.......................من ترك شيئا لله

زمردة90

:: عضو مُشارك ::
إنضم
15 أفريل 2010
المشاركات
260
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اليكم قصة قراتها اعجبتني كتيرا فقررت ان انقلها اليكم ارجو ان تنال اعجابكم
حدثت هذة القصه منذ زمن وسوف ارويها على لسان صاحبها الذى يقول :

كنت ادرس هلوم الدين فى مكه _ حفظها الله _ وكنت متفلاغا للدراسه ولم اكن اعمل حتى انهى دراستى

وفى يوم اصابنى جوع شديد فخرجت اتلمس لعلى اجد ما يسد رمقى وكنا فى موسم الحج , وظللت اسبر فى شوارع مكه

وبينما انا كذلك وجدت كيس من القماش الاحمر ملقا فى الطريق فاخذته وفتحته ... فأذا بى اجد به عقدا ثمينا وكبيرا


من الؤلؤ فأبقيته معى حتى اجد صاحبه . ثم سمعت رجلا يقول :

_ من وجد لنا كيسا لونه كذا وبه عقدا فله عندنا مكافأة كبيرة .

فذهبت للرجل وتحدثت معه حتى استوثقت انه صاحب العقد , فاعطيته العقد ولكن الرجل اصر على ان يعطينى

المكافأة كما قال , ولكننى تذكرت حيث رسولنا الكريم ، صلى الله عليه وسلم ، وهو يقول فيما معناة :


{ من ترك شيئا لله ، عوضه الله خيرا منه }

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . وعندما تذكرت الحديث قلت للرجل :

_ لا يصح ان اخذ منك شيئا . ونركت الرجل وانصرفت .

تعجب الرجل واصر ان يعطينى المال ولكننى رفضت مرة اخرى . فدعى لى وانصرف .

ومرت الاعوام وانهيت دراستى وعملت فى التجارة . حتى اظطررت للسفرعلى سفينه مع بضائعا لى .

وسارت السفينه فى بحرا هادئ بفضل الله لمدة يومين .

وبين لحظه واخرى انقلب البحر الهادئ الى عاصفه هوجاء وصار الموج يرفع السفينه ويخفضها وكأنها قطعه ورق.

وظلت السفينه تتقاذفها الامواج حتى تكسرت و غرقت فى قاع البحر وغرق معها الناس وهلكت الاموال و البضائع .

وبقيت انا معلقا على لوح خشب تتقاذفنى الامواج وتلقى بى من هنا الى هناك ، حتى رسى بى لوح الخشب على شاطئ

جزيرة صغيرة فى عرض البحر ، فحمدت الله على النجاة وحلست على الشاطئ وانا قمه الاعياء .

وعندما افقت من نومى اخذت اتجول فى الجزيرة ، فوجدت اهلها قوما بسطاء وكما عرفت انهم مسلمون

ولكنهم كانوا لا يقرؤن ولا يكتبون ، كما انهم لا يحفظون شيئا من القرأن .

فتعرفت اليهم واخبرتهم انى استطيع ان اساعدهم فى حفظ وفهم القرأن كما اننى استطيع ان اعلمهم كل ما تعلمته

من امور الدين . فرحبوا بذلك كثيرا وقاموا ببناء مسجدا فى وسط الجزيرة كما بنوا لى بيتا لاسكن فيه .

وظللت اعلمهم كل ما اعرف من امور الدين واحكام الشريعه لما لمست فيهم من حرصا على المعرفه والتفقه

فى كل ما يتعلق بأمور الدين الاسلامى . وكانوا يحضرون اولادهم لاعلمهم القراءة والكتابه .

وفى يوما اتانى احد كبار شيوخهم و قال لى :

_ ياشيخ ، انت رجلا تعرف الدين وترى كم نحبك ، ولكنك وحيد ، فلماذا لا تتزوج ؟

وسوف ازوجك ابنه اخى وهى يتيمه . فما رأيك ؟ فوافقت على الزواج منها

وقام اعمامها بزفها الى وجاؤا بها . وعندما احضروها ونظرت اليها ................. تعلق بصرى بعنقها


فأذا بى ارى ذلك القعد الذى وجدته بطرقات مكه . ولم استطع ان احول عيناى عنه .

فقال احد اعمام الفتاة :

_ يا شيخ ، لقد كسرت خاطر الفتاة عندما نظرت الي العقد ولم تنظر اليها ... فقلت لهم :

_ ان لهذا العقد قصه .............. فقد وجدته منذ زمن فى طرقات مكه فى موسم الحج ، وكان لرجلا شيخا جليلا ...

فسمعتهم جميعا فى صوتا واحد يقولون :

_ الله اكبر ، الله اكبر .... فقلت لهم وانا متعجب منهم :

_ لم تكبرون ؟ فقالوا :

_ان الشيخ الجليل صاحب العقد هو والد هذة الفتاة وقد اخبرنا عن ضياع العقد بمكه وانه وجدة لدى شاب تقى

رفض ان يأخذ اى مال مكافأءة على امانته وقال :

_ والله لم أر فى حياتى مثل ذلك الشاب ولو عدت للحج الموسم القادم لابحثن عنه ولا ازوجنه ابنتى هذة ،

ولكنه توفى قبل موسم الحج ، رحمه الله .

فكنت انا اشد تعجبا منهم وقلت فى نفسى :


- سبحان الله الذى حقق امنيه رجلا حتى بعد ان توفى ، رحمه الله .

وتزوجت الفتاة فكانت نعم الزوجه وكانت تتقى الله ولم ار منها الا كل ما يسر . وانجبت لى ولدين وربتهما

فكانت نعم الام حيث كانت تحرص على تعليمهم كل امور الاسلام.

ولكن وكما يقولون _ دوام الحال من المحال _ فلقد مرضت زوجتى وتوفيت رحمها الله . ولا اذكر لها سوى كل خير

فلم ار منها الا كل طيب . وورث ولديها العقد منها وظللت اربى الولدين ولكنهما مرضا وماتا الواحد تلو الاخر .

وحزنت على فراقهم حزنا شديدا فكنت دائم التذكر لزوجتى وولداى ودائم التفكير فيهما ، حتى اننى لم اكن

استطيع الخروج من المنزل من شدة حزنى عليهم . واتى الى شيوخ الجزيرة وظلوا يخففون عنى من احزانى _

جزاهم الله خيرا فقد كانوا قوما طيبين وكانوا يحبوننى وارادوا ان يزوجونى مرة اخرى ولكننى رفضت .

وفكرت وعزمت امرى واخبرتهم برغبتى فى مغادرة الجزيرة والعودة الى بلدى ، فحزنوا لذلك والحوا على فى البقاء.

ولكننى اخبرتهم بأننى قد علمتهم كل ما اعرف من امور الدين وحفظ معظمهم القرأن واصبح اولادهم يقرؤن ويكتبون

بمهارة واخبرتهم اننى لم اخف عنهم اى شيئا مما اعرف . ولكنهم كانوا يحبوننى ومتعلقون بى مما زاد رغبتهم فى بقائى .

فأخبرتهم برفق ان الماكن يزكرنى بزوجتى واولادى واننى لا اطيق البقاء فيه بعد الان . فقبلوا مغادرتى الجزيرة وهم

فى قمه الحزن لفراقى ، واخبرونى اننى ارث العقد الان . وغادرت الجزيرة واهلها فى قمه حزنهم على فراقى .

وعدت الى بلدتى وبعت العقد وعملت فى التجارة مرة اخرى ، فبارك لى الله فى رزقى حتى اصبحت من اكبر التجار

وصرت معروفا بكثرة الاموال والاراضى واصبح لى سفنا تسافر ببضائعى واصبح لى قصورا كثيرة ......

وكل ذلك ببركه هذا العقد الذى ورثته من زوجتى واولادى ولكن الاصل فى ذلك هو تذكرى لحديث الرسول الكريم :

{ من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه }


فقد تركت مكافأءة لامانتى فعوضنى الله خيرا عميما وبارك لى فيه .

 
شكرا لكم ،

صدقت جميع أقوال رسولنا الكريم ، صلى الله عليه و سلم

و الله أدهشتني القصة

شكرا لكم على النقل

و بارك الله فيكم ..
 
سبحان الله و بحمده نستعين
شكرا على القصة الرائعة
 
بارك الله فيكم على الردود الجميلة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top