- إنضم
- 26 جوان 2007
- المشاركات
- 2,156
- نقاط التفاعل
- 93
- النقاط
- 77
- العمر
- 35
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على حبيبنا ورسولنا محمد بن عبد الله خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين , الحمد لله , نحمده ونستعينه , ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن , اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك أنت مولانا ونعم الوكيل , اللهم اغفر لمن قرأ هذا , اللهم اغفر لهم ولآبائهم ولأرحامهم
ربِّ اشرحْ لي صدري ويسِّر لي أمري واحلل عُقدةً من لساني يَفقهوا قولي
هنيئا لكم يا من هم من خير امة اخرجت للناس
هنيئا لمن طلبوا العلم وعلّمهوه فنزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده
هلا بمن يريد التقرب من الرحمن
هلا بالمقتصدين الذين يسعون ليكونوا في الدنيا من السابقين بالخيرات باذن الله , ففضل كبير
هلا باصحاب اليمين الذين يسعون ليكونوا حين تبلغ الحلقوم من المقربين , فروح وريحان وجنة نعيم
هلا باصحاب الميمنة الذين يسعون ليكونوا حين تقع الواقعة من السابقون السابقون المقربون , فجنات النعيم
انتم من اصل خير أمة
انتم من اصل الاعلون ولا تعلى عليكم امة أخرى
انتم احفاد الصحابة
انتم احفاد الاسود
انتم امة الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام
ولا تسمحوا لأي كان ان يقول لكم غير ذلك
سورة آل عمران
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون
سورة آل عمران
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ
وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ 110
اقرأوا وصفكم - يا امة الحمادون ، يحمدون صعودا وهبوطا وعلى كل حال ، يشدون أوساطهم ،
، ويطهرون أطرافهم ، صائمون بالنهار ، رهبان بالليل يا أمة الحامدون
ثنا أبو أيوب الخبائري ، ثنا سعيد بن موسى ، حدثنا رباح بن زيد ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم " إن موسى بن عمران صلى الله عليه وسلم كان يمشي ذات يوم في طريق ، فناداه الجبار تبارك وتعالى :
يا موسى فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا ،
ثم ناداه الثانية : يا موسى بن عمران ، فالتفت يمينا ، وشمالا فلم ير أحدا ، فارتعدت فرائصه ،
ثم نودي الثالثة : يا موسى بن عمران ، إني أنا الله ، لا إله إلا أنا . فقال : لبيك ، وخر لله ساجدا . فقال :
ارفع رأسك يا موسى بن عمران ، فرفع رأسه ،
فقال : يا موسى ، إني أحببت أن تسكن في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي
يا موسى ، فكن لليتيم كالأب الرحيم ، وكن للأرملة كالزوج العطوف .
يا موسى ، ارحم ترحم . يا موسى ، كما تدين تدان . يا موسى
نبئ بني إسرائيل أنه من لقيني وهو جاحد لمحمد أدخلته النار ولو كان خليلي إبراهيم وموسى كليمي .
فقال : إلهي ومن أحمد ؟
فقال : يا موسى ، وعزتي وجلالي ، ما خلقت خلقا أكرم علي منه ، كتبت اسمه مع اسمي في العرش قبل أن
أخلق السماوات والأرض والشمس والقمر بألفي ألف سنة
وعزتي وجلالي ، إن الجنة لمحرمة على جميع خلقي حتى يدخلها محمد وأمته .
قال موسى : ومن أمة محمد ؟
قال : أمته الحمادون ، يحمدون صعودا وهبوطا وعلى كل حال ، يشدون أوساطهم ، ، ويطهرون أطرافهم ،
صائمون بالنهار ، رهبان بالليل ,أقبل منهم اليسير ، وأدخلهم الجنة بشهادة أن لا إله إلا الله .
قال : إلهي اجعلني نبي تلك الأمة . قال : نبيها منهم . قال : اجعلني من أمة ذلك النبي .
قال : استقدمت واستأخروا يا موسى ،
ولكن يا موسى سأجمع بينك وبينه في دار الجلال
السنة لابن ابي العاصم وحلية الاولياء
اقرأوا وصفكم - يا امة الحمادون
حدثنا سهل بن أبي سهل الواسطي ، ثنا الجراح بن مخلد ، ثنا إسماعيل بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن فروة ، ثنا أبي ، عن أبي هارون ،
أن سنان بن الحارث حدثه ، عن إبراهيم بن يزيد النخعي ، عن علقمة بن قيس ، عن عبد الله بن مسعود قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" صفتي أحمد المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ، يجزي بالحسنة الحسنة ، ولا يكافيء السيئة ، مولده بمكة ، ومهاجره طيبة ،
وأمته الحمادون ، يأتزرون على أنصافهم ، ويوصون أطرافهم ، أناجيلهم في صدورهم ، يصفون للصلاة كما يصفون للقتال ،
قربانهم الذي يتقربون به إلي دماؤهم ، رهبان بالليل ، ليوث بالنهار " *
المعجم الكبير للطبراني
شرط خير امة هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك ما فعل اجدادنا ونحن احفادهم , وعلينا ان نلبس ثوب خير امة
أخبرنا علي قال : حدثنا أبو عبيد قال : حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد في قوله :
كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله فقال علي :
" هذا الشرط على أن تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر وتؤمنوا بالله "
قال أبو عبيد : " وقد كان ابن شبرمة حد في العدد الذي يوجب الأمر والنهي حدا " *
الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام
حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن المفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي :
كنتم خير أمة أخرجت للناس قال : قال عمر بن الخطاب : لوشاء الله تعالى لقال : أنتم فكنا كلنا ،
ولكن قال : كنتم في خاصة أصحاب محمد ، ومن صنع صنيعهم كانوا خير أمة أخرجت للناس
تفسير ابن ابي الحاتم
نحن خير أمة أخرجت للناس, امة حبيبنا ورسولنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام ، نأمر بالمعروف ، وننهى عن المنكر ،
إيمانا بالواحد الاحد , وإخلاصا لارحم الراحمين ، نصلي لله على الأشراف ، ونطهر الأطراف ، أناجيلنا صدورنا ، وقربانننا دماؤنا ،
ليوث بالنهار و رهبان بالليل ، نحب الله ويحبنا ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
أخبرنا أبو ذر بن أبي الحسين بن أبي القاسم المذكر ، وأبو الحسن علي بن محمد المقرئ ، قالا : أخبرنا الحسن بن إسحاق الإسفرايني ، قال حدثنا محمد بن أحمد بن البراء ، قال : أخبرنا عبد المنعم بن إدريس ، عن أبيه ، قال : وذكر وهب بن منبه أن الله عز وجل لما قرب موسى نجيا ، قال
رب إني أجد في التوراة أمة خير أمة أخرجت للناس ، يأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر ، ويؤمنون بالله فاجعلهم أمتي .
قال : تلك أمة أحمد .
قال : رب إني أجد في التوراة أمة هم الآخرون من الأمم ، السابقون يوم القيامة ، فاجعلهم أمتي ،
قال : تلك أمة محمد ،
قال : رب إني أجد في التوراة أمة أناجيلهم في صدورهم يقرءونها وكان من قبلهم يقرءون كتبهم نظرا ولا يحفظونها ، فاجعلهم أمتي .
قال : تلك أمة أحمد .
قال رب ، إني أجد في التوراة أمة يؤمنون بالكتاب الأول والآخر ، ويقاتلون رءوس الضلالة ، حتى يقاتلوا الأعور الكذاب ، فاجعلهم أمتي .
قال : تلك أمة محمد .
قال : رب ، إني أجد في التوراة أمة يأكلون صدقاتهم في بطونهم ، وكان من قبلهم إذا أخرج صدقته بعث الله عليها نارا فأكلتها ، فإن لم تقبل لم تقربها النار ، فاجعلهم أمتي .
قال : تلك أمة أحمد .
قال : رب ، إني أجد في التوراة أمة إذا هم أحدهم بسيئة لم تكتب عليه ، فإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة وإذا هم أحدهم بحسنة
ولم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشر حسنات إلى مائة ضعف ، فاجعلهم أمتي .
قال : تلك أمة أحمد
قال : رب إني أجد في التوراة أمة هم المستجيبون والمستجاب لهم ، فاجعلهم أمتي .
قال : تلك أمة أحمد .
قال : وذكر وهب بن منبه في قصة داود النبي صلى الله عليه وسلم ، وما أوحي إليه في الزبور
يا داود ، إنه سيأتي من بعدك نبي يسمى أحمد ومحمدا ، صادقا سيدا ، لا أغضب عليه أبدا ، ولا يغضبني أبدا ،
وقد غفرت له قبل أن يعصيني ما تقدم من ذنبه وما تأخر ،
وأمته مرحومة ، أعطيتهم من النوافل مثل ما أعطيت الأنبياء ، وافترضت عليهم الفرائض التي افترضت على الأنبياء والرسل
، حتى يأتوني يوم القيامة ، نورهم مثل نور الأنبياء ، وذلك أني افترضت عليهم أن يتطهروا لي لكل صلاة ، كما افترضت على الأنبياء قبلهم وأمرتهم بالغسل من الجنابة كما أمرت الأنبياء قبلهم . وأمرتهم بالحج كما أمرت الأنبياء قبلهم وأمرتهم بالجهاد كما أمرت الرسل قبلهم .
يا داود ، فإني فضلت محمدا وأمته على الأمم كلها .
أعطيتهم ستة خصال لم أعطها غيرهم من الأمم :
لا أؤاخذهم بالخطأ والنسيان ، وكل ذنب ركبوه على غير عمد إذا استغفروني منه غفرته لهم ،
وما قدموا لآخرتهم من شيء طيبة به أنفسهم عجلته لهم أضعافا مضاعفة ، ولهم في المدخور عندي أضعافا مضاعفة وأفضل من ذلك ،
وأعطيتهم على المصائب في البلايا إذا صبروا وقالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون
الصلاة والرحمة والهدى إلى جنات النعيم .
فإن دعوني استجبت لهم ، فإما أن يروه عاجلا ، وإما أن أصرف عنهم سوءا ، وإما أن أدخره لهم في الآخرة .
يا داود ، من لقيني من أمة محمد يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي ، صادقا بها , فهو معي في جنتي وكرامتي .
ومن لقيني ، وقد كذب محمدا ، وكذب بما جاء به ، واستهزأ بكتابي ، صببت عليه في قبره العذاب صبا ،
وضربت الملائكة وجهه ودبره عند منشره من قبره ، ثم أدخله في الدرك الأسفل من النار " *
دلائل النبوة للبهيقي
هنيئا لكم يا أمة الحبيب
وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا
قال الشيخ الإمام الزاهد رحمه الله : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما حدثناه نصر بن الفتح ،
قال : ح أبو عيسى ، قال : ح عبد بن حميد ، قال : ح جعفر بن عون ، قال : أخبرنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم
: " يدعى نوح ، صلوات الله عليه ، فيقال : هل بلغت ، فيقول : نعم ، فيدعى قومه ، فيقال : هل بلغكم
فيقولون : ما أتانا من نذير ، وما أتانا من أحد ، فيقال : من شهودك ؟ ،
فيقول : محمد وأمته ، قال : فيؤتى بكم تشهدون أنه قد بلغ
فذلك قوله وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا "
والوسط العدل ، فإذا جعل الله هذه الأمة شهداء على الناس يوم القيامة ، وعدلهم الله بقوله جعلناكم أمة وسطا ، أي : عدل ،
فشهادة العدل مقبولة لا ترد ، والحكم به واجب في القضاء ، فإذا شهدوا على إنسان بصلاح قبلت شهادتهم ، وإن كان الأمر في المغيب غير ذلك ، وإذا شهدوا على آخر بفساد قبلت شهادتهم ، وإن كان الأمر في المغيب غير ذلك ؛ لأن على الحاكم القضاء بشهادة العدول .
فهذه الأمة شهود ، والله عدلهم ، ورسوله صلى الله عليه وسلم - زكاهم بقوله ويكون الرسول عليكم شهيدا ،
وقد قال الله تعالى : كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ، فوصفهم الله تعالى بهذه الصفة ،
وقال في غيرهم أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ، فغيرهم كانوا يأمرون الناس بالبر وهو الإيمان بالله تعالى ورسوله ،
ثم لا يؤمنون هم ، وهم اليهود وبعض مشركي قريش ،
والمؤمنون بخلاف ذلك ، فهم يأمرون بالمعروف ويأتونه ، وينهون عن المنكر ويجتنبونه ، فهم عدول صادقون بتعديل الله لهم ،
وهم أزكياء صديقون بتزكية رسول الله لهم ، فوجبت القضية بشهادتهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وجبت " ، وجبت إنهم شهداء الله في الأرض .
ومعنى قوله " في الأرض " أنه أوجب على الحكام القضاء بها بشهادتهم في الدماء ، والفروج ، والأموال على ما يعرف الله منهم
فهو عز وجل يحكم بشهادتهم على ما يعرف منهم . وقوله " وجبت " في الثناء الحسن ، فذلك ستر من الله وتجاوز عما عرف من المثنى عليه ،
وذلك فضل من الله عز وجل وكرم في قبول شهادة أوليائه ؛ لئلا يقع في شهادتهم جرح ، وتجاوز عن المشهود له وستر عليه ، وهذا يليق بالله وفضله وكرمه
بحر الفوائد المسمى بمعاني الاخيار للكلاباذي
ايها الاحبة - البسوا ثوب خير امة لانكم منها
آن الاوان للجميع ان يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : ذكر لنا أن عمر بن الخطاب قال في حجة حجها ورأى من الناس رعة سيئة ،
فقرأ هذه : كنتم خير أمة أخرجت للناس الآية ،
ثم قال : " يا أيها الناس من سره أن يكون من تلك الأمة ، فليؤد شرط الله منها "
جامع البيان في تفسير القرآن للطبري
أخبرنا أبو عبد الله الطهراني ، فيما كتب إلي ، أنبأ إسماعيل بن عبد الكريم ، حدثني عبد الصمد ، أنه سمع وهبا ، يقول :
" إن الله عز وجل أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل يقال له أشعيا ، أن قم في قومك بني إسرائيل فإني مطلق لسانك بوحي
فقال : يا سماء اسمعي ويا أرض أنصتي ، فإن الله عز وجل يريد أن يقص شأن بني إسرائيل ،
إن قومك يسألون عن غيبي الكهان والأسرار ، وإني أريد أن أحدث حدثا أنا منفذه ، فليخبروني : متى هو ؟ وفي أي زمان يكون ؟
أريد أن أحول الريف إلى الفلاة ، والآجام في الغيطان ، والأنهار في الصحاري ، والنعمة في الفقراء ، والملك في الرعاة ،
وأبعث نبيا أميا ، ليس أعمى من عميان ، أبعثه ليس بفظ ولا غليظ ، ولا صخاب في الأسواق ، لو يمر إلى جنب السراج لم يطفئه من سكينته
ولو يمشي على القصب اليابس لم يسمع من تحت قدميه ، أبعثه مبشرا ونذيرا لا يقول الخنا ، أفتح به أعينا عميا ، وآذانا صما ،
وقلوبا غلفا أسدده لكل أمر جميل ، وأهب له كل خلق كريم ، وأجعل السكينة لباسه ، والبر شعاره ، والتقوى ضميره ، والحكمة منطقه ،
والصدق والوفاء طبيعته ، والعفو والمعروف خلقه ، والحق شريعته ، والعدل سيرته ، والهدى إمامه والإسلام ملته ، وأحمد اسمه ،
أهدي به بعد الضلالة ، وأعلم به بعد الجهالة ، وأرفع به بعد الخمالة ، وأعرف به بعد النكرة ، وأكثر به بعد القلة ، وأغني به بعد العيلة
وأجمع به بعد الفرقة ، وأؤلف به بين أمم متفرقة وقلوب مختلفة ، وأهواء متشتتة ، وأستنقذ به فئاما من الناس عظيمة من الهلكة ،
وأجعل أمته خير أمة أخرجت للناس ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، موحدين مؤمنين مخلصين ، مصدقين بما جاءت به رسلي "
تفسير ابن ابي الحاتم
ايها الاحبة عليكم بثوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
آن الاوان لصحوة يا خير امة اخرجت للناس
انتم الامة المختارة لتكن افضل امة
" قال الله عز وجل : ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ، ويأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر ، وأولئك هم المفلحون
فأمر في هذه الآية نصا بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وأثنى في آية أخرى على الآمرين بالمعروف ، والناهين عن المنكر ، فقال
كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وقال : في الآية التي وصف بها المؤمنون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر
ووصف قوما لعنهم من بني إسرائيل فذكر أنهم لا يتناهون عن منكر فعلوه أي لم يكن ينهى بعضهم بعضا ، فروي في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعني "
شعب الايمان للبهيقي
التكملة في الجزء الثاني
منقول من موقع القحطاني
والصلاة والسلام على حبيبنا ورسولنا محمد بن عبد الله خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين , الحمد لله , نحمده ونستعينه , ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن , اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك أنت مولانا ونعم الوكيل , اللهم اغفر لمن قرأ هذا , اللهم اغفر لهم ولآبائهم ولأرحامهم
ربِّ اشرحْ لي صدري ويسِّر لي أمري واحلل عُقدةً من لساني يَفقهوا قولي
هنيئا لكم يا من هم من خير امة اخرجت للناس
هنيئا لمن طلبوا العلم وعلّمهوه فنزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده
هلا بمن يريد التقرب من الرحمن
هلا بالمقتصدين الذين يسعون ليكونوا في الدنيا من السابقين بالخيرات باذن الله , ففضل كبير
هلا باصحاب اليمين الذين يسعون ليكونوا حين تبلغ الحلقوم من المقربين , فروح وريحان وجنة نعيم
هلا باصحاب الميمنة الذين يسعون ليكونوا حين تقع الواقعة من السابقون السابقون المقربون , فجنات النعيم
انتم من اصل خير أمة
انتم من اصل الاعلون ولا تعلى عليكم امة أخرى
انتم احفاد الصحابة
انتم احفاد الاسود
انتم امة الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام
ولا تسمحوا لأي كان ان يقول لكم غير ذلك
سورة آل عمران
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون
سورة آل عمران
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ
وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ 110
اقرأوا وصفكم - يا امة الحمادون ، يحمدون صعودا وهبوطا وعلى كل حال ، يشدون أوساطهم ،
، ويطهرون أطرافهم ، صائمون بالنهار ، رهبان بالليل يا أمة الحامدون
ثنا أبو أيوب الخبائري ، ثنا سعيد بن موسى ، حدثنا رباح بن زيد ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم " إن موسى بن عمران صلى الله عليه وسلم كان يمشي ذات يوم في طريق ، فناداه الجبار تبارك وتعالى :
يا موسى فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا ،
ثم ناداه الثانية : يا موسى بن عمران ، فالتفت يمينا ، وشمالا فلم ير أحدا ، فارتعدت فرائصه ،
ثم نودي الثالثة : يا موسى بن عمران ، إني أنا الله ، لا إله إلا أنا . فقال : لبيك ، وخر لله ساجدا . فقال :
ارفع رأسك يا موسى بن عمران ، فرفع رأسه ،
فقال : يا موسى ، إني أحببت أن تسكن في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي
يا موسى ، فكن لليتيم كالأب الرحيم ، وكن للأرملة كالزوج العطوف .
يا موسى ، ارحم ترحم . يا موسى ، كما تدين تدان . يا موسى
نبئ بني إسرائيل أنه من لقيني وهو جاحد لمحمد أدخلته النار ولو كان خليلي إبراهيم وموسى كليمي .
فقال : إلهي ومن أحمد ؟
فقال : يا موسى ، وعزتي وجلالي ، ما خلقت خلقا أكرم علي منه ، كتبت اسمه مع اسمي في العرش قبل أن
أخلق السماوات والأرض والشمس والقمر بألفي ألف سنة
وعزتي وجلالي ، إن الجنة لمحرمة على جميع خلقي حتى يدخلها محمد وأمته .
قال موسى : ومن أمة محمد ؟
قال : أمته الحمادون ، يحمدون صعودا وهبوطا وعلى كل حال ، يشدون أوساطهم ، ، ويطهرون أطرافهم ،
صائمون بالنهار ، رهبان بالليل ,أقبل منهم اليسير ، وأدخلهم الجنة بشهادة أن لا إله إلا الله .
قال : إلهي اجعلني نبي تلك الأمة . قال : نبيها منهم . قال : اجعلني من أمة ذلك النبي .
قال : استقدمت واستأخروا يا موسى ،
ولكن يا موسى سأجمع بينك وبينه في دار الجلال
السنة لابن ابي العاصم وحلية الاولياء
اقرأوا وصفكم - يا امة الحمادون
حدثنا سهل بن أبي سهل الواسطي ، ثنا الجراح بن مخلد ، ثنا إسماعيل بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن فروة ، ثنا أبي ، عن أبي هارون ،
أن سنان بن الحارث حدثه ، عن إبراهيم بن يزيد النخعي ، عن علقمة بن قيس ، عن عبد الله بن مسعود قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" صفتي أحمد المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ، يجزي بالحسنة الحسنة ، ولا يكافيء السيئة ، مولده بمكة ، ومهاجره طيبة ،
وأمته الحمادون ، يأتزرون على أنصافهم ، ويوصون أطرافهم ، أناجيلهم في صدورهم ، يصفون للصلاة كما يصفون للقتال ،
قربانهم الذي يتقربون به إلي دماؤهم ، رهبان بالليل ، ليوث بالنهار " *
المعجم الكبير للطبراني
شرط خير امة هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك ما فعل اجدادنا ونحن احفادهم , وعلينا ان نلبس ثوب خير امة
أخبرنا علي قال : حدثنا أبو عبيد قال : حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد في قوله :
كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله فقال علي :
" هذا الشرط على أن تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر وتؤمنوا بالله "
قال أبو عبيد : " وقد كان ابن شبرمة حد في العدد الذي يوجب الأمر والنهي حدا " *
الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام
حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن المفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي :
كنتم خير أمة أخرجت للناس قال : قال عمر بن الخطاب : لوشاء الله تعالى لقال : أنتم فكنا كلنا ،
ولكن قال : كنتم في خاصة أصحاب محمد ، ومن صنع صنيعهم كانوا خير أمة أخرجت للناس
تفسير ابن ابي الحاتم
نحن خير أمة أخرجت للناس, امة حبيبنا ورسولنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام ، نأمر بالمعروف ، وننهى عن المنكر ،
إيمانا بالواحد الاحد , وإخلاصا لارحم الراحمين ، نصلي لله على الأشراف ، ونطهر الأطراف ، أناجيلنا صدورنا ، وقربانننا دماؤنا ،
ليوث بالنهار و رهبان بالليل ، نحب الله ويحبنا ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
أخبرنا أبو ذر بن أبي الحسين بن أبي القاسم المذكر ، وأبو الحسن علي بن محمد المقرئ ، قالا : أخبرنا الحسن بن إسحاق الإسفرايني ، قال حدثنا محمد بن أحمد بن البراء ، قال : أخبرنا عبد المنعم بن إدريس ، عن أبيه ، قال : وذكر وهب بن منبه أن الله عز وجل لما قرب موسى نجيا ، قال
رب إني أجد في التوراة أمة خير أمة أخرجت للناس ، يأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر ، ويؤمنون بالله فاجعلهم أمتي .
قال : تلك أمة أحمد .
قال : رب إني أجد في التوراة أمة هم الآخرون من الأمم ، السابقون يوم القيامة ، فاجعلهم أمتي ،
قال : تلك أمة محمد ،
قال : رب إني أجد في التوراة أمة أناجيلهم في صدورهم يقرءونها وكان من قبلهم يقرءون كتبهم نظرا ولا يحفظونها ، فاجعلهم أمتي .
قال : تلك أمة أحمد .
قال رب ، إني أجد في التوراة أمة يؤمنون بالكتاب الأول والآخر ، ويقاتلون رءوس الضلالة ، حتى يقاتلوا الأعور الكذاب ، فاجعلهم أمتي .
قال : تلك أمة محمد .
قال : رب ، إني أجد في التوراة أمة يأكلون صدقاتهم في بطونهم ، وكان من قبلهم إذا أخرج صدقته بعث الله عليها نارا فأكلتها ، فإن لم تقبل لم تقربها النار ، فاجعلهم أمتي .
قال : تلك أمة أحمد .
قال : رب ، إني أجد في التوراة أمة إذا هم أحدهم بسيئة لم تكتب عليه ، فإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة وإذا هم أحدهم بحسنة
ولم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشر حسنات إلى مائة ضعف ، فاجعلهم أمتي .
قال : تلك أمة أحمد
قال : رب إني أجد في التوراة أمة هم المستجيبون والمستجاب لهم ، فاجعلهم أمتي .
قال : تلك أمة أحمد .
قال : وذكر وهب بن منبه في قصة داود النبي صلى الله عليه وسلم ، وما أوحي إليه في الزبور
يا داود ، إنه سيأتي من بعدك نبي يسمى أحمد ومحمدا ، صادقا سيدا ، لا أغضب عليه أبدا ، ولا يغضبني أبدا ،
وقد غفرت له قبل أن يعصيني ما تقدم من ذنبه وما تأخر ،
وأمته مرحومة ، أعطيتهم من النوافل مثل ما أعطيت الأنبياء ، وافترضت عليهم الفرائض التي افترضت على الأنبياء والرسل
، حتى يأتوني يوم القيامة ، نورهم مثل نور الأنبياء ، وذلك أني افترضت عليهم أن يتطهروا لي لكل صلاة ، كما افترضت على الأنبياء قبلهم وأمرتهم بالغسل من الجنابة كما أمرت الأنبياء قبلهم . وأمرتهم بالحج كما أمرت الأنبياء قبلهم وأمرتهم بالجهاد كما أمرت الرسل قبلهم .
يا داود ، فإني فضلت محمدا وأمته على الأمم كلها .
أعطيتهم ستة خصال لم أعطها غيرهم من الأمم :
لا أؤاخذهم بالخطأ والنسيان ، وكل ذنب ركبوه على غير عمد إذا استغفروني منه غفرته لهم ،
وما قدموا لآخرتهم من شيء طيبة به أنفسهم عجلته لهم أضعافا مضاعفة ، ولهم في المدخور عندي أضعافا مضاعفة وأفضل من ذلك ،
وأعطيتهم على المصائب في البلايا إذا صبروا وقالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون
الصلاة والرحمة والهدى إلى جنات النعيم .
فإن دعوني استجبت لهم ، فإما أن يروه عاجلا ، وإما أن أصرف عنهم سوءا ، وإما أن أدخره لهم في الآخرة .
يا داود ، من لقيني من أمة محمد يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي ، صادقا بها , فهو معي في جنتي وكرامتي .
ومن لقيني ، وقد كذب محمدا ، وكذب بما جاء به ، واستهزأ بكتابي ، صببت عليه في قبره العذاب صبا ،
وضربت الملائكة وجهه ودبره عند منشره من قبره ، ثم أدخله في الدرك الأسفل من النار " *
دلائل النبوة للبهيقي
هنيئا لكم يا أمة الحبيب
وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا
قال الشيخ الإمام الزاهد رحمه الله : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما حدثناه نصر بن الفتح ،
قال : ح أبو عيسى ، قال : ح عبد بن حميد ، قال : ح جعفر بن عون ، قال : أخبرنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم
: " يدعى نوح ، صلوات الله عليه ، فيقال : هل بلغت ، فيقول : نعم ، فيدعى قومه ، فيقال : هل بلغكم
فيقولون : ما أتانا من نذير ، وما أتانا من أحد ، فيقال : من شهودك ؟ ،
فيقول : محمد وأمته ، قال : فيؤتى بكم تشهدون أنه قد بلغ
فذلك قوله وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا "
والوسط العدل ، فإذا جعل الله هذه الأمة شهداء على الناس يوم القيامة ، وعدلهم الله بقوله جعلناكم أمة وسطا ، أي : عدل ،
فشهادة العدل مقبولة لا ترد ، والحكم به واجب في القضاء ، فإذا شهدوا على إنسان بصلاح قبلت شهادتهم ، وإن كان الأمر في المغيب غير ذلك ، وإذا شهدوا على آخر بفساد قبلت شهادتهم ، وإن كان الأمر في المغيب غير ذلك ؛ لأن على الحاكم القضاء بشهادة العدول .
فهذه الأمة شهود ، والله عدلهم ، ورسوله صلى الله عليه وسلم - زكاهم بقوله ويكون الرسول عليكم شهيدا ،
وقد قال الله تعالى : كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ، فوصفهم الله تعالى بهذه الصفة ،
وقال في غيرهم أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ، فغيرهم كانوا يأمرون الناس بالبر وهو الإيمان بالله تعالى ورسوله ،
ثم لا يؤمنون هم ، وهم اليهود وبعض مشركي قريش ،
والمؤمنون بخلاف ذلك ، فهم يأمرون بالمعروف ويأتونه ، وينهون عن المنكر ويجتنبونه ، فهم عدول صادقون بتعديل الله لهم ،
وهم أزكياء صديقون بتزكية رسول الله لهم ، فوجبت القضية بشهادتهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وجبت " ، وجبت إنهم شهداء الله في الأرض .
ومعنى قوله " في الأرض " أنه أوجب على الحكام القضاء بها بشهادتهم في الدماء ، والفروج ، والأموال على ما يعرف الله منهم
فهو عز وجل يحكم بشهادتهم على ما يعرف منهم . وقوله " وجبت " في الثناء الحسن ، فذلك ستر من الله وتجاوز عما عرف من المثنى عليه ،
وذلك فضل من الله عز وجل وكرم في قبول شهادة أوليائه ؛ لئلا يقع في شهادتهم جرح ، وتجاوز عن المشهود له وستر عليه ، وهذا يليق بالله وفضله وكرمه
بحر الفوائد المسمى بمعاني الاخيار للكلاباذي
ايها الاحبة - البسوا ثوب خير امة لانكم منها
آن الاوان للجميع ان يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : ذكر لنا أن عمر بن الخطاب قال في حجة حجها ورأى من الناس رعة سيئة ،
فقرأ هذه : كنتم خير أمة أخرجت للناس الآية ،
ثم قال : " يا أيها الناس من سره أن يكون من تلك الأمة ، فليؤد شرط الله منها "
جامع البيان في تفسير القرآن للطبري
أخبرنا أبو عبد الله الطهراني ، فيما كتب إلي ، أنبأ إسماعيل بن عبد الكريم ، حدثني عبد الصمد ، أنه سمع وهبا ، يقول :
" إن الله عز وجل أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل يقال له أشعيا ، أن قم في قومك بني إسرائيل فإني مطلق لسانك بوحي
فقال : يا سماء اسمعي ويا أرض أنصتي ، فإن الله عز وجل يريد أن يقص شأن بني إسرائيل ،
إن قومك يسألون عن غيبي الكهان والأسرار ، وإني أريد أن أحدث حدثا أنا منفذه ، فليخبروني : متى هو ؟ وفي أي زمان يكون ؟
أريد أن أحول الريف إلى الفلاة ، والآجام في الغيطان ، والأنهار في الصحاري ، والنعمة في الفقراء ، والملك في الرعاة ،
وأبعث نبيا أميا ، ليس أعمى من عميان ، أبعثه ليس بفظ ولا غليظ ، ولا صخاب في الأسواق ، لو يمر إلى جنب السراج لم يطفئه من سكينته
ولو يمشي على القصب اليابس لم يسمع من تحت قدميه ، أبعثه مبشرا ونذيرا لا يقول الخنا ، أفتح به أعينا عميا ، وآذانا صما ،
وقلوبا غلفا أسدده لكل أمر جميل ، وأهب له كل خلق كريم ، وأجعل السكينة لباسه ، والبر شعاره ، والتقوى ضميره ، والحكمة منطقه ،
والصدق والوفاء طبيعته ، والعفو والمعروف خلقه ، والحق شريعته ، والعدل سيرته ، والهدى إمامه والإسلام ملته ، وأحمد اسمه ،
أهدي به بعد الضلالة ، وأعلم به بعد الجهالة ، وأرفع به بعد الخمالة ، وأعرف به بعد النكرة ، وأكثر به بعد القلة ، وأغني به بعد العيلة
وأجمع به بعد الفرقة ، وأؤلف به بين أمم متفرقة وقلوب مختلفة ، وأهواء متشتتة ، وأستنقذ به فئاما من الناس عظيمة من الهلكة ،
وأجعل أمته خير أمة أخرجت للناس ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، موحدين مؤمنين مخلصين ، مصدقين بما جاءت به رسلي "
تفسير ابن ابي الحاتم
ايها الاحبة عليكم بثوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
آن الاوان لصحوة يا خير امة اخرجت للناس
انتم الامة المختارة لتكن افضل امة
" قال الله عز وجل : ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ، ويأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر ، وأولئك هم المفلحون
فأمر في هذه الآية نصا بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وأثنى في آية أخرى على الآمرين بالمعروف ، والناهين عن المنكر ، فقال
كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وقال : في الآية التي وصف بها المؤمنون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر
ووصف قوما لعنهم من بني إسرائيل فذكر أنهم لا يتناهون عن منكر فعلوه أي لم يكن ينهى بعضهم بعضا ، فروي في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعني "
شعب الايمان للبهيقي
التكملة في الجزء الثاني
منقول من موقع القحطاني