موقف السلف الصالح من أهل البدع.

om leith

:: عضو مُتميز ::
إنضم
7 أوت 2009
المشاركات
612
نقاط التفاعل
181
النقاط
24
محل الإقامة
الجزائر
بسم الله الرحمن الرحيم: قال أبو موسى : (( لأن أجاور يهوديا ونصرانيا ، وقردة وخنازير ، أحب إلي من أن يجاورني صاحب هوى يمرض قلبي )) . {الإبانة : 2 / 468 رقم 469 .}
قال يونس بن عبيد لابنه : (( أنهى عن الزنا والسرقة وشرب الخمر ، لئن تلقى الله - عز وجل - بهذا أحب من أن تلقاه برأي عمرو بن عبيد وأصحاب عمرو )) .{ الإبانة : 2/466 رقم 464 }.
قال أبو الجوزاء : (( لئن يجاورني القردة والخنازير في دار أحب إلي من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء ، وقد دخلوا في هذه الآية : ( وإذ لقوكم قالوا ءامنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور ) .{ الإبانة : 2 / 467 رقم 466 – 467} .
قال العوام بن حوشب في حق ابنه عيسى : ( والله لأن أرى عيسى يجالس أصحاب البرابط والأشربة والباطل أحب إلي من أن أراه يجالس أصحاب الخصومات أهل البدع ) . {البدع والنهي عنها - لابن وضاح : 56 }. ( البرابط ) جمع بربط : وهو العود من ملاهي العجم . ( لسان العرب ) : 4 / 408 - و( مختار الصحاح ) : 142 .
قال يحيى بن عبيد : ( لقيني رجل من المعتزلة فقال ، فقمت فقلت : إما أن تمضي وإما أن أمضي ، فإني أن أمشي مع نصراني أحب إلي من أن أمشي معك )) .{ ابن وضاح : 142} .
قال أرطأة بن المنذر : (( لأن يكون ابني فاسقا من الفساق أحب إلي من أن يكون صاحب هوى )) .{ الشرح والإبانة - لأبن بطة : 132 رقم 87} .
قال سعيد بن جبير : (( لأن يصحب ابني فاسقا ، شاطرا ، سنيا ، أحب إلي من أن يصحب عابدا مبتدعا )) .{ المصدر نفسه : رقم 89} . ( شاطر ) : الشاطر : الذي أعيا أهله خبثا . ( لسان العرب ) : 4 / 408 ، و ( مختار الصحاح ) : 142 .
قيل لمالك بن مغول : رأينا ابنك يلعب بالطيور ، فقال : (( حبذا أن شغلته عن صحبة مبتدع )) . {الشرح والإبانة : 133 رقم 90} .
قال البربهاري : (( إذا رأيت الرجل من أهل السنة رديء الطريق والمذهب ، فاسقا فاجرا ، صاحب معاص ، ضالا ، وهو على السنة ، فاصحبه ، واجلس معه ، فإنه ليس يضرك معصيته . وإذا رأيت الرجل مجتهدا في العبادة ، متقشفا ، محترقا بالعبادة ، صاحب هوى ، فلا تجالسه ، ولا تقعد معه ، ولا تسمع كلامه ، ولا تمشي معه في طريق ، فإني لا آمن أن تستحلي طريقته فتهلك معه )) .{ شرح السنة : 124 رقم 149} .
قال أبو حاتم : سمعت أحمد بن سنان يقول : (( لأن يجاورني صاحب طنبور أحب إلي من أن يجاورني صاحب بدعة ، لأن صاحب الطنبور أنهاه ، وأكسر الطنبور ، والمبتدع يفسد الناس والجيران والأحداث )) .{ الإبانة : 2 / 469 رقم 473 }. ( الطنبور ) : الذي يلعب به ، فارسي معرب . ( لسان العرب ) : 4 / 504 ، ( الصحاح ) : 167 .
قال الإمام الشافعي - رحمه الله - : (( لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلى الشرك خير من أن يلقاه يشيء من الهوى )) . ذكره محقق كتاب - شرح السنة - للبربهاري ( 124 ) ، وعزاه إلى البيهقي في ( الإعتقاد ) : 158 .
قال الإمام أحمد - رحمه الله - : (( قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة ، وقبور أهل البدعة من الزهاد حفرة ، فساق أهل السنة أولياء الله ، وزهاد أهل البدعة أعداء الله )) .{ طبقات الحنابلة : 1 / 184} . ( الروضة ) الأرض ذات الخضرة . ( لسان العرب ) : 7 / 162 .
قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله : من ابتدع في الدين بدعة فرآها حسنة فقد اتَّهَم أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فإن الله يقول : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا .
.
قال حسان بن عطية : ما ابتدع قوم بدعة في دِينهم إلاَّ نَزع الله مِن سُنَّتِهم مثلها ، ثم لا يُعِيدها عليهم إلى يوم القيامة .{ رواه الدارمي واللالكائي وأبو نُعيم في الحلية} .
كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول : اتّبعوا ولا تبتدِعوا ، فقد كُفيتم . رواه الدارمي .
وقال رضي الله عنه : عليكم بِالعِلْم قبل أن يُقْبَض ، وقَبْضه أن يَذْهب أهله - أو قال أصحابه- وقال : عليكم بِالعِلْم ، فإن أحدكم لا يَدْرِي متى يُفْتَقر إليه ، أو يُفْتَقَر إلى ما عنده ، وإنكم ستجدون أقواما يَزْعمون أنهم يَدْعونكم إلى كتاب الله وقد نَبَذوه وراء ظهورهم ، فَعَليكم بِالعِلْم وإياكم والتَّبَدع ، وإياكم والتَّنَطّع ، وإياكم والتعمق ، وعليكم بِالعَتِيق .{ رواه اللالكائي} .
والمقصود بـ " العَتِيق" أي : الأمْر الأول الذي مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عليه .
روى الإمام عبد الرزاق والبيهقي من طريق أبي رياح عن ابن المسيب أنه رأى رجلا يُكَرِّر الركوع بعد طلوع الفجر ، فَنَهَاه ، فقال : يا أبا محمد ، أيُعَذِّبني الله على الصلاة ؟! قال : لا ، ولكن يُعَذِّبك على خِلاف السُّنَّة .
قال الإمام الشاطبي في كتابه " الاعتصام " : قال أبو مصعب صاحب مالك : قَدِم علينا ابن مهدي - يعني المدينة - فَصَلَّى ووضع رداءه بين يدي الصف فلما سلم الإمام رمقه الناس بأبصارهم ورمقوا مالكا ، وكان قد صلى خلف الإمام ، فلما سلم قال : من ها هنا مِن الْحَرَس ؟ فجاءه نَفْسَان فقال : خذا صاحب هذا الثوب فاحبساه ! فَحُبِس ، فقيل له : إنه ابن مهدي ! فَوَجَّه إليه وقال له : أما خِفت الله واتقيته أنْ وَضعت ثوبك بين يديك في الصف ، وشغلت المصلين بالنظر إليه ، وأحدثت في مسجدنا شيئا ما كنا نعرفه ؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : من أحدث في مسجدنا حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
فبكى ابن مهدي وآلى على نفسه أن لا يفعل ذلك أبدا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في غيره وهذا غاية في التوقي والتحفظ في ترك أحدث ما لم يكن خوفا من تلك اللعنة . فما ظنك بما سوى وضع الثوب ؟ . اهـ . وقال أيضا :وحكى ابن وضاح قال : ثَوَّب المؤذن بالمدينة في زمان مالك ، فأرسل إليه مالك فجاءه ، فقال له مالك : ما هذا الذي تفعل ؟ فقال : أردت أن يعرف الناس طلوع الفجر فيقوموا . فقال له مالك : لا تفعل ، لا تُحْدِث في بلدنا شيئا لم يكن فيه ، قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا البلد عشر سنين وأبو بكر وعمر وعثمان فلم يَفعلوا هذا ، فلا تُحْدِث في بلدنا ما لم يكن فيه . فَكَفَّ المؤذن عن ذلك وأقام زمانا ثم إنه تنحنح في المنارة عند طلوع الفجر ، فأرسل إليه مالك فقال له : ما الذي تفعل قال : أردتُ أن يعرف الناس طلوع الفجر !
فقال له : ألم أنهك أن لا تُحْدِث عندنا ما لم يكن ؟ فقال : إنما نهيتني عن التثويب .
فقال له : لا تفعل . فَكَفَّ زمانا ثم جعل يضرب الأبواب ، فأرسل إليه مالك فقال : ما هذا الذي تفعل ؟ فقال : أردت أن يَعرف الناس طلوع الفجر فقال له مالك : لا تفعل ، لا تُحْدِث في بلدنا ما لم يكن فيه ...
ؤقال رحمه الله : فتأمل كيف مَنع مَالك مِن إحداث أمْرٍ يَخِفّ أنه عند الناظر فيه ببادي الرأي ، وجَعَله أمْرًا مُحْدَثا ، وقد قال في التثويب : إنه ضلال ، وهو بَيِّن ؛ لأن كل مُحْدَثة بِدْعة ، وكل بدعة ضلالة ، ولم يُسامِح للمؤذن في التنحنح ، ولا في ضَرب الأبواب ؛ لأن ذلك جدير بأن يُتَّخَذ سُنَّة ، كما منع من وضع رِداء عبد الرحمن بن مهدى خَوف أن يكون حَدثا أحدثه
وقد أحدث بالمغرب المتسمى بالمهدي تثويبا عند طلوع الفجر وهو قولهم : أصبح ولله الحمد ، إشعارا بأن الفجر قد طلع لإلزام الطاعة ولحضور الجماعة . اهـ .

 
بارك الله فيك هذا موضوع مهم و مفيد لكل من يبحث عن الحق...
 
جزاكم الله خيرا على الفائدة
 
اللهم آرنا الحق و أرزقنا إتباعه
و آرنا الباطل و أرزقنا إجتنابه
بارك الله بك
جزاك الله خيرا
 
جزاك الله خيرا وبارك فيك
على الفوائد القيمة

 


قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله : من ابتدع في الدين بدعة فرآها حسنة فقد اتَّهَم أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فإن الله يقول : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا .
قال الإمام الشاطبي في كتابه " الاعتصام " : قال أبو مصعب صاحب مالك : قَدِم علينا ابن مهدي - يعني المدينة - فَصَلَّى ووضع رداءه بين يدي الصف فلما سلم الإمام رمقه الناس بأبصارهم ورمقوا مالكا ، وكان قد صلى خلف الإمام ، فلما سلم قال : من ها هنا مِن الْحَرَس ؟ فجاءه نَفْسَان فقال : خذا صاحب هذا الثوب فاحبساه ! فَحُبِس ، فقيل له : إنه ابن مهدي ! فَوَجَّه إليه وقال له : أما خِفت الله واتقيته أنْ وَضعت ثوبك بين يديك في الصف ، وشغلت المصلين بالنظر إليه ، وأحدثت في مسجدنا شيئا ما كنا نعرفه ؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : من أحدث في مسجدنا حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
فبكى ابن مهدي وآلى على نفسه أن لا يفعل ذلك أبدا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في غيره وهذا غاية في التوقي والتحفظ في ترك أحدث ما لم يكن خوفا من تلك اللعنة . فما ظنك بما سوى وضع الثوب ؟ . اهـ . وقال أيضا :وحكى ابن وضاح قال : ثَوَّب المؤذن بالمدينة في زمان مالك ، فأرسل إليه مالك فجاءه ، فقال له مالك : ما هذا الذي تفعل ؟ فقال : أردت أن يعرف الناس طلوع الفجر فيقوموا . فقال له مالك : لا تفعل ، لا تُحْدِث في بلدنا شيئا لم يكن فيه ، قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا البلد عشر سنين وأبو بكر وعمر وعثمان فلم يَفعلوا هذا ، فلا تُحْدِث في بلدنا ما لم يكن فيه . فَكَفَّ المؤذن عن ذلك وأقام زمانا ثم إنه تنحنح في المنارة عند طلوع الفجر ، فأرسل إليه مالك فقال له : ما الذي تفعل قال : أردتُ أن يعرف الناس طلوع الفجر !
فقال له : ألم أنهك أن لا تُحْدِث عندنا ما لم يكن ؟ فقال : إنما نهيتني عن التثويب .
فقال له : لا تفعل . فَكَفَّ زمانا ثم جعل يضرب الأبواب ، فأرسل إليه مالك فقال : ما هذا الذي تفعل ؟ فقال : أردت أن يَعرف الناس طلوع الفجر فقال له مالك : لا تفعل ، لا تُحْدِث في بلدنا ما لم يكن فيه ...
ؤقال رحمه الله : فتأمل كيف مَنع مَالك مِن إحداث أمْرٍ يَخِفّ أنه عند الناظر فيه ببادي الرأي ، وجَعَله أمْرًا مُحْدَثا ، وقد قال في التثويب : إنه ضلال ، وهو بَيِّن ؛ لأن كل مُحْدَثة بِدْعة ، وكل بدعة ضلالة ، ولم يُسامِح للمؤذن في التنحنح ، ولا في ضَرب الأبواب ؛ لأن ذلك جدير بأن يُتَّخَذ سُنَّة ، كما منع من وضع رِداء عبد الرحمن بن مهدى خَوف أن يكون حَدثا أحدثه
وقد أحدث بالمغرب المتسمى بالمهدي تثويبا عند طلوع الفجر وهو قولهم : أصبح ولله الحمد ، إشعارا بأن الفجر قد طلع لإلزام الطاعة ولحضور الجماعة . اهـ .


وأين المالكية اليوم من حرص مالك رحمه الله على السنة

وإنكاره على البدع وأهلها ؟؟؟
أحسن الله إليك .
 
فاحذر ثم احذر أهل زمانك خاصة، وانظر من تجالس، وممن تسمع، ومن تصحب، فإن الخلق كأنهم في ردة؛ إلامن عصم الله منهم
طيب الله ثراكم على الموضوع القيم
 
وفيكم بارك الله وجزاكم الله خيرا على مروركم وردودكم.
 
العودة
Top