دفن موتانا على أنغام أطبب وأدلع

nazif kalam

:: عضو منتسِب ::
إنضم
6 أوت 2010
المشاركات
45
نقاط التفاعل
0
نقاط الجوائز
1
آخر نشاط
وقفنا وراء الامام في موقف جلل، ونحن نستعد للصلاة على شخص عرفناه وعاشرناه، وشاء المولى عز وجل أن يفارقنا بعد مرض ألم به فجأة، كبر الامام وكبرنا ودخلنا في جو من الرهبة والخشوغ وفجأة انقطعت هذه اللحظة الروحانية على نغمة نانسي عجرم، لنجد أنفسنا متسلطنين بعد أن كنا خاشعين وكدنا أن نصيح : الله الله بدل أن نرفع أصواتنا بالتكبير وكادت الصفوف أن تصف تهتز وتتمايل طربا مع أنغام العقرب – عفوا عجرم -، وانتهى هذا الموقف وظننت أنه سيكون تنبيها لمن أبقى على هاتفه مفتوحا ليقوم بغلقه أو تحويله للوضع الصامت على الأقل، لكن الظاهر أن البعض لم يعد يعجبه هذا الجو الكئيب الذي يسود لحظات دفن الميت فقرر أن يتم مواراة موتانا على أنغام شجية تبعث البهجة في النفوس وهو ما حدث بالفعل حيث انطلقت من هنا وهناك نغمات الهواتف لتشكل كوكتيل غنائي بين نانسي وهيفا وغيرهم مع نغمة عصافير جميلة.
قد أكون تناولت الموقف بالسخرية لأن شر البلية ما يضحك لكن القلب ليعتصر دما ونحن نرى كل هذا الاستهتار بالمثل والقيم وتعاليم ديننا الحنيف، فلا الشرع ولا الأعراف ولا حتى الحضارة التي أصبحنا ندعي أننا أربابها تبيح مثل هذا الاستهتار، فإن لم يعد هؤلاء يقيمون لدينهم وزنا فعلى الأقل يراعون مشاعر أهل الميت وليضعوا نصب أعينهم المثل
القائل : كما تدين تدان، فيا ترى ماذا سيكون موقف هذا الشخص لو أنه كان في مكان هؤلاء المفجوعين في عزيز عليهم ؟
 
حسبــــــي الله ونعم الوكيل

صرنـــــا أمة بالرذائل نشتهر وماذا عسانا أن نقول والفضيحة كلها من صنعنا نحن العرب
 
العودة
Top