نزيف قلم
أنزف.. في فراقنا حد الموت... مثل قلم يكتب ذكرياتنا.. وآلام جرح الفراق الذي شطر الأرض إلى نصفين... وجعلنا كل في نصف
تأكدي..
بأنني أكتب شعري بدمي..
أخطه فوق شفاه الألم..
تأكدي..بأنني ...أموت
إن لم تعلمي...
أنزف حتى الموت... مثل القلم..
أحفر قبري بيدي...
عند شواطي حلمي...
كل الخسارات تصير موسمي...
لا تندمي..
كل الذي أرجوه أن تذكري..
يوم انهيار الهرم...
أن تقفي لحظة صمت عند دنيا عدمي..
أن تذكري توهمي...
أن تقرأي على ضريحي... سورة الوداع... ثم سلمي
سترحل الدنيا إلى لا حيث... حيث لا أنا...
سأرتمي...
هنا... هنا..
وهذه الأرقام..لن تروى بها براعمي...
يا ألق الذكرى... ولحنآ ملهمي...
الموت... ما الموت سوى وطأة ظل بعدك المحتم...
تأكدي...
لاشئ يستحق أن نحيا له....
أن لم تكوني أنت كل عالمي..
تبتسم الشموع حين حزنها المذيب... فلتبتسمي..
وصممي...
أنت على .... هذا المحال ... صممي..
لا تعجبي من قلبي المأهول بالتشاؤم...
من شعري المستسلم..
هذا نتاج الألم.. يا..ألمي..
أ.م.د.عزاوي