إلى قائد شباب المجاهدين في العصر الحديث
إلى المجاهد سامر السويلم الشهيربخطاب
نهدي هذا المقال لإنعاش ذاكرة الكثير من شباب الأمة وشحذ هممهم , فرحمك الله وأسكنك فسيح جناته
بطاقته الشخصية
إسمه : سامر بن صالح بن عبد الله السويلم . الكنية :خطاب أو ابن الخطاب اسم والدته الكريمة : رسمية بنت إسماعيل بن محمد المهتدي وهي تركية الأصل . متزوج من داغستانية من قرية " كاراماخي" وله بنتا وولدا
مولده ونشأته :ولد خطاب عام 1970م في مدينة عرعر شمال المملكة العربية السعودية ، وينتمي لعائلة خيرة طيبة اشتهرت بالشجاعة والشهامة . كان والده يأخذه مع أخوته كل أسبوع إلى المناطق الجبلية يعلمهم الشدة والشجاعة ، ويضع على ذلك الجوائز والحوافز ويطلب من أولاده العراك والصراع حتى تشتد سواعدهم وفي هذاالجو بدأت تظهر آثار النجابة والشجاعة على خطاب ، ثم انتقل والده رحمه الله بأبنائه إلى منطقة الثقبة بالقرب من الخبر ، وهناك تربي خطاب في حي مشهور أخرج دعاة وصالحين وهو حي الصبيخة .
[FONT="]توفي والد خطاب ، وكانت أمنيته أن يرى خطابا قبل وفاته[/FONT][FONT="] ولكن عرف الوالد أن خطاب قد لجأت إليه الأُمة بعد الله فدعا الله أن يلتقي به في جنة الخلد في مقعد صدق عند مليك مقتدر واحتسب أحب أبنائه إليه لله ولاشيء لغير الله[/FONT]
معالم شخصيته
كان رحمه الله يتحدث بأربع لغات : اللغة العربية و اللغةالروسية والإنجليزية والبشتو . التحاقه بالجهاد : 1408 هـ بعد رمضان أيام الجهاد الأفغاني . العمر وقت الإلتحاق : 17 عاما. خبرته في الجهاد : 17 عام الأراضي التي جاهد فيها : أفغانستان وطاجيكستان وداغستان وأخيرا الشيشان
أما عن معالم شخصيته فقد كان الشهيد خطاب شجاع وذكي وذو شخصية قوية وفي نفس الوقت محبوب جدا من جنوده ومعروف أيضا بأنه جاد لا يعرف الهزل . فهو دائما تجده في وسط الجنود يتفحصهمويحاول حل مشاكلهم الشخصية ، وسخاؤه عليهم ليس له حدود ينفق على جنوده منحر ماله . كذلك فإن لديه فريقا كاملا من القادة لديهم الخبرة والمقدرة على أن يأخذوا مكانه وأن يحلوا محله في حالة مقتله .
وكان معروفا عنالشهيد خطاب أنه يرفض رفضا تاما الانبطاح أرضا خلال أي قصف ، كذلك كان معروفا عنهانه لا يظهر أي جزع أو ألم بعد أي إصابة .. ولقد كانالشهيد خطاب يؤمن إيمانا راسخا أن أجله سوف ينتهي في الوقت الذي كتبه الله له لايتقدم لحظة ولا يتأخر لحظة . وقد نجا من محاولات عديدة لاغتياله ومنهااثناء قيادته لشاحنة روسية كبيرة انفجرت وأصبحت حطاما ومات من كان بجانبه وهو لم يصب بخدش
شجاعة وإقدام
يقول أحد المجاهدين يصف الشاب الصغير عند وصوله لأول معسكرتدريب في جلال آباد - أفغانستان :
كان معسكر التدريب بالقرب من جلال آباد يمتلئ يوميا بالاخوة الذاهبين للجبهة والقادمين منها . وكنا في ذلك الوقت نحضر لعملية كبيرة ضد الروس وكان هؤلاء الاخوة الذين أتموا فترة تدريبهم يعدون حقائبهم للذهاب إلى الجبهة . في هذا الوقت وصلت مجموعة جديدة من المتطوعين ولاحظت وجود ولد صغير لا يتجاوز عمره ستة عشر أو سبعة عشر عاما له شعر طويل ولحيةلم يكتمل نموها بعد . ومباشرة بعد وصوله ذهب إلى القائد يستجديه ويستحلفه أن يرسله إلى الخطوط الأمامية وبالطبع رفض قائد المعسكر أن يرسل ولدا صغيراغير مدرب إلى الخطوط الأمامية. بعد ذلك ذهبت إليه وحييته وسألته عن اسمه فرد قائلا : ابن الخطاب .
وفي خلال ست سنوات تحول هذا الشبل الصغير إلى مقاتل وقائدمن أشجع وابرع المجاهدين الذين عرفهم العالم في القرن العشرين
داغستان
بعد هزيمة السوفيت وانسحابهم من أفغانستان سمع الشهيد خطاب ومجموعة صغيرة من أصدقائه عن حرب أخرى تدور ضد نفس العدو ولكنها هذهالمرة كانت في طاجيكستان فأعد حقائبه ومعه مجموعة صغيرة من الاخوة وذهبواإلى طاجيكستان في عام 1993 ، ومكثوا هناك سنتين يقاتلون الروس في الجبال المغطاة بالثلوج ينقصهم الذخائر والسلاح .
وفقد خطاب في طاجيكستان إصبعين من أصابع يده اليمنى حدثذلك حين انفجرت قنبلة يدوية في يده مما نتج عنها إصابة بالغة استدعت قطع إصبعين ، وقد حاول إخوانه المجاهدون إقناعه بالعودة إلى بيشاور للعلاج ولكنه رفض وصمم على وضع عسل النحل على إصابته ( كما في سنة النبي صلى اللهعليه وسلم ) . وضع العسل وربطها قائلا :
" إن هذا سوف يعالج هذه الإصابة وليس هناك حاجة للذهاب إلى بيشاور " وظل الرباط ملفوفا على يده منذ ذلك اليوم
أسد الشيشان
وصف الشهيد خطاب شعوره عندما رأى أخبار الشيشان على محطة تليفزيونية تبث عبر القمرالصناعي في أفغانستان فقال :
" عندما رأيت المجموعات الشيشانية مرتدية عصابات مكتوباعليها لا إله إلا الله محمد رسول الله ، ويصيحون صيحة الله اكبر علمت أنهناك جهاداً في الشيشان وقررت انه يجب علي أن اذهب إليهم " .
و رحل خطاب من أفغانستان ومعه مجموعة مكونة من ثمانيةمجاهدين مباشرة إلى الشيشان كان ذلك في ربيع 1995 . أربع سنوات مضت بعد ذلكجعلت من تجربة خطاب في أفغانستان وطاجيكستان تظهر كأنها كانت لعبة أطفال في الحضانة
نظرياته الجهادية
1- النظرية الأولى : التربية
وعلى هذا الأساس كلما أتى بلدا من البلدان وأراد أن يفتح باب الجهاد فيها قام بأخذ مجموعة من شبابها ، ثم اعتنى بهم ووضعهم في محاضندعوية حتى يكونوا هم أساس الدعوة والجهاد في ذلك البلد ، وفي الشيشان أنشأمعهد القوقاز الديني لتخريج الدعاة ، وأول مجموعة اعتنى بها في الشيشان كانت 90 شخصا ثم صفاها حتى وصل عددها إلى 60 شخصا وهم الآن أصل الجهاد فيتلك البلاد . وكان يحث جنوده على مسألة طالما نسيناها وهي مطابقة الفعل مع القول حيث كثيرا ما خاطب أصحابه من العرب قائلا :
إن هؤلاء لا يعرفون لغتكم ، ولا ينبغي أن يكون هذا حاجزابينكم وبينهم ؛ بل أروهم صدق أفعالكم .
2- النظرية الثانية : التجهيز
وهذه النظرية لا نظن أن أحدا يعلو عليه فيها ، فقد بلغ به الأمر أنه كان يجهز عتاد السنة ونحوها قبلها ، وكان يقول أيام حربه في طاجكستان :
" لا تكونوا مثل إخوة لكم يأتون لينصروا أناسا ، فإذاهميطلبون من ينصرهم ، لا مال معهم ولا سلاح ولا طعام "
فكان رحمه الله يُعجز من حوله بدقة الترتيبات ؛ حتى كان مدرسة في التنظيم والترتيب منذ كان في أفغانستان ؛ بل وقبلها أيضا وكان استعداده يشمل الطعام والسكن والطريق والاستخبارات حول العدو بحيث يحصل التكامل في تجهيزه واستعداده .
3- النظرية الثالثة : القتال
وهذه مثلنا لا يتكلم عنها ؛ ولكن دع خبراء الروس يتكلمون عنها والذين طالب بعضهم أن تدرس أفكاره العسكرية في جامعاتهم ويكفي إعجابنا به أن نرى الشيشان صغيرة مكشوفة تكنولوجياوعسكريا ومع ذلك ينجح في مهمتين من كل منهما إنجاز في ذاته : حيث استطاع التخفي بجنوده والحفاظ عليهم واستطاع أيضا دك القوات الروسية وإيقاع الخسائر بها
.
آخر تعديل: