شخصية القعقاع بن عمر التميمي

بوعزة عامر 77

:: عضو مُشارك ::
إنضم
5 أوت 2010
المشاركات
126
نقاط التفاعل
32
النقاط
7
العمر
104
ظهرت ملامح شخصيته بوضوح شديد في الفتوحات فقد كان شجاعاً مقداماً ثابتاً في أرض المعارك وبجوار شجاعته وشدة باسه على أعداء الله كان من شديد الذكاء وذا عبقرية عسكرية في إدارة المعارك ويظهر ذلك في موقعة القادسية.
محتويات


[أخف]
[عدل] بعض المواقف من حياته مع الرسول

للقعقاع مواقف مع الرسول وكان صلى الله عليه وسلم يخاطب من أمامه بما يحب أو مما يؤثر في نفسه ولما كان حديثه مع القعقاع وهو رجل يحب الجهاد يكلمه النبي عن الإعداد للجهاد فيقول سيف عن عمرو بن تمام عن أبيه عن القعقاع بن عمرو قال: قال لي رسول الله: ما أعددت للجهاد؟ قلت: طاعة الله ورسوله والخيل قال: تلك الغاية.أخرجه ابن قانع و ابن حجر العسقلاني.
[عدل] أثره في الآخرين (دعوته ـ تعليمه)

لقد كان للقعقاع أثرأ كبيرأ في نفوس الأخرين ففي اليوم الثاني من معركة القادسية أصبح القوم وفي أثناء ذلك طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام وكان في مقدمتها هاشم بن عتبة بن أبي وقاص والقعقاع بن عمرو التميمي، وقسم القعقاع جيشه إلى أعشار وهم ألف فارس، وانطلق أول عشرة ومعهم القعقاع فلما وصلوا تبعتهم العشرة الثانية وهكذا حتى تكامل وصولهم في المساء فألقى بهذا الرعب في قلوب الفرس فقد ظنوا أن مائة ألف قد وصلوا من الشام فهبطت هممهم ونازل القعقاع (بهمن جاذويه) أول وصوله فقتله، ولم يقاتل الفرس بالفيلة في هذا اليوم لأن توابيتها قد تكسرت بالأمس فاشتغلوا هذا اليوم بإصلاحها وألبس بعض المسلمين إبلهم فهي مجللة مبرقعة وأمرهم القعقاع أن يحملوا على خيل الفرس يتشبهون بها بالفيلة ففعلوا بهم هذا اليوم، وبات القعقاع لاينام فجعل يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس، وقال: إذا طلعت الشمس فأقبلوا مائة مائة، ففعلوا ذلك في الصباح فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس.
ابتدأ القتال في الصباح في هذا اليوم الثالث وسمي يوم عمواس، والفرس قد أصلحوا التوابيت فأقبلت الفيلة يحميها الرجالة فنفرت الخيل ورأى سعد الفيلة عادت لفعلها يوم أرماث فقال لعاصم بن عمرو والقعقاع: اكفياني الفيل الأبيض، وقال لحمال والربيل: اكفياني الفيل الأجرب، فأخذ الأولان رمحين وتقدما نحو الفيل الأبيض فوضعا رمحيهما في عينيه فنفض رأسه وطرح ساسته ودلى مشفره فضربه القعقاع فوقع لجنبه، وفي هذه الليلة حمل القعقاع وأخوه عاصم والجيش على الفرس بعد صلاة العشاء فكان القتال حتى الصباح فلم ينم الناس تلك الليلة وكان القعقاع محور المعركة. فلما جاءت الظهيرة وأرسل الله ريحاً هوت بسرير رستم وعلاه الغبار.
تم إنشاء كتيبة خاصة تحت قيادته اسمها كتيبة الخرساء وكانت تعتبر مثل القوات الخاصة في ايامنا هذه وجدير بالذكر ان نذكر اخوه عاصم بن عمرو التميمى وهو فارس بطل أيضا وانشات كتيبة أخرى يقودها عاصم واسمها كتيبة الاهوال وكانتا كتيبتى الاهوال والخرساء كتيبتان للعمليات الخاصة.
[عدل] ما قيل عنه

لصوت القعقاع في الجيش خيرٌ من ألف رجل (أبو بكر الصديق)
كتب عمر بن الخطاب إلي سعد: أي فارس أيام القادسية كان أفرس؟ وأي رجل كان أرجل؟ وأي راكب كان أثبت؟ فكتب إليه: لم أر فارسًا مثل القعقاع بن عمرو، حمل في يوم ثلاثين حملة ويقتل في كل حملة كمِيًّا.
[عدل] بعض كلماته

شهد القعقاع اليرموك، فقد كان على كُرْدوسٍ من كراديس أهل العراق يوم اليرموك وكان للقعقاع في كل موقعة شعر فقد قال يوم اليرموك:
ألَمْ تَرَنَا على اليرموك فُزناكما فُزنـا بأيام العراقفتحنا قبلها بُصـرى وكانتْمحرّمة الجناب لدَى البُعاقوعذراءُ المدائـن قد فتحناومَرْجَ الصُّفَّرين على العِتَاقِفضضنا جمعَهم لمّا استحالواعلى الواقوص بالبتر الرّقاقِقتلنا الروم حتى ما تُساويعلى اليرموك ثفْروق الوِراقِ
 
آخر تعديل:
السؤال :

فضيلة الشيخ : وفقكم الله
هل صحيح ما يقال بأن القعقاع بن عمرو ليس من الصحابة ،وأنه لاوجود له؟
وجزاكم الله خيرا


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً .

أما نَفْي وُجوده ، فلا ، فهو قائد معروف ، وكان عُمر رضي الله عنه يُولّيه القيادة ، وله رواية .
وأما إثبات صُحبته فَمَحَلّ نَظَر ، كما قال العلائي وأبو زرعة العراقي وغيرهما .

قال ابن حجر في الإصابة في ترجمته :
القعقاع بن عمرو التميمي ، أخو عاصم ، كان من الشجعان الفرسان . قيل : إن أبا بكر الصديق كان يقول : لصوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل . وله في قِتال الفُرس بالقادسية وغيرها بلاء عظيم .
وقال في ترجمة أخيه : عاصم بن عمرو التميمي ، أحد الشعراء الفرسان ، أخو القعقاع بن عمرو .
وقال ابن عبد البر :
لا يَصِحّ لهما عند أهل الحديث صُحبة ولا لقاء ولا رواية . وكان لهما بالقادسية مشاهد كريمة ، ومقامات محمودة ، وبلاء حسن . اهـ .
فقوله : ولا لقاء ولا رواية : أي لا يَصِح للقعقاع ولا لأخيه لقاء بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا رواية عنه مُباشِرة .

ومثله ربعي بن عامر ، فإنه من القادة والسَّادة ، وكان عُمر يستعمله في الجيوش .


الشيخ : عبدالرحمن السحيم
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top