«الماكينات الألمانية» تخلصت من شبح مونديال 1986
ميركل تجلس الى اليمين بجانب زوما وبلاتر (ا.ف.ب)
كيب تاون ـــــ د.ب.أ ـــــ في مونديال 1986 بالمكسيك، تغلب المنتخب الأرجنتيني على نظيره الألماني 2/3 في المباراة النهائية للبطولة ليتوج باللقب الثاني له في بطولات كأس العالم بعد ثماني سنوات فقط من تتويجه باللقب الأول عام 1978 على أرضه.
ومنذ ذلك الحين التقى المنتخبان ثلاث مرات أخرى في بطولات كأس العالم ولكن المنتخب الألماني كان صاحب اليد العليا فيها جميعا وكان آخرها في المباراة التي فاز فيها الألمان 4/صفر في دور الثمانية.
وجاءت البداية قوية من جانب المنتخب الألماني حيث انتهى الشوط الأول من المباراة بتقدم الفريق بهدف مبكر سجله توماس مولر في الدقيقة الثالثة ليكون الرابع له في البطولة الحالية كما أنه الهدف رقم 200 للمنتخب الألماني في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس العالم. وفي الشوط الثاني، احتفل المهاجم المخضرم ميروسلاف كلوزه بمباراته رقم 100 مع المنتخب الألماني وسجل هدف الاطمئنان للفريق في الدقيقة 67 ليكون الهدف الثالث له في البطولة الحالية والهدف الثالث عشر له في بطولات كأس العالم. وضاعف المدافع الألماني آرنه فريدريتش من محنة المنتخب الأرجنتيني بتسجيل الهدف الثالث للماكينات في الدقيقة 74.
ولكن فيضان الأهداف الألماني لم يتوقف حيث سجل كلوزه الهدف الثاني له والرابع لفريقه في المباراة وذلك في الدقيقة 89 ليكون الهدف الرابع له في البطولة الحالية والرابع عشر له في بطولات كأس العالم. وعادل كلوزه بهدفيه عدد الأهداف التي سجلها مواطنه جيرد مولر أبرز هدافي ألمانيا في بطولات كأس العالم. كما أصبح كلوزه على بعد هدف واحد فقط من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في بطولات كأس العالم والمسجل باسم البرازيلي رونالدو برصيد 15 هدفا. وأصبحت الهزيمة هي الثانية على التوالي للمنتخب الأرجنتيني أمام نظيره الألماني في دور الثمانية لبطولات كأس العالم، حيث خسر أمامه في دور الثمانية لمونديال 2006 بألمانيا عبر ضربات الترجيح 4/2 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 1/1. واشتبك لاعبو الفريقين سويا بعد انتهاء ضربات الترجيح في مواجهتهما بالمونديال الماضي مما أسفر عن إيقاف تورستن فرينغز نجم خط وسط المنتخب الألماني لمباراة واحدة. وغاب فرينغز عن مباراة المنتخب الألماني في الدور قبل النهائي بسبب قرار الإيقاف الصادر من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بعد هذه الأحداث. والتقى الفريقان في المباراة النهائية لمونديال 1990 بإيطاليا وفاز المنتخب الألماني بهدف متأخر سجله أندرياس بريمه من ضربة جزاء سددها قبل خمس دقائق فقط من نهاية اللقاء ليمنح المنتخب الألماني لقبه العالمي الثالث على حساب المنتخب الأرجنتيني الذي أنهى اللقاء بتسعة لاعبين فحسب. وبالفوز في مباراة امس الاول، قضى المنتخب الألماني تماما على شبح نهائي مونديال 1986 وأطاح بالمنتخب الأرجنتيني. وحقق المنتخب الألماني فوزه السادس فقط في 19 مواجهة مع الأرجنتين التي حققت الفوز في ثماني مواجهات سابقة وتعادل الفريقان خمس مرات.
ميسي يكمل مسلسل إخفاق النجوم
جوهانسبيرغ-ا.ف.ب-ودع الارجنتيني ليونيل ميسي نهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010 وهو يجر ذيل الخيبة بعد ان خرج منتخب بلاده من العرس الكروي العالمي بخسارة مذلة امام نظيره الالماني (صفر/4).
اثبتت النهائيات التاسعة عشرة انها بطولة الاداء الجماعي وليس النجوم على الاطلاق لان ايا من النجوم الكبار الذين توجهت الانظار اليهم قبل انطلاق العرس الكروي لم يقدم اي شيء يذكر، واكبر مثال على ذلك كان رونالدو، اغلى لاعب في العالم، الذي دون اسمه بالحرف العريض في سجل النجوم الكبار الذين اخفقوا في فرض سطوتهم على المسرح العالمي بعدما فشل في اظهار اي من لمحاته التي قدمها في الملاعب الانكليزية والاسبانية والاوروبية وودع مع «سيليساو داس كويناش» نهائيات جنوب افريقيا خالي الوفاض بعد خروجه من الدور الثاني على يد المنتخب الاسباني بطل اوروبا (صفر/1).
رونالدو ودعها بـ«بصقة»
وعد نجم ريال مدريد الاسباني بأن «يفجر» نجوميته في العرس الكروي العالمي الاول على الاراضي الافريقية، لكن كل ما «فجره» هو بصقة في وجه مصور تلفزيوني كان يتبع خطاه بعد خسارة منتخب بلاده.
روني قدم أداء متواضعاً
اما روني فكان وضعه اسوأ من زميله السابق في مانشستر يونايتد لانه كان على الارجح اسوأ لاعبي المنتخب الانكليزي حيث قدم اداء متواضعا للغاية، خلافا للمستوى الرائع الذي قدمه مع «الشياطين الحمر» الموسم الماضي محليا واوروبيا، وكان ظل المهاجم الذي ارعب دفاعات الخصوم. وهو ودع النهائيات دون ان يسجل ادنى هدف بل انه لم يهدد حتى مرمى المنتخبات التي واجهها ومنها منتخب «الاسود الثلاثة» الا في حفنة من المناسبات، ليخرج ايضا خالي الوفاض بعدما ودع الانكليز النهائيات من الدور الثاني ايضا لكن بهزيمة مذلة امام الالمان (1/4) هي الاقسى لهم في تاريخ مشاركاتهم في النهائيات.
مستوى رونالدينيو أفضل من كاكا
ولم يكن وضع كاكا، زميل رونالدو في ريال مدريد، افضل على الاطلاق، اذ كان بمثابة الحاضر الغائب في المباريات الخمس التي خاضها منتخب البرازيل، ورغم انه كان صاحب ثلاث تمريرات حاسمة، فهو لم يقدم المستوى المتوقع منه كقائد فعلي على ارض الملعب.
قرر مدرب المنتخب البرازيلي كارلوس دونغا ان يستبعد رونالدينيو عن التشكيلة التي تخوض نهائيات العرس الكروي لان نجم برشلونة الاسباني السابق لم يقدم المستوى المطلوب مع فريقه الحالي ميلان الايطالي، لكن المفارقة انه راهن على كاكا رغم ان الاخير كان «أسوأ» من رونالدينيو خلال الموسم المنصرم مع ريال مدريد الاسباني الذي انفق 65 مليون يورو لضمه من ميلان ايضا، وكان رهانه في غير محله على الاطلاق لان الجميع توقع ان يستفيق هذا النجم الكبير من سباته في الدور ربع النهائي امام هولندا الا انه لم يقم بشيء سوى اختبار حارس البرتقالي مرة واحدة ليودع «سيليساو» النهائيات بخسارته 1/2.
«البعوضة» خيّب ظن «الأسطورة»
اما بالنسبة لميسي فمن المؤكد ان النجم الارجنتيني كان افضل من النجوم الثلاثة الاخرين، بفضل تحركاته ولمحاته الفنية، لكنه فشل في الارتقاء الى مستوى المسؤولية التي وضعها على عاتقه مدربه في المنتخب دييغو مارادونا الذي قال علنا بأن «ليو» هو خليفته، الا ان النجم الملقب بـ«البعوضة» لم ينجح في نقل التألق الملفت الذي قدمه مع فريقه الكاتالوني الى المنتخب الوطني وبقيت عروضه «خجولة».
من المؤكد ان ميسي هو الوريث الحقيقي لمارادونا، لا بل يعتقد البعض ان جوهرة نادي برشلونة ينقصه التتويج بلقب كأس العالم كي يتجاوز مارادونا ويصبح اللاعب الأهم في تاريخ الارجنتين وربما في تاريخ اللعبة، لكن عليه ان ينتظر حتى عام 2014 ليحقق مبتغاه على ارض الغريم البرازيلي.
إحصائية ميسي في المونديال
لعب: 5 مباريات
الاهداف: صفر
التسديد: 30
التسديد على المرمى: 15
الاخطاء: له 5 عليه 15
ركض: 42 كلم
نسبة نجاح التمريرات: 72 %
ميركل زارت لاعبي ألمانيا
زارت انجيلا ميركل لاعبي المانيا في غرفة تبديل الملابس بعد فوزهم على فريق الأرجنتين.
وقال توماس مولر، وهو الذي احرز اول هدف لألمانيا في الدقيقة الثالثة بضربة رأس، إن ميركل جاءت إلى غرفة تبديل الملابس وقالت لهم إن المباراة كانت رائعة. وقال لاعب نادي بايرن ميونخ «قالت إنها كانت ترتجف وترتعش من الإثارة وبدأت تهدأ فقط بعد الهدف الثاني والثالث ثم التفتت إلى الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما الذي كانت تجلس بجانبه وقالت له إن ألمانيا سوف تفوز». ووصفت ميركل النصر بأنه «ساحق»
و«حلم». وقالت لتلفزيون «زد دي إف» من كيب تاون حيث شاهدت المباراة إن «ألمانيا حققت إنجازا رائعا». وأضافت أنه «نصر ساحق. انه حلم، مجرد حلم. هذا فريق شاب ولكنه لعب بطريقة جيدة جدا. لم يدعوا مجالا أمام الأرجنتين». وقفزت من الفرح أثناء الهدفين اللذين سجلهما ميروسلاف كلوزه وهدف كل من توماس مولر والمدافع إرنه فريدريتش.
.. وتهنىء زوما على التنظيم الناجح
كيب تاون ــــ د.ب.أ ــــ هنأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما على التنظيم الناجح لبطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم.
وقالت ميركل زعيمة البلد الذي استضاف كأس العالم لكرة القدم عام 2006، بعد محادثات مع زوما في مقره في مدينة كيب تاون: «هذا وقت رائع لجنوب أفريقيا، وللقارة بأكملها». وحضر الزعيمان مباراة المنتخب الألماني ونظيره الأرجنتيني في الدور ربع النهائي بعد ظهر امس في استاد «غرين بوينت».
فرحة عارمة في ألمانيا
برلين -د ب أ- بمجرد إطلاق الحكم الأوزبكي ايرماتوف رافشان صافرة نهاية المباراة التي فاز فيها المنتخب الألماني على نظيره الأرجنتيني 4/صفر، انطلقت الجماهير الألمانية في شوارع برلين وغيرها من المدن الألمانية للتعبير عن فرحتهم الكبيرة بهذا الانتصار المدوي. وشكل بعض الجماهير الألمانية مواكب تطوف في المدن، وأخذوا يلوحون بالأعلام من نوافذ السيارات ويطلقون الأبواق ويهتفون تعبيرا عن الفرحة بما حققه نجومهم في جنوب أفريقيا.
وفي حديقة بالقرب من بوابة براندنبرغ في قلب العاصمة الألمانية برلين، والتي عرضت بها المباراة على شاشة عرض عملاقة، احتشد حوالي 300 ألف مشجع ارتدى العديد منهم ملابس شفافة وتعرى البعض من فوق الخصر، وكانوا يصرخون ويهتفون بشكل جنوني بعد كل هدف للمنتخب الألماني.
ألمح إلى الرحيل مارادونا: لكمة كلاي أسقطتنا
كيب تاون -د.ب.أ- ألمح مدرب الأرجنتين دييغو مارادونا إلى أنه سيتنحى عن منصبه عقب الهزيمة القاسية أمام ألمانيا بأربعة أهداف مقابل لا شيء في دور الثمانية لكأس العالم لكرة القدم.
وقال مارادونا الذي قاد فريق بلاده للفوز بكأس العالم عام 1986 إنه سيناقش هذا القرار أولا مع عائلته واللاعبين، مضيفا أنه سيصبح في عامه الخمسين في 30 أكتوبر القادم، وهذا هو أصعب شيء سيمر به لأنه يواجه العديد من اللاعبين الجيدين وكذا من الناس الطيبين.
وتعليقا على الهزيمة الثقيلة أمام الألمان، قال «الأمر يشبه ضربة قاضية من الملاكم محمد علي كلاي وأنا ليست لدي القوة لفعل أي شيء. لم تكن هذه النهاية التي كنا نأملها، ولكني اعتقد أن من سيأتي بعدي سيضطر إلى الاستمرار على الدرب نفسه لأن هذا هو الطريق الذي تريده الأرجنتين».
وتولى مارادونا مسؤولية تدريب منتخب الأرجنتين في نهاية أكتوبر عام 2008، وتأهل فريقه إلى نهائيات كأس العالم بصعوبة ولكنهم لم يتعرضوا لهزائم ولعبوا بأداء رائع حتى منوا بالهزيمة أمام ألمانيا.
وقال مارادونا الذي لا يملك خبرة تدريبية كبيرة «ربما أرحل غدا لكني اريد لهؤلاء اللاعبين مواصلة تقديم كرة القدم الأرجنتينية الحقيقية».
الكرة تمردت على ميسي
ودافع مارادونا عن لاعبه ليونيل ميسي الذي لم يسجل أي هدف في كأس العالم وقال «لقد لعب (ميسي) بشكل رائع في كأس العالم. ولم يسجل أهدافا لأن الكرة عاندته أو لتألق حراس المرمى».
بعد بلوغ المربع الذهبي 125 ألف دولار لكل لاعب ألماني
كيب تاون ـــــ د.ب.أ ـــــ ضمن لاعبو المنتخب الألماني الحصول على 100 ألف يورو (نحو 125 ألف دولار) لكل لاعب بقائمة الفريق في هذه البطولة وهي مكافأة بلوغ المربع الذهبي في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وإذا تغلب المنتخب الألماني على نظيره الأسباني يوم الأربعاء المقبل في ديربان في الدور قبل النهائي للبطولة، سترتفع المكافأة المقدمة من الاتحاد الألماني للعبة إلى 150 ألف يورو لكل لاعب بينما ستتضاعف المكافأة إلى 250 ألف يورو لكل لاعب في حالة الفوز باللقب. واستفاد الاتحاد الألماني للعبة أيضا من وصول الفريق للمربع الذهبي، حيث يحصل كل اتحاد يصل منتخب بلاده للمربع الذهبي على 15 مليون يورو من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، بينما يحصل صاحب المركز الثاني في البطولة على 16.5 مليون يورو، ويحصل الفائز باللقب على 20.5 مليون يورو لتكون بذلك أعلى مكافآت في تاريخ بطولات كأس العالم.
بعدما «رقّصوا» مارادونا ورفاقه لوف: كأس العالم «في متناول أيدينا»
كيب تاون ـــــ د.ب.أ ـــــ أ شاد المدرب الألماني يواخيم لوف بأداء فريقه الذي أحرز أربعة أهداف نظيفة في مرمى منتخب الأرجنتين امس الاول، وقال إن الفوز بكأس العالم للمرة الرابعة أصبح في المتناول.
وقال لوف بعد فوز ألمانيا في مباراة ربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا: «كان الفريق يتسم بإصرار الأبطال.. فالأرجنتين قوية، وإن تسجيل أربعة أهداف يعد أمرا عظيما، وهي نتيجة لا يمكن تصديقها».
وأشار لوف، الذي عمل مساعدا ليورغن كلينسمان في مونديال 2006 بألمانيا، إلى أن الفريق بأكمله كان «مثاليا». وقال: «نحن الآن في النصف النهائي بين أكبر أربعة فرق في العالم.. وهذا هو مستوى الفريق».
وأضاف: «بإمكاننا فعل المزيد لقد أصبح في متناول أيدينا الفوز بشيء كبير حقا».
الألمان غير مصدقين
وعلى الصعيد نفسه، اللاعبون الألمان أنفسهم لا يمكنهم تصديق إلى أي مدى ظهر فريقهم بشكل رائع بعد التأهل إلى المربع الذهبي لنهائيات كأس العالم عقب الفوز التاريخي على الأرجنتين بأربعة أهداف نظيفة.
واعترف بيير ميرتيساكر مدافع فيردر بريمن بأنه نفسه اندهش بروعة أداء المنتخب الألماني «انني مندهش للغاية، ولكن الجميع يقاتل بقوة من أجل الفريق وهذا يصنع الفارق». وقال المدافع إرنه فريدريخ الذي سجل الهدف الثالث لألمانيا بعد أن تكفل توماس مولر وميروسلاف كلوزه بتسجيل الهدفين الأول والثاني، انه يشعر بأن روح الفريق صنعت الفارق. وأضاف «لدينا روح فريق لا مثيل لها، لكي تلعب أمام الأرجنتين بمثل هذه الطريقة وكذلك إنكلترا، لم أتوقع حقا أن أحرز أهدافا مع المنتخب الوطني».
وأكد قائد الفريق فيليب لام إنه ببساطة أمر لا يصدق «عندما تزداد الأهداف أكثر وأكثر لا تفهم حقا ما يحدث.. فقط نستمتع بذلك». وحتى المدرب يواخيم لوف قال إنه يصعب تصديق النتيجة أمام الأرجنتين «النتيجة لا يمكن تصديقها».
«المانشافت» يرثي لفقدان جهود مولر
كيب تاون -د.ب.أ- رثت ألمانيا خسارة جهود النجم الصاعد توماس مولر، الذي سيغيب عن المباراة أمام أسبانيا في المربع الذهبي لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية في المباراة التي سحقت فيها الماكينات الألمانية نظيرتها الأرجنتين بأربعة أهداف نظيفة، وهو الإنذار الذي وصفه المدرب يواخيم لوف بأنه غير عادل.
وحصل مولر (20 عاما) على البطاقة الصفراء الثانية له في المونديال في الشوط الأول من المباراة أمام الأرجنتين في استاد غرين بوينت بكيب تاون في دور الثمانية، بعد أن رأى الحكم أنه لمس الكرة بيده متعمدا.
وسيفتقد لوف جهود مولر نجم بايرن ميونخ في المباراة أمام أسبانيا يوم الأربعاء المقبل في ديربان في الدور قبل النهائي لكأس العالم. وقال لوف «حقيقة أننا لن يكون لدينا مولر في المربع الذهبي تعد صدمة قاسية بعد أن أظهر خلال المباريات الماضية كم الخطورة التي يتسبب بها».
وتابع «حقا لا أرى سببا لحصوله على إنذار، الكرة لمست فخذه ثم لمست يده من مسافة قريبة للغاية». ومن ناحيته أكد قائد المنتخب الألماني فيليب لام أنه يعتقد أن الحكم كان مخطئا حين إنذار مولر.
وأوضح «لاعبهم (الأرجنتيني) انخيل دي ماريا ارتكب لمسة يد أكثر تعمدا ولم يتم إنذاره، ولكن مولر حصل على بطاقة صفراء، الحكام يجب أن يكونوا أكثر نزاهة في هذه الأمور».
صحف الأرجنتين: الألمان تركونا عُراة
بوينس ايرس ــــــ د.ب.أ ـــــ لم تبد وسائل الإعلام الأرجنتينية أي رحمة في التعامل مع الخروج المهين لأبناء دييغو مارادونا من نهائيات كأس العالم لكرة القدم بجنوب أفريقيا عقب الهزيمة أمام ألمانيا بأربعة أهداف نظيفة امس الاول في دور الثمانية للمونديال.
وقالت صحيفة «اوليه لا ناسيون» لقد سقطنا أمام فريق ألماني في غاية الصلابة، لقد فضحوا ضعفنا وتركونا عراة». وكتبت صحيفة «اوليه» في صفحتها الرئيسية على الموقع الالكتروني «العرق والدموع، هذه المرة الأمر كان أسوأ من هزيمتنا أمامهم قبل أربعة أعوام، لأنهم سجلوا في وقت مبكر للغاية ومارادونا لم يكن لديه أي إجابة». وذكرت صحيفة «لا ناسيون»، «الألمان هزمونا 4/صفر، لم نقدر على العودة للمباراة أبدا بعد الهدف المبكر». وأوضحت صحيفة كلارين «الأرجنتين قالت وداعا بعد أن دكت بقوة الفريق عانى من هذا الهدف المبكر ولم يقدر على رد الفعل، لقد أهدرنا فرصة الوصول إلى المربع الذهبي للمرة الاولى منذ 20 عاما».
.. والألمانية تهلل للفوز التاريخي
«اه، كم هذا جميل!»، هكذا عنونت صحيفة «فيلت أم سونتاغ» الألمانية الصادرة امس بعد الفوز الخارق للمنتخب الوطني على الأرجنتين 4/صفر في ربع نهائي مونديال 2010 المقام حاليا في جنوب افريقيا.
وقبل أسبوع على التمام والكمال من موعد المباراة النهائية، بدأت «تاغيشبيغل» اليومية تفكر باللقب: «1954، 1974، 1990...» في إشارة الى الأعوام التي أحرز فيها «ناسيونال مانشافت» ألقابها الثلاثة في كأس العالم.
وتابعت الصحيفة: «قدم منتخب ألمانيا مجددا اداء ممتازا. قصة المونديال الخرافية مستمرة».
جميع الاحلام مسموحة بنظر الصحف الألمانية، وكتبت «بيلد أم زونتاغ»: «شكرا، ايها الأبطال!» وتابعت: «اله كرة القدم يبتسم للألمان. هزمنا الأرجنتين 4/صفر، نحن في نصف نهائي المونديال ونقدم أجمل كرة قدم في العالم».
وأضافت «فيلت أم سونتاغ»: «انه التانغو الأجمل في العالم. ألمانيا تجتاز الارجنتين لتقابل اسبانيا وتحلم باللقب».
وتابعت «بيلد أم زونتاغ» الى جانب صورة الشاب توماس مولر محتفلا بعد تسجيله الهدف الاول في الدقيقة الثالثة: «فوز تاريخي على الارجنتين 4/صفر، حافظوا على هذه النسخة من الصحيفة لأولادكم».
واكدت الصحف الألمانية أن سر الـ11 لاعبا ألمانيا يكمن في ان احدا لم يفرض عليها اسما، لا روني ولا ميسي ولا رونالدو او توريس كون المنتخب الالماني يلعب كفريق واحد، وهذا ما يجعلها غير قابلة للعد.
وامتدحت صحيفة «سوديتش تزايتونغ» باستيان شفاينشتايغر بأنه حاكم وسط الميدان المطلق. وذكرت مجلة شبيغل انه المخرج واللاعب الرئيسي في شخص واحد.
وقالت صحيفة بيلد: شفاينشتايغر لم يكن القائد الروحي للمنتخب، والملهم الذي توّجه، بل كان ايضا المنتج، والمخرج والممثل الرئيسي لتلك الـ90 دقيقة الرائعة.
وتميز بالتمريرات الذكية والثقة العالية بالنفس وبرودة الاعصاب.
دييغو مارادونا (ا.ف.ب)
الجماهير الألمانية تحمل لافتة مكتوب عليها {وداعا مارادونا} (ا.ف.ب)
مشجع ارجنتيني يبكي بعد خروج بلاده (ا.ب)
ميركل تجلس الى اليمين بجانب زوما وبلاتر (ا.ف.ب)
كيب تاون ـــــ د.ب.أ ـــــ في مونديال 1986 بالمكسيك، تغلب المنتخب الأرجنتيني على نظيره الألماني 2/3 في المباراة النهائية للبطولة ليتوج باللقب الثاني له في بطولات كأس العالم بعد ثماني سنوات فقط من تتويجه باللقب الأول عام 1978 على أرضه.
ومنذ ذلك الحين التقى المنتخبان ثلاث مرات أخرى في بطولات كأس العالم ولكن المنتخب الألماني كان صاحب اليد العليا فيها جميعا وكان آخرها في المباراة التي فاز فيها الألمان 4/صفر في دور الثمانية.
وجاءت البداية قوية من جانب المنتخب الألماني حيث انتهى الشوط الأول من المباراة بتقدم الفريق بهدف مبكر سجله توماس مولر في الدقيقة الثالثة ليكون الرابع له في البطولة الحالية كما أنه الهدف رقم 200 للمنتخب الألماني في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس العالم. وفي الشوط الثاني، احتفل المهاجم المخضرم ميروسلاف كلوزه بمباراته رقم 100 مع المنتخب الألماني وسجل هدف الاطمئنان للفريق في الدقيقة 67 ليكون الهدف الثالث له في البطولة الحالية والهدف الثالث عشر له في بطولات كأس العالم. وضاعف المدافع الألماني آرنه فريدريتش من محنة المنتخب الأرجنتيني بتسجيل الهدف الثالث للماكينات في الدقيقة 74.
ولكن فيضان الأهداف الألماني لم يتوقف حيث سجل كلوزه الهدف الثاني له والرابع لفريقه في المباراة وذلك في الدقيقة 89 ليكون الهدف الرابع له في البطولة الحالية والرابع عشر له في بطولات كأس العالم. وعادل كلوزه بهدفيه عدد الأهداف التي سجلها مواطنه جيرد مولر أبرز هدافي ألمانيا في بطولات كأس العالم. كما أصبح كلوزه على بعد هدف واحد فقط من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في بطولات كأس العالم والمسجل باسم البرازيلي رونالدو برصيد 15 هدفا. وأصبحت الهزيمة هي الثانية على التوالي للمنتخب الأرجنتيني أمام نظيره الألماني في دور الثمانية لبطولات كأس العالم، حيث خسر أمامه في دور الثمانية لمونديال 2006 بألمانيا عبر ضربات الترجيح 4/2 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 1/1. واشتبك لاعبو الفريقين سويا بعد انتهاء ضربات الترجيح في مواجهتهما بالمونديال الماضي مما أسفر عن إيقاف تورستن فرينغز نجم خط وسط المنتخب الألماني لمباراة واحدة. وغاب فرينغز عن مباراة المنتخب الألماني في الدور قبل النهائي بسبب قرار الإيقاف الصادر من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بعد هذه الأحداث. والتقى الفريقان في المباراة النهائية لمونديال 1990 بإيطاليا وفاز المنتخب الألماني بهدف متأخر سجله أندرياس بريمه من ضربة جزاء سددها قبل خمس دقائق فقط من نهاية اللقاء ليمنح المنتخب الألماني لقبه العالمي الثالث على حساب المنتخب الأرجنتيني الذي أنهى اللقاء بتسعة لاعبين فحسب. وبالفوز في مباراة امس الاول، قضى المنتخب الألماني تماما على شبح نهائي مونديال 1986 وأطاح بالمنتخب الأرجنتيني. وحقق المنتخب الألماني فوزه السادس فقط في 19 مواجهة مع الأرجنتين التي حققت الفوز في ثماني مواجهات سابقة وتعادل الفريقان خمس مرات.
ميسي يكمل مسلسل إخفاق النجوم
جوهانسبيرغ-ا.ف.ب-ودع الارجنتيني ليونيل ميسي نهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010 وهو يجر ذيل الخيبة بعد ان خرج منتخب بلاده من العرس الكروي العالمي بخسارة مذلة امام نظيره الالماني (صفر/4).
اثبتت النهائيات التاسعة عشرة انها بطولة الاداء الجماعي وليس النجوم على الاطلاق لان ايا من النجوم الكبار الذين توجهت الانظار اليهم قبل انطلاق العرس الكروي لم يقدم اي شيء يذكر، واكبر مثال على ذلك كان رونالدو، اغلى لاعب في العالم، الذي دون اسمه بالحرف العريض في سجل النجوم الكبار الذين اخفقوا في فرض سطوتهم على المسرح العالمي بعدما فشل في اظهار اي من لمحاته التي قدمها في الملاعب الانكليزية والاسبانية والاوروبية وودع مع «سيليساو داس كويناش» نهائيات جنوب افريقيا خالي الوفاض بعد خروجه من الدور الثاني على يد المنتخب الاسباني بطل اوروبا (صفر/1).
رونالدو ودعها بـ«بصقة»
وعد نجم ريال مدريد الاسباني بأن «يفجر» نجوميته في العرس الكروي العالمي الاول على الاراضي الافريقية، لكن كل ما «فجره» هو بصقة في وجه مصور تلفزيوني كان يتبع خطاه بعد خسارة منتخب بلاده.
روني قدم أداء متواضعاً
اما روني فكان وضعه اسوأ من زميله السابق في مانشستر يونايتد لانه كان على الارجح اسوأ لاعبي المنتخب الانكليزي حيث قدم اداء متواضعا للغاية، خلافا للمستوى الرائع الذي قدمه مع «الشياطين الحمر» الموسم الماضي محليا واوروبيا، وكان ظل المهاجم الذي ارعب دفاعات الخصوم. وهو ودع النهائيات دون ان يسجل ادنى هدف بل انه لم يهدد حتى مرمى المنتخبات التي واجهها ومنها منتخب «الاسود الثلاثة» الا في حفنة من المناسبات، ليخرج ايضا خالي الوفاض بعدما ودع الانكليز النهائيات من الدور الثاني ايضا لكن بهزيمة مذلة امام الالمان (1/4) هي الاقسى لهم في تاريخ مشاركاتهم في النهائيات.
مستوى رونالدينيو أفضل من كاكا
ولم يكن وضع كاكا، زميل رونالدو في ريال مدريد، افضل على الاطلاق، اذ كان بمثابة الحاضر الغائب في المباريات الخمس التي خاضها منتخب البرازيل، ورغم انه كان صاحب ثلاث تمريرات حاسمة، فهو لم يقدم المستوى المتوقع منه كقائد فعلي على ارض الملعب.
قرر مدرب المنتخب البرازيلي كارلوس دونغا ان يستبعد رونالدينيو عن التشكيلة التي تخوض نهائيات العرس الكروي لان نجم برشلونة الاسباني السابق لم يقدم المستوى المطلوب مع فريقه الحالي ميلان الايطالي، لكن المفارقة انه راهن على كاكا رغم ان الاخير كان «أسوأ» من رونالدينيو خلال الموسم المنصرم مع ريال مدريد الاسباني الذي انفق 65 مليون يورو لضمه من ميلان ايضا، وكان رهانه في غير محله على الاطلاق لان الجميع توقع ان يستفيق هذا النجم الكبير من سباته في الدور ربع النهائي امام هولندا الا انه لم يقم بشيء سوى اختبار حارس البرتقالي مرة واحدة ليودع «سيليساو» النهائيات بخسارته 1/2.
«البعوضة» خيّب ظن «الأسطورة»
اما بالنسبة لميسي فمن المؤكد ان النجم الارجنتيني كان افضل من النجوم الثلاثة الاخرين، بفضل تحركاته ولمحاته الفنية، لكنه فشل في الارتقاء الى مستوى المسؤولية التي وضعها على عاتقه مدربه في المنتخب دييغو مارادونا الذي قال علنا بأن «ليو» هو خليفته، الا ان النجم الملقب بـ«البعوضة» لم ينجح في نقل التألق الملفت الذي قدمه مع فريقه الكاتالوني الى المنتخب الوطني وبقيت عروضه «خجولة».
من المؤكد ان ميسي هو الوريث الحقيقي لمارادونا، لا بل يعتقد البعض ان جوهرة نادي برشلونة ينقصه التتويج بلقب كأس العالم كي يتجاوز مارادونا ويصبح اللاعب الأهم في تاريخ الارجنتين وربما في تاريخ اللعبة، لكن عليه ان ينتظر حتى عام 2014 ليحقق مبتغاه على ارض الغريم البرازيلي.
إحصائية ميسي في المونديال
لعب: 5 مباريات
الاهداف: صفر
التسديد: 30
التسديد على المرمى: 15
الاخطاء: له 5 عليه 15
ركض: 42 كلم
نسبة نجاح التمريرات: 72 %
ميركل زارت لاعبي ألمانيا
زارت انجيلا ميركل لاعبي المانيا في غرفة تبديل الملابس بعد فوزهم على فريق الأرجنتين.
وقال توماس مولر، وهو الذي احرز اول هدف لألمانيا في الدقيقة الثالثة بضربة رأس، إن ميركل جاءت إلى غرفة تبديل الملابس وقالت لهم إن المباراة كانت رائعة. وقال لاعب نادي بايرن ميونخ «قالت إنها كانت ترتجف وترتعش من الإثارة وبدأت تهدأ فقط بعد الهدف الثاني والثالث ثم التفتت إلى الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما الذي كانت تجلس بجانبه وقالت له إن ألمانيا سوف تفوز». ووصفت ميركل النصر بأنه «ساحق»
و«حلم». وقالت لتلفزيون «زد دي إف» من كيب تاون حيث شاهدت المباراة إن «ألمانيا حققت إنجازا رائعا». وأضافت أنه «نصر ساحق. انه حلم، مجرد حلم. هذا فريق شاب ولكنه لعب بطريقة جيدة جدا. لم يدعوا مجالا أمام الأرجنتين». وقفزت من الفرح أثناء الهدفين اللذين سجلهما ميروسلاف كلوزه وهدف كل من توماس مولر والمدافع إرنه فريدريتش.
.. وتهنىء زوما على التنظيم الناجح
كيب تاون ــــ د.ب.أ ــــ هنأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما على التنظيم الناجح لبطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم.
وقالت ميركل زعيمة البلد الذي استضاف كأس العالم لكرة القدم عام 2006، بعد محادثات مع زوما في مقره في مدينة كيب تاون: «هذا وقت رائع لجنوب أفريقيا، وللقارة بأكملها». وحضر الزعيمان مباراة المنتخب الألماني ونظيره الأرجنتيني في الدور ربع النهائي بعد ظهر امس في استاد «غرين بوينت».
فرحة عارمة في ألمانيا
برلين -د ب أ- بمجرد إطلاق الحكم الأوزبكي ايرماتوف رافشان صافرة نهاية المباراة التي فاز فيها المنتخب الألماني على نظيره الأرجنتيني 4/صفر، انطلقت الجماهير الألمانية في شوارع برلين وغيرها من المدن الألمانية للتعبير عن فرحتهم الكبيرة بهذا الانتصار المدوي. وشكل بعض الجماهير الألمانية مواكب تطوف في المدن، وأخذوا يلوحون بالأعلام من نوافذ السيارات ويطلقون الأبواق ويهتفون تعبيرا عن الفرحة بما حققه نجومهم في جنوب أفريقيا.
وفي حديقة بالقرب من بوابة براندنبرغ في قلب العاصمة الألمانية برلين، والتي عرضت بها المباراة على شاشة عرض عملاقة، احتشد حوالي 300 ألف مشجع ارتدى العديد منهم ملابس شفافة وتعرى البعض من فوق الخصر، وكانوا يصرخون ويهتفون بشكل جنوني بعد كل هدف للمنتخب الألماني.
ألمح إلى الرحيل مارادونا: لكمة كلاي أسقطتنا
كيب تاون -د.ب.أ- ألمح مدرب الأرجنتين دييغو مارادونا إلى أنه سيتنحى عن منصبه عقب الهزيمة القاسية أمام ألمانيا بأربعة أهداف مقابل لا شيء في دور الثمانية لكأس العالم لكرة القدم.
وقال مارادونا الذي قاد فريق بلاده للفوز بكأس العالم عام 1986 إنه سيناقش هذا القرار أولا مع عائلته واللاعبين، مضيفا أنه سيصبح في عامه الخمسين في 30 أكتوبر القادم، وهذا هو أصعب شيء سيمر به لأنه يواجه العديد من اللاعبين الجيدين وكذا من الناس الطيبين.
وتعليقا على الهزيمة الثقيلة أمام الألمان، قال «الأمر يشبه ضربة قاضية من الملاكم محمد علي كلاي وأنا ليست لدي القوة لفعل أي شيء. لم تكن هذه النهاية التي كنا نأملها، ولكني اعتقد أن من سيأتي بعدي سيضطر إلى الاستمرار على الدرب نفسه لأن هذا هو الطريق الذي تريده الأرجنتين».
وتولى مارادونا مسؤولية تدريب منتخب الأرجنتين في نهاية أكتوبر عام 2008، وتأهل فريقه إلى نهائيات كأس العالم بصعوبة ولكنهم لم يتعرضوا لهزائم ولعبوا بأداء رائع حتى منوا بالهزيمة أمام ألمانيا.
وقال مارادونا الذي لا يملك خبرة تدريبية كبيرة «ربما أرحل غدا لكني اريد لهؤلاء اللاعبين مواصلة تقديم كرة القدم الأرجنتينية الحقيقية».
الكرة تمردت على ميسي
ودافع مارادونا عن لاعبه ليونيل ميسي الذي لم يسجل أي هدف في كأس العالم وقال «لقد لعب (ميسي) بشكل رائع في كأس العالم. ولم يسجل أهدافا لأن الكرة عاندته أو لتألق حراس المرمى».
بعد بلوغ المربع الذهبي 125 ألف دولار لكل لاعب ألماني
كيب تاون ـــــ د.ب.أ ـــــ ضمن لاعبو المنتخب الألماني الحصول على 100 ألف يورو (نحو 125 ألف دولار) لكل لاعب بقائمة الفريق في هذه البطولة وهي مكافأة بلوغ المربع الذهبي في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وإذا تغلب المنتخب الألماني على نظيره الأسباني يوم الأربعاء المقبل في ديربان في الدور قبل النهائي للبطولة، سترتفع المكافأة المقدمة من الاتحاد الألماني للعبة إلى 150 ألف يورو لكل لاعب بينما ستتضاعف المكافأة إلى 250 ألف يورو لكل لاعب في حالة الفوز باللقب. واستفاد الاتحاد الألماني للعبة أيضا من وصول الفريق للمربع الذهبي، حيث يحصل كل اتحاد يصل منتخب بلاده للمربع الذهبي على 15 مليون يورو من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، بينما يحصل صاحب المركز الثاني في البطولة على 16.5 مليون يورو، ويحصل الفائز باللقب على 20.5 مليون يورو لتكون بذلك أعلى مكافآت في تاريخ بطولات كأس العالم.
بعدما «رقّصوا» مارادونا ورفاقه لوف: كأس العالم «في متناول أيدينا»
كيب تاون ـــــ د.ب.أ ـــــ أ شاد المدرب الألماني يواخيم لوف بأداء فريقه الذي أحرز أربعة أهداف نظيفة في مرمى منتخب الأرجنتين امس الاول، وقال إن الفوز بكأس العالم للمرة الرابعة أصبح في المتناول.
وقال لوف بعد فوز ألمانيا في مباراة ربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا: «كان الفريق يتسم بإصرار الأبطال.. فالأرجنتين قوية، وإن تسجيل أربعة أهداف يعد أمرا عظيما، وهي نتيجة لا يمكن تصديقها».
وأشار لوف، الذي عمل مساعدا ليورغن كلينسمان في مونديال 2006 بألمانيا، إلى أن الفريق بأكمله كان «مثاليا». وقال: «نحن الآن في النصف النهائي بين أكبر أربعة فرق في العالم.. وهذا هو مستوى الفريق».
وأضاف: «بإمكاننا فعل المزيد لقد أصبح في متناول أيدينا الفوز بشيء كبير حقا».
الألمان غير مصدقين
وعلى الصعيد نفسه، اللاعبون الألمان أنفسهم لا يمكنهم تصديق إلى أي مدى ظهر فريقهم بشكل رائع بعد التأهل إلى المربع الذهبي لنهائيات كأس العالم عقب الفوز التاريخي على الأرجنتين بأربعة أهداف نظيفة.
واعترف بيير ميرتيساكر مدافع فيردر بريمن بأنه نفسه اندهش بروعة أداء المنتخب الألماني «انني مندهش للغاية، ولكن الجميع يقاتل بقوة من أجل الفريق وهذا يصنع الفارق». وقال المدافع إرنه فريدريخ الذي سجل الهدف الثالث لألمانيا بعد أن تكفل توماس مولر وميروسلاف كلوزه بتسجيل الهدفين الأول والثاني، انه يشعر بأن روح الفريق صنعت الفارق. وأضاف «لدينا روح فريق لا مثيل لها، لكي تلعب أمام الأرجنتين بمثل هذه الطريقة وكذلك إنكلترا، لم أتوقع حقا أن أحرز أهدافا مع المنتخب الوطني».
وأكد قائد الفريق فيليب لام إنه ببساطة أمر لا يصدق «عندما تزداد الأهداف أكثر وأكثر لا تفهم حقا ما يحدث.. فقط نستمتع بذلك». وحتى المدرب يواخيم لوف قال إنه يصعب تصديق النتيجة أمام الأرجنتين «النتيجة لا يمكن تصديقها».
«المانشافت» يرثي لفقدان جهود مولر
كيب تاون -د.ب.أ- رثت ألمانيا خسارة جهود النجم الصاعد توماس مولر، الذي سيغيب عن المباراة أمام أسبانيا في المربع الذهبي لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية في المباراة التي سحقت فيها الماكينات الألمانية نظيرتها الأرجنتين بأربعة أهداف نظيفة، وهو الإنذار الذي وصفه المدرب يواخيم لوف بأنه غير عادل.
وحصل مولر (20 عاما) على البطاقة الصفراء الثانية له في المونديال في الشوط الأول من المباراة أمام الأرجنتين في استاد غرين بوينت بكيب تاون في دور الثمانية، بعد أن رأى الحكم أنه لمس الكرة بيده متعمدا.
وسيفتقد لوف جهود مولر نجم بايرن ميونخ في المباراة أمام أسبانيا يوم الأربعاء المقبل في ديربان في الدور قبل النهائي لكأس العالم. وقال لوف «حقيقة أننا لن يكون لدينا مولر في المربع الذهبي تعد صدمة قاسية بعد أن أظهر خلال المباريات الماضية كم الخطورة التي يتسبب بها».
وتابع «حقا لا أرى سببا لحصوله على إنذار، الكرة لمست فخذه ثم لمست يده من مسافة قريبة للغاية». ومن ناحيته أكد قائد المنتخب الألماني فيليب لام أنه يعتقد أن الحكم كان مخطئا حين إنذار مولر.
وأوضح «لاعبهم (الأرجنتيني) انخيل دي ماريا ارتكب لمسة يد أكثر تعمدا ولم يتم إنذاره، ولكن مولر حصل على بطاقة صفراء، الحكام يجب أن يكونوا أكثر نزاهة في هذه الأمور».
صحف الأرجنتين: الألمان تركونا عُراة
بوينس ايرس ــــــ د.ب.أ ـــــ لم تبد وسائل الإعلام الأرجنتينية أي رحمة في التعامل مع الخروج المهين لأبناء دييغو مارادونا من نهائيات كأس العالم لكرة القدم بجنوب أفريقيا عقب الهزيمة أمام ألمانيا بأربعة أهداف نظيفة امس الاول في دور الثمانية للمونديال.
وقالت صحيفة «اوليه لا ناسيون» لقد سقطنا أمام فريق ألماني في غاية الصلابة، لقد فضحوا ضعفنا وتركونا عراة». وكتبت صحيفة «اوليه» في صفحتها الرئيسية على الموقع الالكتروني «العرق والدموع، هذه المرة الأمر كان أسوأ من هزيمتنا أمامهم قبل أربعة أعوام، لأنهم سجلوا في وقت مبكر للغاية ومارادونا لم يكن لديه أي إجابة». وذكرت صحيفة «لا ناسيون»، «الألمان هزمونا 4/صفر، لم نقدر على العودة للمباراة أبدا بعد الهدف المبكر». وأوضحت صحيفة كلارين «الأرجنتين قالت وداعا بعد أن دكت بقوة الفريق عانى من هذا الهدف المبكر ولم يقدر على رد الفعل، لقد أهدرنا فرصة الوصول إلى المربع الذهبي للمرة الاولى منذ 20 عاما».
.. والألمانية تهلل للفوز التاريخي
«اه، كم هذا جميل!»، هكذا عنونت صحيفة «فيلت أم سونتاغ» الألمانية الصادرة امس بعد الفوز الخارق للمنتخب الوطني على الأرجنتين 4/صفر في ربع نهائي مونديال 2010 المقام حاليا في جنوب افريقيا.
وقبل أسبوع على التمام والكمال من موعد المباراة النهائية، بدأت «تاغيشبيغل» اليومية تفكر باللقب: «1954، 1974، 1990...» في إشارة الى الأعوام التي أحرز فيها «ناسيونال مانشافت» ألقابها الثلاثة في كأس العالم.
وتابعت الصحيفة: «قدم منتخب ألمانيا مجددا اداء ممتازا. قصة المونديال الخرافية مستمرة».
جميع الاحلام مسموحة بنظر الصحف الألمانية، وكتبت «بيلد أم زونتاغ»: «شكرا، ايها الأبطال!» وتابعت: «اله كرة القدم يبتسم للألمان. هزمنا الأرجنتين 4/صفر، نحن في نصف نهائي المونديال ونقدم أجمل كرة قدم في العالم».
وأضافت «فيلت أم سونتاغ»: «انه التانغو الأجمل في العالم. ألمانيا تجتاز الارجنتين لتقابل اسبانيا وتحلم باللقب».
وتابعت «بيلد أم زونتاغ» الى جانب صورة الشاب توماس مولر محتفلا بعد تسجيله الهدف الاول في الدقيقة الثالثة: «فوز تاريخي على الارجنتين 4/صفر، حافظوا على هذه النسخة من الصحيفة لأولادكم».
واكدت الصحف الألمانية أن سر الـ11 لاعبا ألمانيا يكمن في ان احدا لم يفرض عليها اسما، لا روني ولا ميسي ولا رونالدو او توريس كون المنتخب الالماني يلعب كفريق واحد، وهذا ما يجعلها غير قابلة للعد.
وامتدحت صحيفة «سوديتش تزايتونغ» باستيان شفاينشتايغر بأنه حاكم وسط الميدان المطلق. وذكرت مجلة شبيغل انه المخرج واللاعب الرئيسي في شخص واحد.
وقالت صحيفة بيلد: شفاينشتايغر لم يكن القائد الروحي للمنتخب، والملهم الذي توّجه، بل كان ايضا المنتج، والمخرج والممثل الرئيسي لتلك الـ90 دقيقة الرائعة.
وتميز بالتمريرات الذكية والثقة العالية بالنفس وبرودة الاعصاب.
دييغو مارادونا (ا.ف.ب)
الجماهير الألمانية تحمل لافتة مكتوب عليها {وداعا مارادونا} (ا.ف.ب)
مشجع ارجنتيني يبكي بعد خروج بلاده (ا.ب)