بسم الله الرحمن الرحيم
مسلمو كوبا لا بواكي لهم!(1)
هكذا نبدأ حديثنا اليوم ونحن في طريقنا لزيارة أحد دول الكاريبي لنتعرف كيف يعيش المسلمون هناك, ترى أيكون حالهم أفضل من غيرهم من الأقليات التي سبق لنا الحديث عنها؟ أم يكون واقعهم مطابق للعنوان الذي استهللنا به موضوعنا عن المسلمين في كوبا, أحبتي في الله أعيروني آذانكم وقلوبكم لنبدأ معاً زيارة تلك البقعة النائية محاولين إماطة اللثام عن أحوال المسلمين هناك.
كوبا: دولة في أمريكا الوسطى من أكبر جزر الآنتيل بين خليج المكسيك و البحر الكاريبي و الأطلسي جنوبيّ ولاية فلوريدا, يبلغ طول الجزيرة 1125 كم ومتوسط عرضها 145 كم وتبعد عن ساحل فلوريدا حوالي 145 كم, فيها الكثير من الثغور أهمها سنتياكو دي كوبا الذي يقع قرب هافانا و ماتانساس و سينفويجوس و كوانتيناموا و المناطق الجبلية.
· العاصمة: هافانا.
· عدد السكان: 11,184,023نسمة بينهم
· المساحة: 100,860كم
· الديانة: المسيحية الديانة الرسمية وتبلغ نسبتها 85%, تليها اليهودية وديانات أخرى بينها الإسلام وتمثل 15%.
· المجموعات العرقية: 37% بيض, 11% سود, 51% ملون, 1% صينيين.
· اللغة: الأسبانية.
· عدد المساجد والمؤسسات الدينية:
اكتشف جزيرة كوبا كريستوفر كولومبس سنة 1492 وغزاها الأسبان حيث أقاموا فيها مستعمرة قوية عام1511م, احتفظت أسبانيا بسيطرتها على جزيرة كوبا حتى نالت استقلالها بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية وظل تاريخها مرتبطاً بعلاقتها بها, كما ظل اقتصادها معتمداً على الزراعة ذات المحصول الواحد.
استمر تواجد الجنود الأمريكيين في جزيرة كوبا حتى عام 1902 مع بقاء الحق للولايات المتحدة بالتدخل مما أدى إلى احتلالها لمرتين أخريتين في عام 1906م وعام 1912م مما أعطى للأمريكيين فرصة لامتلاك مزارع وصناعات كثيرة.
بعد الحرب العالمية الأولى ظهرت مساوئ الاعتماد على محصول زراعة السكر فقط بعد انتعاش لم يعمر طويلاً, لم يلبث ذلك أن انعكس على نشوء دكتاتوريات محلية فجاء الدكتاتور جيراردو ماشادو, ثم في عام 1950م ظهر الدكتاتور فولهنسيو باتيستا والذي اضطر للهرب إلى جمهورية الدومنيك عام 1959م مما أعطى الفرصة لفيدل كاسترو أن يحتل العاصمة وعين نفسه رئيسا للوزراء بمساعدة تشي جيفارا.
و مما يجدر الإشارة إليه أنه في 23فبراير عام 1903م ، قامت كوبا ممثلة برئيسها طوماس – الذي كان يحكم في تلك الفترة- بتأجير الولايات المتحد الأمريكية قاعدة جوانتانامو بمقابل 2000 دولار أمريكي، في عهد الرئيس تيودور روزفلت، كان ذلك امتنانا من الرئيس الكوبي للمساعدة التي قدمها الأمريكيون لتحرير كوبا.
احتج الثوار الوطنيون على ذلك القرار، و على إثر ذلك لم تقم كوبا بصرف الشيكات اعتراضاً على قرار الإيجار. و على الرغم من ذلك ترسل الولايات المتحدة الأمريكية شيكا بقيمة 2000 دولار سنويا إلى حكومة كوبا.
و في أزمة صواريخ كوبا في أكتوبر عام 1968م لغم فيديل كاسترو القاعدة لمحاولة إجلاء الأمريكان، لكن الرئيس جون كندي رفض التدخل في القاعدة و أكد حقه في استئجارها.
دخول الإسلام لكوبا: يذكر التاريخ أن وجود العرب في كوبا يعود بدء تاريخه إلي قرون عديدة منذ عبر كولومبس المحيطات, حيث دلت بعض المؤشرات الديموغرافية على وجود موريسكيين في أطقم رحلات كريستوف, وكانت أول مراسم التحريم الصادرة عن التاج الإسباني عبر "أوامر ملكية" منتظمة صدرت طيلة القرن السادس عشر تنبه السلطات الأسبانية الاستعمارية إلى الوجود غير القانوني في العالم الجديد لأشخاص انقلبوا مجدداً إلى "موريسكيين" وتلك هي التسمية التي عرف بها المسلمون الإسبانيون القدامى " موريسك".
وقد شملت المراسم الملكية أيضاً على العبيد المنتمين إلى مجموعات عرقية إفريقية كالبربر والجولوفي الذين اعتنقوا الدين الإسلامي.
ولقد كان لوجود الموريسك الواضح في القارة الأمريكية صدى في كوبا ؛ ففي عام 1593 تم تعميد رجل موريسكي ، بربري الأصل ، في خورية هافانا الكبرى، اتخذ لنفسه اسم "خوان ديلا كروس"تلك الطقوس الدينية كان يقيمها كبار رجال الجزيرة المستعمرون.
وتشير بعض الحقائق التاريخية أيضاً لتؤكد على ما سبق قوله بأن وجود المسلمين في جزيرة كوبا يعود إلى عهود الرق القديمة، فقد اصطحب "كريستوف كولومبس" العبيد على متن سفنه ليكتشف الأمريكتين وعندما أطلت عليهم الجزيرة صاحوا وقالوا "قبة قبة" أي الأرض فسميت بذلك كوبا.
وفي فترة انتصار الأسبان على المسلمين في الأندلس، وما تلا ذلك من محاولات التهجير لطمس معالم عروبتهم وإسلامهم على مدى 123 عاماً بعد سقوط مدينة غرناطة، جيء بالعديد منهم إلى كوبا وتمت تصفيتهم جسدياً.
فقد وصل مدينة هافانا في عام 1596 بضعة عشرات من العبيد المسلمين ، من بينهم مجموعة يعود أصلها إلى ممالك المغرب و فاس وتونس وطرميسين إضافة إلى اثنين من الموريسك.
و من المعروف أن البرازيل كانت أهم دولة في أمريكا اللاتينية فيها أسواق لبيع العبيد، حيث مازال بها حتى الآن الأماكن التي كان يباع فيها العبيد، فقد كان القراصنة البرتغاليون يذهبون إلى السنغال لخطف الرجال والنساء والأطفال وبيعهم أرقاء في عهد الاستعمار البرتغالي للبرازيل، إذ كانت تجارة الرقيق وقتئذ هي تجارة العصر التي تدر أرباحاً طائلة على أصحابها، وقد قدر بعض المؤرخين أن عدد الذين وصلوا أرقاء إلى البرازيل وكوبا ودول أخرى مجاورة من المسلمين الأندلسيين والأفارقة حتى عام 1888م بما يزيد على 6 ملايين.
أما البقية الباقية من الأفارقة المسلمين في كوبا فقد تعقبتهم محاكم التفتيش الأسبانية وأجبرتهم على التخلي عن عقيدتهم وديانتهم التي هي الإسلام، وحاول بعضهم الاختفاء تحت أسماء مستعارة حتى جاءت الثورة الشيوعية لـ"فيديل كاسترو" وجففت منابع الدين وهدمت المساجد..
تلك الآثار الوثائقية تسمح لنا بأن نصف المرحلة الأولى من تأثير العرب في كوبا بأنه أسباني - موريسكي وموريسكي - شمال إفريقي أتى به العبيد وأشخاص أحرار انقلبوا إلى الكاثوليكية.
و نلاحظ أن أحد مظاهر هذا التأثير يتمثل واضحاً في بصمات الفن المعماري ، إذ أنه خلال القرن السابع عشر وبداية الثامن عشر تميز الفن المعماري في هافانا و ريميديوس و سانتياغو دي كوبا وغيرها من المدن بالطراز المدجن ، كإرث هام من مدرسة إشبيليا الموريسكية في التشييد.
إن الطراز المدجن ملحوظ في المباني الدينية والمدنية الواقعة في الجزء التاريخي من مدينة هافانا كما في كنيسة الروح القدس ، ودار الحرف رقم 12 ، ودار الكومت تاكون رقم 4 , وفي مدينة ريميديوس في كنيسة المدينة الكبيرة .
لقد ترك الإستعمار الإسباني في كوبا بصمات عربية أخرى منها الآثار اللغوية في اللغة الأسبانية بآلاف من المفردات وصلتها من اللغة العربية ، و كذلك في بعض العبارات اللغوية الكوبية ، واستخدام أنواع كثيرة من البهارات من أصل موريسكي في الأكلات المحلية والكثير من النباتات العطرية في الحدائق عندنا.
لا تنسوهم من صالح دعائكم
وهناك أيضاً بعض التأثيرات غير المباشرة من الثقافة العربية الإسلامية وصلتنا عبر العبيد من مختلف التسميات والمجموعات العرقية الإسلامية من غربي إفريقيا . إنهم أتوا إلينا بتحية "السلام عليكم" و بعادات أخرى مثل ارتداء اللباس الأبيض واستخدام النساء للعمامة وغيرها من العادات الإسلامية التي تبنتها مختلف الأنظمة الدينية الإفريقية الكوبية
مسلمو كوبا لا بواكي لهم!(1)
هكذا نبدأ حديثنا اليوم ونحن في طريقنا لزيارة أحد دول الكاريبي لنتعرف كيف يعيش المسلمون هناك, ترى أيكون حالهم أفضل من غيرهم من الأقليات التي سبق لنا الحديث عنها؟ أم يكون واقعهم مطابق للعنوان الذي استهللنا به موضوعنا عن المسلمين في كوبا, أحبتي في الله أعيروني آذانكم وقلوبكم لنبدأ معاً زيارة تلك البقعة النائية محاولين إماطة اللثام عن أحوال المسلمين هناك.
كوبا: دولة في أمريكا الوسطى من أكبر جزر الآنتيل بين خليج المكسيك و البحر الكاريبي و الأطلسي جنوبيّ ولاية فلوريدا, يبلغ طول الجزيرة 1125 كم ومتوسط عرضها 145 كم وتبعد عن ساحل فلوريدا حوالي 145 كم, فيها الكثير من الثغور أهمها سنتياكو دي كوبا الذي يقع قرب هافانا و ماتانساس و سينفويجوس و كوانتيناموا و المناطق الجبلية.
· العاصمة: هافانا.
· عدد السكان: 11,184,023نسمة بينهم
· المساحة: 100,860كم
· الديانة: المسيحية الديانة الرسمية وتبلغ نسبتها 85%, تليها اليهودية وديانات أخرى بينها الإسلام وتمثل 15%.
· المجموعات العرقية: 37% بيض, 11% سود, 51% ملون, 1% صينيين.
· اللغة: الأسبانية.
· عدد المساجد والمؤسسات الدينية:
اكتشف جزيرة كوبا كريستوفر كولومبس سنة 1492 وغزاها الأسبان حيث أقاموا فيها مستعمرة قوية عام1511م, احتفظت أسبانيا بسيطرتها على جزيرة كوبا حتى نالت استقلالها بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية وظل تاريخها مرتبطاً بعلاقتها بها, كما ظل اقتصادها معتمداً على الزراعة ذات المحصول الواحد.
استمر تواجد الجنود الأمريكيين في جزيرة كوبا حتى عام 1902 مع بقاء الحق للولايات المتحدة بالتدخل مما أدى إلى احتلالها لمرتين أخريتين في عام 1906م وعام 1912م مما أعطى للأمريكيين فرصة لامتلاك مزارع وصناعات كثيرة.
بعد الحرب العالمية الأولى ظهرت مساوئ الاعتماد على محصول زراعة السكر فقط بعد انتعاش لم يعمر طويلاً, لم يلبث ذلك أن انعكس على نشوء دكتاتوريات محلية فجاء الدكتاتور جيراردو ماشادو, ثم في عام 1950م ظهر الدكتاتور فولهنسيو باتيستا والذي اضطر للهرب إلى جمهورية الدومنيك عام 1959م مما أعطى الفرصة لفيدل كاسترو أن يحتل العاصمة وعين نفسه رئيسا للوزراء بمساعدة تشي جيفارا.
و مما يجدر الإشارة إليه أنه في 23فبراير عام 1903م ، قامت كوبا ممثلة برئيسها طوماس – الذي كان يحكم في تلك الفترة- بتأجير الولايات المتحد الأمريكية قاعدة جوانتانامو بمقابل 2000 دولار أمريكي، في عهد الرئيس تيودور روزفلت، كان ذلك امتنانا من الرئيس الكوبي للمساعدة التي قدمها الأمريكيون لتحرير كوبا.
احتج الثوار الوطنيون على ذلك القرار، و على إثر ذلك لم تقم كوبا بصرف الشيكات اعتراضاً على قرار الإيجار. و على الرغم من ذلك ترسل الولايات المتحدة الأمريكية شيكا بقيمة 2000 دولار سنويا إلى حكومة كوبا.
و في أزمة صواريخ كوبا في أكتوبر عام 1968م لغم فيديل كاسترو القاعدة لمحاولة إجلاء الأمريكان، لكن الرئيس جون كندي رفض التدخل في القاعدة و أكد حقه في استئجارها.
دخول الإسلام لكوبا: يذكر التاريخ أن وجود العرب في كوبا يعود بدء تاريخه إلي قرون عديدة منذ عبر كولومبس المحيطات, حيث دلت بعض المؤشرات الديموغرافية على وجود موريسكيين في أطقم رحلات كريستوف, وكانت أول مراسم التحريم الصادرة عن التاج الإسباني عبر "أوامر ملكية" منتظمة صدرت طيلة القرن السادس عشر تنبه السلطات الأسبانية الاستعمارية إلى الوجود غير القانوني في العالم الجديد لأشخاص انقلبوا مجدداً إلى "موريسكيين" وتلك هي التسمية التي عرف بها المسلمون الإسبانيون القدامى " موريسك".
وقد شملت المراسم الملكية أيضاً على العبيد المنتمين إلى مجموعات عرقية إفريقية كالبربر والجولوفي الذين اعتنقوا الدين الإسلامي.
ولقد كان لوجود الموريسك الواضح في القارة الأمريكية صدى في كوبا ؛ ففي عام 1593 تم تعميد رجل موريسكي ، بربري الأصل ، في خورية هافانا الكبرى، اتخذ لنفسه اسم "خوان ديلا كروس"تلك الطقوس الدينية كان يقيمها كبار رجال الجزيرة المستعمرون.
وتشير بعض الحقائق التاريخية أيضاً لتؤكد على ما سبق قوله بأن وجود المسلمين في جزيرة كوبا يعود إلى عهود الرق القديمة، فقد اصطحب "كريستوف كولومبس" العبيد على متن سفنه ليكتشف الأمريكتين وعندما أطلت عليهم الجزيرة صاحوا وقالوا "قبة قبة" أي الأرض فسميت بذلك كوبا.
وفي فترة انتصار الأسبان على المسلمين في الأندلس، وما تلا ذلك من محاولات التهجير لطمس معالم عروبتهم وإسلامهم على مدى 123 عاماً بعد سقوط مدينة غرناطة، جيء بالعديد منهم إلى كوبا وتمت تصفيتهم جسدياً.
فقد وصل مدينة هافانا في عام 1596 بضعة عشرات من العبيد المسلمين ، من بينهم مجموعة يعود أصلها إلى ممالك المغرب و فاس وتونس وطرميسين إضافة إلى اثنين من الموريسك.
و من المعروف أن البرازيل كانت أهم دولة في أمريكا اللاتينية فيها أسواق لبيع العبيد، حيث مازال بها حتى الآن الأماكن التي كان يباع فيها العبيد، فقد كان القراصنة البرتغاليون يذهبون إلى السنغال لخطف الرجال والنساء والأطفال وبيعهم أرقاء في عهد الاستعمار البرتغالي للبرازيل، إذ كانت تجارة الرقيق وقتئذ هي تجارة العصر التي تدر أرباحاً طائلة على أصحابها، وقد قدر بعض المؤرخين أن عدد الذين وصلوا أرقاء إلى البرازيل وكوبا ودول أخرى مجاورة من المسلمين الأندلسيين والأفارقة حتى عام 1888م بما يزيد على 6 ملايين.
أما البقية الباقية من الأفارقة المسلمين في كوبا فقد تعقبتهم محاكم التفتيش الأسبانية وأجبرتهم على التخلي عن عقيدتهم وديانتهم التي هي الإسلام، وحاول بعضهم الاختفاء تحت أسماء مستعارة حتى جاءت الثورة الشيوعية لـ"فيديل كاسترو" وجففت منابع الدين وهدمت المساجد..
تلك الآثار الوثائقية تسمح لنا بأن نصف المرحلة الأولى من تأثير العرب في كوبا بأنه أسباني - موريسكي وموريسكي - شمال إفريقي أتى به العبيد وأشخاص أحرار انقلبوا إلى الكاثوليكية.
و نلاحظ أن أحد مظاهر هذا التأثير يتمثل واضحاً في بصمات الفن المعماري ، إذ أنه خلال القرن السابع عشر وبداية الثامن عشر تميز الفن المعماري في هافانا و ريميديوس و سانتياغو دي كوبا وغيرها من المدن بالطراز المدجن ، كإرث هام من مدرسة إشبيليا الموريسكية في التشييد.
إن الطراز المدجن ملحوظ في المباني الدينية والمدنية الواقعة في الجزء التاريخي من مدينة هافانا كما في كنيسة الروح القدس ، ودار الحرف رقم 12 ، ودار الكومت تاكون رقم 4 , وفي مدينة ريميديوس في كنيسة المدينة الكبيرة .
لقد ترك الإستعمار الإسباني في كوبا بصمات عربية أخرى منها الآثار اللغوية في اللغة الأسبانية بآلاف من المفردات وصلتها من اللغة العربية ، و كذلك في بعض العبارات اللغوية الكوبية ، واستخدام أنواع كثيرة من البهارات من أصل موريسكي في الأكلات المحلية والكثير من النباتات العطرية في الحدائق عندنا.
لا تنسوهم من صالح دعائكم
وهناك أيضاً بعض التأثيرات غير المباشرة من الثقافة العربية الإسلامية وصلتنا عبر العبيد من مختلف التسميات والمجموعات العرقية الإسلامية من غربي إفريقيا . إنهم أتوا إلينا بتحية "السلام عليكم" و بعادات أخرى مثل ارتداء اللباس الأبيض واستخدام النساء للعمامة وغيرها من العادات الإسلامية التي تبنتها مختلف الأنظمة الدينية الإفريقية الكوبية