خربـــ قلم كلنا كالقمر ــشـات

βïģ βôşş

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
18 جوان 2010
المشاركات
5,138
نقاط التفاعل
1,620
النقاط
351


في كل مرة أفتح فيها دفتري لأكتب ما يجول به خاطري
تتدفق عبارات الألم والحزن عليه
لا ترضى أن تتوقف أو حتى أن تتغير
فكلما امسكت قلمي بمعصمي
لأكتب عبارات الحب والمودة
أرى قلمي يغير مساره ويعاندني ويبدأ في خط عبارات الحزن
حاولت أن أقنع نفسي عن كتابة عبارات الحزن الدائمة
لكن قلمي أبى ذلك ولم يقتنع
فهو لم يمل منها بعد
واستغربت أكثر عندما امسكت بأوراقي
فأخذت تهرب مني وتستقبل من القلم كل ما يكتب من عبارات حزينة
لدرجة إنها شتت كلماتي وأحرفي
وضيعت أمري
وأسرت فكري
وزادت من شجوني وعذابي وحيرتي
فأخذت دموعي تنهمر وبغزارة على ما يفعله قلبي
من تصرفات حزينة ويائسة
سألت نفسي مرار وتكرار
لماذا هذا الشي يحدث معي وحدي؟؟!
لما ذا قلمي يعاندني ؟؟!
فكرت في أن أمسكه وأكسره ولكن
قلبي لم يطاوعني لفعل شيء كهذا لرفيق عمري
بدأ قلمي بالكتابة
فصرخت عليه قائلا
توقف توقف عن الكتابة
لقد أمرتك عن التوقف ماذا دهاك يا هذا توقف
أيها القلم المسعور ها أنت تعاود الكتابة ثانية وبكل إصرار
إن إصرارك جدا يربكني
توقف يا عنيد
وبعدما يئست منه
قلت له
حسنا إني أستسلم لك أكتب ما تشاء
ولكن ترفق
فكل كلمة من كلماتك تجبر الدمعات على النزول
وتوقظ الحسرات وتجبرها على الحلول
وتقلب الآهات والمواجع
وتوقظ كل نائم في المضاجع
ألا تعلم إنني عكسك تماما
أنا لا أحب تخليد الذكريات
أرقبها كيف جاءت
وأتركها أين جالت
حتى إذا ما ولت وراحت
ولكنك يا قلم عنيد
إن أردت فعلت
أكتب ما تشاء ولكن أنت من يتحمل عوائق كتابتك وليس أنا
ولا تنسى يا رفيقي إن بيننا عشرة و مودة
وكنا معا في وقت الرخاء والشدة
انتهيت من حديثي وسمعت صوتا
من أين يا ترى
رأيت القلم يجيب
إنه أنا يا سيدي
دعني أكتب يا سيد القلم العنيد
كي أخفف عنك حزنك والوطء العتيد
فكم سهرنا ليلا لنقش الجراح
وعلى تقاسم السعادة والابتسامة من ليالينا الملاح
لزمت الصمت سنين طويلة ولكني لا أستطيع الصمت أكثر
سيدي سأزيد من العناد
وأكتب كل شي عنك
عن أحلامك الأسارى وعن ماضيكِ السجين
كان ولم يزل جمرا لا رماد
أنا لم أعد ذاك الجماد
سأكتب الحب في قلبكِ الصغير
ونبضك والوريد
سأكتب سر الوجوم و الجراح والهموم
سأكتب عن ليالي الصمت
ألا تذكر
قد كنا نسمع صوتها سويا
غير إني أسمع عنكِ ما يزيد
أسمع نبضك المؤلم
واسمع أنين قلبك المظلم
وآهات الدجى الحالكة
أتحسس دموعك التي تسقط على جسمي النحيل
أشعر بشدة حرارتها ومرارتها
تمسكني حينها لتفلتني ثم تمسكني
فتخط بي كلماتك الحائرة
ومشاعرك وأحاسيسك الثائرة
تبكي فيختلط الحبر بالدموع الهادرة
أنا لست حبرا يراق
بل أنا جسر يربط بين روح وأوراق
بل أنا إحساسك وانفعالك البراق
يا سيد القلم العنيد
أسمع ماذا أقول
إذا مات الوفاء فلا عزاء
وإذا خلع القناع فلا صراع
وإذا عشنا الحقيقة في هذه الدنيا سندرك الذي ضاع
دعني أسطر الحروف المقبورة لألآف الجياع
وإذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع


كلنا كالقمر له جانب مظلم

بقلمي المجروح
كـ
ا
تـ
مـ
ا
لـ
جـ
ر
و
حـ
 
يشرفني أن أكون أول من يرد عليك... فما شاء الله دوما مواضيعك ميزة . نلتمس فيها بصمات الإبداع والإمتاع رغم أنك لا تعتمد على القافية أو السجع اللذان يجملان الأسلوب إلا أن أسلوبك في التعبير يغلب عليه صدق المشاعرورفاهة الإحساس فأرجوك أخي واصل في إبداعك........
 
شكرا جزيلا على المرور
 

كلمات في غ ـايه من الـ ج ـمال ..!!

ولا أسـتـطيع أن أصفها بكلمتين او اقل ..

أسمحي لي بأن انثر أع ـجابي بكلماتك ..

واتمنى لك التوفيق دوما !!

ولاتحرمنا من الكلمات الرائعه

وهذا قليل بحقك ..!!

يــــــــ غالي ــــــــــا


 
العودة
Top