في شريط الزمن المحفور في الذاكرة
لا شيء يخول الإبتسامة إطلاقا.
اتساءل دوما كيف يدوم النقاء؟
لتتضارب موجة الهواجس
بين ملاعب الأتقياء،
و مراتع البؤساء...
قررت الكشف عن أحوال الذات
أو بعض تفاصيلها، ونوباتها
في هذا الحرم .
فمن اين ابدأ يا ترى ؟
أ من تسجيل الدخول ؟
أم من دخولي ذاك الحي؟
و طيّي الأزقّة والطرقات ابحث و ابحث و أجول
هل من جديد ؟ ما ذا جرى ؟ هل من جميل ؟
الأمر يعود أساسا للذوق الشخصي ،
وهو عندي يفتقد المجاملة غالبا !
كونه يتخلل لوحات مزركشة من تعرجات القهر،
بعد لفيّ الجبيرة على جراحيّ العفنه ،
المحشوة بالأشواك المتوحشة.
أوّاه أوّاه يا أنوشكا!!
انوشكا جعلتني لا أبالي بالعواقب
و كأن الدنيا كانت تتمثل في تلك الطلة
نعم! جعلتني احمل سوط المعاقب
و أمتطي جواد الظالم لنفسه الضّالة المضلة
و اليوم أرى الدنيا لاشيء تماما كأنوشكا
و حيزها في الفؤاد، و نصيبها من تلك القوالب
أحاول المزاجية، و انتكس.
أتلقى مواقف لحظية هنا وهناك
تحاكي واقعي احيانا
لكن سرعان ما تتبخر
فأجد من يغريني بالواجهة الأمامية،
لأدخل و اصطدم بجدار من رائحة المستورد اللامرغوب،
فيصيبني التشنج الأصم و الضجر.
و هنالك من يجعلني أضع القطعة في يده،
دون ان تعلم شمالي ما طرحت يميني.
و تارة أقع في شرك الصياغات السلطوية
التي أري نفسي فيها تغوص،
و يراعي يكتب على الماء،
و أرني فيها انفخ في رماد،
و أسير إلى النهايات المسدودة.
مما كان يدفع بي للإنزواء
حيث لا إمكانية لاسترجاعي، على ما اعتقدت
فيلعب الإدمان - على المعتّق - دوره
فقد عوّدوني على "البلدي" الصرف
وجعلوني ارى المستعار فقط
لأتأكد أن هناك الوجبة المفضلة!
فقط احاول التعبير لبعض الاعضاء
عن بعض الإمتنان، بعد عجزي عن الكل
فمن الكرم ان يجعلك أحدهم تقرأ،
فكيف به إذا جعلك شريكه في الأحاسيس.
تحيّاتي