدرهم أن يفكروا فيما هو آت، بمعالجة الاختلالات، لأن المواعيد ليست بعيدة. وما سمعته وقرأته في وسائل الإعلام العربية، أن كثيرا من ارتياح الناس كان ممزوجا ببعض الأسف، لأن ما ينقص تشكيلة سعدان يعرفه العالم كله منذ سنة، فليس فيها إيتو أو دروجبا، وأعتقد أن شعار المرحلة المقبلة يكون "البحث عن هدافين من أصول جزائرية".
وأخيرا، لا يمكن إلا أن نهنئ المحاربين على روح التحدي التي اتسموا بها.. وموعدنا معهم في مونديال 2014 الذي شرعوا في التحضير له بعد هدف دونوفان الأمريكي في الوقت الميت.. ولكم أن تحتفظوا بأجمل ما شاهدتم من عروض منتخب الجزائر، وواصلوا التمتع بما يقدمه كاكا وميسي مع الكوكا والبيبسي..
 
يسلمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم داك لفم
 
الجزائر خرجت بشرف
عكس الديكة لي خرجوا بالفضائح و العركات
الجزائر شرفت العربي و كل عربي لازم يرضى بهاذا
طوعا او كرها
و ان شاء الله نحقو نتائج مليحة في المونديال 2014
 
واووووووووووو موضوع رائع سلمت اناملك يا دكتور عز لدين ميهوبي

وشكرا لك حنونتي لنقل الموضوع لنا تسلمي
 
شكرا لكم على المرور
 
مرسي بزاااااااااااااااااااااااااف
 
بقيت كبيرة وفرضت احترامها

والحمد لله ثلاث مباريات بمجموعة شبه نارية دخل مرماها هدفين
الأول بعد نقص عددي

والثاني بوقت ضائع ضاع فيه الأمريكان

نعم الجزائر دخلت بقوة وخرجت مع الابطال

فهاهي ايطاليا غادرت

وفرنسا المغرورة غادرت بعد أن تركها الجزائريين لتصبح جيفة قذرة ركلت خاج المونديال

ولكن منتخب الجزائر البطل غادر المونديال وقد فرض كرته واحترامه

شكرآ لينا


بارك الله فيك

من القلب شكرآ لك
 
ديييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا


الجزااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئررررررررر

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا على الموضووووووووووووووووووووووووووووووووع
 
راني معاك يا بلادي رابحة و لا خاسرة و اللي يصرا يصرا جامي نشونجي بوقرة
 
الحمد لله على كل شيء
 
بارك الله فيك....شكرا
 
ما أجمل كلامك يا ابن المسيلة البار

شكرا صاحب الموضوع
 
algeriaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaa
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top