حياة ونضال الشهيد عبد الكريم حساني:
ولد الشهيد عبد الكريم حساني خلال سنة 1939 بالبهيمة بوادي سوف .
نشأ عبد الكريم بن الطيب حساني في عائلة فقيرة بقرية البهيمة بوادي سوف عاش
طفولته مع أترابه بالبلدة, تعلم وحفظ ما تيسر من القرآن بمسجد القرية ثم التحق
بمدرستها (تجيني الطاهر حاليا) سنة 1946 في اول عام افتتحت فيه ليرافق أخاه
عبد الحفيظ إلى مدينة برج بوعريريج سنة 1954 بحثا عن العمل أين استقرا عند أحد
أقاربهما بحي دوار السوق (حي شعبي وسط المدينة) اتخذ وأخاه طاولة لبيع الحلوى أمام
ملعب برج بوعريريج (مسعود بوزيدي حاليا) كمصدر لرزقهما.
و لكونه في ريعان شبابه وتمتعه بشخصية جذابة انجذبت إليه
أنظار الفدائيين واتخذته صديقا فكلف بالقيام ببعض العمليات كنقل الرسائل
والمعلومات وإخفاء الأسلحة إلى أن انظم إلى المنظمة المدنية لجيش التحرير كفدائي
أواخر سنة 1956 , قام بتفجير إحدى الحانات
ليتابع من المستعمر فكان ذلك سببا في التحاقه بصفوف جيش التحرير بجبال البرج
اختير الشهيد لينظم الى فرقة الكومندوس بالولاية الثالثة المنطقة الأولى الناحية الخامسة القسم الأول وهي الفرقة التي اختيرت للمهام الصعبة
والمستعجلة لفك الحصار وإعلاء صوت الثورة وذلك بالقيام بعمليات ضد المستعمر وسط
المدينة و تصفية الخونة وحراسة القادة عند دخولهم وسط المدينة ونقل الرسائل المهمة
و المستعجلة وكل العمليات التي يصعب على المجاهدين القيام بها .
-
وكان الشهيد عبد الكريم حساني المدعو عبد الكريم
السوفي حينها من بين الذين اختارهم القائد عزيل عبد
القادر البريكي الذي كان تحت إمارة القائد عميروش
مباشرة رفقة أصدقائه زروقي محمد – مسعود سبمبة – رابح مراد المدعو أو قرادة – لخضر المدعو إردو – مسعود
باتيتو إضافة إلى رفيق الشهادة عجيل الجودي المدعو
مبارك .
-
قام الشهيد بعدة عمليات أرهبت العدو فأصبح ذائع الصيت مما جعل العدو يكثف
البحث عنه وهذا ما عرض أخاه عبد الحفيظ للتنكيل والتعذيب الشديدين .
-
أثناء وجوده بالجبل تزوج بالمجاهدة
الممرضة أمباركة لحرش حيث تم عقد القران ببيت
المجاهد دوادي المدعو لعموري سنة 1958.
- من الأماكن التي كان يأوي
إليها الشهيد فيلاج مخمر ة ، جبال العناصر
،
المنصورة (مزيطا) ، المقدم , شرشار ، وفيلاج تبخيارت ومشتة النويظير.
استشهاده:
في يوم 20/01/1960
أثناء تواجده في مدينة برج بوعريريج وبعد
تناوله ورفيقه عجيل الجودي (أمبارك)و المحافظ السياسي محمد الطاهر نباش وجبة العشاء في منزل المجاهد فارسي بوبكر ، خرجوا
متخفيين في زي نسائي في وقت متأخر من الليل إلا أن الاستعمار تمكن من اكتشاف أمرهم
بالقرب من محطة القطار فمكنا المحافظ السياسي محمد الطاهر نباش من الفرار كونه لا
يقوى على المواجهة لضعف بصره وكبر سنه وحين هما بالفرار سالكين أحد المسالك بحي
الفيبور (حي الشهداء حاليا) كانا متعودين التسلل منه لكنهما وجداه قد أغلق بالأسلاك الشائكة فطرقا
باب بيت مجاور إلا أنه لم يفتح لهما فأرادا الرجوع من حيث جاءا فوجدا قوات كبيرة
من العسكر و
الشرطة تطوق الشارع من جانبيه وطلب منهما الاستسلام فرفضا ذلك رفضا مطلقا ودخلا في
اشتباك معهم حيث واجها رصاص وقنابل العدو بطلقات رشاشيهما إلى أن تمكن العدو منهما
وسقطا شهيدين في سبيل الحرية .
حوادث ما بعد الاستشهاد:
قام العدو بتشهير استشهادهما برمي منشورات تحمل الخبر من
الطائرات وإعلان ذلك بمكبرات الصوت على سياراتهم إضافة إلى تعليقها على جدران
وأبواب المتاجر والمنازل.../...
- عرض جثتيهما في الطريق على مرأى الناس متباهين بما فعلوه بأحد أبرز
اللذين كانوا يخلقون لهم المتاعب .
- قوبل انتشار خبر استشهاد البطلين بخروج الجماهير معبرة
عن غضبها الشديد بتكبير الرجال وزغاريد النساء الذين سكبوا كميات كبيرة من العطور
على الشهيدين مما جعل رائحة العطر تظل أياما طويلة تعبق المكان.
- تدل هذه الحوادث على قيمة وتميز
الشهيد عبد الكريم حساني الذي كان من أشجع أعضاء فرقة الكوموندوس التي كانت تقوم
بعمليات انتحارية صعبة و اللذين كانا من آخر المستشهدين فيها والتي استشهد كل
أعضائها.
* متفرقات:
-
كان الشهيد برتبة رقيب أول في الكومندوس.
-
كان يحمل رشاشا من نوع كاشف لام و باريطا.
-
كان يتردد على عدة أماكن منها:
- فيلاج مخمرة ، جبال العناصر،
المنصورة (مزيطا) ، لمقدم ، شرشار وفيلاج تبخيارت, مشتة النويظير ....الخ.
-
رزق الشهيد بابنة لم تعش طويلا.
-
دفن بمقبرة الشهداء طريق مجانة ببرج بوعريريج رقم القبر 07.
-
سميت باسمه إكمالية جديدة بمجانة.
- كان الشهيد رقيق الإحساس لدرجة
كبيرة ورغم ذلك إلا انه ارهب العدو لدرجة أن المستعمر كان يسميــه التانغ أي الدبابة
هذه المعلومات جمعت من شهادات :
حسين عوابد ، خالدي دوادي (بلعموري) عبد القادر حساني ،
التومي محمد ،الطاهر راشدي (النويظير), زهار علي المدعو الخير,الهادي حساني , احمد
حساني , عبد الحفيظ حساني (أخ الشهيد) ،
المنظمة الوطنية للمجاهدين ببرج بوعريريج ...........
ولد الشهيد عبد الكريم حساني خلال سنة 1939 بالبهيمة بوادي سوف .
نشأ عبد الكريم بن الطيب حساني في عائلة فقيرة بقرية البهيمة بوادي سوف عاش
طفولته مع أترابه بالبلدة, تعلم وحفظ ما تيسر من القرآن بمسجد القرية ثم التحق
بمدرستها (تجيني الطاهر حاليا) سنة 1946 في اول عام افتتحت فيه ليرافق أخاه
عبد الحفيظ إلى مدينة برج بوعريريج سنة 1954 بحثا عن العمل أين استقرا عند أحد
أقاربهما بحي دوار السوق (حي شعبي وسط المدينة) اتخذ وأخاه طاولة لبيع الحلوى أمام
ملعب برج بوعريريج (مسعود بوزيدي حاليا) كمصدر لرزقهما.
و لكونه في ريعان شبابه وتمتعه بشخصية جذابة انجذبت إليه
أنظار الفدائيين واتخذته صديقا فكلف بالقيام ببعض العمليات كنقل الرسائل
والمعلومات وإخفاء الأسلحة إلى أن انظم إلى المنظمة المدنية لجيش التحرير كفدائي
أواخر سنة 1956 , قام بتفجير إحدى الحانات
ليتابع من المستعمر فكان ذلك سببا في التحاقه بصفوف جيش التحرير بجبال البرج
اختير الشهيد لينظم الى فرقة الكومندوس بالولاية الثالثة المنطقة الأولى الناحية الخامسة القسم الأول وهي الفرقة التي اختيرت للمهام الصعبة
والمستعجلة لفك الحصار وإعلاء صوت الثورة وذلك بالقيام بعمليات ضد المستعمر وسط
المدينة و تصفية الخونة وحراسة القادة عند دخولهم وسط المدينة ونقل الرسائل المهمة
و المستعجلة وكل العمليات التي يصعب على المجاهدين القيام بها .
-
وكان الشهيد عبد الكريم حساني المدعو عبد الكريم
السوفي حينها من بين الذين اختارهم القائد عزيل عبد
القادر البريكي الذي كان تحت إمارة القائد عميروش
مباشرة رفقة أصدقائه زروقي محمد – مسعود سبمبة – رابح مراد المدعو أو قرادة – لخضر المدعو إردو – مسعود
باتيتو إضافة إلى رفيق الشهادة عجيل الجودي المدعو
مبارك .
-
قام الشهيد بعدة عمليات أرهبت العدو فأصبح ذائع الصيت مما جعل العدو يكثف
البحث عنه وهذا ما عرض أخاه عبد الحفيظ للتنكيل والتعذيب الشديدين .
-
أثناء وجوده بالجبل تزوج بالمجاهدة
الممرضة أمباركة لحرش حيث تم عقد القران ببيت
المجاهد دوادي المدعو لعموري سنة 1958.
- من الأماكن التي كان يأوي
إليها الشهيد فيلاج مخمر ة ، جبال العناصر
،
المنصورة (مزيطا) ، المقدم , شرشار ، وفيلاج تبخيارت ومشتة النويظير.
استشهاده:
في يوم 20/01/1960
أثناء تواجده في مدينة برج بوعريريج وبعد
تناوله ورفيقه عجيل الجودي (أمبارك)و المحافظ السياسي محمد الطاهر نباش وجبة العشاء في منزل المجاهد فارسي بوبكر ، خرجوا
متخفيين في زي نسائي في وقت متأخر من الليل إلا أن الاستعمار تمكن من اكتشاف أمرهم
بالقرب من محطة القطار فمكنا المحافظ السياسي محمد الطاهر نباش من الفرار كونه لا
يقوى على المواجهة لضعف بصره وكبر سنه وحين هما بالفرار سالكين أحد المسالك بحي
الفيبور (حي الشهداء حاليا) كانا متعودين التسلل منه لكنهما وجداه قد أغلق بالأسلاك الشائكة فطرقا
باب بيت مجاور إلا أنه لم يفتح لهما فأرادا الرجوع من حيث جاءا فوجدا قوات كبيرة
من العسكر و
الشرطة تطوق الشارع من جانبيه وطلب منهما الاستسلام فرفضا ذلك رفضا مطلقا ودخلا في
اشتباك معهم حيث واجها رصاص وقنابل العدو بطلقات رشاشيهما إلى أن تمكن العدو منهما
وسقطا شهيدين في سبيل الحرية .
حوادث ما بعد الاستشهاد:
قام العدو بتشهير استشهادهما برمي منشورات تحمل الخبر من
الطائرات وإعلان ذلك بمكبرات الصوت على سياراتهم إضافة إلى تعليقها على جدران
وأبواب المتاجر والمنازل.../...
- عرض جثتيهما في الطريق على مرأى الناس متباهين بما فعلوه بأحد أبرز
اللذين كانوا يخلقون لهم المتاعب .
- قوبل انتشار خبر استشهاد البطلين بخروج الجماهير معبرة
عن غضبها الشديد بتكبير الرجال وزغاريد النساء الذين سكبوا كميات كبيرة من العطور
على الشهيدين مما جعل رائحة العطر تظل أياما طويلة تعبق المكان.
- تدل هذه الحوادث على قيمة وتميز
الشهيد عبد الكريم حساني الذي كان من أشجع أعضاء فرقة الكوموندوس التي كانت تقوم
بعمليات انتحارية صعبة و اللذين كانا من آخر المستشهدين فيها والتي استشهد كل
أعضائها.
* متفرقات:
-
كان الشهيد برتبة رقيب أول في الكومندوس.
-
كان يحمل رشاشا من نوع كاشف لام و باريطا.
-
كان يتردد على عدة أماكن منها:
- فيلاج مخمرة ، جبال العناصر،
المنصورة (مزيطا) ، لمقدم ، شرشار وفيلاج تبخيارت, مشتة النويظير ....الخ.
-
رزق الشهيد بابنة لم تعش طويلا.
-
دفن بمقبرة الشهداء طريق مجانة ببرج بوعريريج رقم القبر 07.
-
سميت باسمه إكمالية جديدة بمجانة.
- كان الشهيد رقيق الإحساس لدرجة
كبيرة ورغم ذلك إلا انه ارهب العدو لدرجة أن المستعمر كان يسميــه التانغ أي الدبابة
هذه المعلومات جمعت من شهادات :
حسين عوابد ، خالدي دوادي (بلعموري) عبد القادر حساني ،
التومي محمد ،الطاهر راشدي (النويظير), زهار علي المدعو الخير,الهادي حساني , احمد
حساني , عبد الحفيظ حساني (أخ الشهيد) ،
المنظمة الوطنية للمجاهدين ببرج بوعريريج ...........