- إنضم
- 15 ماي 2010
- المشاركات
- 1,858
- نقاط التفاعل
- 9,825
- النقاط
- 191
![72983.gif](/forum/proxy.php?image=http%3A%2F%2Fup.arabsgate.com%2Fu%2F7048%2F4464%2F72983.gif&hash=ef81a794105bcef16446033254877732)
هل يمكن لعشاق كرة القدم رؤية بطل عالم جديد، قادر على أن يكتب اسمه في سجلات حاملي الكأس التي تناوب على رفعها سبعة منتخبات على مدار 18 نسخة؟ الآن الفرصة للفريقين الهولندي والإسباني في حالة صعودهما معا للمباراة النهائية، أم يرفض المونديال بطلا جديدا لتذهب كأسه للأوروجواي أو ألمانيا، وكلاهما غابا عن التتويج سنوات طويلة، الأول 60 عاما، والثاني 20 عاما.
تعتبر فرنسا المنتخب الأخيرة الذي سجل اسمه في قائمة أبطال العالم، بعدما نال اللقب للمرة الأولى في تاريخه عام 1998، عندما أقيمت البطولة على أرضه، وفاز على البرازيل في النهائي بثلاثية نظيفة.
تجمع المباراة الأولى لنصف النهائي بين هولندا وأوروجواي يوم الثلاثاء، ويدخل الفريقان بروح معنوية عالية، رغبة في التأهل للمباراة النهائية، فالأول حول تأخره أمام البرازيل في ربع النهائي إلى فوز بنتيجة (2-1)، أما الثاني فتخطى غانا بصعوبة بركلات الترجيح، ليتأهل إلى نصف النهائي بعد غياب 40 عاما، وليكون الفريق اللاتيني الأخير في البطولة.
خسرت هولندا مباراتها في نصف النهائي مرة واحدة أمام البرازيل (فرنسا 98)، مقابل انتصارين أمام البرازيل أيضا (ألمانيا 74)، وإيطاليا (الأرجنتين 78)، وفي كلتا المرتين سقطت الطاحونة الهولندية في اللقاء النهائي وفشلت في تحقيق اللقب العالمي.
تبحث هولندا عن لقبها العالمي الأول، خاصة أنها المنتخب الوحيد الذي حقق الفوز في جميع مباريات، بداية من دور المجموعات (الدنمارك، واليابان، والكاميرون)، ثم ثمن النهائي (سلوفاكيا)، وربع النهائي (البرازيل)، لذا فهي مرشحة بقوة لتخطي عقبة أوروجواي في نصف النهائي، خاصة أن منافسها وجد صعوبة كبيرة في تخطي غانا في المباراة السابقة، وكان الأقرب للخروج لولا ركلة الجزاء التي أهدرها الغاني جيان أسامواه في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني.
واقعية وتاريخ
![hollannd_L.jpg](/forum/proxy.php?image=http%3A%2F%2Fwww.mbc.net%2Fmbc.net%2FArabic%2FImage%2FEntertainment%2F02-07-2010%2Fhollannd_L.jpg&hash=e5f4befbc966a219548e8569615390ee)
نجح الهولنديون بالواقعية التي يعتمدها مدربهم بيرت فان مارفييك، في تجنب سيناريو مشاركتهم الأخيرة في العرس الكروي، عندما ودعوا من الدور الثاني على يد البرتغال، وبذلك تخلت الطواحين عن أسلوبها التاريخي الذي ابتكره مدربها الشهير الراحل رينوس ميكلز، صاحب الفضل في تعريف العالم على أسلوب الكرة الشاملة، المبنية على قيام كل اللاعبين بالهجوم عندما تكون الكرة في حوزتهم، والدفاع عندما تكون الكرة في حوزة الخصم؛ لأن الخطة لم تنجح في منح البلاد المنخفضة اللقب العالمي؛ حيث سقط على أعتاب المباراة النهائية.
وتغير الوضع مع فان مارفييك في المونديال الحالي، إذ إن المنتخب الهولندي يبرع بنظامه وانضباطه داخل الملعب أكثر من اعتماده على الكرة الجميلة والاستعراضية، وقد أعطت هذه الخطة ثمارها، وتأهل الهولنديون إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 12 عاما.
لكن هذا لا يقلل من حظوظ أوروجواي صاحبة التاريخ بصفتها أول بطل للعالم في المونديال الذي أقيم على أرضه عام 1930، قبل أن يعود للتويج من جديد عام 1950 في البرازيل، كما نالت المرتبة الرابع عام 1970 في المكسيك.
ويبقى أن نرى إذا كان المنتخب والأورجوياني الذي يعتبر "الحلقة" الأضعف في المربع الذهبي، سينجح في مفاجأة العالم وتكريس عقدة الأوروبيين، الذين عجزوا عن رفع الكأس حتى الآن خارج قارتهم العجوز أو سيتواجد منتخبان أوروبيان في المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي.
جمالية ألمانيا
![clozah.jpg](/forum/proxy.php?image=http%3A%2F%2Fwww.mbc.net%2Fmbc.net%2FArabic%2FImage%2FEntertainment%2F01-07-2010%2Fclozah.jpg&hash=9263242aa7641f7120c675b1e1689c6b)
كان الجميع يعتقد أن أمريكا الجنوبية ستكون المهيمنة على نصف النهائي، بعد أن تواجد أربعة ممثلين لها في دور ربع النهائي، مقابل ثلاثة لأوروبا، وذلك لأول مرة منذ اعتماد الدور ربع النهائي في مونديال 1954.
لكن طموح التفوق اللاتيني انتهى بعد سقوط ثلاثة منتخبات، وهم البرازيل والأرجنتين وبارجواي، وسقط الأخيران أمام ألمانيا وإسبانيا، مع العلم بأن الألمان فازوا بسهولة برباعية نظيفة، فيما انتصرت إسبانيا بصعوبة بهدف دون رد.
ويتواجه الألمان مع الإسبان في نصف النهائي، وكلاهما لديه الحظوظ القوية للوصول إلى المباراة النهائية، لكن ألمانيا سبق لها التتويج بالبطولة ثلاثة مرات من أصل 7 نهائيات خاضها فريق الماكينات، لذا فهي تملك تاريخا طويلا من الانتصارات في نصف النهائي، حيث لم تسقط في دور الأربعة سوى 4 مرات، آخرها في مونديال 2006 وسط جماهيرها، عندما نظمت كأس العالم.
في المقابل يعيش الإسبان فترتهم الذهبية، التي شهدت عودة للألقاب الأوروبية بالفوز ببطولة أوروبا عام 2008، والجيل الحالي عليه آمال كبيرة في التتويج الأول بكأس العالم، فالفريق تأهل للمرة الأولى إلى نصف النهائي منذ عام 1950.
اتسم أداء ألمانيا بالجمالية والروح القتالية العالية، فكانت المحصلة الفوز في جميع المباريات، ما عدا كبوة الخسارة أمام صربيا في دور المجموعات، لكن الماكينات الألمانية عادت للدوران من جديد، وأطاحت بجميع المنافسين بالضربة القاضية، فضربت الحصون الإنجليزية والأرجنتين بالأربعة، للتأهل إلى نصف النهائي أملا في الوصول للمباراة الكبرى بعد غياب 8 سنوات.
حملت ألمانيا كأس العالم للمرة الأخيرة عام 1990، ومنذ هذا التاريخ فشلت في الوصول لمنصة التتويج مجددا، رغم أن الفرصة كانت سانحة في مونديال 2002، قبل أن تخسر أمام البرازيل في النهائي، وتكررت المحاولة وسط جماهيرها، لكنها سقطت أمام إيطاليا في دور الأربعة.
قوة إسبانيا
![spain_parag_L.jpg](/forum/proxy.php?image=http%3A%2F%2Fwww.mbc.net%2Fmbc.net%2FArabic%2FImage%2FEntertainment%2F02-07-2010%2Fspain_parag_L.jpg&hash=6e01ed48758f3fd25dfe802b735fe6a6)
أكد مدرب المنتخب يواكيم لوف -الذي يأمل قيادة ألمانيا إلى النهائي للمرة الثامنة في تاريخها- أن غياب مولر يشكل ضربة قاسية للماكينات، لكنه غير قلق لأنه يملك البديل القادر على سد الفراغ، مضيفا: "لقد رأيت البطاقة الصفراء ولا أدري لماذا حصل عليها، الكرة لمست فخذه ثم يده، أنا أشكك في صحة هذا القرار، لكن في الماضي تمكنا من استبدال لاعبين مثل مولر وسنواصل هذا الأمر".
في المقابل، اتسم الأداء الإسباني بالقوة البدنية والبحث عن الفوز حتى الدقيقة الأخيرة، الماتادور الإسباني لم يحقق فوزا مريحا طوال مبارياته في مونديال 2010، فسقط في اللقاء الأول أمام سويسرا بهدف، قبل أن تتخطى هندوراس بهدف، وشيلي بهدفين لهدف، وفاز على البرتغال في دور الـ16، وبارجواي في ربع النهائي بالنتيجة نفسها بهدف نظيف.
تملك إسبانيا نقطتين قوة لا يمكن غض النظر عنهما، الأول دافيد فيا هداف بطولة العالم بخمسة أهداف، والحارس العملاق إيكر كاسياس.
إذا كان دافيد فيا قد سجل هدف فوز منتخب بلاده إسبانيا في مرمى بارجواي، وقاده إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 1950، فإن الفضل الأكبر يعود إلى قائده حارس المرمى إيكر كاسياس، الذي أخرج كل ما في جعبته في لحظتين حاسمتين في الدور ربع النهائي.
كانت إسبانيا قد وصلت لنصف نهائي مونديال 1950، لكن النظام في تلك النسخة كان ينص على إقامة دور الأربعة بنظام المجموع الواحدة، ووقتها احتلت إسبانيا المرتبة الأخيرة.
تألق كاسياس ليس بالغريب على "سد منيع" مثله، خصوصا وأنه بين أفضل حراس المرمى في العالم في السنوات الأخيرة، لكنه أظهر قدراته الخارقة، بتصديه الحاسم لركلة جزاء أوسكار كاردوزو في الدقيقة الـ 58، ولو سجلها مهاجم بنفيكا البرتغالي لتحولت مجريات اللعب بشكل كبير وازدادت مهمة أبطال أوروبا صعوبة في تحقيق الفوز الذي بحثوا عنه منذ الدقيقة الأولى دون جدوى