تركيا تكسب معركة الجماهير العربية وتتحوّل لبطل القضية الفلسطينية

EL General

:: عضو مَلكِي ::
أحباب اللمة
إنضم
7 ديسمبر 2009
المشاركات
10,509
نقاط التفاعل
1,502
نقاط الجوائز
1,053
محل الإقامة
تبسة
الجنس
ذكر
آخر نشاط
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته



[font=&quot]تناقلت وسائل الإعلام العالمية صور المظاهرات الحاشدة التي خرج فيها آلاف الأشخاص عبر مختلف عواصم العالم للتنديد بالهمجية الإسرائيلية بعد مجزرة أسطول الحرية· والمتمعن في صور المتظاهرين لا يغفل الرايات الفلسطينية إلى جانب رايات تركية ترفرف عاليا· [/font]
[font=&quot][/font]
[font=&quot][/font][font=&quot]ومفهوما، إلا أن رفع الجماهير العربية من الماء الى الماء كشف عن حقيقة الإعجاب الكبير الذي يحظى به النظام التركي لدى الجماهير العربية، إعجاب ساهم في تفاقمه مواقف تركيا في نصرة فلسطين مقابل التهاون العربي، وقد كانت البداية مع المشاحنة الكلامية التي خاضها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في وجه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في قمة دافوس، حيت لم يمانع من توبيخ الحضور قبل النهوض، تاركا مكانه شاغرا تعبيرا عن عدم موافقته طريقة التعامل مع القضية الفلسطينية ومعاناة الملايين بسبب ممارسات إسرائيل· هذا الموقف الذي تداوله العرب على مواقع الأنترنت جعل أردوغان بطلا جديدا لتتكرس هذه البطولة عقب أحداث أسطول الحرية· والواقع أن احتلال تركيا هذه المكانة لدى العرب أعاد الحديث عن فشل الأنظمة العربية، التي طالما لم تضع رأي الشارع العربي في الحسبان على العكس من الأتراك، الذين أدركوا أهمية ربح معركة الجماهير، لأنها في نهاية الأمر تمنح الشرعية· ولعل هذا ما جعل رئيس الوزراء التركي قبيل الهجوم على أسطول الحرية، يقول إن الأسطول مبادرة خيرية وليست رسمية، لكن الحكومة ستتدخل في حال مطالبة الشارع بضرورة الدفاع عن مواطنيها· والحال أن تركيا أدركت منذ فترة طويلة أن العالم العربي والإسلامي، هما طريقها لتكون قوة إقليمية يعتد بها· هذا الحديث يعود لفترة ترأس الحكومة من طرف سليمان ديميريل، الذي عقب على ممطالة الاتحاد الأوروبي في قبول انضمام تركيا للاتحاد، بقوله: ''على الاتحاد أن يسارع في تحديد موقفه قبل أن تكبر تركيا لدرجة لا تقبل هي الانضمام''· ويبدو أن تركيا نجحت في رهانها في أن تكون قوة إقليمية· فقد أدرك التيار الإسلامي المحافظ في تركيا بمجرد اعتلائه سدة الحكم، أن القضية الفلسطينية تكاد تكون أقصر الطرق لضمان التأثير في الجماهير العربية· وبالفعل، أمام التخاذل العربي بات الشارع العربي يذكّر العرب أن تركيا هي الباب العالي التي يتقاسم معه تاريخا مشتركا· المثير أن الأنظمة العربية ذاتها لم تبد أي مانع في تزايد شعبية النظام التركي، اعتقادا منها أن تركيا السنية قادرة على صد المدّ الشيعي، الساعي هو الآخر لإيجاد لنفسه موطأ قدم في المنطقة العربية، وإن كان وجوده في التيارات المقاومة الممثلة في حزب الله اللبناني· غير أن منطق الأتراك لا يتقاسم في شيء مع النظام الإيراني ولا الأنظمة العربية، وأوجه الاختلاف كثيرة، فما الذي يفسر انتشار شعبية تركيا في الشارع العربي؟[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أول القواسم المشتركة، كون تركيا سنية مثل الغالبية العظمى للدول العربية، ما يجعل التقارب أسهل من التقارب مع إيران الشيعية· كما أن النظام التركي الديمقراطي المتفتح بات يشكل الأنموذح الذي يطمح العرب، الحالمين بمدنية وحداثة لا تتوفر على مقومات وخاصية الأمة المتمكسة بالإسلام، والأهم من كل ذلك مبدأ التداول على سلطة الغائب في المنطقة العربية· كلها عوامل اجتمعت لتجعل من النظام التركي الأقرب من العرب· وما زاد من هذا التقارب، المواقف اللامشروطة المساندة للقضية الفلسطينية· في مقابل كل ذلك، تنتهج تركيا سياسة جريئة، جعلتها تقدم على التعمق في العلاقة مع إسرائيل والتعامل معها دون عقد، لتتحول إلى المتنفس الاقتصادي الأول لإسرائيل في المنطقة، فالتعاون بينهما جاوز مجرد الاعتراف وتبادل السفارات، بل شمل كل مجالات الحياة: السياحة، التبادل التجاري، الشراكة في اقتسام المياه وحتى المناورات العسكرية· هذا التقارب التركي الإسرائيلي جعل الولايات المتحدة الأمريكية تحرص على الحفاظ على هذا التقارب والتعامل مع تركيا على أنها قوة إقليمية قادرة على قيادة الدول الإسلامية، في الوقت الذي تأكد فيه تراجع دور الدول العربية، بما فيها تلك التي تنادي بالاعتدال وسلوك طريق المفاوضات مع إسرائيل، سيما بعد التأكد من عدم تجاوب الشارع العربي مع هذه المبادرة، لتجد الأنظمة العربية نفسها محاصرة بين تهديد المد الشيعي أو التركي، مع الفارق أنها قادرة على التشكيك في الدور الإيراني في المنطقة، في حين أنها لا تستطيع التشكيك في تركيا مخافة إغضاب الجماهير، بالرغم من كثرة المعارضين للدور التركي في المنطقة العربية، سيما في لبنان، حيث يطالب الأرمن بضرورة تقديم تركيا اعتذارا عن مجزرة الأرمن خلال الفترة العثمانية · [/font][font=&quot][/font]

[font=&quot][/font]

[font=&quot][/font]

[font=&quot]---------------------------------------------------------------------------
[/font]

[font=&quot][/font]

[font=&quot]رجب طيب أردوغان··[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]الزعيم الذي خسر الجيش ولم يخسر ''شواربه''[/font]

[font=&quot][/font]
[font=&quot]قلب رجب طيب أردوغان، الوافد من واحد من أفقر أحياء اسطنبول ''حي قاسم باشا'' حيث أمضى السنوات الأولى من حياته، قلب الكثير من المفاهيم وأرجع صورة الزعيم إلى الأذهان التركية والعربية، تلك الصورة التي باتت في الوجدان العربي مجرد ذكرى انتصار طويت صفحته منذ عقود، خصوصا فيما يتعلق بالوجود الصهيوني المزروع في الكيان الشرقي كالشوكة في الحلق، فمنذ اعتلائه رئاسة الحكومة التركية وعلاقات بلده مع إسرائيل في تراجع، وهو الأمر الذي احتضنه الشارع بقوة، فبعد الموقف الذي صدر منه في دافوس أيام حرب غزة، أين احتج على قتل الأطفال وانسحب خارجا من القاعة التي كان فيها شيمون بيريز، هذا الأخير الذي لم يتوقع أن يسمع من أردوغان أو غيره من العرب ذلك الانتقاد اللاذع الذي لا يمكن أن يصدر إلا عن زعيم يمتلك قوة قادرة على قهر الدول الكبرى الواقفة إلى جانب الصهاينة والساكتة على جرمهم ضد الشعب الفلسطيني·· لم يكن أردوغان وقتها يعرف أن نزوله في تركيا سيكون مختلفا، فالشعب التركي برمته كان على أبواب المطار بالورد والهتافات معلنا عن ميلاد زعيم جديد·· زعيم أضحى اليوم ليس رمزا للأتراك وحدهم وإنما للعرب أيضا، وهو ما تكرر بعدها كثيرا آخرها في أزمة ''أسطول الحرية''، التي أكد فيها لإسرائيل أن فعلتها لن تمر بسلام، وتوعدها أمام شاشات كل العالم، وهي الجرأة التي جعلت الشارع يؤمن بهذا الرجل زعيما وعلقت صوره ونودي باسمه في كل الشوارع العربية، بداية من غزة·[/font][font=&quot][/font]

[font=&quot]أردوغان المولود في 26 فيفري 1954 لأسرة من أصول قوقازية، درس الاقتصاد في جامعة مرمره، وعرف بولعه الكبير لكرة القدم التي مارسها لسنوات طويلة لعب فيها لصالح العديد من الأندية التركية، لكن اهتمامه المبكر بالسياسة ''1969'' حول مساره، على الرغم من أنه حاول مرارا أن يبتعد عنها لكنه لم يستطع، ففي بداياته التحق بالجيش التركي، لكنه غادره سريعا لأجل ثباته الدائم في مواقفه، حيث طلب منه حلق شاربه ''شلاغم'' لأن الشوارب ممنوعة في الجيش وهو الأمر الذي رفضه هذا التركي الثائر لما له من ارتباط بالرجولة والفحولة في المفاهيم الاجتماعية الشرقية، ونتيجة هذا الرفض تم فصله من الجيش وعاد إلى الخيار الأول ''السياسة''، وعاش تجارب مختلفة في عالم الأحزاب بداية من حزب السلامة وظروف الانقلاب العسكري ''1980''، انتهاء بحزب التنمية والعدالة·[/font][font=&quot][/font]

[font=&quot]وخلال هذه السنوات عاش أردوغان معارك سياسية داخلية طاحنة، كان أكبر انتصار له فيها هي النزاهة التي ميزت تسييره لبلدية اسطنبول التي عززت ثقة الأتراك به وشجعتهم للوثوق فيه أكثر وتتويجه للوصول إلى رئاسة الحكومة·· والحقيقة أن الرجل لم يخذل أولئك الذين وثقوا به وتميزت سياسته بالاعتدال والوضوح، حيث عمل جاهدا على نشر السلام وفتح أبواب المحبة بين الأتراك، فانتهج أسلوبا مختلفا مع الأكراد أين سمح لهم بتسمية قراهم ومدنهم بأسماء كردية وإلقاء الخطابات بلغتهم الخاصة وسمح بفتح تلفزيون رسمي ناطق بهذه اللغة، وهو ما لم يكن مسموحا به من قبل، كما أعلن عن بداية المصالحة مع الأرمن· ولم تكن هذه السياسة الإصلاحية الجذرية في الداخل فقط، وإنما تعامل بنفس الطريقة في العلاقات الدولية، فرسخ سبل تعاون جديدة مع دول الجوار وأعلن عن وجه جديد لتركيا في المحافل والعلاقات الدولية، كان هذا الوجه هو الذي تلتف حوله الشعوب العربية، اليوم، معلنة تبنيها لأردوغان زعيما جديدا لها·[/font]

[font=&quot]---------------------------------------------------------------------------
[/font]

[font=&quot][/font]

[font=&quot][/font]

[font=&quot]المحلل السياسي والخبير في شؤون الشرق الأوسط، سامر اليازجي لـ ''الجزائر نيوز'': [/font][font=&quot] [/font][font=&quot]الأنظمة العربية أثبتت عجزها أمام صعود نموذج تركي [/font][font=&quot][/font]

[font=&quot][/font]

[font=&quot]بداية سيدي، كيف تنظرون للهبة الجماهيرية في الدول العربية المنادية بحياة أردوغان وتركيا؟[/font][font=&quot][/font]

[font=&quot]لابد من التذكير أن الشارع العربي فَقَدَ المرجعية القيادية بعد اختيار الأنظمة العربية السير وفق أجندة سياسية لا تراعي شعور الرأي العام المحلي، في حين أن النظام التركي في السنوات الأخيرة تيقن أنه لا بد من أن يستمد شرعيته من الرأي العام لتبرير سياسته الخارجية· نشهد اليوم خروج تركيا كقوة إقليمية في منطقة الشرق الأوسط بعدما صدت أمامها بوابة الاتحاد الأوروبي، حيث تسعى لتعويض ذلك باحتلال الريادة في المنطقة العربية والإسلامية، وقد كانت القضية الفلسطينية هي القضية الجامعة، ولا عجب أن ينادي الشارع العربي بحياة تركيا·[/font][font=&quot][/font]

[font=&quot][/font]

[font=&quot]تدافع تركيا عن القضية الفلسطينية، لكن ذلك لا يمنعها من إقامة علاقات وثيقة مع الدولة العبرية؟[/font][font=&quot][/font]

[font=&quot]في اعتقادي الشخصي، أن قوة تركيا أنها باتت تشكل ثقلا على الساحة العالمية، فهي تعمل على الموازنة في سياستها الخارجية، لا يمكن أن ننسى أن تركيا عضو فاعل في الحلف الأطلسي، وقد ساهم تقاربها من إسرائيل من التقرب في الوقت ذاته من الولايات المتحدة الأمريكية، الحال أن إسرائيل تحرص على عدم إغضاب الأتراك، ببساطة لأنه البلد الوحيد الذي نجح في تطبيق سلام وإقامة علاقات حقيقية تتجاوز مجرد الاتفاقيات· الجدير بالذكر أن تركيا هي الوجهة السياحية الأولى للإسرائيليين، ما يؤكد أن السلام متقبل من طرف الشارع التركي، على عكس العرب الذين اكتفوا بسلام رسمي دون ترجمته للواقع· [/font][font=&quot][/font]

[font=&quot][/font]

[font=&quot]ماذا عن الدول العربية، هل ستقف متفرجة على تفاقم النفوذ التركي في المنطقة العربية؟[/font][font=&quot][/font]

[font=&quot]في الواقع، الدول العربية في مرحلة أشبه بسحب البساط من تحت أقدامها، فهي غير قادرة على انتقاد تركيا بعدما تأكد لها أن الجماهير تساندها، كما أنه لا يمكنها التشكيك في دورها، مثلما يحدث مع إيران التي تقوم كل من السعودية ومصر بصدها للمد الشيعي الإيراني· في اعتقادي أن العرب مجبرين على التعامل مع الوضع بكثير من التروي، فقد أثبتوا، على الأقل للرأي العام أنهم أنظمة تابعة لأمريكا وساكتة عن الحق في وجه إسرائيل· لا يمكن للعرب التصدي لتركيا ونفوذها إلا من خلال التقارب والتعاون بدلا من المواجهة·[/font]
 
تركيا بتستحق تكسب الجماهير لانها الدوله الوحيد الي بطبق كلامها وقفت وقفه قويه مع قضيه فلسطين
والشعوب العربيه كانت تنتظر دوله متل هيك يلتفوا حوليها من زماان وهيها اجت
والحمد لله
يسلموو ع الموضوع
 
العودة
Top