السلام عليكم
إخوتي وأخواتي ساعدوني أرجوكم إنني أعيش أزمة لم أجد لها حلا ، القصة أنني كنت على علاقة مع شاب وأنا لم أعرف رجلا قبله علمني الحب وسكن قلبي وحياتي كلها كان حبا بريئا وطاهرا ودامت هذه العلاقة سنوات بعدها شعرت بالندم وتبت إلى الله وأقلعت عن هذه المعصية التي أعمت بصيرتي عن رؤية الحق ، قطعت علاقتي به فلم أعد أكلمه وغيرت رقم هاتفي وتوجهت إلى الله بالصلاة والدعاء بأن ينسيني هذا الشخص ويخرجه من قلبي كان الأمر صعبا في البداية ولكن بقدرة الله تمكنت من نسيان الماضي وتغيرت حياتي كلها وزادت قناعتي بأن هذا الشخص لا يناسبني خصوصا أنه تارك للصلاة وقد تجرأ على شرب الخمر ولا يمكن أن يكون شريك حياتي بهذه المواصفات .... نسيت كل شيء.... ولكن هو لم ينس أني تركته دون أن أعطيه سببا ودون حتى أن أخبره أني تركته أنا لم أخبره لأنني أدرك جيدا قوة تمسكه بي وأعرف أنني يمكن أن أضعف حين أرى ردة فعله وتوسله إلي وأعرف أنه لا يستطيع الإستغناء عني فقد وقفت إلى جانبه في كل المحن التي مر بها ، لقد كان آخر لقاء بيننا رومنسيا جدا وكانت الدموع في عينيه وهو يتحدث بتلك الكلمات الرقيقة فكيف له أن يعرف مالذي جرى وما سبب انقطاعي وكيف لي أن أوضح له أمرا لن يفهمه بل لن يتقبله مطلقا ......مرت العطلة الصيفية وجاءت الدراسة لم يستطع أن يجدني لأنني أدرس بالجامعة ولا يمكنه معرفة وقت خروجي خاصة وأنه مشغول جدا في عمله طول النهار ، كنت أخشى أن ألتقي به صدفة.... ذات يوم رن هاتفي النقال وكنت واثقة من أن الرقم خاطئ.. أجبت..سمعت صوتا مألوفا بل صوتا سكن يوما ما روحي .. لا يمكن أن يكون هو ..فأنا غيرت الرقم...تحدث وكان يبدو قلقا جدا : مالذي جرى لك؟ .. ماهذه الغيبة؟ .. كيف حالك؟.. اشتقت إليك .. كان متوترا كلامه مليء بالعتاب والشوق ...بماذا أجيب ..ماذا أقول؟...قطعت الهاتف دون أن ألفظ كلمة...أعاد الاتصال مرات عدة ...لم أردعليه..ثم أغلقت الهاتف ولكنه يتصل في كل وقت وكل يوم ولا يكف عن إرسال الرسائل يرجوني أن أحدثه وأنا أقف مكتوفة اليدين لا أدري ماذا أفعل ، قال بأنه سيأتي لخطبتي وما علي إلا أن أحدد له اليوم ولكن هذه هي الكارثة فأهلي لن يوافقوا عليه أعرفهم جيدا ، بعدها انقطع عن الاتصال اعتقدت في البداية أنه رضخ للأمر الواقع وأقنع نفسه بأن ينسى لكنني علمت أنه مريض مرضا شديدا لا يقوى على القيام ، علمت ذلك من أحد أقاربه والمشكلة الآن أنني لا أستطيع أن أخبره أن لا يكلف نفسه عناء المجيء فأهلي سيرفضون وفي نفس الوقت أنا قلقة عليه وأريد أن أطمئن على صحته ولا أريد أن أكون سببا في عذابه
أشيروا علي ماذا أفعل؟ علني أجد المفتاح لحل هذه العقدة فأنتم أملي بعد الله