**أم البراء**
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 26 جوان 2010
- المشاركات
- 792
- نقاط التفاعل
- 126
- النقاط
- 19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولكن فجأة ... حدث ما لم يكن في الحسبان ....
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى لاسيما عبده المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ....
اما بعد :-
فذات ليلة كنت جالسة على الجهاز ... كنت اقوم بعمل واجب احدى دورات الشيوخ حفظهم الله .. كان الوقت متأخر جدا تقريبا الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ...
وبعد ان كابدت المشاق وعيناي تكاد تنغلق قمت بعمل الواجب و اتيت بصفحة واجباتي ووضعت الواجب ...
ولكن فجأة ... حدث ما لم يكن في الحسبان ....
فقد انقطعت الكهرباء فجأة ...
وطار الواجب كله وطار العمل والجهد ... ولا اخفيكم سرا كنت جد متأخرة في وضع الواجب ...
المهم قمت سريعا ... لم يكن معي شيء ابدا ارى به الطريق .... ظلمة شديدة جدا ... وانا بكل صراحة لا اخاف شيئا اكثر من الظلمة ...
وبعد عناء وصلت لغرفتنا وقمت بايقاظ اختي واخذت هاتفها الجوال لكي ارى به ولو قليل من النور ...
ثم جلست الى جانبها وهي تغط في نوم عميق جدا ....
وكل البيت نائم ...
ليس هناك الا انا مع هذا الظلام وذاك الهاتف ....
فاذا بي افتح الرسائل لاقراها لكي اتناسى شدة الخوف ...
ولكن وبينما انا اقرا الرسائل ...
شعرت بخوف شديد ... جدا ....
فقد جائتني رسالة الى قلبي ....
فكرت قليلا ... لا بل كثيرا فيها ...
اتدرون ماهي ...؟؟!!!
فكرت مليا اليس هذا الموقف مشابه تماما للموقف الذي حدث لكثير من البشر ... وسيحدث لنا وللبشر جميعا يوما ما ...
ذكرتني تلك الحادثة بالموت الذي يأتي فجأة ...
احكي لكم القصة ثم اعود لاسقطها على الواقع كما تعلمت في دراستي...
انا كنت جالسة اعمل عمل يحبه الله ويرضاه وارجو ان يكون كذلك فهو شيء لطاعة الله عزوجل ...
وبعد ان عملت العمل وهممت بارساله اذ فجأةا انقطعت الكهرباء وصرت وحدي ولا احد معي الا ما كنت اعمله في تلك اللحظة ...
ثم هربت لاجد مخرجا لبصيص نور ارى به ما تحت قدماي وما امامي .... ووجدته وصار معي ما يسليني حتى تأتي الكهرباء مرة اخرى ....
هذا سيحدث ويحدث دوما وايضا فجأة ...
فلنتخيل انني الان او اي اخ او اي اخت كان جالسا يفعل شيء محرم على الجهاز او حتى شيء حلال ولكن من تضيع الوقت ...
واذ فجأة اتى ملك الموت وقبض روحه وانقطع هو عن الحياة ...
والان ادخل القبر في ظلمة ووحشة شديدة ليس معه الا عمله وخاصة ما كان يعمله عند قبضه .... وولى اهله ومن كان يأنس بهم وحده مع هذه الظلمة الشديدة
والان اما ان يكون هذ هو بصيص النور الذي كنت انا ابحث عنه او سيكون شيء يزيد الظلمة ...
انا كان معي ما يسليني الا وهو الهاتف اما هو فليس معه الان الا عمله .....
انا كنت اعلم ان الكهرباء عائدة لا محالة .... اما هو فقد انقطعت نهائيا وللابد الى ان تقوم الساعة ....
فكرت وانا جالسة مدة ليست بالقصيرة لو اني الان في القبر وانقطعت بي الدنيا وجاء اجلي وادخلت قبري ماذا كان ليكون معي الان ...؟؟؟!!!
ياترى كان سيكون معي قرآن وعلم شرعي وحسن خلق وبر والدين واحسان للناس وخوف من الله ورجاء له ومحبة واتباع لسنته صلى الله عليه وسلم ....؟؟؟!!!
ام كان سيكون معي اغاني وافلام ومسلسلات وعلاقات محرمة ومكالمات ماجنة محرمة وملابس تبرج و خوارم مروءة وتضييع للوقت في شيء مباح ولكن لايفيد بشيء.و .... و وووو .... الخ ...؟؟!!!!!
يا ترى ماذا كان سيكون معي لو ان ما حدث كان انقطاع الحياة وليست الكهرباء ..؟؟؟!!!
اخي في الله .... اختي في الله ....
والله ما ذكرت هذه القصة من باب القصص والتسلية ولكن احسستها بالفعل رسالة ...
وكم كان بداخلي كلمات ولكن لم اكن اعلم كيف اخبر عنها ...
فسبحان الذي جعل لكل شيء وقتا وقدرا ...
فشاء المولى عزوجل ان تكون تلك الحادثة التي لم انساها منذ ذلك اليوم والتي لطالما حدثت كثيرا ولكني لم اشعر يوما ولم افكر فيها على انها هكذا قد تكون رسالة لي ولغيري ....
اتيت اليوم اخاطب فيكم الخير وحب الله والخوف منه ورجائه ....
اتيت اليوم اخاطب فيكم الضمير الذي قد يكون مستيقظا بداخلنا ولكننا نخمده ونعطيه الدواء المهدء كي يهدء ويتركنا نرتاح ...
ولكن هيهات ... هيهات ...
فوالله بداخلنا كلنا الخير والشر ...بداخلنا الخير ولكن نحن من نخمده كي نرتاح .... كي نستمتع بحياة زائلة ليس لها اساس من الوجود ولا اساس من الراحة ...
ونحن نعلم ( ان الراحة تكون مع اول قدم نضعها في الجنة باذن الرحمن)
اتيت اليوم لاقول لكم بالله عليكم افيقوا قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله ....
يوم نقول( ربِّ ارجعون * لعلي أعملُ صالحًا فيما تركت )...
فيقال لنا( كلا إنها كلمةٌ هو قائلها ومن ورائهم برزخٌ إلى يوم يبعثون )....
حقيقة كان في مخيلتي ان اتكلم معكم عن القبر وعذابه ونعيمه ولكني وجدت نفسي ووجدت قلبي يهتف بشيء اخر ....
قلت قبل القبر الا يوجد حياة لما لا نستغلها ؟؟؟!!!
ما دامت الكهرباء لم تنقطع بعد وما دامت النفس في الجسد والحياة سائرة ..؟؟!!!
لماذا لا نتحرك ..؟؟؟ لماذا الركون والدعة ؟؟؟!!!
لما دائما نضع ظروفنا حجة وبيتنا واهلنا ومشاغلنا والحياة ودوامتها ..؟؟؟
لما لا يصارح كل منا نفسه الان والكهرباء متواجدة ...؟؟؟
لما لا نجدد هممنا الان ونجعلها تفوق السحاب والقمم ..؟؟؟
لما دائما نريد المزيد من الدنيا والعلو فيها والازدياد ..؟؟؟ ..... وهي زائلة ...
لما لا نطلب الاخرة التي ستعطينا الدنيا والاخرة ..؟؟؟؟ وهي الباقية .....
اخي واختي في الله.... بالله اناشد همما في امة محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم تفتر همته ابدا يوما ما ....
حارب الدنيا كلها نسي الراحة وكابد الصعاب حتى وصل الى الهدف .... كان لديه هدف ومع الهدف كان هناك همة تناطح السحاب والقمم وبذل وسعي ....
وهل لاحد منا ظروف مثل تلك التي كانت لديه صلى الله عليه وسلم ....؟؟؟!!
والله ثم والله ثم والله .....
ليس هناك منا من لديه تلك الظروف او حتى ما يشابهها ....
اتدرون لماذا ...؟؟؟
لانه صلى الله عليه وسلم اصحابه وآل بيته والتابعين وتابعيهم بذلوا قصارى الجهد كي يصلوا الى الهدف وسبحان الله العظيم .... ما كان الهدف لانفسهم ولكن كان دوما لغيرهم .....
كان هدفهم وصول الدين الينا سالما هادئا آمنا صحيحا .....
ارايتم ...؟؟؟ كان الهدف مشترك هو خدمة الدين والدفاع عنه والاستماتة في توصيله الينا ... رغم كل الظروف ....
فما بالنا الان كل منا له اهدافه الخاصة ( وليست المشتركة ) وما زلنا للاسف لا ندافع ولا نبذل لكي نصل اليها ...
اعداء الدين لا ينامون طرفة عين حتى يهدموا هذا الدين العظيم ....
ونحن ننام ملأ الجفون في راحة واطمئنان ... وكأننا فعلنا كل ما علينا فعله ( ونحن لم نفعل اي شيئ اصلا )... ولا نريد حتى ان نبذل القليل من الجهد من اجل هذا الدين الذي نعيش تحته ويحمينا ....
لماذا ارى كل هذا الركون والنوم والدعة والاطمئنان والامن من مكر الله عزوجل بنا ....
( ءأمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبًا ...)...
( أم أمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ....)...
لماذا كل هذا الاطمئنان ...
اين همة المسلم والمسلمة ...
اين حفظنا لكتاب الله في صدورنا .... اين مكابدة الصعاب لتعلم العلم الشرعي الفرض علينا ....
اين الهمم يا امة القمم ...؟؟؟
اين الهمم .... والاهداف .... والبذل والسعي ...؟؟؟
اتحبون ان تكونوا قد حرمتم من رفقة الحبيب صلى الله عليه وسلم آله وصحبه في الدنيا وان تحرموا منه في الاخرة ..؟؟؟
اتشترون هذه بتلك ..؟؟؟
والله اناشدكم جميعا ....
فما تفطر قلبي على شيء قدر ما تفطر على رؤية هذه الامة تغط في نوم عميق والله ينتظر منا القيام والبذل والسعي كي يبلغنا آمالنا ....
والله ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا ارى امة القمم صارت بدون همم ....
اناشد الملتزمين والملتزمات خاصة ....
اين انتم يا من تحملون شعار ولواء الدين ....
ان كنت اراكم هكذا تغطون في نوم عميق فماذا انتظر من البقية ....
ان كنت اسمع وارى الملتزمين والملتزمات يقولون ويجعلونها حجة ان حفظ القران ليس بفرض وان العلوم الشرعية ليست لاي احد وان الاخلاق الحسنة هبة من عند الله وان بر الوالدين قدر استطاعتنا وان وان وان ....
ارى كل احد (واحيانا كثيرة نفسي) يقولون نحن لا نستطيع فبداخلنا اشياء كثيرة خطأ كيف ندعو الناس ونحن لا نملك ما نقول .... انا استحيي من دعوة الناس واخاف ان يردوني ... انا كذا وكذا وكذا ...
وارى مبررات ومسوغات ليس لها اي اساس من الصحة بل اقول والله شهيد ...
انه عذر اقبح من ذنب ....
كل منا اهتم بالخارج والمظهر ونام على هذا وما عرف ان الدين ليس مظهرا فقط ....
كل منا يحتج بالظروف وضيق الوقت ( وانا معكم ولست افضل كثيرا ولكني احاول بفضل الله وحده ومنته )...
اتدرون لما نزع الله البركة من اوقاتنا وصارت حياتنا وايامانا لا نشعر بها ...؟؟؟
من ذنوبنا وركوننا وتوكل كل واحد على الاخر ....
ونحسب انه اذا قام بعض الملتزمين بما يجب سقط عن الباقين ...
واين هذا وفي شرع من ...؟؟؟
والله ان الدين لا يؤتى الا من قبل الملتزمين والملتزمات الذين لم يلتزموا الالتزام ظاهرا وباطنا ....
اتحب اخي واتحبين اختي في الله ان تكونوا الثغر الذي من خلاله يهدم الدين الذي من اجله عانى حبيبنا صلى الله عليه وسلم وصحابته واهله اشد الصعاب كي يوصلوه الينا ...؟؟
اناشد قلوبكم ان تتفكروا قليلا في ما حدث للحبيب صلى الله عليه وسلم من احداث ومشاق ....
والله عندما اقرا عنه كأني اراه يتألم علينا ونحن ماذا قدمنا ..؟؟؟
اشعر بالخزي اننا نقول اننا من هذه الامة ... فهذه الامة لا تحمل من هم مثلنا ... هذه امة الهمم والقمم والعظماء ..
والله لا ادري ما اقول فلا اجد الا ان اثير فيكم الهمم التي قتلتموها بحب الدنيا والجري ورائها دون طائل وفي النهاية ماذا ...؟؟؟
لن يأتيكم منها الا ما كتب لكم ....
اردت القول بان هذه الاهداف التي في داخلنا ( واتكلم عن الاهداف النبيلة ) انها لن تأتي بالتمني والجلوس وانتظارها ....
فما نيل المطالب بالتمني ** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال ** اذا الاقدام كان لهم ركابا
فها انا ( ولست شيئا لاوجهكم ) ولكن من باب ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين ....
اعملوا لاخرتكم فان الموت قادم لا محالة وحين تنقطع الكهرباء لن يكون معك الا ما عملت وما قدمت ...
فاجعل شعاعك العلم والعمل والقرآن والاخلاق الحميدة ...
اسعى ورائها بكل جد واجتهاد ...
فقد قال الله عزوجل( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ** وأن سعيهُ سوف يرى ** ثم يجزاه الجزاء الأوفى )...
فانت ان اردت واستعنت بالله فان الله قادر ان يعينك وان يجزيك اجر ما فعلت وما قدمت ....
وقول الحبيب صلى الله عليه وسلم( استعن بالله ولا تعجز)
وتذكروا قول الحبيب صلى الله عليه وسلم( عش ما شئت فانك ميت ، واحبب من شئت فانك مفارقه ، واعمل ما شئت فانك مجزي به )...
اعلموا جميعا اننا لا نملك لانفسنا من الله شيئا وليس لنا صك امان من الموت وصك لدخول الجنة ...
فالموت آت لا محالة ... وكما قال شيخي الفاضل ( ابو اسحاق الحويني حفظه الله وبارك في عمره وعلمه وشفاه عاجلا غير آجل ) اننا لا نملك الا هذا النفس الذي نتنفسه فالنفس الذي مضى قد مضى والنفس الذي لم يأتي فليس ملكنا فالنستغل هذا النفس الذي نملكه الان ونجعلها لحظة فارقة ...
لابد ان كل واحد منا لديه شيء يرغب ان يفعله او صفة يريد ان تكون فيه او معصية او ذنب يريد ان يتخلص منه او زيادة يزيدها في اشياء عدة ... فلتكن هذه هي اللحظة الفارقة قرر ما تريد واستعن بالله وابدا بالتنفيذ ..
ولا ننسى ...
فالمعونة على قدر المؤونة ...
اجعل همتك في السماء ... دعك من الاعذار ... استعن بالله وابدا...
ادعوكم ان ننفض جميعا الغبار عن انفسنا وعن هممنا ... فكل منا يملك همة تناطح السحاب ولكن تحتاج فقط الى بعض الجلي القليل ...
فالننهض بهمتنا ...
فلنقبل على الله بقلوب وهمما صادقة ...
فمن صدق الله فسوف يصدقه الله عزوجل ...
فالنقم ونلتزم قرآننا وعلومنا وعملنا واخلاقنا ... فلنلتزمها ونرقى بها ...
فرب همة رفعت امة .... ورب عمل صغير كان له الاثر الكبير ...
فهيا اخواني واخواتي في الله نقبل على الله ونلتزم بابه ونسعى بين يديه وباذنه وحده سوف نري الله من انفسنا خيرا كثيرا ....
ولنتذكر انه ما بقي الا اياما معدودات على شهر عظيم لابد ان كل منا يريد الفوز به ... ولكن قال الله جل وعلا ...
( ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين )...
فالنعد العدة لهذا الشهر العظيم حتى لا يثبطنا الله ولكن لعيننا ...
فالنطلبه بصدق ونعمل من اجله ونبذل لعله يكون البداية ..
اختي التي تتمنى ان ترتدي تاج الوقار ... هيا فهذا هو الوقت المناسب
اخي واختي الذين يريدون ختم القران حفظا .... هيا فهذا هو الوقت المناسب...
اخي الذي يخاف ان يطلق اللحية خوفا من الاستهزاء او الاهل ... هيا فهذا هو الوقت المناسب ....
هيا يا من تخاف من فعل شيء او لا تستطيع ... هيا فهذا هو الوقت المناسب ...
استعن بالله وابدا .... وهو الخير باذن الله ..
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان وانت راض عنا ونحن في طاعتك وما تحب..
اتمنى ان تكون هذه هي البداية المحرقة لنهاية مشرقة باذن الله العلي القدير ...
اعتذر ان كان في كلماتي الحدة فوالله ما كان هذا الا من دافع حبي لامتي وديني وربي قبل كل شيء ...
هيا اخواني واخواتي من يقول انا لها .... من يقول لن يسبقني الى الله احد ...
من سيكون معه الانوار اذا انقطعت الكهرباء يوما فجأة ..؟؟؟
من منا لن ينساه اهله بعد مماته ... من منا سيظل التاريخ يذكره ويذكر ما قدمه لخدمة دينه باخلاص وصدق لله وحده ...؟؟
من منا سيؤثر على اهله واخوانه وجيرانه واهل مسكنه واهل شارعه واهل بلده كلها بل واهل العالم اجمع .. حتى يظل الدعاء موصول له بعد موته ؟؟
قال الله عزوجل( يا أيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة عليها ملآئكة غلاظ شداد * لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون )
هيا فلنري الله من انفسنا خيرا ونقول لن يسبقنا الى الله احد ....
وجزاكم الله خيرا
والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
آخر تعديل: