لاتجعل...الحزن يأسرك

[مخلص زكريا]

لاتجعل...الحزن يأسرك

يحكي ان هناك مريض كان مهموما
فذهب للطبيب فقال له الطبيب
هون عليك وغير جو سافر او ارحل
فذهب المريض وعاد بدون ان يشفي

ونسي الدكتور

ان الهم فوق راس الانسان وكلما ذهب مكانا ذهب معه وان هذا الرجل ترك الهم حتي عشش في راسه
ولم يتركه
كان اولي بالطبيب ان يعرف كيف يخلصه من الهم الذي فوق راسه
حتي يستطيع علاجه






احيانا تكثر بنا الهموم وينصحك شخص ويقول
سافر او ارحل او غير جو

هذا صحيح ولكن لن يجدي في هذا الوقت لان الهم فوق رؤوسنا

فيجب ان نتعلم اولا كيف نتخلص من همومنا
وعندما نريد ان نستشفي او ننسي بعد ان نتخلص من الهم
ان نستريح وان نسافر او نغير جو كانها فتره نقاهه





ولذلك الاول لماذا تحمل هم الدنيا فوق راسك


يجب ان نعرف ان هناك من اسوأ حالا منك فاحمد الله

فاذا خانك شخص فاعلم ان الافضل ان يظهر علي حقيقته علي ان تعيش مخدوعا طول عمرك

واذا انصدمت يوما فاعلم ان ااريد بك ان تستفيق من حلم حتي لا تغرق فيه فتنسي الواقع

واذا فقدت حبيبا فاعلم ان هناك حبيبا لا يموت وهو الله عز وجل فاعلم كيف تحبه
ولسوف تعرف ما معني جمال الحب

واذا تكلم شخص بما ليس فيك وافتري عليك ففوض امرك لله فانه يعلم بحقيقه النفوس


اذا تكالبت عليك الهموم فاعلم ان لك ربا اراد ان يسمع صوتك بالدعاء

اذا حاصرت الاحزان واعلم ان الله يحبك ففي الحديث الصحيح ( اذا احب الله عبدا ابتلاه )


لذلك

اياك ان تفكر في محاولة الاقتصاص من أحد ، فإن حاولت ذلك أذيت نفسك أكثر مما تؤذيهم هم . قال تعالى : ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) فصلت 34 . واكظم غيظك ولا تغضب ، فالله تعالى يمتدح الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس . قال تعالى : ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
لذلك

لا تستسلم لعقدة الإحساس بالذنب ، فالله تعالى غفور رحيم .. قال تعالى : ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) سورة طه 82 . وقال أيضا في محكم كتابه : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ) الزمر 53

لذلك

فلا تقسوا علي نفسك ولا تلم حظك واعلم ان ما اصابك لم يكن يخطأك واما اخطأك لم يكن ليصيبك
وفلا تقسو على نفسك...وتحملها فوق ماتستطيع..

لذلك

لا تعط الأمور أكثر مما تستحق ، قدر قيمة الشيء ، وأعط كل شيء حقه من الاهتمام .


وارضي بما قسمه الله لك

يقول علماء النفس إن كثيرا من الهموم والضغوط النفسية سببه عدم الرضا ، فقد لا نحصل على ما نريد ، وحتى لو حصلنا على ما نريد فقد لا يعطينا ذلك الرضا التام الذي كنا نأمله ، فالصورة التي كنا نتخيلها قبل الإنجاز كانت أبهى من الواقع .

ولا تندم علي شيئ وقل قدر الله وما اشاء الله
ووكل امرك لله في كل شئونك

واحمد الله علي كل حال

وعش بطمأنينه نفس

أحص نعم الله عليك ، بدلا من أن تحصي همومك ومتاعبك . يقول تعالى : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) سورة إبراهيم 34 . واسأل نفسك دوما : هل تستبدك مليون دولار بما تملك ؟ أتبيع عينيك مقابل بليون دولار ، وكم من الثمن ترى يكفيك مقابل يديك أو ساقيك أو أولادك ؟ احسب ثروتك بندا بندا ، ثم اجمع هذه البنود ، وسوف ترى أنها لا تقدر بثمن . يقول شوبنهور : " ما أقل ما نفكر فيما لدينا ، وما أكثر ما نفكر فيما ينقصنا "


لذلك لا تنم وانك تفكر في الدنيا
فانها مجلبه للهم والغم

عن زيد بن ثابت رضي الله قال : سمعت رسول الله {ص} يقول :
{{من كانت الدنيا همه ، فرق الله عليه أمره ، و جعل فقره بين عينيه ، و لم يأته من الدنيا إلا ما كتب له . و من كانت الآخرة نيته ، جمع الله له أمره ، وجعل غناه في قلبه ، و أتته الدنيا و هي راغمة }}


و عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : سمعت نبيكم {ص} يقول :
{{ من جعل الهموم همآ واحدآ ، هم أخرته ، كفاه الله هم الدنيا ، و من تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا ، لم يبال الله في أي أوديتها هلك }}



غير منقـــــــــــول ​