- إنضم
- 8 أوت 2009
- المشاركات
- 1,315
- نقاط التفاعل
- 7
- النقاط
- 37
- العمر
- 46
ما بين رشفة من فنجان القهوة، و كلمة أملأ بها فراغ الكلمات المسهمة، و نظرة زائغة نحو وجوه المارين أمامي، تطلين أنت من بين كل هذا لتسرقي مني الوقت و المكان. لماذا تحضرينني دائما؟ أفهم. أفهم الآن فقط، أني ما فتئت أحبك. و بجنون أيضا. لكني لا أفهم لماذا أتذكرك كلما تساقط المطر. و اليوم تساقط المطر، و بغزارة!!
تذكرتك.. تذكرت ذكرياتنا، حماقاتنا، و أسرارنا الصغيرة. تذكرت كيف كان حبك لي غزيرا، شرسا، منهمرا كالسيل لم يتوقف قط إلا في ذلك الصباح، عندما قررت وأده بمكالمة يتيمة و أخيرة. كنت تسألينني دائما: - ، قل لي كيف تحبني؟ - كنت آخذ يديك بين يدي كتحفة ثمينة أخاف أن تنكسر، و أهمس في أذنك: حبي لك كبير كالبحر. لكنك عبرت ذلك البحر و رحلت إلى الضفة الأخرى. هل كان علينا أن نفترق حقا؟
هذا المساء، تسكعت طويلا في الشارع قبل أت تتعب قدماي و تأتي بي عنوة إلى هذه المقهى، لأنتقي نفس الركن و نفس الطاولة و أظل حتى وقت متأخر من الليل أبدع قصائد عشق لا يهتم أحد بقراءتها أو أكتب رسائل مطولة للذين كانوا هنا. في البدء كنت أتلقى ردودا و لو مقتضبة على رسائلي، ثم أخذ الصدأ يعلو صندوق الرسائل فلا أجده إلا فارغا. بعدها، صرت أدخر ثمن الأظرفة و الطوابع البريدية دراهما بيضاء للأيام السوداء. أنا لم أغير من عاداتي القديمة شيئا، ما أزال أمارس طقوس عشقي للوردة الحمراء و القصيدة و السمفونية الجميلة، ما أزال أصعد إلى السطح لأقف الساعات الطوال أحدق في القمر، ما أزال أبكي كطفل صغير كلما قرأت أو شاهدت قصة حب حزينة. و أنت؟ أتراك حافظت على عاداتك أم الفراق يورث المرأ عادات جديدة؟ أعرف أن الحياةتغير الكثير في الانسان. لكن، أتساءل.. كيف سيكون حالك يوم تكتشفين أنك بعت حبا، كان كالبحر كبيرا، من أجل لا شيء؟!
أدخل يدي في جيب معطفي، و أخرج ديوان الشعر الذي أهديتني إياه ذات مرة، عندما كنت ما تزالين مولعة بأشعار نزار
* و ما بين حب و حب.. أحبك أنت..تذكرتك.. تذكرت ذكرياتنا، حماقاتنا، و أسرارنا الصغيرة. تذكرت كيف كان حبك لي غزيرا، شرسا، منهمرا كالسيل لم يتوقف قط إلا في ذلك الصباح، عندما قررت وأده بمكالمة يتيمة و أخيرة. كنت تسألينني دائما: - ، قل لي كيف تحبني؟ - كنت آخذ يديك بين يدي كتحفة ثمينة أخاف أن تنكسر، و أهمس في أذنك: حبي لك كبير كالبحر. لكنك عبرت ذلك البحر و رحلت إلى الضفة الأخرى. هل كان علينا أن نفترق حقا؟
هذا المساء، تسكعت طويلا في الشارع قبل أت تتعب قدماي و تأتي بي عنوة إلى هذه المقهى، لأنتقي نفس الركن و نفس الطاولة و أظل حتى وقت متأخر من الليل أبدع قصائد عشق لا يهتم أحد بقراءتها أو أكتب رسائل مطولة للذين كانوا هنا. في البدء كنت أتلقى ردودا و لو مقتضبة على رسائلي، ثم أخذ الصدأ يعلو صندوق الرسائل فلا أجده إلا فارغا. بعدها، صرت أدخر ثمن الأظرفة و الطوابع البريدية دراهما بيضاء للأيام السوداء. أنا لم أغير من عاداتي القديمة شيئا، ما أزال أمارس طقوس عشقي للوردة الحمراء و القصيدة و السمفونية الجميلة، ما أزال أصعد إلى السطح لأقف الساعات الطوال أحدق في القمر، ما أزال أبكي كطفل صغير كلما قرأت أو شاهدت قصة حب حزينة. و أنت؟ أتراك حافظت على عاداتك أم الفراق يورث المرأ عادات جديدة؟ أعرف أن الحياةتغير الكثير في الانسان. لكن، أتساءل.. كيف سيكون حالك يوم تكتشفين أنك بعت حبا، كان كالبحر كبيرا، من أجل لا شيء؟!
أدخل يدي في جيب معطفي، و أخرج ديوان الشعر الذي أهديتني إياه ذات مرة، عندما كنت ما تزالين مولعة بأشعار نزار
و ما بين واحدة ودعتني..
و واحدة سوف تأتي..
أفتش عنك هنا و هناك
كأن الزمان الوحيد زمانك أنت..
كأن جميع الوعود تصب بعينيك أنت.. *