صفر x صفر = صفر

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

الرومنسي الجاد

:: عضوية محظورة ::
أحباب اللمة
إنضم
23 جوان 2010
المشاركات
9,048
نقاط التفاعل
12,990
النقاط
351


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صفر xصفر = صفر


يقولون: أخبرني من تصاحب ..


أقل لك من أنت ..؟!!



لكني أقول: أخبرني ما هــمّــك الأول




الذي يهمّك ويشغلك ... أقل لك من أنت ..!




الإنسان ابن هــمــّــه ...وهــمـّــه هو محركـــه ...



وحين يكون الهمّ سماويّاً صرفاً ..تكون الثمرات لا أحلى


ولا أروع ولا أطيب منها ...




وحين يكونا الهمّ أرضيّاً


بحتاً صرفاً ... تكون الثمرات غير ناضجة ..



بل أكثر ما تكون مُـرّةٌ كالعلقم.. !!




هـمـّـك الذي يسكنك ... ويحتل شرايينك ..



همك الذي يجري في دمك ...
ويصبح ويبيت معك ..



همك ينتصب في عينك كالشوكة ....



إذا لم يكن هـمـّـاً للـــه .. وبـاللـــه ..



وفي اللــــه ... فإنك على خطر عظيم ..



وعليكِ أن تـُبــادر في فزع إلى مخازنك ..
لجرد دفاترك .. وتقليب ملفاتك ..



وإعادة تنظيم أوراقك ..




مرارة تبلغ مستقر العظم ...




حين ترى جماهير غفيرة من الناس



لا همّ لهم إلاّ الركض وراء شهوات حقيرة .. تذوب في أيديهم كما يذوب الملح في الماء...




فلا هم يتحصـّــلون عليها دائماً ...



ولا هم ارتاحوا من الركض المسعور ورائها .. كما يركض الكلب
وراء عظم يُرمى إليه



ليس فيه إلاّ رائحة اللحم ..فلا هو يشبع ..



ولا هو ييأس من العثور على قطعة



لحم قد تبرز له ....!!!




عــنــاء وأي عــنــاء .... شــقــاء ما بعده شــقــاء ...



حين يكون الهمّ تافهاً ...



فقيمة الإنسان في هذه الحالة معروفة



لا تحتاج إلى بيان ..




فحاصل ضرب الصفر في صفر



تساوي صفراً ...!!


لكن هذا الإنسان الصفر بنفسه..



بشحمه ولحمه ودمه وأعصابه ..حين يُــقــرّر أن ينتفض على نفسه



ويثور على أهوائها..
ويحمل سيف المجاهدة في وجه شهواتها ...



التي تبعده قليلاً أو كثيراً عن الله سبحانه...



حين ينتفض على نفسه..



ليصبح همّه همّاً أُخرويـّــاً يشــدّه إلى السماء... إذا فتح عينيه أو
اغمضهما ...




إذا تكلّم أو صمت ..




إذا كتب أو قرأ...




إذا قام أو قعد ...الخ




هذا الإنسان الصفر يصبح عند ذلك



رقماً صعباً في معادلة الحياة ..!!





نضعه في أي خانة كانت ..فإذا جميع الخانات من حوله أصبحت ذات



قيمة عظيمة لم تكن فيها من قبل..




قس نفسك على ضوء هذه الأشعة الضوئية من هدي السماء ..




وعلى ضوئها تستطيع أن تُشخّص حالتك ...



(ثم قرر أن تكون ذلك الرقم الصعب..)
وما ذلك على الله بعزيز ...استعن بالله ولا تعجز ..





وتذكّر دائماً...



أن عساكر الموت ينتظرونك في كل ليلة ...




ولن تفلت منهم ..!!!





...............




















إضــاءة :









النفوس الصغيرة ..هي وحدها التي تتساقط


على الأشياء الصغيرة...



أما الهِمم الكبيرة..
فإنها تأبى إلاّ
الإرتقاء والسمو أبداً...


وكما قال الشاعر:



إذا كانت النفوس كباراً ......تعبت في مُرادها الأجسامُ

 
وتذكّر دائماً...




أن عساكر الموت ينتظرونك في كل ليلة ...





ولن تفلت منهم ..!!!




 
رقماً صعباً في معادلة الحياة
 
بارك الله فيك كتبت فأجدت...تستحق كل الإعتراف بمقدراتك...ماشاء الله....وأنا أيسر الأرقام...
 
يبقى لنا دائما العجز في وصف كلمات الشكر خصوصاً

للأرواح التي تمضي خلال الأيام والتي تتصف بالعطاء بلا حدود

ودائماً هي سطور الشكر تكون في غاية الصعوبة عند صياغتها

ربما لأنها تشعرنا دوماً بقصورها وعدم إيفائها حق من نهديه هذه الأسطر

شكرا
 
هذا الإنسان الصفر يصبح عند ذلك



رقماً صعباً في معادلة الحياة ..!!


و شكرا جزيلا..
تقبل مروري
 


وعَليْكمْ السَلآمْ ورَحمَة اللهِ وبرَكآتهْ


اللهُم لآتشْغلْ الدُنيآ أكبرْ هَمنآ
طرْحٌ قيمْ بآركَ اللهُ فيكْ
 
و عليكم السلام و الرحمة و الاكرام
بارك الله فيك أخي و جعل هذه الكلمات الطيبة في ميزان حسناتك
و تعجز الكلمات عن الشكر.......
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top