وينتهي بي النهار إلى ليل تغزوني فيه خواطري ، وتتراقص أمامي وتنجلي كنجوم في ليلة قمراء فالناس كل
متعب في حاجة إلى راحة الأبدان ، أراهم في نومهم يتنعمون .. فأفزع أنا ولم لا أفزع إنها الذكرى والتذكر إنه
التأمل والتدبر ..تنفجر عيوني وخدي الأيمن يسبح فوق وسادتي التي أصبحت بحيرة ساخنة ، فاسكبي أيتها
العيون دمعا وأمطري واغسلي الذنب واستغفري ألم يقل خالقك وخالقي " الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم
تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى " فمن يدري إلى أين تذهب بي
غيبوبة نومي ، فهل من صباح مشرق وصولة وجولة في عالم الأحياء مع الشمس والضياء ونسمة الصبح وزرقة
السماء وشربة ماء ولقمة مع الأحباء .... أم تراني قد استوفيت أجلي فإن كنت كذلك فيا حسرة
على ما فرطت في جنب الله
إلـهي تراك قبلت مني تعبدا ..تراك قبلت مني تقربا ...فلولا حسن ظني لمت تخوفا....لجوئي إليك ... فراري
إليك ....عشقت طريقا إليك...أمرت روحي لتسموا إليك....أعني رضيت ؟...إن كنت رضيت فلا أبالي ...بكيت بكاء
مريرا ...لأسعى إليك ...عيوني سقيمة ..فإن كنت رضيت فداك عيوني ..كفى بقلبي بصيرا
أختكم المذنبة "فرح"