عن حكم لبس النساء البنطلون بحجة أنهن بين النساء**والله اعلم**

ديني حياتي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
15 أوت 2009
المشاركات
2,417
نقاط التفاعل
53
النقاط
77
بسم الله

والسلام عليكم ورحمته وتعالى



عن حكم لبس النساء البنطلون بحجة أنهن بين النساء.
السؤال:- لقد انتشر في الآونة الأخيرة لبس البنطلون بين النساء بأشكاله المختلفة، وإذا أُنكر عليهن احتججن بأنهن بين النساء، فهل يجوز لبس البنطلون بصفة عامة؟ مع العلم أنه قد يظهر هذا اللباس من أسفل العباءة محدداً حجم الساقين، أفتونا عن الحكم الشرعي في لبسه. وجزاكم الله خيراً؟

الجواب:-
لا يجوز هذا اللباس للمرأة ولو كانت في محيط النساء أو المحارم لأنه يصبح عادة متحكمة يصعب التخلص منها حتى مع الرجال الأجانب وفي الأسواق والنوادي والمدارس ونحوها... وذلك مما يلفت الأنظار ويسبب الفتنة ولو لُبس فوقه عباءة أو نحوها ولأنه أيضاً يبين تفاصيل البدن ظاهراً حيث تبدو معه الثديان والإليتان والفخذان ونحو ذلك، والمرأة مأمورة
فتاوى المرأة المسلمة مكتبة مشكاة الإسلامية
بالتستر ولبس الواسع من الثياب، فعلى أولياء الأمور المنع من هذا البنطلون وقصر المرأة على اللباس المعتاد بين المسلمين دون هذه الأكسية المستوردة التي يقلدن فيها الكافرات من النصارى واليهود وأشباههم والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
(الشيخ عبد الله بن جبرين)
 
جزاك الله خيرا اختي

و لكن بصراحه من المستحيل ان تتطبق هاته الفتوى

لانه في زمننا اصبح الكل يلبس البنطلون

شكرا لك عزيزتي و لكن سنحاول بقدر الامكان ان نرضي الله سبحانه و تعالى

تحياتي
 
جزاك الله خيرا اختي

و لكن بصراحه من المستحيل ان تتطبق هاته الفتوى

لانه في زمننا اصبح الكل يلبس البنطلون

شكرا لك عزيزتي و لكن سنحاول بقدر الامكان ان نرضي الله سبحانه و تعالى

تحياتي
العفو
وانما هذه الظاهرة منتشرة عند اليهود والنصارى و قد تناقلت بين الدول واصبحت كما يقولون مودا

اللهم بارك لنا في امهاتنا وانصرنا على القوم الضالمين واهدهم فانت تقدر ولا نقدر
 
بسم الله

والسلام عليكم ورحمته وتعالى



عن حكم لبس النساء البنطلون بحجة أنهن بين النساء.

السؤال:- لقد انتشر في الآونة الأخيرة لبس البنطلون بين النساء بأشكاله المختلفة، وإذا أُنكر عليهن احتججن بأنهن بين النساء، فهل يجوز لبس البنطلون بصفة عامة؟ مع العلم أنه قد يظهر هذا اللباس من أسفل العباءة محدداً حجم الساقين، أفتونا عن الحكم الشرعي في لبسه. وجزاكم الله خيراً؟

الجواب:-

لا يجوز هذا اللباس للمرأة ولو كانت في محيط النساء أو المحارم لأنه يصبح عادة متحكمة يصعب التخلص منها حتى مع الرجال الأجانب وفي الأسواق والنوادي والمدارس ونحوها... وذلك مما يلفت الأنظار ويسبب الفتنة
ولو لُبس فوقه عباءة أو نحوها ولأنه أيضاً يبين تفاصيل البدن ظاهراً حيث تبدو معه الثديان والإليتان والفخذان ونحو ذلك، والمرأة مأمورة
فتاوى المرأة المسلمة مكتبة مشكاة الإسلامية
بالتستر ولبس الواسع من الثياب، فعلى أولياء الأمور المنع من هذا البنطلون وقصر المرأة على اللباس المعتاد بين المسلمين دون هذه الأكسية المستوردة التي يقلدن فيها الكافرات من النصارى واليهود وأشباههم والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
(الشيخ عبد الله بن جبرين)


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وأحسن إليكم
لنا عودة إلى هذا الموضوع

ولمن يملك رابط الموضوع على شبكة مشكاة أرجو أن يتحفنا به لنستفيد ونتحقق من الفتوى والمفتي ونكون على بصيرة

كذلك من يملك قول لأهل العلم المحققين المدلل(بدليله) ومصدره في (( وذلك مما يلفت الأنظار ويسبب الفتنة ولو لُبس فوقه عباءة أو نحوها))
أرجو أن تفيدونا به

ولنا عودة لنستفيد من هذا الموضوع


 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وأحسن إليكم
لنا عودة إلى هذا الموضوع

ولمن يملك رابط الموضوع على شبكة مشكاة أرجو أن يتحفنا به لنستفيد ونتحقق من الفتوى والمفتي ونكون على بصيرة

كذلك من يملك قول لأهل العلم المحققين المدلل(بدليله) ومصدره في ((وذلك مما يلفت الأنظار ويسبب الفتنة ولو لُبس فوقه عباءة أو نحوها))
أرجو أن تفيدونا به

ولنا عودة لنستفيد من هذا الموضوع
شكرا لاهتمامك
 
الجواب: لا يحق للمرأة لبس البلطلون في هذا الوقت الذي نعيش في اصبح كل شيئ عاديا و شكر........
 
والله لست ادري لكن نسبة كبيرة جدا من النساء وانا من بينهم اصبحن يلبسوا البناطلن لكن من وجهة نظري فانا اري انه يستر اكثر من العباءة متلا عند السقوط والعلم عند الله ربي يهدي الجميع
 


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وأحسن إليكم
لنا عودة إلى هذا الموضوع

ولمن يملك رابط الموضوع على شبكة مشكاة أرجو أن يتحفنا به لنستفيد ونتحقق من الفتوى والمفتي ونكون على بصيرة

كذلك من يملك قول لأهل العلم المحققين المدلل(بدليله) ومصدره في ((وذلك مما يلفت الأنظار ويسبب الفتنة ولو لُبس فوقه عباءة أو نحوها))
أرجو أن تفيدونا به

ولنا عودة لنستفيد من هذا الموضوع




جزاكم الله خيرا على حسن المتابعة والاشراف .

فتوى الشيخ ابن جبرين رحمه الله موجودة في موقعه الرسمي وهي مطابقة تقريبا لما نقلته الأخت الفاضلة من هنا :


http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=6&book=70&toc=4498&page=4060&subid=17668

السؤال : س 22
لقد انتشر في الآونة الأخيرة لبس البنطلون بين النساء بأشكاله المختلفة، وإذا أُنكر عليهن احتججن بأنهن بين النساء، فهل يجوز لبس البنطلون بصفة عامة؟ مع العلم أنه قد يظهر هذا اللباس من أسفل العباءة محددا حجم الساقين، أفتونا عن الحكم الشرعي في لبسه. وجزاكم الله خيرا؟
الجواب :

لا يجوز هذا اللباس للمرأة ولو كانت في محيط النساء أو المحارم لأنه يصبح عادة متحكمة يصعب التخلص منها حتى مع الرجال الأجانب وفي الأسواق والنوادي والمدارس ونحوها... وذلك مما يلفت الأنظار ويسبب الفتنة ولو لُبس فوقه عباءة أو نحوها ولأنه أيضا يبين تفاصيل البدن ظاهرا حيث تبدو معه الثديان والإليتان والفخذان ونحو ذلك، والمرأة مأمورة بالتستر ولبس الواسع من الثياب.
فعلى أولياء الأمور المنع من هذا البنطلون وقصر المرأة على اللباس المعتاد بين المسلمين دون هذه الأكسية المستوردة التي يقلدن فيها الكافرات من النصارى واليهود وأشباههم والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
 
وهذه فتوى أخرى للشيخ رحمه الله يبين فيها المقصود من الفتوى السابقة وفيها زيادة توضيح

(هذا ما فهمته أنا)


س: وتسأل تقول: ما الحكم الشرعي في لبس البنطلون وفوقه العباءة ؟

نرى أن المرأة لا يجوز لها لبس هذا البنطلون، أو الخروج بالسراويل؛ لأن ذلك يبين حجم أعضائها وعورتها ولو كان ما عندها إلا نساء أو محارم ولو لبست فوقهالعباءة أو المشلخ وذلك لأنه مفتوح من الأمام، قد ينظر إليها من ينظر ولو كان من محارمها؛ فلا يجوز ذلك إلا عند الزوج فقط، إذا لم يكن عندها إلا زوجها فلها أن تلبس ما تشاء أو ما يشاء زوجها.

المصدر :http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=8&book=224&toc=8822&page=7696&subid=17668

قال الشيخ رحمه الله :


(ولو لبست فوقه العباءة أو المشلخ وذلك لأنه مفتوح من الأمام)


المفتوح هنا هي العباءة والمشلخ ( الملاية )


ونحن نعرف أن غالب العباءات الحجازية تكون مفتوحة من الأمام وإذا لبست فوق البنطال لا تحقق الستر المطلوب ، أما اللباس الشرعي الساتر الموجود عندنا في الجزائر (الجلباب) فهو يغطي البنطال ولا يظهر منه شيء.

وقد أخبرتني إحدى الأخوات أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
لما رأى الجلباب الجزائري قال : (هذا هو أستر جلباب رأيته إلى الآن ) أو في معنى هذا الكلام .


 
آخر تعديل:
بارك الله فيكى و جعله فى ميزان حسناتك
 
بسم الله

والسلام عليكم ورحمته وتعالى



عن حكم لبس النساء البنطلون بحجة أنهن بين النساء.
السؤال:- لقد انتشر في الآونة الأخيرة لبس البنطلون بين النساء بأشكاله المختلفة، وإذا أُنكر عليهن احتججن بأنهن بين النساء، فهل يجوز لبس البنطلون بصفة عامة؟ مع العلم أنه قد يظهر هذا اللباس من أسفل العباءة محدداً حجم الساقين، أفتونا عن الحكم الشرعي في لبسه. وجزاكم الله خيراً؟

الجواب:-
لا يجوز هذا اللباس للمرأة ولو كانت في محيط النساء أو المحارم لأنه يصبح عادة متحكمة يصعب التخلص منها حتى مع الرجال الأجانب وفي الأسواق والنوادي والمدارس ونحوها... وذلك مما يلفت الأنظار ويسبب الفتنة ولو لُبس فوقه عباءة أو نحوها ولأنه أيضاً يبين تفاصيل البدن ظاهراً حيث تبدو معه الثديان والإليتان والفخذان ونحو ذلك، والمرأة مأمورة
فتاوى المرأة المسلمة مكتبة مشكاة الإسلامية
بالتستر ولبس الواسع من الثياب، فعلى أولياء الأمور المنع من هذا البنطلون وقصر المرأة على اللباس المعتاد بين المسلمين دون هذه الأكسية المستوردة التي يقلدن فيها الكافرات من النصارى واليهود وأشباههم والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
(الشيخ عبد الله بن جبرين)

جزاك الله خيرا أختي على حسن اختيارك

الموضوع يستحق الإثراء بارك الله فيك
 
بارك الله فيك اختي على الموضوع جزاك خيرا وجعله في ميزان حسناتك
 
جزاكم الله خيرا على حسن المتابعة والاشراف .

فتوى الشيخ ابن جبرين رحمه الله موجودة في موقعه الرسمي وهي مطابقة تقريبا لما نقلته الأخت الفاضلة من هنا :



السؤال : س 22
لقد انتشر في الآونة الأخيرة لبس البنطلون بين النساء بأشكاله المختلفة، وإذا أُنكر عليهن احتججن بأنهن بين النساء، فهل يجوز لبس البنطلون بصفة عامة؟ مع العلم أنه قد يظهر هذا اللباس من أسفل العباءة محددا حجم الساقين، أفتونا عن الحكم الشرعي في لبسه. وجزاكم الله خيرا؟
الجواب :
لا يجوز هذا اللباس للمرأة ولو كانت في محيط النساء أو المحارم لأنه يصبح عادة متحكمة يصعب التخلص منها حتى مع الرجال الأجانب وفي الأسواق والنوادي والمدارس ونحوها... وذلك مما يلفت الأنظار ويسبب الفتنة ولو لُبس فوقه عباءة أو نحوها ولأنه أيضا يبين تفاصيل البدن ظاهرا حيث تبدو معه الثديان والإليتان والفخذان ونحو ذلك، والمرأة مأمورة بالتستر ولبس الواسع من الثياب.

فعلى أولياء الأمور المنع من هذا البنطلون وقصر المرأة على اللباس المعتاد بين المسلمين دون هذه الأكسية المستوردة التي يقلدن فيها الكافرات من النصارى واليهود وأشباههم والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.


وهذه فتوى أخرى للشيخ رحمه الله يبين فيها المقصود من الفتوى السابقة وفيها زيادة توضيح

(هذا ما فهمته أنا)



س: وتسأل تقول: ما الحكم الشرعي في لبس البنطلون وفوقه العباءة ؟

نرى أن المرأة لا يجوز لها لبس هذا البنطلون، أو الخروج بالسراويل؛ لأن ذلك يبين حجم أعضائها وعورتها ولو كان ما عندها إلا نساء أو محارم ولو لبست فوقهالعباءة أو المشلخ وذلك لأنه مفتوح من الأمام، قد ينظر إليها من ينظر ولو كان من محارمها؛ فلا يجوز ذلك إلا عند الزوج فقط، إذا لم يكن عندها إلا زوجها فلها أن تلبس ما تشاء أو ما يشاء زوجها.

المصدر :http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=8&book=224&toc=8822&page=7696&subid=17668
قال الشيخ رحمه الله :


(ولو لبست فوقه العباءة أو المشلخ وذلك لأنه مفتوح من الأمام)


المفتوح هنا هي العباءة والمشلخ ( الملاية )



ونحن نعرف أن غالب العباءات الحجازية تكون مفتوحة من الأمام وإذا لبست فوق البنطال لا تحقق الستر المطلوب ، أما اللباس الشرعي الساتر الموجود عندنا في الجزائر (الجلباب) فهو يغطي البنطال ولا يظهر منه شيء.

وقد أخبرتني إحدى الأخوات أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
لما رأى الجلباب الجزائري قال : (هذا هو أستر جلباب رأيته إلى الآن ) أو في معنى هذا الكلام .




والله ماني عارفة واش نقولك على زيادتكي الموضوع فائدة و شرحتي بمعنى الكلمة
شكراااااااااااااااا
جزاك الله خيرا أختي على حسن اختيارك

الموضوع يستحق الإثراء بارك الله فيك
وفيكي البركة رزقنا واياكي الجنة ولما لا الفردوس
ورزقنا واياكي التوبة النصوحة باذنه تعالى

بارك الله فيك اختي على الموضوع جزاك خيرا وجعله في ميزان حسناتك

ولكم الشكر على مشاركاتكم الرائعة
ويحفظكم ويخليكم يارب

 
شكرا لاهتمامك
العفو أختي وبارك الله فيكم على الموضوع القيم

والله لست ادري لكن نسبة كبيرة جدا من النساء وانا من بينهم اصبحن يلبسوا البناطلن لكن من وجهة نظري فانا اري انه يستر اكثر من العباءة متلا عند السقوط والعلم عند الله ربي يهدي الجميع

جزاك الله خيرا
تذكري أختي الكريمة أننا لا نأخذ أمور ديننا برأينا / أظنك تعلمين ذلك
ولكن حفظك الله . فقط تذكري/

وهذه فتوى أخرى للشيخ رحمه الله يبين فيها المقصود من الفتوى السابقة وفيها زيادة توضيح

(هذا ما فهمته أنا)


س: وتسأل تقول: ما الحكم الشرعي في لبس البنطلون وفوقه العباءة ؟

نرى أن المرأة لا يجوز لها لبس هذا البنطلون، أو الخروج بالسراويل؛ لأن ذلك يبين حجم أعضائها وعورتها ولو كان ما عندها إلا نساء أو محارم ولو لبست فوقهالعباءة أو المشلخ وذلك لأنه مفتوح من الأمام، قد ينظر إليها من ينظر ولو كان من محارمها؛ فلا يجوز ذلك إلا عند الزوج فقط، إذا لم يكن عندها إلا زوجها فلها أن تلبس ما تشاء أو ما يشاء زوجها.

المصدر :http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=8&book=224&toc=8822&page=7696&subid=17668

قال الشيخ رحمه الله :


(ولو لبست فوقه العباءة أو المشلخ وذلك لأنه مفتوح من الأمام)


المفتوح هنا هي العباءة والمشلخ ( الملاية )


ونحن نعرف أن غالب العباءات الحجازية تكون مفتوحة من الأمام وإذا لبست فوق البنطال لا تحقق الستر المطلوب ، أما اللباس الشرعي الساتر الموجود عندنا في الجزائر (الجلباب) فهو يغطي البنطال ولا يظهر منه شيء.

وقد أخبرتني إحدى الأخوات أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
لما رأى الجلباب الجزائري قال : (هذا هو أستر جلباب رأيته إلى الآن ) أو في معنى هذا الكلام .


جزاكم الله خيرا أختنا الكريمة على هذا التحقق والبيان
وقد أفدتنا في هذا الموضوع وبينت ما كان من التباس
في قول الشيخ ابن جبرين حفظه الله ((وذلك مما يلفت الأنظار ويسبب الفتنة ولو لُبس فوقه عباءة أو نحوها)) أن مقصوده ليس الجلباب الشرعي السابغ الذي نعرفه. فالعباءة عندهم غير الجلباب.
وأن العلة التي قال من أجلها بعدم الجواز هي (عدم الستر)
بارك الله فيكم وأحسن إليكم

****************
***************
فتاوى الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس الجزائري
الفتوى رقم: 991
في حكم لبس المرأة للبنطلون

السؤال:

كثيراتٌ من النسوة المسلمات يسألن عن حكم لباس السِّروال أو البنطلون الخاصِّ بالمرأة المجسِّم للعورة، والظهورِ به أمام الزوج بُغية التزيُّن له، أو تحقيقِ رغبته في ذلك، فإن كان هذا جائزًا؛ فهل يُعمَّم الحكمُ في ذلك على الظهور به أمام النساء، وأمام الأولاد في البيت؟
نرجو من فضيلتكم تفصيلاً في المسألة، ووفَّقكم الله إلى قول الصواب.

الجواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالأصلُ في النساء أنهنَّ مأموراتٌ بالاستتارِ والاحتجابِ دون التبرجِ والظهورِ، لذلك فالمرأة ترتدي من الثيابِ ما يُصلح حالها ويناسب مقصودَ الشارع المحقق لمعنى الستر، ولا يشرع لها ضِدُّ ذلك، ولا يبعد عن أهل النظر أنَّ مقصودَ الثياب في معناه وعلته يشبهُ مقصود المساكن، وقد جاء في شأن المساكن والبيوت قوله تعالى: ?وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى? [الأحزاب: 33]، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لاَ تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمُ المسَاجِدَ، وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ»(1)، إذ المساكنُ من جنس الملابس، والعلةُ فيهما الوقايةُ ودفع الضرر، فالوقايةُ من الحرِّ والبرد وسلاحِ العدو ونحو ذلك، يوجد في المساكن والملابس، لذلك قال الله تعالى: ? وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ? [النحل: 81] وقال تعالى: ?وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ? [النحل: 5] أي: من البرد.
وإذا تقرر أنَّ الشريعة تأمر النساء بالاستتار والاحتجاب، فإنَّ هذا المقصود الشرعي يظهر الفرق في اللباس بين المرأة والرجل، فاللباس إن كان عائدًا إلى ذات الستر فهذا يُؤمر به النساء بما كان أستر لهنَّ، إذ أنَّ كُلَّ لباسٍ قريبٍ من مقصود الشارع بالاستتار فالنساء أولى به، وكان ضِدّه للرجالِ إلاّ ما استثناه الدليلُ.
أمَّا إن كان اللباسُ عائدًا إلى العادة، وتضمَّن في ذاته الستر المطلوب فإن جرت عادة أهل البلاد أن يلبس الرجال مثل هذه الثياب دون النساء فإنَّ النهي عن مثلِ هذا يتغيّر بتغيّر عاداتِ النَّاس في أحوالهم وبلادهم.
ومن منطلقِ هذا التقعيدِ فإنّ السروال أو البنطلون معدودٌ من أخصِّ ثياب الرجال، فإن كان محجمًا للعورة، ومحدِّدًا لأجزاء البدن، ومظهرًا لتقاطيع الجسم فهو بهذه الصفة لا يجوز للرجل بله المرأة سواء مع المحارم أو الأجانب، ويتعيّن المنع عليها من جهتين:
- الجهة الأولى: أن في لُبسه فتحًا لباب لباس أهل النار وتشبهًا بهم في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، مُمِيلاَتٌ مَائِلاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا»(2)، والمراد به النساء اللواتي يلبسن الخفيفَ من الثياب الذي يصف ولا يستر، فهنَّ كاسياتٌ بالاسم عارياتٌ في الحقيقة(3)، والتشبه بأهل النار أو بالعاهرات لا يجوز شرعًا، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»(4)، وحتى يغيب معنى التحجيم والعري أمرَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم الرجلَ الذي كسَى امرأته قبطية: « مُرْهَا فلتَجْعَلْ تَحْتَهَا غِلاَلةً، فإنَّي أخافُ أنْ تَصِفَ حَجْمَ عظامِهَا»(5).
- والجهة الثانية: أنّ في لبس البنطلون تشبهًا بالرجال في أخصّ ثيابهم، وقد جاءت صيغة النهي بلفظ التشبه بقول ابن عباس رضي الله عنهما: «لَعَنَ رسول اللهُ صلى الله عليه وآله وسلم المُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ، وَالمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرَّجَالِ بالنِّسَاء»(6) وقال: «لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ المُخَنَّثيِنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالمُتَرَجِّلاَتِ مِنَ النِّسَاءِ»(7)، وفي حديث آخر «لَعَنَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ الْمَرْأَةِ، وَالمَرْأةَ تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرَّجُلِ»(8). وقد علّق الحكم باسم التشبه سواء في اللباس أو في غيره، و لا يخفى أنَّ المشابهة في الأمور الظاهرة تورث المشابهة في الأخلاق والتناسب في الأعمال، فالمرأةُ المتشبهةُ بالرجال تنطبعُ بأخلاقهم، الأمر الذي ينافي الحياء والخَفَرَ(9) المشروع للنساء، ويتجسَّد فيها معنى التبرج والبروز ومشاركة الرجال فيؤدي ذلك إلى إظهار بدنها كما يظهره الرجل، وتطلب العلو على الرجل كما تعلو الرجال على النساء، وهذا القدر قد يحصل بمجرد المشابهة، وقد نبه على هذه القاعدة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه «اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم».
هذا وتزول الآفتان السابقتان فيما إذا لبست المرأة سروالاً وفوقه ملابسُ سابغةٌ، حيث ينتفي فيه التشبه بالرجال، لتحوِّل المظهر الخارجي الظاهر إلى لباسٍ داخليٍّ مستورٍ تختفي فيه المعاني السابقة ويتحقق الستر والاحتجاب المطلوب -شرعًا- من النساء تحصيله، وضمن هذا المنظور قال ابن تيمية رحمه الله: «فلو لبست المرأةُ سراويلَ أو خفًّا واسعًا صلبًا كالموقِ(10)، وتدلى فوقه الجلبابُ بحيث لا يظهرُ حجمُ القدمِ لكان محصلا للمقصودِ»(11).
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 27 المحرم 1430ه
الموافق ل: 23 جانفي 2009م

__________


1- أخرجه أبو داود كتاب «الصلاة»، باب ما جاء في خروج النساء إلى المسجد: (567)، وأحمد: (5460)، والحديث صححه النووي في «الخلاصة»: (2/678)، وأحمد شاكر في «تحقيقه لمسند أحمد»: (7/232)، والألباني في «الإرواء»: (2/294). وأخرجه البخاري (858) ومسلم (442) دون زيادة «وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ».
2- أخرجه مسلم كتاب «اللباس والزينة»: (5582)، وأحمد: (8451)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
3- انظر: «شرح مسلم» للنووي: (14/110)، «فيض القدير» للمناوي: (4/209)، «تنوير الحوالك» للسيوطي: (3/103).
4- أخرجه أبو داود كتاب «اللباس»، باب في لباس الشهرة: (4033)، وأحمد: (5232)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والحديث صححه العراقي في «تخريج الإحياء»: (1/359)، وحسّنه ابن حجر في «فتح الباري»: (10/288)، والألباني في «الإرواء»: (1269).
5- أخرجه أحمد: (21279)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (3346)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه. قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (5/139): « فيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات»، وحسّنه الألباني في «جلباب المرأة المسلمة»: (131).
6- أخرجه البخاري كتاب «اللباس»، باب المتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال: (5885)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
7- أخرجه البخاري كتاب «اللباس»، باب إخراج المتشبهين بالنساء من البيوت: (5547)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
8- أخرجه أبو داود كتاب «اللباس» باب لباس النساء: (4098)، وأحمد: (8110)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. والحديث صححه الألباني في «صحيح الجامع»: (5095).
9- الخَفَر: شدة الحياء. [«النهاية» لابن الأثير: (2/35)، «مختار الصحاح» للرازي: (182)].
10- الموق: خف غليظ يلبس فوق الخف. [«مختار الصحاح» للرازي: (639)، «المعجم الوسيط»: (2/892)].
11- «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (22/148).

************



 
جعل الله ماخطته أناملك في ميزان حسناتك
بارك الله فيك
 
مع الاسف كل شيئ ولا نورمال
ربي يهدنا
شكرا على الموضع الرائع
 
مشكورين على الردود الطيبة نورتوا بها الموضوع
شكرااا
 
اللهم اهدنا واعف عنا وارحمنا يا رب العالمين
 
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
 
اللهم أرزقني حبك..وحب من أحبك..وحب ما يقربني الى حبك..وأجعل حبك أحب اليً من الماء البارد
 
العودة
Top