نفس مطمئنة، نفس لوامة ونفس أمارة

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

الفقيرة الى الله

:: عضو مثابر ::
المصدر: كتاب الروح لابن قيم الجوزية


بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آل بيته وصحبه أجمعين أما بعد




نسمع كثيرا عن النفس الأمارة والنفس اللوامة والنفس المطمئنة ولكن ما هى حقيقة هذه الانفس وما هو كنهها وما هى أفضلها وهى هى نفس واحدة متقلبة أم ثلاث أنفس وما هى خصائص وجند كل منها ..




أول سؤال يتبادر للذهن هو:





هل لنا ثلاث أنفس أم نفس واحدة؟؟؟؟؟؟





وقع فى كلام كثير من الناس أن لابن آدم ثلاث أنفس، نفس مطمئنة، نفس لوامة، ونفس أمارة، وأن منهم من تغلب عليه هذه ومنهم من تغلب عليه الأخرى ويحتجون على ذلك بقوله تعالى: ( يا ايتها النفس المطمئنة) وبقوله تعالى: ( لا أقسم بالنفس اللوامة) وبقوله تعالى ( إن النفس لأمارة بالسوء)




والتحقيق أنها نفس واحدة ولكن لها صفات فتسمى باعتبار كل صفة باسم



، فتسمى مطمئنة باعتبار طمأنينتها إلى ربها بعبوديته ومحبته والانابة اليه والتوكل عليه والرضا به والسكون اليه،



واما النفس اللوامة وهى التى اقسم بهاالله سبحانه وتعالى فى قوله: ( ولا أقسم بالنفس اللوامة) ففيها أقوال كثيرة وسوف نسردها بالنفصيل بعون الله



وأما النفس الامارة فهى المذمومة فإنها التى تأمر بكل سوء وهذا من طبيعتها إلا ما وفقها الله وثبتها وأعانها






وأما النفس الامارة



فهى المذمومة فإنها التى تأمر بكل سوء وهذا من طبيعتها إلا ما وفقها الله وثبتها وأعانها، فما تخلص أحد من شر نفسه إلا بتوفيق من الله له



كما قال تعالى عن إمرأة العزيز ( وما أبرئ نفسى إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى إن ربى عفور رحيم).. وقال تعالى: (ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم أحد أبدا) ..



فالشر كامن فى النفس وهو يوجب سيئات الاعمال فإن خلى الله بين العبد وبين نفسه هلك بين شرها وما تقتضيه من سيئات الاعمال، وإن وفقه وأعانه نجاه من ذلك كله، فنسأل الله العظيم أن يعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...



أى لو تركنا الله دون أن يعيننا على انفسنا لأهلكتنا نفوسنا





من هو قرين النفس الامارة بالسوء؟؟؟



و النفس الأمارة جعل الشيطان قرينها وصاحبها الذى يليها فهو يعدها ويمنيها ويقذف فيها الباطل ويأمرها بالسوء ويزينه لها ويطيل فى الأمل ويريها الباطل فى صورة تقبلها وتستسحنها ويمدها بأنواع الامداد الباطل من الأمانى الكاذبة والشهوات المهلكة،





وبم يستعين هذا الشيطان على النفس أى ما الذى يساعده عليها ؟؟؟؟





ويستعين عليها بهواها وإرادتها، فمنه يدخل عليها كل مكروه (أى من الهوى يُدخل على النفس كل سئ ومكروه)



فمن فتحت لهم نفسهم باب الهوى .. انتقلوا من عز الطاعة إلى ذل المعصية، ومن السماع الرحمانى إلى السماع الشيطانى ومن الاستعداد للقاء رب العالمين إلى الاستعداد للقاء إخوان الشياطين..





ما هو اول ما يدب من مرض فى النفس الامارة؟؟؟



وأول ما يدب فيه من سقم من النفس الامارة هى الشهوة وما يتبعها من الحب والحرص والطلب والغضب ويتبعها الكبر والحسد والظلم والتسلط...


 
رد: نفس مطمئنة، نفس لوامة ونفس أمارة

ولننتقل الآن للحديث عن النفس اللوامة



واما النفس اللوامة وهى التى اقسم بهاالله سبحانه وتعالى فى قوله: ( ولا أقسم بالنفس اللوامة)



ولكن ما المقصود بالنفس اللوامة؟؟؟؟؟؟؟



قالت طائفة هى التى لا تثبت على حال واحدة، أخذوا اللفظة من التلوم، وهو التردد، فهى كثيرة التقلب والتلون وهى من أعظم آيات الله، فإنها مخلوق من مخلوقاته تتقلب وتتلون فى الساعة الواحدة فضلا عن اليوم والشهر والعام والعمر ألوانا مختلفة، فتذكر وتتغفل، وتقبل وتعرض، وتلطف وتكثف، وتنيب وتجفو، وتحب وتبغض، وتفرح وتحزن، وترضى وتغضب، وتطيع وتعصى، وتتقى وتفجر، إلى أضعاف ذلك من حالاتها وتلونها فهى تتلون كل وقت ألوانا كثيرة ، فهذا قول.



وقالت طائفة اللفظة مأخوذة من اللوم ثم اختلفوا فى تفسير اللوم:



فقالت فرقة: هى نفس المؤمن، وهذا من صفاتها المجردة، قال الحسن البصرى: إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه دائما يقول: ما أردت بهذا؟ لم فعلت هذا؟ كان غير هذا أولى أو نحو هذا من الكلام..



وقال غيره: هى نفس المؤمن توقعه فى الذنب ثم تلومه عليه، فهذا اللوم من الايمان، بخلاف الشقى فإنه لا يلوم نفسه على ذنب، بل يلومها وتلومه على فواته.





وقالت طائفة: بل هذا اللوم للنوعين، فإن كل واحد يلوم نفسه برا كان أو فاجرا، فالسعيد يلومها على ارتكاب معصية الله وترك طاعته، والشقى لا يلومها إلا على فوات حظها وهواها.



فنجد المؤمن مثلا يحزن عندما يفوته درس علم او تفوته صدقة او يفوته ثواب فى اى مكان كان



وتجد الشقى يحزن مثلا عندما يفوته سهرة فى مكان ماجن او اصطحاب فتاة حيث المكنرات أو أو ..أعاذانا الله واياكم من ذلك كله





وقالت فرقة أخرى: هذا اللوم يوم القيامة، فإن كل أحد يلوم نفسه إن كان مسيئا على إساءته، وإن محسنا على تقصيره..



وهذه الاقوال كلها حق ولاتنافى بينها، فإن النفس موصوفة بهذا كله، وباعتباره سميت لوامة،





ولكن اللوامة نوعان:



لوامة ملومة: وهى النفس الجاهلة الظالمة التى يلومها الله وملائكته.

ولوامة غيرملومة: وهى التى لا تزال تلوم صاحبها على تقصيره فى طاعة الله مع بذله جهده فهذه غير ملومة،



وأشرف النفوس من لامت نفسها فى طاعة الله، واحتملت ملام اللائمين فى مرضاته فلا تأخذها فيه لومة لائم، فهذه قد تخلصت من لوم الله، وأما من رضيت بأعمالها ولم تلم نفسها ولم تحتمل فى الله ملام اللوام فهى التى يلومها الله عز وجل.


 
رد: نفس مطمئنة، نفس لوامة ونفس أمارة

والآن لنتحدث عن النفس المطمئنة







وأما النفس المطمئنة:



فتسمى مطمئنة باعتبار طمأنينتها إلى ربها بعبوديته ومحبته والانابة اليه والتوكل عليه والرضا به والسكون اليه،



وكيف تحدث الطمأنينة الحقيقية ؟؟



ولا يمكن حصول الطمأنينة الحقيقة الا بالله وبذكره وهو كلامه الذى انزل على رسوله كما قال تعالى: (الذين تطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) سورة الرعد:28





وقد قضى الله تعالى أنه من اطمأن الى شئ سوى الله أتاه القلق والانزعاج والاضطراب.





وحقيقة الطمأنينة التى تصير بها النفس مطمئنة أن تطمئن فى باب معرفة أسمائه وصفاته ونعوت كماله فتتلقاه بالتلسيم والاذعان وانشراح الصدر له وفرح القلب به...

أى نؤمن بصفات الله واسماءه ونعوته مع اطمئنان القلب لحقيقتها ونسلم ونذعن لها



وهذه الطمأنينة أصل من أصول الايمان التى قام عليها بناؤه...



ثم يطمئن الانسان الى خبره عما بعد الموت من أمور البرزخ وما بعدها من أحوال يوم القيامة حتى كأنه يشاهد ذلك كله عيانا.. وهذا حقيقة اليقين الذى وصف به الله تعالى أهل الايمان حيث قال: (وبالآخرة هم يوقنون) سورة البقرة



سؤال مهم.....يتبادر الا كثير من الاذهان الآن..





ما هى علامات الطمأنينة..؟؟؟؟؟



ومن علامات الطمأنية: أن يطمئن الانسان من قلق المعصية وانزعاجها الى سكون التوبة وحلاوتها وفرحتها،ويُسهل عليه ذلك بأن يعلم أن اللذة والحلاوة والفرحة فى الظفر بالتوبة وهذا أمر لا يعرفه إلا من ذاق الامرين وباشر قبله بآثارهما،



(اى لا يعرفه الا من فعل ذنبا فاحس بالوحشة فى قلبه ثم تاب فأحس بالراحة والانشراح فى الصدر)



فللتوبة طمأنينة تقابل ما فى المعصية من الانزعاج والقلق ولو فتش العاصى عن قلبه لوجد حشوه المخاوف والانزعاج و القلق والاضطراب،



ولكن ما يخفى عنه معرفة ذلك فى نفسه هو... سكرالغفلة والشهوة..فإن لكل شهوة سكرا يزيد على سكر الخمر، وكذلك الغضب له سكر أعظم من سكر الشراب، ولهذا ترى الغاضب العاشق والغضبان يفعل ما لا يفعله شارب الخمر..





ولكن نحن حتى الآن لم نعرف بالضبط مالمقصود بالطمأنينة؟؟؟؟




أقوال المفسرين فى الطمأنينة هى:



قال ابن عباس رضى الله عنه المطمئنة: المصدقة



وقال قتادة: هو المؤمن اطمأنت نفسه الى ما وعد الله،



وقال الحسن: المصدقة بما قال الله تعالى



وقال مجاهد: هى النفس التى أيقنت أن الله ربها المسلمة لأمره فيما هو فاعل بها



وغيرها من الاقوال





اذا لو صورنا النفس على انها تقود جيشا من الطاقات والمشاعر والرغبات والشهوات واسلفنا ان جند وقرين النفس الامارة هو الشيطان ... فما جند النفس المطمئنة؟؟؟؟؟



أيد الله تعالى النفس المطمئنة بجنود عديدة فجعل الملك قرينها وصاحبها الذى يليها ويسدده ويقذف فيها الحق ويرغبها فيه ويريها حسن صورته ويزجرها عن الباطل ويزهدها فيه ويريها قبح صورته،



وأمدها بما علمها من القرآن والأذكار وأعمال البر، وجعل وفود الخيرات ومداد التوفيق تنتابها وتصل إليها من كل ناحية، وكلما تلقتها بالقبول والشكر والحمد لله كلما ازداد مددها، فتقوى على محاربة الامارة..





ومن جند النفس المطمئنة وسلطان عساكرها الايمان واليقين...



ثم أمراء هذا الجيش ومقدمو عساكره شعب الايمان



وللايمان شعب متعلقة بالجوارح وشعب باطنة



اماالمتعلقة بالجوارح على اختلاف انواعها كالصلاة والصيام والزكاة والحج والجهاد والامر بالمعروف والنهى عن لامنكر ونصيحة الخلق والاحسان اليهم بأنواع الاحسان..



وشعبه الباطنة المتعلقة بالقلب كالاخلاص والتوكل على الله والانابة والتوبة والمراقبة والصبر والحلم والتواضع والمسكنة وامتلاء القلب من محبة الله ورسوله وتعظيم أوامر الله وحقوقه والغيرة لله وفى الله والشجاعة والعفة والشفقة والرحمة..


 
رد: نفس مطمئنة، نفس لوامة ونفس أمارة

ولكن .....

ما علاقة هذه الانفس مع بعضها؟؟؟؟
سؤال جديد يتبادر الى الذهن والاجابة تاتى من فورها اليكم....



لقد امتحن الله سبحانه الانسان بهاتين النفسين الأمارة واللوامة، كما أكرمه بالمطمئنة، فهى نفس واحدة تكون أمارة ثم لوامة مطمئنة وهى غاية كمالها وصلاحها،



وقد انتصبت الامارة فى مقابل المطمئنة فكلما جاءت به تلك من خير ضاهتها هذه وجاءت من الشر بما يقابله حتى تفسده عليها، فإذا جاءت المطمئنة بالايمان والتوحيد جاءت الامارة بما يقدح فى الايمان من الشك و النفاق وما يقدح فى التوحيد من الشرك ومحبة غير الله وخوفه ورجائه، ولا ترضى النفس الامارة حتى تقدم محبة غير الله وخوفه ورجاؤه على محبته سبحانه وخوفه ورجائه.. فيكون ما لله عندها هو المؤخر وما للخلق هو المقدم.. وهذا حال أكثر الخلق..



لذا فالحرب تقوم بين هاتين النفسين والمنصور من نصره الله



اخوتى انظروا الى سحر النفس....

نعم سحر النفس...



ومن أعجب أمرالنفس الامارة أنها تسحر العقل والقلب فتأتى إلى أشرف الأشياء وافضلها وأجلها فتخرجه فى صورة مذمومة ..



على سبيل المثال:



ترى الخلق صورة التوحيد التى هى أبهى من صورة الشمس والقمر فى صورة التنقيص المذموم وهضم العظماء منازلهم وحطهم منها الى مرتبة العبودية المحضة والمسكنة والذل والذل والفقر..



أى تقول للشخص ذو المركز انه بعبادة ربه سوف يصبح ذليل فكيف ذلك وهو ذو شأن عظيم



وتريهم صورة الاخلاص فى صورة ينفر منها وهى الخروج عن حكم العقل المعيشى والمداواة والمداهنة التى بها اندراج حال صاحبها ومشيه بين الناس



اى ان الانسان لو اخلص لن يصلح حاله لأنه سوف يعادى والحل هو النفاق كما هو الحال هذه الايام مع كثير من الناس :(



وتريه صورة الصدق مع الله وجهاد من خرج عن دينه وأومره فى قالب الانتصاب لعداوة الخلق وأذاهم وحربهم..وأنه يعرض نفسه من البلاء لما لا يطيق وأنه يصير غرضا لسهام الطاعنين



أى ترى النفس صاحبها انه لو صدق وقال الحق سوف يكتسب معاداة الناس بصدقه فيركن الى الكذب حتى يحبه الناس



اذا.....



فالنفس الامارة بالسوء هى معدن الشهوات ومأوى كل فسق وقد قارنها شيطان فى غاية المكر والخداع، يعدها ويمنيها ويسحرها بجميع أنواع السحر، حتى يخيل اليها النافع ضارا والضار نافعا والحسن قبيحا والقبيح جميلا وهذا من أعظم أنواع السحر ...



ولو نظرنا فى سورة الفلق وسورة الناس نجد فيهم أمر من الله سبحانه وتعالى بالاستعاذة به من هذين الخلقين ( النفس الامارة وقرينها من الشياطين) لعظم شأنهما فى الشر والفساد



أما النفس المطمئنة فانها



فاذا ااطمأنت من الشك الى اليقين ومن الجهل الى العلم ومن الغفلة الى الذكر ومن الخيانة الى التوبة ومن الرياء الى الاخلاص ومن الكذب الى الصدق ومن الفتور الى العمل فقد باشرت روح الطمأنينة



وأصل ذلك كله ومنشؤه من اليقظة فهى أول مفاتيح الخير فإن الغافل عن الاستعداد للقاء ربه والتزود لمعاده بمنزلة النائم، بل اسوأ حالامنه



أى ان النفس تطمئن فتصحو من غفلتها وبصحوتها هذه تدرك مفاتيح الخير تتزود من الدنيا للقاء ربها فى الاخرة



فإن العاقل يعلم وعد الله ووعيده وما تتقاضاه أوامر الرب تعالى ونواهيه وأحكامه من الحقوق لكن يحجبه عن حقيقة الادراك غفلة القلب التى رقد فيها فطال رقوده فهو فى رقاده مع النائمين وفى سكرته مع المخمورين ...فما ان تنكشف الغفلة من على قلبه حتى يلحظ فى نور تلك اليقظة من الغفلة وفور(كثرة) نعمة ربه عليه وأنه لا يستطيع حصر نعم الله عليه عاجز عن أداء حقها



ثم يرى فى ضوء تلك اليقظة أنه لو عمل أعمال الثقلين (الانس والجن) من البِر لاحتقرها بالنسبة إلى عظمة الرب تعالى وما يستحقه بجلال وجهه وعظيم سلطانه



ثم يبرق له فى نور اليقظة بارقة أخرى يرى فى ضوئها عيوب نفسه وآفات عمله وما تقدم له من الجنايات والاساءات وهتك الحرمات والتقاعد عن كثير من الحقوق والواجبات.... فيجد مع عيوب نفسه وعظم نعمة الله عليه أنه لم يبق له حسنة واحدة يرفع بها رأسه فتنكسر نفسه وتخشع جوارجحه ويسير الى الله ناكس الرأس قائلا

(اللهم أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى، فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب الا أنت(



ثم تبرق له بارقة أخرى يرى فى ضوئها أهمية وقته وخطره وشرفه وأنه رأس مال سعادته فيبخل به أن يضيعه فيما لا يقربه الى ربه، فإن فى إضاعته الخسران والحسرة والندامة وفى حفظه وعمارته الربح والسعادة، فيشح بنفسه أن يضيعها فيما لا ينفعه يوم ميعاده



ثم يلحظ فى ضوء تلك البارقة أى فى ضوء اهمية الوقت ما تقتضيه يقظته من غفلته من التوبة والمحاسبة والمراقبة والغيرة لربه أن يؤثر عليه غيره، وعلى حظه من رضا ربه وقربه وكرامته ببيعه بثمن بخس فى دار سريعة الزوال، وعلى نفسه أن يملك رقها لمعشوق لو فكر فى منتهى حسنه ورأى آخره بعين بصيرته لأنف لها من محبته



اى عندما يعرف اهمية وقته وقصره يدرك اهمية مراقبة نفسه ومحاسبتها والا يبيع الآخرة بالدنيا ولو فكر فى حبيب او معشوق ووصل منتهى التكفير فى جماله وحسنه ثم نظر ببصيرة المؤمن لوجد انه يأنف من ان يحب محبوبه ويضيع عمره عليه وينسى حق الله عليه



وبالتالى فنصل فى النهاية انه المَلَك هو قرين النفس المطمئنة والشيطان هو قرين النفس الامارة



ألا ويحك يا نفس ويحك ساعدينى..... بسعى منك فى ظلم الليالـى

لعلك فى القيامــــة أن تفوزى.....بطيب العيش فى تلك العلالى





(اللهم أنت ربى لا اله الا انت خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على، وأبوء بذنبى ، فاغفر لى ، فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت)



وبسيد الاستغفار الى ما من عبد يقوله فى صباحه ويموت او فى مساءه فيموت ان قاله وهو موقن به الا ودخل الجنة والحديث رواه البخارى.. وبسيد الاستغفار ننهى هذه الجلسة الطيبة سائلة الله لى ولكم الغفران وأن نكون ممن باهى الله بهم ملائكته الآن فقد تركنا الدنيا وآثرنا الجلوس لفترة من الوقت من أجل ذكر الله وتعلم علم نافع



أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجمعنا فى مستقر رحمته وأن يظلنا بظله يوم لا ظل الا ظله إنه على كل شئ قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل هو مولانا ونعم النصير والحمد لله رب العالمين



 
رد: نفس مطمئنة، نفس لوامة ونفس أمارة

جزاك الله خيرا اختى
و جعله ان شاء الله فى ميزان حسناتك
بارك الله فيك
 
رد: نفس مطمئنة، نفس لوامة ونفس أمارة

بارك الله فيك أخيتي الكريمة
جزاك الله عنا كل خير

موضوعك من فئة 5 نجوم ذهبية
مزيد من الإرشاد

شكرا
 
رد: نفس مطمئنة، نفس لوامة ونفس أمارة

السلام عليكم .................
بارك الله فيك على التفصيل في الانفس .....................
اسال الله ان يرزقني نفس مطمئنة راجعة الى ربها راضية مرضية
 
توقيع zagane
رد: نفس مطمئنة، نفس لوامة ونفس أمارة

بارك الله فيكي أختي على المعلومة المفيدة و الله موضوع جميل يتطلب قرائته عدة مرات لزيادة فهمه و التمعن الجيد فيه فجعله الله في ميزان حسناتكم و رزقنا و إياكم نفسا مطمئنة داعية للخير و طاردة للشيطان و شره و شركه.
 
رد: نفس مطمئنة، نفس لوامة ونفس أمارة

جزاك الله خيرا اختى
و جعله ان شاء الله فى ميزان حسناتك
بارك الله فيك


اللهم آمين

و فيك ليبارك الرحمن أخيّه
 
رد: نفس مطمئنة، نفس لوامة ونفس أمارة

بارك الله فيك أخيتي الكريمة
جزاك الله عنا كل خير

موضوعك من فئة 5 نجوم ذهبية
مزيد من الإرشاد

شكرا

مشكور أخي على الرد الطيب

بارك الرحمن فيكم
 
رد: نفس مطمئنة، نفس لوامة ونفس أمارة

السلام عليكم .................
بارك الله فيك على التفصيل في الانفس .....................
اسال الله ان يرزقني نفس مطمئنة راجعة الى ربها راضية مرضية

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أخي

يرزقكم و يرزقكنا.... آآآآآآآآآآمين يا رب
 
رد: نفس مطمئنة، نفس لوامة ونفس أمارة

بارك الله فيكي أختي على المعلومة المفيدة و الله موضوع جميل يتطلب قرائته عدة مرات لزيادة فهمه و التمعن الجيد فيه فجعله الله في ميزان حسناتكم و رزقنا و إياكم نفسا مطمئنة داعية للخير و طاردة للشيطان و شره و شركه.


اللهم آمين

بارك الله فيكم أخي
 
رد: نفس مطمئنة، نفس لوامة ونفس أمارة

للرفع.....
 
رد: نفس مطمئنة، نفس لوامة ونفس أمارة

جزاكم الله كل خير بوركت اختنا
 
توقيع ابو رحيل المهاجر
رد: نفس مطمئنة، نفس لوامة ونفس أمارة

شكرا اختي بارك الله فيك
 
رد: نفس مطمئنة، نفس لوامة ونفس أمارة

شكـــرا لــك..
عمل فـــي القمــــــة
 
رد: نفس مطمئنة، نفس لوامة ونفس أمارة

شكـــرا لــك..
عمل فـــي القمــــــة
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom