الحركات الصوفية المنتشرة في الوطن العربي ماذا تعرف عنها ؟

متفائل جدا

:: عضو منتسِب ::
إنضم
22 جوان 2010
المشاركات
49
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحركات الصوفية المنتشرة بطول العالم العربي وعرضه أشد خطرا من الصهيونية ؟
كيف ذلك ؟
لأن الصوفية خفية وتتستر بالإسلام وكل خاتمة قصدها هدم الإسلام بإسقاط التكاليف الشرعية
أما الصهيونية فواضحة يمكن للحذر أن يحذرها يتجنبها بل ويمكن لواستطاع محاربتها
إن ما يفتك بالإسلام اليوم في كل أصقاع المعمورة هم المنافقين جعل الله كيدهم في نحورهم ولذا لعظثم خطرهم جعلهم الله تعالى في الدرك الأسفل من النار
إليك أخي المسلم نبذة مختصرة عنهم


حقيقة الصوفية .... أنها دين .

أبو رائد صالح المالكي - مكة المكرمة

الحمد لله الذي جعل في كلِّ زمانِ فترةٍ من الرسل بقايا من أهل العلم ، يدعون من ضل إلى الهُدى ، ويصبرون منهم على الأذى ، يُحيون بكتاب الله الموتى ، ويُبصِّرون بنور الله أهل العَمَى .... أما بعد :

فإن الصوفية لهم أصول يبنون عليها فلا بد من معرفتها حتى تتمكن أخي المسلم من إقامة الحجة عليهم عند مناظرتهم أو التحذير منهم .

وقبل أن أذكر هذه الأصول أحب أن أطمئن الأخ السلفي أن أئمتنا يقولون ( العامي من الموحدين يغلب ألفاً من علماء السوء ) فلا يهولنك أمرهم وإن هملجت بهم البراذين وطقطقت بهم البغال فإنهم من أجهل الناس .

الأصول التي يبنون عليها

قاعدة :

كل أهل الأهواء اعتقدوا ثم استدلوا ، ولذلك تجدهم عندما يحتج عليهم السني بالكتاب والسنة يلجأون إلى التأويل ، ولذلك كان من وصية أهل العلم للمناظر أن يطالبهم بالاستدلال ولا يستدل عليهم .

ولو استدلوا فإنما يستدلون بالضعيف أو الموضوع من الأحاديث فتنبه لهذا وطالبهم بإثبات صحة الدليل و كرر على مسامعهم ( ثبت العرش ثم انقش ) !! .

وإذا استدلوا بحديث صحيح كأن يكون في صحيح البخاري أو صحيح مسلم فتنبه إلى أن عامة استدلالاتهم من الصحيح إنما يكون بالعمومات وهذه طريقة أهل البدع عامة ، قال شيخ الإسلام أن الإمام أحمد : جعل الاحتجاج بالظواهر مع الإعراض عن تفسير النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه طريق أهل البدع ، قال وله في ذلك مصنف كبير .

أما أصول الصوفية فهي :

1- الغلو وهو أصل الأصول عندهم ، غلو في النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، غلو في الأولياء ، غلو في أصحاب القبور .

- أما غلوهم في النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فإنهم يصفونه بصفات لا تليق إلا بالله كقولهم في البردة : ومن علومك علم اللوح والقلم .

قال ابن نباته المصري :
لولاه ما كان أرض ولا أفق *** ولا زمان ولا خلق ولا جيل
ولا مناسك فيها للهدى شهب *** ولا ديار بها للوحي تنزيل .

ويعتقدون أنه أصل الوجود وأن الكائنات خلقت من نوره ، وأن نوره أول مخلوق ، وأنه الواسطة بين الله وباقي المخلوقات ، تأيداً لعقيدة وحدة الوجود .

قال محمد البكري :
قبضة النور من قديم ارتنا *** في جميع الشؤون قبضا وبسطا
وهي أصل لكل أصل تبدى *** بسطت فضلها على الكون بسطا

ثم قال :
ولدت شكلها فأنتج شكلا *** بشريا أقام للعدل قسطا

إلى أن قال :
كل شيء معناه والكل منه *** وعليه مبناه ما احتل شرطا .

وفي الصلاة المشيشية ( لابن مشيش ) :

" اللهم صل على من منه انشقت الأسرار ، وانفلقت الأنوار ، وفيه ارتقت الحقائق ونزلت علوم آدم بأعجز الخلائق وله تضاءلت الفهوم فلم يدركه سابق ولا لا حق فرياض الملكوت بزهر جماله مؤنقة وحياض الجبروت بفيض أنواره متدفقه ولا شيء إلا هو به منوط إذ لولا الواسطة لذهب كما قيل الموسوط " .

وفي الحقيقة أنه ليس بين الحقيقة المحمدية عند الصوفية والحقيقة العيسوية عند النصارى اختلاف كبيراً فالصلة بين الله وبين الوجود عند الصوفية تتمثل في شخص واحد هو محمد وعند النصارى في ثلاثة ولذلك فإن الصوفية يرون النصارى موحدين بهذه العقيدة لكن دونهم .

وفي كتاب الانسان الكامل (2/105) للجيلاني عبد الكريم الجيلي " وأما النصارى فهم أقرب من جميع الأمم الماضية إلى الحق فهم دون المحمديين وسببه أنهم طلبوا الله تعالى فعبدوه في عيس ومريم وروح القدس ثم قالوا بعدم التجزئة ثم قالوا بقدمه على وجوده في محدث عيسى وكل هذا تنزيه في تشبيه لائق بالجناب الإلهي لكنهم لما حصروا ذلك في هؤلاء الثلاثة نزلوا عن درجة الموحدين " .

فالصوفية أرادوا أن يعظموا الحقيقة المحمدية عندهم أضعاف ما فعله النصارى مع عيسى ولذلك يرى بعضهم أن هنالك قصورا في قول البوصيري :

دع ما ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم .

ويؤيد أن الصوفية أخذوا عقيدتهم من النصارى ما جاء في محاضرة الأبرار ومسايرة الأخيار لابن عربي 2/258 قال :

ليس التصوف أن يلاقيك الفتى *** وعليه من نسج المسيح مرقع
بطرائق بيض وسود لفقت *** فكأنه فيه غراب أبقع
إن التصوف ملبس متعارف *** فيه لموجده المهيمن يخشع .

- و أما غلوهم في الأولياء فمن طريق الكرامة فهم يدّعون أن كرامة الأولياء لا حد لها حتى قال مقدمهم أبو يزيد البسطامي : لقد خضنا بحراً وقف بساحله الأنبياء ، وحتى تعرف معنى الكرامة عند الصوفية فما عليك إلا أن تطلع على كتاب الطبقات للشعراني وهو من غلاتهم ، قال في ترجمة سيده علي وحيش:
"وكان إذا رأى شيخ بلد، أو غيره ينزله من على الحمار ويقول: امسك رأسها حتى أفعل فيها. فإن أبى شيخ البلد تسمر في الأرض ولا يستطيع أن يمشي خطوة ، وإن سمع حصل له خجل عظيم والناس يمرون عليه"!! (الطبقات الكبرى ج2ص135) .

كما يعتقدون بوجود الأبدال والأغواث والأقطاب .

- وأما غلوهم في أصحاب القبور فقد بلغ بهم الأمر إلأى أن جعلوا أصحاب القبور آلهة مع الله وقد قال مقدمهم : إذا ضاقت بكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور ، وقال آخر :

يا خائفين من التتر *** لوذوا بقبر أبي عمر .

ويروون في ذلك حديثاً موضوعاً " من اعتقد في شيء نفعه ولو كان حجراً "

2- يؤمنون بعقيدة الاتحاد كما عند الحلاج وعقيدة وحدة الوجود كما عند ابن عربي وابن الفارض والجيلي والتلمساني وابن سبعين والنابلسي .

قال ابن عربي في الفتوحات (2/604) " سبحان من أظهر الأشياء وهو عينها " وقال في الفصوص (ص374) " إن العارف من يرى الحق في كل شيء بل يراه عين كل شيء " .

وقال الجيلي في الإنسان الكامل (2/83) " إن الحق تعالى من حيث ذاته يقتضي ألا يظهر في شيء ، إلا ويعبد ذلك الشيء ، وقد ظهر في ذرات الوجود " .

وقد تابعهم في ذلك الغزالي وإن كان أقل ضلالا منهم :
ففي الإحياء ( 4/212) وهو يذكر مراتب الموحدين " الرابع موحد بمعنى أنه لم يحضر في شهوده غير الواحد فلا يرى الكل من حيث أنه كثير بل من حيث أنه واحد وهذه هي الغاية القصوى في التوحيد فإن قلت كيف يتصور ألا يشاهد إلا واحداً وهو يشاهد السماء والأرض (الوكيل ص48)

قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى ( 4/ 63 ) " وتجد أبا حامد الغزالي ـ مع أن له من العلم بالفقه والتصوف والكلام والأصول وغير ذلك، مع الزهد والعبادة وحسن القصد، وتبحره في العلوم الإسلامية أكثر من أولئك ـ يذكر في كتاب‏[‏الأربعين‏] ‏ونحوه، كتابه‏:‏‏[‏المضنون به على غير أهله]‏، فإذا طلبت ذلك الكتاب واعتقدت فيه أسرار الحقائق وغاية المطالب، وجدته قول الصابئة المتفلسفة بعينه، قد غيرت عباراتهم وترتيباتهم، ومن لم يعلم حقائق مقالات العباد ومقالات أهل الملل، يعتقد أن ذاك هو السر الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وأنه هو الذي يطلع عليه المكاشفون الذين أدركوا الحقائق بنور إلهي‏.‏
فإن أبا حامد كثيرًا ما يحيل في كتبه على ذلك النور الإلهي، وعلى ما يعتقد أنه يوجد للصوفية والعباد، برياضتهم وديانتهم من إدراك الحقائق وكشفها لهم، حتى يزنوا بذلك ما ورد به الشرع‏.‏
وسبب ذلك أنه كان قد علم بذكائه وصدق طلبه، ما في طريق المتكلمين والمتفلسفة من الاضطراب وآتاه الله إيمانًا مجملاً ـ كما أخبر به عن نفسه ـ وصار يتشوف إلى تفصيل الجملة، فيجد في كلام المشائخ والصوفية ما هو أقرب إلى الحق، وأولى بالتحقيق من كلام الفلاسفة والمتكلمين، والأمر كما وجده، لكن لم يبلغه من الميراث النبوي الذي عنـد خاصة الأمة من العلوم والأحوال، وما وصل إليه السابقون الأولون من العلم والعبادة، حتى نالوا من المكاشفات العلمية والمعاملات العبادية ما لم ينله أولئك‏.‏
فصار يعتقد أن تفصيل تلك الجملة يحصل بمجرد تلك الطريق، حيث لم يكن عنده طريق غيرها، لانسداد الطريقة الخاصة السنية النبوية عنه بما كان عنده من قلة العلم بها، ومن الشبهات التي تقلدها عن المتفلسفة والمتكلمين، حتى حالوا بها بينه وبين تلك الطريقة‏.‏
ولهذا كان كثير الذم لهذه الحوائل ولطريقة العلم، وإنما ذاك لعلمه الذي سلكه، والذي حجب به عن حقيقة المتابعة للرسالة، وليس هو بعلم، وإنما هو عقائد فلسفية وكلامية، كما قال السلف‏:‏ العلم بالكلام هو الجهل، وكما قال أبو يوسف‏:‏ من طلب العلم بالكلام تزندق‏.‏
ولهذا صار طائفة ممن يرى فضيلته وديانته يدفعون وجود هذه الكتب عنه، حتى كان الفقيه أبو محمد بن عبد السلام ـ فيما علقه عنه ـ ينكر أن يكون‏ [‏بداية الهداية‏] ‏من تصنيفه، ويقول‏:‏ إنما هو تقول عليه، مع أن هذه الكتب مقبولها أضعاف مردودها، والمردود منها أمور مجملة، وليس فيها عقائد، ولا أصول الدين‏.‏
وأما المضنون به على غير أهله، فقد كان طائفة أخرى من العلماء يكذبون ثبوته عنه، وأما أهل الخبرة به وبحاله، فيعلمون أن هذا كله كلامه، لعلمهم بمواد كلامه ومشابهة بعضه بعضًا، ولكن كان هو وأمثاله ـ كما قدمت ـ مضطربين لا يثبتون على قول ثابت؛ لأن عندهم من الذكاء والطلب ما يتشوفون به إلى طريقة خاصة الخلق، ولم يقدر لهم سلوك طريق خاصة هذه الأمة، الذين ورثوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم العلم والإيمان، وهم أهل حقائق الإيمان والقرآن ـ كما قدمناه ـ وأهل الفهم لكتاب الله والعلم والفهم لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتباع هذا العلم بالأحوال والأعمال المناسبة لذلك، كما جاءت به الرسالة‏.
ولهذا كان الشيخ أبو عمرو بن الصلاح - يقول ـ فيما رأيته بخطه ـ‏:‏ أبو حامد كثر القول فيه ومنه‏ ، فأما هذه الكتب ـ يعني المخالفة للحق ـ فلا يلتفت إليها، وأما الرجل فيسكت عنه، ويفوض أمره إلى الله ‏.‏
ومقصوده أنه لا يذكر بسوء؛ لأن عفو الله عن الناسى والمخطئ وتوبة المذنب تأتي على كل ذنب، وذلك من أقرب الأشياء إلى هذا وأمثاله، ولأن مغفرة الله بالحسنات منه ومن غيره، وتكفيره الذنوب بالمصائب تأتي على محقق الذنوب، فلا يقدم الإنسان على انتفاء ذلك في حق معين إلا ببصيرة، لاسيما مع كثرة الإحسان والعلم الصحيح، والعمل الصالح والقصد الحسن، وهو يميل إلى الفلسفة، لكنه أظهرها في قالب التصوف والعبارات الإسلامية‏.‏
ولهذا، فقد رد عليه علماء المسلمين ،حتى أخص أصحابه أبو بكر بن العربي، فإنه قال‏:‏ شيخنا أبو حامد دخل في بطن الفلاسفة، ثم أراد أن يخرج منهم فما قدر‏.‏
وقد حكى عنه من القول بمذاهب الباطنية ما يوجد تصديق ذلك في كتبه‏.‏ ورد عليه أبو عبد الله المازري في كتاب أفرده، ورد عليه أبو بكر الطرطوشي، ورد عليه أبو الحسن المرغيناني رفيقه، رد عليه كلامه في مشكاة الأنوار ونحوه، ورد عليه الشيخ أبو البيان، والشيخ أبو عمرو بن الصلاح، وحذر من كلامه في ذلك هو وأبو زكريا النواوي وغيرهما ،ورد عليه ابن عقيل، وابن الجوزي ،وأبو محمد المقدسي وغيرهم‏.‏ "

وقال " وهذا أبو حامد الغزالي ـ مع فرط ذكائه وتألهه ومعرفته بالكلام والفلسفة، وسلوكه طريق الزهد والرياضة والتصوف ـ ينتهي في هذه المسائل إلى الوقف والحيرة، ويحيل في آخر أمره على طريقة أهل الكشف، وإن كان بعد ذلك رجع إلى طريقة أهل الحديث، وصنف ‏[‏إلجام العوام عن علم الكلام‏]‏‏.‏ "

وأصحاب وحدة الوجود لا فرق عندهم بين الخالق والمخلوق ولا بين الحلال والحرام ولا بين الزوجة والأم ولا بين الجنة والنار !.

4- يعتقدون أن الدين ينقسم إلى حقيقة وشريعة ، فيجعلون لهم الحقيقة ولغيرهم الشريعة وهذا التقسيم له تعلق بوحدة الوجود ويراد به اسقاط التكاليف وهذا من أخطر وأسوأ آثار عقيدة وحدة الوجود قال بعضهم " فمن الذي يثيبنا حين نحسن ومن الذي يعاقبنا حين نسيء ومن نحن حتى نحسن ألسنا جزءا من الله ومن نحن حتى نسيء ألسنا بضعة من واجب الوجود أيحسن الله نفسه ثم يثيب ويسيء ثم يعاقب تلك مشكلة المشكلات قال وقد حل ابن عربي هذه المشكلة حلا طريفا فهو ينصح للعوام بأن يكتفوا بالشريعة فيفهموا الثواب والعقاب على نحو ما يفهم جمهور المسلمين ويحتفظ بذلك السمو الروحاني لأقطاب الواصلين فمن سمت به التجليات إلى مقام الفناء عرف أن لا موجود إلا الله واستطاع أن يقول : أنا الله ! .

5- يعبدون الله بالحب ويعتبرون طلب الجنة والخوف من النار منقصة في حقهم قال مصطفى محمود في كتاب (القرآن محاولة لتفسير عصري ) عند الكلام عن الفكر الصوفي: "وهم يطلبون القرب من الله حباً، وليس خوفاً من النار، أو طلباً لجنة، ويقولون إنه في هجرة دائمة إلى الله من الأكوان إلى المكون" ص101.
ثم يقول: "والمتصوفة أهل أطوار وأحوال ولهم آراء طريفة لها عمقها، ودلالتها، فهم يقولون إن المعصية تكون افضل أحيانا من الطاعة، فرب معصية تؤدي إلى الرهبة من الله والى الذل والانكسار، وطاعة تؤدي إلى الخيلاء والاغترار وهكذا يصبح العاصي أكثر قرباً وأدباً مع الله من المطيع" ص101.
وهذه أصول أخرى سوف أشرحها في حلقة قادمة إن شاء الله .

6- مصادر التلقي عندهم :
- المنامات .
- العلم اللدني .
- الإلهام والكشف .
- التلقي مباشرة من النبي فهم يدعون لقاءه في اليقظة وكذلك لقاء الخضر .
7- غاية التوحيد عندهم هو إفراد الله بالربوبية كالنفع والضر والتدبير .
8- معنى لا إله إلا الله عندهم أي لا خالق إلا الله ، فالإله عندهم هو القادر على الاختراع .
9- لا شرك عندهم إلا شرك الاعتقاد فهم من هذا الوجه جهمية .
10- لا يقرون بأقسام التوحيد

أيضا

الصوفية في آسيا الوسطى قوة اعتدال أم لاعب سياسي؟ (دراسة)
التصوف لمواجهة التطرف..نصيحة أمريكا لآسيا الوسطى
خديجة الزغيمي
Satellite
ضريح الشيخ أحمد الياساوي بتركستان بكازاخستان

تبدو هذه الدراسة التي نشرها مركز كارنجي جزءا من توجه تنتهجه الإدارة الأمريكية وتحث عليه حكومات منطقة آسيا الوسطى (أوزبكستان- تركمانستان- طاجيكستان- قرغيزستان- كازاخستان)، بالعمل على جذب الحركات الصوفية إلى صفها واستخدامها كمنافس للحركات الإسلامية الأخرى التي يتم نعتها بالراديكالية والتطرف والتعصب والوهابية، والتي تقول عنها هذه الحكومات إنها دخيلة على المنطقة وإن الصوفية هي التي تمثل الإسلام الشعبي للمنطقة. ومن ضمن مراكز الدراسات التي سارت في هذا الاتجاه مركز نيكسون للدراسات في العاصمة الأمريكية الذي عقد ندوة بحثية في مارس 2004 ناقش فيها كيفية إسهام الصوفية في تحديث ودقرطة العالم الإسلامي، وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تستفيد من الصوفية في آسيا الوسطى.


طالع النص الكامل للدراسةوكانت مجمل توصيات المشاركين في الندوة دعم التصوف من خلال إعادة إعمار المزارات والأضرحة، ونشر الكتب الصوفية، ونشر المدارس الصوفية، ودعم الطرق الصوفية. وبرر المشاركون هذه الدعوة إلى دعم الصوفية بأنها تتسم بالتسامح مع الأديان والمعتقدات الأخرى بعكس الوهابية أو غيرهم من المسلمين.
لا تتبنى الباحثة الأمريكية مارثا أولكوت كاتبة دراسة "الصوفية في آسيا الوسطى قوة اعتدال أم لاعب سياسي؟" هذا الرأي بشكل مباشر، لكن أطروحات الدراسة تشي بأنها من السائرين في هذا الاتجاه. فهي على سبيل المثال تقول فيما يشبه النصيحة لحكام آسيا الوسطى إن الصوفية قد تخدم كعامل موازن للإسلام الراديكالي، ولكن جهود الدولة ومحاولتها العلنية لاستغلال الصوفية يمكنها أن تؤدي إلى رد فعل عكسي.
وبالتالي تقول الباحثة إن على حكومات دول آسيا الوسطى أن تدرس بعناية الأشكال المختلفة للصوفية في آسيا الوسطى وأدوارها التاريخية.

الصوفية قوة لا يمكن التنبؤ بها

ويكمن الهدف من هذه الدراسة وإجرائها في هذا الوقت بالذات -كما تقول صاحبتها- في أنه على مر التاريخ وفي مختلف أنحاء العالم يحاول الزعماء المحليون التوصل إلى الأسلوب الأمثل للتعامل مع التحدي المتمثل في الجماعات الدينية، واتخاذ القرار حول ما إذا كان التعاون مع هذه الجماعات سيكون الأسلوب الأمثل لخدمة مصالح الدولة.
وتشكل الصوفية جزءا محوريا من تاريخ آسيا الوسطى؛ إذ لعبت دورا كبيرا في تحديد شكل العلاقة بين الحكام والمحكومين أثناء الحكم التيموري، وكذلك في إضفاء الشرعية على خانات المنطقة في القرن الثامن عشر، بالإضافة إلى دورهم في تأجيج الثورات أثناء الحكم القيصري الروسي وخلال الحرب الأهلية التي صاحبت الثورة البلشفية، وعند تأسيس الاتحاد السوفيتي.
وحاليا فإن دخول عدد من الشخصيات الصوفية البارزة ذات الشعبية الكبيرة مثل إبراهيم حضرت في أوزبكستان، وعصمت الله شيخ في كازاخستان، إلى الساحة السياسية سيكون له صدى كبير.
ومن ثم تتساءل الباحثة: هل من المفترض أن يتم تشجيع هذا الانبعاث للصوفية في آسيا الوسطى؟ وترد بالقول: إن هذه الدراسة تتبعت هذا السؤال خلال التاريخ وخلصت إلى أنه على الرغم من أنه لا يبدو أن الصوفية في آسيا الوسطى تشكل خطرا فإنها قوة لا يمكن التنبؤ بمسارها، ومن الصعب جدا على حكام المنطقة تطويعها لتحقيق أهدافهم.





 
آخر تعديل:
الأنظمة والصوفية

Satellite
ضريح بهاءالدين النقشبندي في بخارى بأوزبكستان
بعد استعراضها لشكل الصوفية وطرقها ودورها في آسيا الوسطى عبر المراحل التاريخية، تحدثت الكاتبة عن الانبعاث الصوفي الذي رافق الإحياء الإسلامي العام في المنطقة قبيل انهيار الاتحاد السوفيتي، وموقف حكومات المنطقة ورجال الدين الآخرين منه.
وترى الباحثة أن تصرف حكومات آسيا الوسطى تجاه انبعاث الطرق الصوفية كان أكثر تسامحا من تصرفها حيال معظم الأشكال الأخرى للانبعاث الإسلامي، وينطبق هذا على أوزبكستان على وجه الخصوص؛ فالرئيس الأوزبكي إسلام كريموف قال في خطاب له أمام البرلمان في أوائل التسعينيات: إن الصوفية تعد جزءا من الميراث الذهبي للأوزبك.
ورحب بالانفتاح التركي على أوزبكستان الذي كان راجعا في جزء منه إلى الطريقة النقشبندية التي لها وجودها المتجذر في كل من تركيا وآسيا الوسطى، حيث مول النقشبنديون الأتراك ترميم ضريح بهاء الدين النقشبندي في أوزبكستان، وقدمت منظمات خيرية تركية منحا تعليمية للطلاب الأوزبك، بالإضافة إلى تمويل بناء عدد من المساجد والمدارس.
لكن حكومات المنطقة وخصوصا أوزبكستان ما لبثت أن بدأت التضييق على الحركات الصوفية؛ ففي الوقت الحالي أصبح من الصعب على شيوخ الصوفية البارزين من خارج المنطقة الحصول على تأشيرة دخول لأوزبكستان، كما يتردد أن الأجهزة الأمنية الكازاخية والأوزبكية قامت بعقد ما وصفته الباحثة بلقاءات وقائية مع كل من إبراهيم حضرت الزعيم الصوفي البارز في أوزبكستان، وعصمت الله شيخ القائد الصوفي في كازاخستان.
الصوفية وعلماء الدين
تصف أولكوت علاقة القادة الإسلاميين غير الصوفيين بنظرائهم الصوفيين في المنطقة بأنها محايدة في أحسن الأحوال وسلبية تماما في أسوئها، وتضرب مثالا على ذلك بالمفتي الأوزبكي محمد صادق محمد يوسف الذي ينتقد معظم الصوفيين المعاصرين في المنطقة ويعتقد أنهم "نصابون غير متعلمين"، بينما ينظر للصوفية ولقادتها التاريخيين بإيجابية شديدة، ويعتبرهم جزءا من التراث الديني "لإسلام آسيا الوسطى"، وينتقد علماء الدين المسلمون تعظيم الصوفية للأولياء والممارسات الدينية الشعبية التي ليس لها أساس في الشريعة الإسلامية.
وتخلص الكاتبة إلى أن حكومات آسيا الوسطى منجذبة لفكرة تسييس الصوفية التي يراها الكثيرون المجازفة الأقل خطرا، بينما لا يبدو رجال الدين الآخرون سعداء بفكرة المنافسة الدينية، ولا يزال النظام الأوزبكي على وجه الخصوص مترددا بشأن الكيفية التي يتعامل بها مع الإحياء الصوفي على المدى البعيد، في حين يبدو أن القادة القازاق يرون أن الصوفية لا تمثل خطرا -يظهر أتباع عصمت الله شيخ على قنوات التلفزة الخاصة في كازاخستان التي تعرض أيضا المحاضرات والأغاني والطقوس الصوفية- بينما يعتبر الطاجيك الصوفية أمرا لا مفر منه في منطقتهم.
شباب الصوفية والاتجاه للسياسة

Satellite
ضريح الشيخ سيد البخارزي وعدد من مريديه في أوزبكستان
وفيما يتعلق بعلاقة الصوفية بالسياسة في آسيا الوسطى تحاول الباحثة الإجابة على تساؤلين هما: هل ستتجه الصوفية إلى السياسة؟ وفي حال اتجهت للسياسة هل سيكون توجهها باتجاه التحالف مع الإسلاميين الآخرين أم التحالف مع الدولة في مواجهتهم؟
ترى الدراسة أن اتجاه الحركات الصوفية في آسيا الوسطى إلى السياسة أمر محتمل بشكل كبير، ومن العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ذلك سلوك الجيل الثاني وربما الثالث من قياداتها، بالإضافة إلى الاتجاه الذي سيختاره أعضاؤها، ومن ذلك احتمال الانفصال بين الأجيال المؤسسة للصوفية والأجيال الشابة، وتضرب مثالا على ذلك بالعلاقة بين الشيخ إبراهيم حضرت وتلميذه الشيخ قربان علي الذي انفصل عنه وأصبح له تلاميذه ومريدوه، والأهم من ذلك أن قربان بدأ يظهر ميلا إلى النشاط السياسي على عكس أستاذه.
كما أنه في حال اجتذاب الطرق الصوفية لعدد من المثقفين العلمانيين سيحدث تغير تام في شكل الحركة الصوفية، فهؤلاء المثقفون سيصعدون بسرعة إلى دوائر النخبة في هذه الطرق وقد يصلون إلى قيادتها، وهذا قد يقود إلى تسييس الطرق الصوفية؛ حيث إن هؤلاء المثقفين لم يتمكنوا بعد من تحقيق طموحاتهم السياسية بسبب غياب الحريات المدنية.
وهناك سابقة تدل على أنه يوجد بالفعل نشاط سياسي للطرق الصوفية؛ إذ إنه لدى انبعاث الحركة الصوفية في آسيا الوسطى بعد استقلال دولها ظهر فيها اتجاهان متعارضان، أحدهما يميل إلى النشاط السياسي والآخر يبتعد تماما عن التدخل في السياسية، ويمثل الاتجاه الأول داود خان قاري أورتيكوف وعادل خان أنديجاني، بينما يمثل الاتجاه الثاني إبراهيم حضرت ومريدوه.
وعلى الرغم من هذا فإنه نادرا ما يظهر قادة الصوفية نشاطا سياسيا مباشرا، بل على العكس من ذلك ترى الدراسة أن "معظم قادة الصوفية يقومون ببث جرعات من التسامح في الساحة الدينية في المنطقة، ويقومون بموازنة زيادة التطرف في دول آسيا الوسطى.
وتشير الدراسة إلى أن لتاريخ الصوفية في آسيا الوسطى دورا كبيرا في التأثير على إمكانية توجهها للسياسة، فعلى الرغم من أن الصوفية بالأساس ليست حركة سياسية وإنما منظمة دينية فإن تاريخها يشير إلى ارتباطها بالسياسة؛ إذ يشير التاريخ إلى أنه حتى في العصور الهادئة سياسيا انخرط أغلب مريدي الصوفية في السياسة بدرجة من الدرجات.
وانخرطت الطريقتان النقشبندية والقادرية في السياسة منذ القرن الخامس عشر في كل من القوقاز وآسيا الوسطى وتركيا وكاشغر، وقد يقتدي قادة الصوفية الحاليون بقادة الطريقتين في العصور الوسطى الذين انخرطوا في السياسة في مسعى لجعل الشريعة الإسلامية مصدرا للقوانين.
وفي حين أن قادة الصوفية الحاليين لا يزالون يتذكرون السياسة الملحدة وما جرته عليهم من ويلات، وبالتالي فهم يفضلون التركيز فقط على الطقوس التقليدية للصوفية، فإن الأجيال الشابة من الصوفية ستتمكن من الاطلاع على التاريخ الأبعد من ذلك، وعندها: كيف ستصبح علاقة الصوفية بالسياسة؟ تعتمد إجابة هذا السؤال كما تقول الدراسة على عوامل دينية وعلمانية منها: العلاقة بين الدين والدولة، والاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية الأساسية للسكان.
الصوفية والإسلاميون تحالف أم صراع؟

Satellite
ضريح خوجة عبدالخالق القجدواني ببخارى
وفيما يتعلق بإمكانية التحالف السياسي بين الصوفية والحركات الإسلامية الأخرى في آسيا الوسطى، تقول الكاتبة: إن الخلاف المتصاعد بين قادة الصوفية من جهة ومعظم القادة الإسلاميين الآخرين من جهة أخرى قد يحمل بداية صراع قد يؤدي إلى حدوث انقسام في المشهد السياسي، لكنه لا يزال هناك احتمال لتعاون الاتجاهات الثلاثة مع بعضها البعض، خاصة إذا دفعتها إلى هذا سياسات الحكومة المعادية لكل الجماعات الإسلامية في المنطقة.
وترى الدراسة أن الذي سيحدد إمكانية تلاقي الصوفية مع هذه التيارات الإسلامية هو نوعية قادة الجيل الثاني من الصوفية وخاصة الذين ينتمون إلى الطريقة النقشبندية في أوزبكستان التي تعد الأكثر قابلية للنشاط السياسي، إذ إن إحياء الذاكرة التاريخية للنقشبندية قد يكون عاملا مهما في اتجاه التسييس، وقد يقود هذا إلى المشاركة السياسية تحت عنوان إعادة الشريعة الإسلامية كمصدر للقوانين، وهذا بالتالي قد يؤدي إلى توحيد المصالح مع ممثلي الإسلام السياسي والصوفية والسلفيين، الذين قد يتناسون لبعض الوقت عداءهم العام للصوفية الذي يتركز بشكل أساسي حول المستوى الضعيف للمعرفة الدينية لدى شيوخ الصوفية وتسامحهم مع بعض الشعائر والطقوس التي ليس لها أصل في الإسلام.
ولكن الكاتبة ترى أن هذا التحالف ليس حتميا؛ فالصوفية قد تخدم أيضا كعامل موازن للإسلام "الراديكالي"، لكن الكاتبة تشكك في قدرة الرؤساء الذين هم على شاكلة إسلام كريموف رئيس أوزبكستان على القيام بعمل توازن بين الصوفية و"التطرف"، الأمر الذي يحتاج قدرا من الكياسة المفتقدة في أوزبكستان على سبيل المثال في العقود الأخيرة.
كما أن الصوفية -بنظر الكاتبة- لا تشكل بالضرورة حاجزا أمام "الإرهاب"، فمن المتوقع أن يبحث قادة الصوفية على أساس لنشاطاتهم السياسية في تاريخ طرقهم وعندها سيجدون أن هذا التاريخ حافل بالصدام مع السلطات.
كما أن جهود الدولة (دون ذكر دور الفاعلين الخارجيين) ومحاولتها العلنية لاستغلال الصوفية يمكنها أن تؤدي إلى رد فعل عكسي خاصة إذا حاولت الدولة تشجيع نشر وجهات نظر معينة مرضي عنها من قبل الدولة بين علماء الدين؛ إذ تقول أولكوت إنه إذا اختارت الحكومات استخدام الأيديولوجية الصوفية كوسيلة لكسب التأييد "للتسامح الديني" وللعلمانية فإن هذا الأسلوب يمكن بسهولة أن يؤدي إلى عكس المرجو منه، وبالتالي تقول الباحثة إن على حكومات دول آسيا الوسطى أن تدرس بعناية الأشكال المختلفة للصوفية في آسيا الوسطى وأدوارها التاريخية.
وتختم مارثا أولكوت دراستها بالقول إنه حتى الآن تشكل الصوفية تهديدا ضعيفا لاستقرار الأيديولوجية العلمانية لدول آسيا الوسطى، لكن هذا الأمر يعتمد بشكل كبير على سياسة الدولة.
وترى أولكوت أن الذين يقومون حاليا باختراق النظام العلماني للدولة في آسيا الوسطى ليسوا الصوفيين، وإنما من أسمتهم بالإسلاميين الجدد، بينما الصوفيون هم حماة هذا النظام، ولكن الظروف قد تؤدي إلى تحويل الجيل الأصغر من قادة الصوفية إلى أعداء الغد.

صحفية من أسرة موقع الإسلاميون (طرق وحركات)



Read more: http://www.islamonline.net/servlet/...ame=Zone-Arabic-Daawa/DWALayout#ixzz0rwx1f2bw
 
من هنا نرى ان أمريكا ومن في فلكها يريدون إحلال الصوفيه مكان الإسلام فالحذر الحذر
 
[FONT=Arial (Arabic)]باحثٌ مسلم .. يرصد الدعم الغربي للصوفية[/FONT]​

[FONT=Arial (Arabic)]سليمان بن صالح الخراشي[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]هذا بحثٌ مختصر يرصد الدعم الغربي للصوفية في العالم الإسلامي ؛ كبديل للإسلام الصحيح ، الذي يُشكل خطرًا على المشروعات الغربية ، نُشر في مجلة البيان العدد الماضي ؛ فأحببتُ أن أساهم في انتشاره ؛ لما فيه من معلومات مهمة ، ولعل مخدوعًا بالتصوف يستيقظ من غفلته :[/FONT]


[FONT=Arial (Arabic)]نقض العرى .. رؤية في البديل الغربي[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)][FONT=Arial (Arabic) , Arial]محمد بن عبد الله المقدي[/FONT][/FONT]​
[FONT=Arial (Arabic)]

عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لتُنقضن عرى الإسلام عروة عروة؛ فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها»(1) .

إن حزب النقض كان ولا يزال يكيد لهذه الأمة ويمكر بها ويلفتها عن دينها، وإن المتتبع للمكر العالمي يرى تبرماً من ظهور نهج أهل السنة والجماعة في الفهم والسلوك، فأجلبوا عليه بخيلهم ورجلهم.

وقـد ظـهر جليـاً أن مـن أهـم أهداف الخطة الأمريكية المسماة بـ (مشروع الشرق الأوسط الكبير ) محاربة التيارات الإسلامية التي تتصدى للعدوان الأمريكي، تحت شعار: (محاربة الإرهاب ) . ويرى المروِّجون لهذا المشروع أن القوة المادية عسكرية كانت أم اقتصادية لا تكفي لهدم فكرة وبناء أخرى؛ فلا بد إذن من تيار إسلامي معارض لتلك التيارات منسجم مع الرؤية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط.

يقول المستشرق الفرنسي المسلم إريك جيوفروي ـ المتخصص في الصوفية بجامعة لوكسمبورج، شمال فرنسا ـ في حوار صحفي(2) : (وفي علاقتها بالحركات الإسلامية بالذات نجد أن الأنظمة العربية عملت على إدماج الصوفية في الحكم بهدف محاربة الظاهرة الإسلامية ) .

ويعد (برنارد لويس ) أن تفاقم تأثير الحركات الأصولية الدينية في أواخر السبعينيات والثمانينيات، قضى نهائياً على أفكار غربيين كانوا يعتقدون أن التصوف الإسلامي السياسي يحُدُّ من تأثير الإسلام السياسي؛ فمقاومة السلطة السياسية من ملوك وأباطرة وفراعنة كما يؤكد دانيال بايبس وَجَدَ له الأصوليون تفسيراً في القانون الإسلامي، ولذا فإن الغرب يسعى إلى مصالحة (التصوف الإسلامي ) ودعمه لكي يستطيع ملء الساحة الدينية والسياسية وفق ضوابط فصل الدين عن الحياة[FONT=Arial (Arabic) , Arial]، وإقصائه نهائياً عن قضايا السياسة والاقتصاد، وبالطريقة نفسها التي استُخدمت في تهميش المسيحية في أوروبا والولايات المتحدة(3 ) . [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]أمـا ستيـفن شـوارتـز(4 ) فيقول: ( ليست التعددية الإسلامية فكرة جديدة نشأت في الغرب وتُقَدَّم كشفاء ناجع للغضب الإسلامي، بل إنها حقيقة قديمة. ينطوي العالم الإسلامي على طيف واسع من التفسيرات الدينية. فإذا وجدنا في أحد أطراف الطيف المذهبَ الوهابي (5 ) المتعصب الذي يتصف بالقسوة والاستبداد ما يجعله أشبه بالإيديولوجية العربية الرسمية السائدة منه بالمذهب الديني؛ فإننا نجد في الطـرف الآخـر التعاليمَ المتنـورة للصـوفية. لا تؤكـد هـذه التعاليم على الحوار داخل الإسلام وعلى الفصل بين السلطة الروحـية وسلطة رجال الدين وعلى التعليم باللغة المحلية فحسب، بل إنها تحترم أيضاً جميع المؤمنين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهود أو هندوسيين أو بوذيين أو من ديانات أخرى، تشدد الصوفية علاوة على ذلك على التزامها باللطف والتفاعل والتعاون المتبادل بين المؤمنين بغض النظر عن مذاهبهم. [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]ثم يقول: ( إذا أخذنا هذه الصورة المتنوعة بعين الاعتبار؛ فكيف يجب على الصوفية أن تدخل في الإستراتيجية الأمريكية للتعامل مع العالم الإسلامي؟ [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]من الواضح جداً أن على الأمريكيين أن يتعلموا المزيد عن الصوفية، وأن يتعاملوا مع شيوخها ومريديها، وأن يتعرفوا على ميولها الأساسية... يجب على أعضاء السلك الديبلوماسي الأمريكي في المدن الإسلامية من بريشتينا في كوسوفو إلى كشغار في غرب الصين، ومن فاس في المغرب إلى عاصمة إندونيسيا جاكرتا أن يضعوا الصوفيين المحليين على قائمة زياراتهم الدورية. يجب أن ينتهز الطلاب الأمريكيون ورجال الأعمال وعمال الإغاثة والسائحون فرص التعرف على الصوفيين. الأهم من ذلك، أن أي شخص داخل أو خارج الحكومة يشغل موقعاً يسمح له بالتأثير على مناقشة ورسم سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط يمكنه أن يستفيد من فهم هذا التقليد الفطري من التسامح الإسلامي ) (6 ) . [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]وتقول الكاتبة (فارينا علم ) (7) ـ وهي تمثل شريحة من الصوفية المـوجودة فـي الغـرب : (إن الروحـانـيـة الإسـلامـية ـ الصوفية ـ تعتبر الجزء المكمل لحياة المسلم الدينية، وقد قدم أولياء وشيوخ الصوفية نظرة منهجية لمعرفة الله تستند على تلاوة الابتهالات، والتدرب على تطوير شخصية ورعة قويمة، بغية إذلال الأنا وتكريس النفس لخدمة المجتمع. ومن الممكن أن تصبح الصوفية اليوم ـ بتركيزها على القيم الإسلامية المشتركة ووضع الأهداف السامية نصب عينيها ـ بمثابة قوة كبيرة مضادة للإسلام السياسي المجاهد ) . [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]وتستطرد قائلة: (وقد حذرت التعاليم الإسلامية الكلاسيكية علماء الدين من التقرب الكبير من السلطة السياسية ) . [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]يقول (دانيال بايبس ) : ( إن هناك أخباراً سارة تقول: إن فكرة أن الإسلام المتطرف والعنفي هو المشكلة، وأن الإسلام المعتدل هو الحل تلقى رواجاً واسعاً مع الوقت... كذلك فإن أشخاصاً بارزين مثل أحمد صبحي منصور، ومحمد هشام قباني يرفعون أصواتهم..)(8 ) . [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]ويقـول البـاحث د. عبد الوهاب المسيـري : ( ممـا له دلالـته أن العالم الغربي الذي يحارب الإسلام، يشجع الحركات الصوفية. ومن أكثر الكتب انتشاراً الآن في الغرب مؤلفات محيي الدين ابن عربي وأشعار جلال الدين الرومي، وقد أوصت لجنة الكونغرس الخاصة بالحريات الدينية بأن تقوم الدول العربية بتشجيع الحركات الصوفية؛ فالزهد في الدنيا والانصراف عنها وعن عالم السياسة يضعف ولا شك صلابة مقاومة الاستعمار الغربي...) (9) . [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]ويؤكد المستشرق الألماني شتيفان رايشموت أستاذ علم الإسلاميات وتاريخ الإسلام بجامعة بوخوم، أن (مستقبل العالم الإسلامي سيكون حتماً للتيار الصوفي ) (10) . [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]ومن الجدير بالملاحظة أنه في عام (2001م ) أُطلقت مجموعة من الخطابات السياسية حول الإسلام الذي يريده الغربيون ؛ ( فقد شرح رئيس الوزراء البريطاني المقصود بهذا في خطاب موجه للزعماء والمسؤولين بالدول الإسلامية، دعاهم فيه إلى أن يعملوا جاهدين على أن يهيمن الإسلام (العادي أو الرئيسي ) استخدم لفظ (main stream) بحيث يخضع له جميع المسلمين في شتى أنحاء العالم، والفكرة نفسها عبر عنها وزير الخارجية الأمريكي (كولن باول ) في شهر نوفمبر (2001م ) في خطاب ألقاه بجامعة لويسفيل بولاية كنتاكي، حيث أشار إلى تبلور رؤية أمريكية للمجتمعات الإسلامية تقوم على أساس من قيم معينة تمس التكوين الثقافي والسياسي والعقدي لتلك المجتمعات ) (11) . [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]وفي يناير عام (2001م ) أقيم المؤتمر العالمي الأول لدراسات الشرق الأوسط الذي عقد بمدينة ماينز الألمانية وقد كان برنامج المؤتمر مكتظاً بالبحوث والدراسات المتنوعة؛ أما ما يتعلق بالإسلام والحضارة الإسلامية فثمة بحثان هما: الإسلام الحديث والطريقة النقشبندية ـ المجددية الصوفية، والأولياء الصوفيون وغير الصوفيين(12) . [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]في صيف عام (2002م ) أصدرت مؤسسة (راند ) ( 13) البحثية مقالة(14) عكست فيها رؤيتها للفروقات والتباينات بين الفئات والجماعات الإسلامية المختلفة في العالمين العربي والإسلامي، وسوف نورد منه بعض الفقرات التي تبين مدى اهتـمام الغرب بالصـوفـية أو ما يسـمونه بالإسلام التقليدي، فإن التقرير يقول: [/FONT]
[FONT=Arial (Arabic) , Arial](ومن الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية بل العالم الصناعي المتمدن بأسره يفضلون عالماً إسلامياً يتماشى مع بقية النظام؛ أي يريدون عالماً إسلامياً يتسم بالديمقراطية، بالقابلية للنمو، بالاستقرار السياسي، بالتقدم الاجتماعي، بالتبعية لقوانين ومعايير السلوك الدولي. هذا بالإضافة إلى أن هذا العالم الإسلامي «المفضل» مُلزَم بالمساهمة في منع أي (صدام للحضارات ) ، بكل صوره المتاحة والممكنة الممتدة من القلاقل المحلية المتصاعدة بسبب الصراعات بين الأقليات المسلمة والمواطنين (الأصليين ) في الغرب؛ إلى العمليات العسكرية المتصاعدة عبر العالم الإسلامي، وما ينتج عنها من إرهاب وعدم استقرار. [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]ومـن ثـم فإن من الحكـمة والاتـزان تشجيع تـلك العـنـاصر ـ الموجودة في داخل الخلطة الإسلامية ـ التي تُظهر أكبر قدر ممكن من التعاطف والانسجام تجاه السلام العالمي، والمجتمع الدولي والديمقراطية والحداثة. إلا أن الأمر لا يبدو بهذه السهولة؛ فتعريف تلك العناصر وإيجاد الأسلوب الأمثل والأنسب للتعامل معها ليس بالأمر الهين. [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]ثم رصد التقرير أربعة عناصر موجودة على الساحة الإسلامية، وهي: [/FONT]
[FONT=Arial (Arabic) , Arial]ـ الأصوليون الذين يرفضون القيم الديمقراطية والثقافة الغربية الراهنة. [/FONT]
[FONT=Arial (Arabic) , Arial]ـ التقليديون الذين يسعون إلى خلق مجتمع محافظ. [/FONT]
[FONT=Arial (Arabic) , Arial]ـ الحِداثيون (أهل الحداثة ) الذين يبغون عالماً إسلامياً مندمجاً في داخل الحداثة العالمية. [/FONT]
[FONT=Arial (Arabic) , Arial]ـ العلمانيون وهم يريدون عالماً إسلامياً مختزلاً للدين في الدوائر الخاصة على غرار الديمقراطيات الغربية. [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]ثم يوصي التقرير بوصايا متعددة للتعامل مع هذه التصنيفات. ومن هذه الوصايا: [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]ـ [/FONT][FONT=Arial (Arabic) , Arial]تأييد الاتجاه الصوفي، ونشره، والدعوة إليه.. [/FONT]
[FONT=Arial (Arabic) , Arial]ففي تقرير نشرته مجلة «يو إس نيوز آند وورلد ريبورت» الأمريكية بعنوان (عقول وقلوب ودولارات ) نشر عام (2005م ) يقول التقرير في إحدى فقراته: ( يعتقد الإستراتيجيون الأمريكيون بشكل متزايد أن الحركة الصوفية بأفرعها العالمية قد تكون واحداً من أفضل الأسلحة، وبينما لا يستطيع الرسميون الأمريكيون أن يُقِرُّوا الصوفية علناً، بسبب فصل الدين عن الدولة في الدستور الأمريكي، فإنهم يدفعون علناً باتجاه تعزيز العلاقة مع الحركة الصوفية...، ومن بين البنود المقترحة هنا: استخدام المعونة الأمريكية لترميم المزارات الصوفية في الخارج والحفاظ على مخطوطاتها الكلاسيكية التي تعود إلى القرون الوسطى وترجمتها، ودفع الحكومات لتشجيع نهضة صوفية في بلادها ) (15) . [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]في (30/1/2004م ) نشرت جريدة (يني شفق ) التركية خبراً مفاده أن الرئيس الأمريكي (جورج بوش ) عرض على رئيس الوزراء التركي (رجب طيب أردوغان ) خلال استقباله في البيت الأبيض يوم (28/1/2004م ) معالم المشروع الأمريكي الجديد لـ (الشرق الأوسط الكبير ) الذي يمتد من المغرب حتى إندونيسيا، مروراً بجنوب آسيا وآسيا الوسطى والقوقاز. وحسب ما جاء في الصحيفة؛ فإن المشروع طبقاً لما عرضه الرئيس الأمريكي، جعل من تركيا عموداً فقرياً، حيث تريد واشنطن منها أن تقوم بدور محوري فيه، حيث تتولى الترويج لنموذجها الديمقراطي واعتدالها الديني، لدرجة أن الرئيس الأمريكي اقترح أن تبادر تركيا إلى إرسال وعاظ وأئمة إلى مختلف أنحاء العالم الإسلامي لكي يتولوا التبشير بنموذج الاعتدال المطبق في بلادهم، وأن هذا النموذج هو الأصلح للتطبيق في العالم الإسلامي، ومن ثم الأجدر بالتعميم لأسباب ثلاثة: [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]أولها: أنه ملتزم بالعلمانية التي تهمش دور الدين إلى حدّ كبير، بل وتعارض أي دور للدين في الحياة العامة. [/FONT]
[FONT=Arial (Arabic) , Arial]السبب الثاني: أن تركيا تعتبر نفسها جزءاً من الغرب، وموالاتها للولايات المتحدة ثابتة ولا شبهة فيها، ومن ثم فهي تعد جزءاً من العائلة الغربية، وتحتفظ مع العالم الإسلامي بعلاقات شكلية. [/FONT]
[FONT=Arial (Arabic) , Arial]السبب الثالث: أن تركيا لها علاقاتها الوثيقة مع إسرائيل، وهو الأمر الذي يلقى ترحيباً وتشجيعاً كبيرين من جانب واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي(16 ) . [/FONT]
[FONT=Arial (Arabic) , Arial](النموذج التركي.. الهدف.. كل هذه العوامل أسرعت بالدفع بخيار الحوار مع الإسلاميين المعتدلين في المنطقة إلى المقدمة، نموذج حزب العدالة والتنمية التركي بزعامة رجب طيب أردوغان في طبعته العربية هو ما تحلم به الإدارة الأمريكية لتسييده في المنطقة ) ( 17) . [/FONT]
[FONT=Arial (Arabic) , Arial]وفـي تقـريـر (عقـول وقلـوب ودولارات ) الآنف الذكر يقرر أنه لا بد من حل لمشكلة التيارات الإسلامية وأن (هناك حلاً للمشكلة أخذ يشق طريقه بمساندة من الولايات المتحدة لإصلاحيين تجمعهم رابطة الصوفية التي تعتبر فرعاً متسامحاً من فروع الإسلام )(18) . [/FONT]
[FONT=Arial (Arabic) , Arial]وتـؤكد بعـض الدراسـات ( أن هنـاك تطـورات تشير إلى أنهـم يبحـثـون عن ضالتهم في الجماعات الإسلامية التركية التي يغـلب علـى معظمها الصبغة الصوفية بأشكالها المختلفة... واستنـاداً لتـقارير نشرتها بعض الصحف التركية خلال الأيـام الأخـيرة، فإن مسؤولين مـن السفارة الأمـريكـية في أنـقرة، قاموا بزيارات إلى بعـض الجماعات الإسلامية والمؤسـسات الخـيرية لدراسـة مـدى شعـبية ونفـوذ كل جـماعة، وتشـيـر المصـادر نفسـها إلى أن الأمريـكيين يعـرضون على زعماء الجماعات التي يزورونها التعاون الاستراتيجي في نشر ما يسمى بـ (الإسلام المعتدل ) في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير، وتقديم الدعم المادي والسياسي لجماعاتهم، وفتح مجال الدراسة لطلابهم في الولايات المتحدة. وفي تطور آخر، زار رئيس الشؤون الدينية التركية (علي بارداكوغلو ) واشنطن في نهاية الشهر الماضي، وذكرت مصادر صحفية أنه بحث مع الأمريكيين خلال زيارته سبل التعاون في تعمـيم النمـوذج التركـي، وطلـب منـه الأمريكيون خططاً ملموسة بهذا الشأن. ويبدو أن الأمريكيين اختاروا رئاسة الشـؤون الدينــية التركـيـة للتـعـاون في صــناعة ما يسـمونـه بـ (الإسلام المعتدل ) ، لخبراتها وتجاربها في إماتة الروح الإسلامية الفعالة وضبط المشاعر الدينية كمؤسسة رسمية خاضعة لنظام علماني، وتسيطر على كافة الشؤون الدينية في البلاد كالإفتاء وتعيين الأئمة والخطباء للمساجد ومدرسي القرآن وغير ذلك )(19) . [/FONT]


النشاط الصوفي بعد أحداث سبتمبر:
ويلحظ المتابع للحركة الصوفية النشاط المتسارع بعد الحادي عشر من سبتمبر بافتتاح المدارس والأكاديميات والأربطة لاستقبال المريدين، والقيام بالمؤتمرات الدولية حول الصوفية والتصوف، ودعم وسائل النقل الثقافي:

ففي 28/3/2001م عقد في مدينة بامبرج الألمانية المؤتمر الثامن والعشرين للمستشرقين الألمان، ومن ضمن البحوث التي قدمت في المؤتمر بحث بعنوان «الأخوة الصوفية كحركات اجتماعية» ، و (الحركة النقشبندية في داغستان ) و (التيجانية ) في غرب أفريقيا، وصورة الموالد الشعبية في مصر(20) .
وفي عام (2002م ) تم افتتاح أقسام لتعليم اللغات (الإنجليزية والفرنسية والإسبانية ) في المعاهد الشرعية التابعة للشيخ (أحمد كفتارو ) النقشبندي، وهذه الأقسام تستقبل الطلبة الناطقين بهذه اللغات أو تعلم الطلبة العرب هذه اللغات كي يقوموا بالتدريس في هذه الدول بعد ذلك(21) .
وفي 12/7/2003م نظم المركز الثقافي الأوروبي البلغاري ندوة حول أدب التصوف في الإسلام(22) .
وفي أغسطس عام (2..3م ) الموافق جمادى الآخرة (1424هـ ) صدر العدد الأول من المجلة المنعوتة: بـ (مجلة البحوث والدراسات الصوفية ) وهي من مطبوعات جمعية العشيرة المحمدية بمصر وتقع في حوالي (600) صفحة، وتصدر عن المركز العلمي الصوفي الذي يهدف إلى (إحياء التصوف في الأمة، ونشره على كافة مستوياتها، وبين كل فئاتها، وفي مختلف أوجه أنشطتها ) ! (23) .
وفي عام (2003م ) شهدت مدينة (الإسكندرية) في الفترة من (18 ـ 21) إبريل المؤتمر العالمي للطريقة الشاذلية بمدينة الإسكندرية وقد انعقدت جلسات المؤتمر بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع (منظمة اليونسكو ) و (المركز الوطني الفرنسي للبحوث والدراسات العلمية ) و (المعهد الفرنسي لآثار الشرقية ) و (الوزارة الفرنسية للبحث العلمي ) و (وزارة الخارجية الفرنسية ) و (دار العلوم الإنسانية بفرنسا ) وأخيراً (وزارة السياحة المصرية )(24) .
وفي عام (2004م ) اقيمت على مدى عشرين يوماً محاضرات عن الحلاج وابن عربي وابن الفارض في الدانمارك(25) .
وفي سبتمبر من عام (2004م ) تم افتتاح الأكاديمية الصوفية بمصر( 26) .
وفي 9/1/2004م أعلن في العراق عن تشكيل «الأمانة العليا للإفتاء والتدريس والبحوث والتصوف الإسلامي» التي من أهدافها «إنشاء المدارس الدينية ودعم الطرق الصوفية»(27) .
وفي (10/9/2004م ) أقيم مؤتمر هو اللقاء الأول من: (لقاءات سيدي شيكر العالمية للمنتسبين إلى التصوف ) تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس )(28) .

يقول الدكتور عمار حسن: « وفي الفترة الأخيرة في مصر ظهر جلياً تقرب الحكومة من المتصوفة وتقرب المتصوفة من الحكومة، بل السعي من الطرفين للتقارب؛ فقد خلقت الظروف الملائمة للتحالف ضد الجماعات الإسلامية أمام الرأي العام باعتبارها طرحاً دينياً له مكانته عند المصريين؛ بينما هي تحتمي بالنظام ضد ممارسات الجماعات السلفية التي ترى تحريم رفع القباب على القبور وتحريم الطواف بها وعبادتها والتي تتعيش الجماعات الصوفية على بثها بين الناس والتي لولاها لتقوض ركن ركين من أركان التصوف، ومن هنا فقد حرصت السلطة السياسية على حضور الموالد والاحتفالات الصوفية، بل صار شيخ مشايخ الصوفية (أبو الوفا التفتازاني ) ـ توفي ـ عضواً في الحـزب الحاكم ورئيساً لعدة لجـان داخــل جـهاز الدولـة، بل حرص رئيس الدولة بنفسه على الصلاة في مساجد الأولياء مثل سيدنا الحسين والسيد البدوي» (29)(30) .
وفي ديسمبر من عام (2004م ) أقيم في عاصمة مالي (باماكو ) المؤتمر العالمي الأول للطرق الصوفية بغرب أفريقيا تحت شعار: (التصوف أصالة وتجدد )(31) .
وفي الفاتح من سبتمبر من عام (2005 ) أقامت الجماهيرية الليبية مؤتمراً دولياً بعنوان: (الطرق الصوفية في أفريقيا/ حاضرها ومستقبلها ) ومن أهداف المؤتمر اقتراح الخطط والوسائل والبرامج التي تساعد على تفعيل دوره، أما شعار المؤتمر فهو: (معاً من أجل تفعيل دور الطرق والزوايا الصوفية في أفريقيا )(32) .
وفي(5) يوليو (2005م ) أقيم مؤتمر (حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر ) الذي بدأ أعماله في العاصمة الأردنية (عمان ) برعاية العاهل الأردني الملك (عبد الله الثاني ) وقد قرر في خطابه فكرة التصوف واصفاً له بالتصوف المعتدل، فقال: (لقد أفتى شيخ الأزهر بأن الفكر الصوفي المعتدل مقبول ما دام يستند إلى الشهادتين؛ ذلك أن الاعتراف بالمذاهب هو اعتراف بمنهجية الإفتاء وتحديد من هو المؤهل لهذه المهمة، مما يؤدي إلى عدم تكفير بعضنا بعضاً، وإغلاق الباب أمام الجاهلين الذين يمارسون أعمال القتل والإرهاب باسم الإسلام والإسلام منها بريء )(33) .

إن هذه المؤتمرات المتلاحقة حول التصوف تنبئ أن وراء الأكمة ما وراءها، وأن الأمة مقبلة على مد صوفي يراد إحياؤه من جديد بعد أن بدأ بالخمود، سواء أكان هذا التحرك ذاتياً من قِبَل الجماعات الصوفية، أم هو بتحريك غربي عربي؛ فالخطر العقائدي لا يزال قائماً. منقول

ويزداد هنا التأكيد على دعم أمريكا للصوفيه[/FONT]
 
آخر تعديل:
شكرا على الموضوع

لكن حسب معلوماتي ...ان الصوفية هم سنيين ...غير انهم كثيروا الزهد و الذكر ولديهم محبة خاصة جدا لرسول الله عليه الصلاة والسلام كلنا نحب الرسول لكن يوجد درجات ولله العلم.........فالامام الشعراوي صوفي........و الامام البوطي صوفي......فان كانت الصوفية كذلك ولن تكون كذلك فمن اجلهم سأحبها

بارك الله فيك
 
الموضوع يلتزم ان يكون بالمنتدى الاسلامي اليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا بأس المهم الاستفادة
 
آخر تعديل:
شكرا على الموضوع

لكن حسب معلوماتي ...ان الصوفية هم سنيين ...غير انهم كثيروا الزهد و الذكر ولديهم محبة خاصة جدا لرسول الله عليه الصلاة والسلام كلنا نحب الرسول لكن يوجد درجات ولله العلم.........فالامام الشعراوي صوفي........و الامام البوطي صوفي......فان كانت الصوفية كذلك ولن تكون كذلك فمن اجلهم سأحبها

بارك الله فيك
كيف تدعمهم أمريكا إذن وتنصح الموالين لها بها فالصوفيه أسوأ مما تظنين أختي
الصوفيه هي الإسلام الجديد(وحاشا أن يكون دين غير دين الإسلام الذي ارتضاه لنا ربنا جل وعلا ) الذي تدعمه أمريكا لأنه يحقق أهدافها وأكثر
 
الدعم الأمريكي للصوفية المغربية
أضحت الصوفية مدخلا أساسيا ضمن الإستراتيجية الأمريكية في إطار التعاطي مع العالم الإسلامي، لذلك سعت الولايات المتحدة وما زالت، إلى تشجيع ودعم الصوفية باعتبارها واحدة من أهم وسائل التصدي للجماعات الإسلامية، كل ذلك بناء على توصيات وتقارير العديد من المراكز البحثية ودراسات العديد من الخبراء الأمريكيين.
ستيفن شوارتز أحد هؤلاء يوجه الخطاب إلى إدارة حكومته الأمريكية قائلا: "من الواضح جدا أن على الأمريكيين أن يتعلموا المزيد عن الصوفية، وأن يتعاملوا مع شيوخها ومريديها، وأن يتعرفوا على ميولها الأساسية، يجب على أعضاء السلك الدبلوماسي الأمريكي في المدن الإسلامية من بريشتينا في كوسوفا إلى كشغار في غرب الصين، ومن فاس في المغرب إلى عاصمة إندونيسيا جاكرتا أن يضعوا الصوفيين المحليين على قائمة زياراتهم الدورية. يجب أن ينتهز الطلاب الأمريكيون ورجال الأعمال وعمال الإغاثة والسائحون فرص التعرف على الصوفيين. الأهم من ذلك أن أي شخص داخل أو خارج الحكومة يشغل موقعا يسمح له بالتأثير على مناقشة ورسم سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط يمكنه أن يستفيد من فهم هذا التقليد الفطري من التسامح الإسلامي".
ونشرت مجلة «يو إس نيوز آند وورلد ريبورت» الأمريكية عام 2005 تقريرا بعنوان "عقول وقلوب ودولارات" يقول: "يعتقد الإستراتيجيون الأمريكيون بشكل متزايد أن الحركة الصوفية بأفرعها العالمية قد تكون واحدًا من أفضل الأسلحة، وبينما لا يستطيع الرسميون الأمريكيون أن يُقِرُّوا الصوفية علنا، بسبب فصل الدين عن الدولة في الدستور الأمريكي، فإنهم يدفعون علنا باتجاه تعزيز العلاقة مع الحركة الصوفية، ومن بين البنود المقترحة هنا: استخدام المعونة الأمريكية لترميم المزارات الصوفية في الخارج والحفاظ على مخطوطاتها الكلاسيكية التي تعود إلى القرون الوسطى وترجمتها، ودفع الحكومات لتشجيع نهضة صوفية في بلادها".
كما نشرت مؤسسة "راند" الشهيرة منذ أكثر من سنتين وثيقة عنوانها "الإسلام المدني الديمقراطي.. من يشارك فيه؟ وما هي مصادره وإستراتيجياته؟"، ومن بين توصيات الدراسة/الوثيقة، توجيه قدر أكبر من الانتباه إلى الإسلام الصوفي، وذلك من خلال تشجيع شعبية الصوفية وقبولها، عبر تشجيع البلدان ذات التقاليد الصوفية القوية على التركيز على ذلك الجانب من تاريخها وعلى إدخاله ضمن مناهجها المدرسية.
وتبعا لذلك أوصت لجنة الكونغرس الخاصة بالحريات الدينية بضرورة قيام الدول العربية بتشجيع الحركات الصوفية، الأمر الذي سيحظى بأكثر من استجابة من قبل حكومات هذه الدول وهو ما سيتضح من خلال أكثر من مؤشر دال في هذا السياق.


 
يوجد من يرى ان الصوفية ايجابية و من يرى انها سلبية ......انتشرت الصوفية بالعالم اكثر من السابق عندما ارى الامام البوطي يتحدث عن الصوفية بشكل راائع يجعلك منسجما معها و يجعلك اكثر استوعابا لها ......كلامك صحيح ان امريكا تدعم الصوفية فامريكا تدرس كل التيارات الاسلاميه الموجوده حاليا بمساعدة ابناء جلدتنا لتعرف اي التيارات
هذه يمكن ان تتعامل معه .........فانا لست ضدد الصوفية ولا معها اخد منها ما اراه صحيحا و ابتعد عن ما تبتدعه



اخي مدمن اللمة.........فالمنتدى السياسي نرى تفاعلا اكبر اما بالمنتدى الاسلامي اقل...
 
يوجد من يرى ان الصوفية ايجابية و من يرى انها سلبية ......انتشرت الصوفية بالعالم اكثر من السابق عندما ارى الامام البوطي يتحدث عن الصوفية بشكل راائع يجعلك منسجما معها و يجعلك اكثر استوعابا لها ......كلامك صحيح ان امريكا تدعم الصوفية فامريكاتدرس كل التيارات الاسلاميه الموجوده حاليا بمساعدة ابناء جلدتنا لتعرف اي التيارات
هذه يمكن ان تتعامل معه .........فانا لست ضدد الصوفية ولا معها اخد منها ما اراه صحيحا و ابتعد عن ما تبتدعه


اخي مدمن اللمة.........فالمنتدى السياسي نرى تفاعلا اكبر اما بالمنتدى الاسلامي اقل...
شكرا للتفاعل وهذا أحدهم يطلب بتمكين الصوفية ودعمها في بلاد المسلمين طبعا لأنها تحقق أهداف الغرب وفيها انبطاح تام لهم لأنها مغايرة لدين الإسلام
إليك

مستشرق فرنسي: الصوفية هي الحل

Satellite
إريك جيوفروي

اعتبر المستشرق الفرنسي المسلم "إريك جيوفروي" (المختص في الصوفية بجامعة لوكسمبورج، شمال فرنسا) أن المستقبل في العالم الإسلامي سيكون حتما للتيار الصوفي. وفي هذا الحوار الخاص لـ"إسلام أون لاين.نت" يعتبر المستشرق الفرنسي -الذي عاش في القاهرة وعدة مدن خليجية- أن العمل السياسي الإسلامي لا يتوفر على قوة الروحانيات التي تمتلكها الصوفية، نافيا في ذات الوقت أن تكون الصوفية منفصلة عن واقعها الاجتماعي والسياسي.
 
آخر تعديل:
لكن ما جعلهم يدعمونها هل لانها حركة روحانية تريد ان تغير بالهامش السياسي

هذا غير دقيق تماما لأن جزءا من رجال الإصلاح ومقاومة الاستعمار كانت منطلقاتهم صوفية، فعندما ننظر مثلا إلى الأمير عبد القادر في الجزائر نجد أنه كان رجل سياسي وأيضا أحد كبار رجال الصوفية في نفس الوقت، ويمكن من خلال أنموذجه أن نفهم معاني الصوفي المقاوم ...........فكيف ذلك........دوامة
 
الدعم الأمريكي هائل وكبير جدا وكذا البريطاني لمشروع دعم الصوفية في العالم الإسلامي العربي والأعجمي منه
 
لكن ما جعلهم يدعمونها هل لانها حركة روحانية تريد ان تغير بالهامش السياسي

هذا غير دقيق تماما لأن جزءا من رجال الإصلاح ومقاومة الاستعمار كانت منطلقاتهم صوفية، فعندما ننظر مثلا إلى الأمير عبد القادر في الجزائر نجد أنه كان رجل سياسي وأيضا أحد كبار رجال الصوفية في نفس الوقت، ويمكن من خلال أنموذجه أن نفهم معاني الصوفي المقاوم ...........فكيف ذلك........دوامة
هو ليس نبينا وليس لنا بقدوة والصوفية عموما غير الإسلام
 
نقل هذا الموضوع هنا كي لا يفتضح أمر المتصوفة في المنتدى السياسي وما يحيكونه ولكن أرجو أن يجد تفاعلا أكبر في المنتدى الإسلامي
 
هو ليس نبينا وليس لنا بقدوة والصوفية عموما غير الإسلام



افهم قصدي......الا تدعم امريكا الصوفية لان ليس لها جانب سياسي بل ترفض ذلك.......غير ان الامير عبد القادر كان سيااااااااسي وصوفي فانا لا اتحدث عن الامير عبد القادر بذاته بل عن شخصيته الصوفية والسياسة والروحانية .......يعني انه سياسي
 
الصوفي هو الذي يريد أن يكون حركيا في الكون مع مصدر روحاني حصب ما كان عليه الامير عبد القادر بينما الإسلامية السياسية تنتج خطابها الخارجي الشكلي والأيديولوجي دون أن يكون لها سند روحي قوي
انتهت معلوماتي عن الصوفية

هذا ما كنت اعلمه وما اصبحت اعلمه




وشكرااااااا
 
آخر تعديل:
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top